عقمُ الرجَال ..
عقمُ الرجَال
⏺كُمْ شقى به رجُلٍ .
⏺وكم شقيت به امرأة .
ثم يكشف العلم سره عن حقائق عجيبة !
عجيب أمر هذا الانسان :
انه يتزوج . .
وانه من بعد زواج يطلب الولد . أما الزواج فحاجة من حاجات الفرد . وأما الولد فحاجة من حاجات
الطبيعة لاسكان هذه الأرض .
والطبيعة ، وهي بعض صنع الله ، جعلت شهوة الطعام ليأكل الناس . ولولا هذه الشهوة ، لقلب الكسل على الناس فماتوا جوعا .
والطبيعة ، وهي بعض صنع الله ، جعلت شهوة الجنس لينسل الناس . ولولا هذه الشهوة ، لغلب الكسل على الناس ، فانقرضوا من الارض .
وأنا أفهم أن يطلب الحيوان ، من أبقار ونعاج وقطط وكلاب ، أن يطلب الشهوتين ، شهوة الطعام ، وشهوة الجنس ، ولا يفهم لهما مغزى ، ولا يعي لهما هدفا . ولكني لا أفهم أن لا يفهم الانسان ولا يعي .
والعجيب أن الحيوان ، اذا اكل عف . واذا مرض كف ويولغ ما يولغ في كلتا الشهوتين ، ولكن بمقدار " .
وغير ذلك الانسان . ان الكثير من بني الناس جعل أهداف الشهوة هدفا ، ونسي ما وراءها من أهداف .
وشهوة الجنس خاصة بعض احاطها بهالة ، وأدخل فيها معاني كريمة ، هي بها جديرة ، ووصلها بحالات نفسية ، من شوق وأشباه شوق ، أسماها حبا . ورفعها من عالمها المادي الى عالم روحي كاد أن يفصلها عن الأرض . ثم يرتوي الحب ، فتنكسر أجنحة الطير ، واذا به يعود الى الارض آخر الأمر ، مستصفرا ما كان استكبر ، مستهينا بما كان استهول .
وبعض أحاط هذه الشهوة بما نزل بها الى الحضيض فصارت في أفواه بعض الناس سخرية ، وصارت قذرا . وصارت أحيانا سرقة ، وصارت أحيانا اغتصابا . ولم أجد حرمة من حرمات الخلق انتهكت كحرمة هذا الشيء الذي هو عماد هذه الدنيا ، ولولاه لكانت الدنيا خرابا يبابا .
- أكتب للقارىء الجاد والقارئة
بعد هذه المقدمة ادخل في موضوعي وأنا آمن أن لا يتابعني فيه الا فتى أو فتاة ، والا رجل أو امرأة ، طهارة . الفكر صفتهم ، والجد صفة مزاجهم ، والثقافة غايتهم . ودأبهم أن يقرأوا ليعوا وينتفعوا ، وليقوموا سبيل هذا العيش اذا اعوج ، وليعيدوا اليه صفاءه اذا تكدر ، بالقدر الذي يمكن أن يعود به صفاء عيش من بعد كدر .
- تنطفىء الجذوة فتأتي الطبيعة تقتضي ثمنها : نسلا
وموضوعي ، الذي يعطي الناس صفاء العيش أو كدره ، عقم الرجال ان الرجل يحب ، ثم هو يطفىء بالزواج جذوة الحب . أو هو يتزوج ويحب وتنطفىء الجذوة ، ويجري كل هذا معا ، فلا سابق ولا لاحق .
وتذهب ثورة العرس واهتياجه ، لتحل من بعدهما طمأنينة العيش . ومع الطمأنينة احساس بالفوز . انه شاء . وانه دبر . وانه قد انفذ ما دبر . وتضحك الطبيعة ، لأنها هي التي شاءت ، وهي التي دبرت . وهي التي انفذت ما دبرت .
ومن بعد طمأنينة يأخذ الزوج يحس برتابة العيش ، وتأخذ الزوجة .
وتعود الطبيعة ، في تستثر ، تدخل في هذه الرتابة شيئا من قلق . انها تقتضي الزوجين ثمن الشهوة : ذلك النسل .
