من الجرثومة إلى الفرخ .. قصَّة الخَلق - ١ -
قصَّة الخَلق
من الجرثومة إلى الفرخ
من قطرة متجانسة من هلام
تخلى الريش واللحم والعظام
إن البيضة الملقحة ، بيضة الدجاج ، تبدأ بجرثومة اتخذت لها موضعا من البيضة فوق صغارها .
وهذه الجرثومة شيء قليل غاية في القلة لا يكاد يرى . قرص رقیق قطره نحو من ٣ ملیمترات ، به كل أسرار الخلق الذي سوف يكون .
فمن هذا القرص تبدأ الحياة .
ويأخذ الفرخ يتنشأ هذا القرص الضئيل وينمو .
- زاد الجرثومة
ولكن كل نام لابد له من غذاء . وغذاء هذا النمو صفار البيض نفسه .
ان هذه الجرثومة الصغيرة ، قد زودتها الطبيعة بزاد هو هذا الصفار ، وهو يكفيها ٢١ يوما منه تتغذى ومنه تصنع العظم ، وتتشكل حتى تكون فرخا كاملا ، أسابيع ثلاثة .
- ويتنشأ الفرخ على درجات متصلة
وهذا التشكل يحصل على درجات متتابعة متصلة متداخلة ، بحيث لا يكون لدرجة منها حد نقول له هذا اول ، وحد نقول له هذا آخر .
وهذا التشكل لا يحصل الا على الدفء ، يأتي من الدجاجة الأم ، أو يأتي اصطناعا من المفارخ التي يوضع فيها البيض ليدفا .
- اليومان الأولان من حياة الجنين
ويمضي نصف اليوم الأول لا يتبين فيه الناظر الى الجرثومة أن شيئا حدث فيها .
ثم يظهر بعد ذلك خط على ظاهر الجرثومة .
يظهر بعده خط آخر ينتهي بثنية لها شكل الهلال . فهذه التي تصير فيما بعد رأس الفرخ . وهي لا تلبث الثنية هي أن تبرز وترتفع عن مستوى الجرثومة . ثم يأخذ جذع . الفرخ يتنشأ على اتصال بهذا الرأس وعلى امتداده .
وبعد ۲۸ ساعة يظهر في الجنين وعاءان دمويان كبيران يربطان بين الجنين والصفار الذي هو خارجه . نصف يوم يظهر قلب يضخ دما أحمر يجري من الجنين الى الصفار ، ومن الصفار يعود الى الجنين ، في وبعد شبكة من الأوعية الدموية متواصلة .
وفي الرأس ، الكبير نسبيا ، يتشكل المخ ، وتظهر مخائل العينين وثقوب الخياشيم .
وفي الجذع تظهر الكليتان والكبد وبعض الجهاز الهضمي والفروع الصغيرة التي ستكون أطرافا فيما بعد .
- في اليوم الثالث والرابع
وفي اليوم الثالث يأخذ الذيل يخرج عن المستوى الجرثومي ، كما خرج الرأس ، وبذلك يصبح الجنين شيئا مکو را بعد أن كان مفرطحا .
ولا يمضي اليوم الرابع حتى يتراءى الجنين ، ذلك الذي بدأ شيئا من هلام متجانس المادة والتركيب ، يتراءى لناظره ، تحت المنظار ، بداية لشيء حي ما ، اذا لم يكن لفرخ .
وهو على هذه الحال لا يزال صغير الحجم . نحو ٦ مليمترات طولا ، لا اكثر .
وهو لم يحتج لبلوغ هذا الحجم الصغير الى غذاء كثير .
( من علم الفرخ أن ميعاد خروجه إلى دنياه حضر فاتجه بمنقاره إلى قشرة البيضة فنقر )
- اعداد الصفار ليكون طعاما سائغا للجنين
وفي هذه الأثناء كان الطعام يعد للزحفة التالية الكبرى لتشكل الجنين .