- لا بد من اسكان الأرض
انه لا بد من اسكان الأرض . وما دام انه على الأرض موت ، وبهذا قضى الله ، فلا بد مع الموت من ميلاد ، لتتصل الحياة ولتعمر الدنيا . ولا تسلني لم يراد للحياة اتصال ، أو للدنيا عمار . فأنا أصف ولا أعلل . وقد يكون . عن عجز أني لا أعلل .
ويستيقظ في الزوج ، ويستيقظ في الزوجة ، حب الولد . ويطلبان الولد ، وفي الأحوال السوية يأتي الولد والأسرة التي بدأت باثنين ، تصبح ثلاثة وأربعة وسبعة فما فوقها .
ولكن كثيرا ما يتخلف الانتاج . يتخلف من أول
الأمر . وكثيرا كذلك ما يبدأ سويا ، ثم اذا به يتخلف .
- أكثر العقم عقم رجال لا نساء
والبيت الذي سادت فيه بالزواج الطمانينة ، يبدا يدخل فيه الى هذه الطمأنينة ، بامتناع الولد ، القلق .
ثم يدخل النزاع . يقول الرجل لامرأته أنت عاقر . فترد المرأة فتقول للرجل بل أنت العاقر .
وفي أكثر الأحوال يكون العقم عقم الرجل . ان العقم الذي ينزلَ بالأسرة ، يرد ثلثاه الى عقم الرجال .
هذه حقيقة من الخير أن يدركها الرجال ، فلا يروحون يستبدلون زوجة بزوجة ، فتتعدد بذلك الأسر ، ويتعدد الشقاء .
- سر الانتاج ، في رجل ، وفي امرأة
ووقع على العلم والعلماء واجب ، أن يجدوا طريقة أو طرائق يحسمون بها هذا الأمر . وبحثوا ووجدوا . وجدوا شيئا وغابت عنهم أشياء .
وأول ما وجدوا بالطبع أن اكتشفوا سر الانتاج في رجل ، وفي امرأة : ذلك الحيوان المنوي في ماء الرجل وتلك البويضة التي تخرج من مبيض المرأة .
عقمُ الرجَال
⏺كُمْ شقى به رجُلٍ .
⏺وكم شقيت به امرأة .
ثم يكشف العلم سره عن حقائق عجيبة !
عجيب أمر هذا الانسان :
انه يتزوج . .
وانه من بعد زواج يطلب الولد . أما الزواج فحاجة من حاجات الفرد . وأما الولد فحاجة من حاجات
الطبيعة لاسكان هذه الأرض .
والطبيعة ، وهي بعض صنع الله ، جعلت شهوة الطعام ليأكل الناس . ولولا هذه الشهوة ، لقلب الكسل على الناس فماتوا جوعا .
والطبيعة ، وهي بعض صنع الله ، جعلت شهوة الجنس لينسل الناس . ولولا هذه الشهوة ، لغلب الكسل على الناس ، فانقرضوا من الارض .
وأنا أفهم أن يطلب الحيوان ، من أبقار ونعاج وقطط وكلاب ، أن يطلب الشهوتين ، شهوة الطعام ، وشهوة الجنس ، ولا يفهم لهما مغزى ، ولا يعي لهما هدفا . ولكني لا أفهم أن لا يفهم الانسان ولا يعي .
والعجيب أن الحيوان ، اذا اكل عف . واذا مرض كف ويولغ ما يولغ في كلتا الشهوتين ، ولكن بمقدار " .
وغير ذلك الانسان . ان الكثير من بني الناس جعل أهداف الشهوة هدفا ، ونسي ما وراءها من أهداف .
وشهوة الجنس خاصة بعض احاطها بهالة ، وأدخل فيها معاني كريمة ، هي بها جديرة ، ووصلها بحالات نفسية ، من شوق وأشباه شوق ، أسماها حبا . ورفعها من عالمها المادي الى عالم روحي كاد أن يفصلها عن الأرض . ثم يرتوي الحب ، فتنكسر أجنحة الطير ، واذا به يعود الى الارض آخر الأمر ، مستصفرا ما كان استكبر ، مستهينا بما كان استهول .
وبعض أحاط هذه الشهوة بما نزل بها الى الحضيض فصارت في أفواه بعض الناس سخرية ، وصارت قذرا . وصارت أحيانا سرقة ، وصارت أحيانا اغتصابا . ولم أجد حرمة من حرمات الخلق انتهكت كحرمة هذا الشيء الذي هو عماد هذه الدنيا ، ولولاه لكانت الدنيا خرابا يبابا .
- أكتب للقارىء الجاد والقارئة
بعد هذه المقدمة ادخل في موضوعي وأنا آمن أن لا يتابعني فيه الا فتى أو فتاة ، والا رجل أو امرأة ، طهارة . الفكر صفتهم ، والجد صفة مزاجهم ، والثقافة غايتهم . ودأبهم أن يقرأوا ليعوا وينتفعوا ، وليقوموا سبيل هذا العيش اذا اعوج ، وليعيدوا اليه صفاءه اذا تكدر ، بالقدر الذي يمكن أن يعود به صفاء عيش من بعد كدر .
- تنطفىء الجذوة فتأتي الطبيعة تقتضي ثمنها : نسلا
وموضوعي ، الذي يعطي الناس صفاء العيش أو كدره ، عقم الرجال ان الرجل يحب ، ثم هو يطفىء بالزواج جذوة الحب . أو هو يتزوج ويحب وتنطفىء الجذوة ، ويجري كل هذا معا ، فلا سابق ولا لاحق .
وتذهب ثورة العرس واهتياجه ، لتحل من بعدهما طمأنينة العيش . ومع الطمأنينة احساس بالفوز . انه شاء . وانه دبر . وانه قد انفذ ما دبر . وتضحك الطبيعة ، لأنها هي التي شاءت ، وهي التي دبرت . وهي التي انفذت ما دبرت .
ومن بعد طمأنينة يأخذ الزوج يحس برتابة العيش ، وتأخذ الزوجة .
وتعود الطبيعة ، في تستثر ، تدخل في هذه الرتابة شيئا من قلق . انها تقتضي الزوجين ثمن الشهوة : ذلك النسل .
- لا بد من اسكان الأرض
انه لا بد من اسكان الأرض . وما دام انه على الأرض موت ، وبهذا قضى الله ، فلا بد مع الموت من ميلاد ، لتتصل الحياة ولتعمر الدنيا . ولا تسلني لم يراد للحياة اتصال ، أو للدنيا عمار . فأنا أصف ولا أعلل . وقد يكون . عن عجز أني لا أعلل .
ويستيقظ في الزوج ، ويستيقظ في الزوجة ، حب الولد . ويطلبان الولد ، وفي الأحوال السوية يأتي الولد والأسرة التي بدأت باثنين ، تصبح ثلاثة وأربعة وسبعة فما فوقها .
ولكن كثيرا ما يتخلف الانتاج . يتخلف من أول
الأمر . وكثيرا كذلك ما يبدأ سويا ، ثم اذا به يتخلف .
- أكثر العقم عقم رجال لا نساء
والبيت الذي سادت فيه بالزواج الطمانينة ، يبدا يدخل فيه الى هذه الطمأنينة ، بامتناع الولد ، القلق .
ثم يدخل النزاع . يقول الرجل لامرأته أنت عاقر . فترد المرأة فتقول للرجل بل أنت العاقر .
وفي أكثر الأحوال يكون العقم عقم الرجل . ان العقم الذي ينزلَ بالأسرة ، يرد ثلثاه الى عقم الرجال .
هذه حقيقة من الخير أن يدركها الرجال ، فلا يروحون يستبدلون زوجة بزوجة ، فتتعدد بذلك الأسر ، ويتعدد الشقاء .
- سر الانتاج ، في رجل ، وفي امرأة
ووقع على العلم والعلماء واجب ، أن يجدوا طريقة أو طرائق يحسمون بها هذا الأمر . وبحثوا ووجدوا . وجدوا شيئا وغابت عنهم أشياء .
وأول ما وجدوا بالطبع أن اكتشفوا سر الانتاج في رجل ، وفي امرأة : ذلك الحيوان المنوي في ماء الرجل وتلك البويضة التي تخرج من مبيض المرأة .
تعليق