في هذه الاثناء كان غشاء الجرثومة الخارجي يمتد حول صفار البيضة ، ثم يمتد ، كيسا كبيرا ، غايته احتواء هذا الصفار كله ، وهو يحتويه في أقل من أسبوع .
وتظهر ، حتى في اليوم الأول ، على هذا الكيس الذي احتوى الصفار ، أوعية دموية كما سبق أن ذكرنا ، تجري من الجرثومة النامية الى جدار الكيس ، ومن جدار الكيس الى الجرثومة النامية واذ استقرت الدورة الدموية هكذا ، يأخذ جدار هـذا الكيس يفرز حتى خمائر من شأنها أن تفعل في مادة الصفار فتهضمها هضماء اذا حل اليوم الخامس من حياة الجنين كان الصفار ، وهو هلامي المزاج ، قد تحول الى محلول خفيف المزاج كالماء ، ينتقل عن طريق الدورة الدموية الى الجنين النامي لیزيده نموا . فهو من هذا الغذاء يصنع الاعضاء •
ان هذا الكيس الهاضم قام للجنين مقام المعدة تكن تكونت بعد ·
- الأطراف والعينان والريش
عندئذ تصبح أطراف الفرخ أكثر ظهورا واستبانة وتتشكل فيظهر فيها ما يشبه الأرجل ، وما يشبه الأصابع .
١ اليوم الأول : الجرثومة الحية ، أصل الفرخ ، قد حطت على صفار البيض ، قرصا صغير اقليلا من هلام .
٢ اليوم الثاني : الصفار غذاء الجرثومة لتنمو . وهذا كيس يمتد من الجرثومة حول هذا الصفار يريد أن يضمه اليها .
٣ زادت الجرثومة تشكلا . وامتد الكيس حتى كاد يجتوی الصفار كله .
٤ يتم الكيس الالتفاف حول الصفار كله .
٥ بعد ١٢ يوما : الصفار داخل الكيس ، وقد اتصل بمعدة الفرخ ، ليدخل الى الفرخ عن طريق المعدة .
٦ بعد ١٩ يوما : يستمر الصفار يدخل الى المعدة ویزداد الفرخ تشكلا .
٧ بعد ۲۰ يوما : يزداد دخول الصفار الى المعدة ويصغر الكيس الذي يضمته .
٨ بعد ۲۱ يوما : كل الصفار دخل المعدة .
٩ الفرخ الآن ياخذ بنقر قشرة البيض الرقيقة ، فيخرج منها .
والعينان ، وكانتا كرتين جو فاوين تخرجان من المخ يماؤهما جهاز الابصار ، ويشف ما فوقهما من غطاء استعدادا للنظر .
والاحشاء تتكون وتزداد ظهورا .
والمادة التي مآلها أن تصير عظما تأخذ في التصلب عظاما تقيم الجسم فيصبح بها أكثر تماسكا وأشد عودا .
وفي الجلد تظهر قبيبات صغيرة يتنبت الريش منها .
وهكذا يستمر النمو الى غايته المرسومة .
قصَّة الخَلق
من الجرثومة إلى الفرخ
من قطرة متجانسة من هلام
تخلى الريش واللحم والعظام
إن البيضة الملقحة ، بيضة الدجاج ، تبدأ بجرثومة اتخذت لها موضعا من البيضة فوق صغارها .
وهذه الجرثومة شيء قليل غاية في القلة لا يكاد يرى . قرص رقیق قطره نحو من ٣ ملیمترات ، به كل أسرار الخلق الذي سوف يكون .
فمن هذا القرص تبدأ الحياة .
ويأخذ الفرخ يتنشأ هذا القرص الضئيل وينمو .
- زاد الجرثومة
ولكن كل نام لابد له من غذاء . وغذاء هذا النمو صفار البيض نفسه .
ان هذه الجرثومة الصغيرة ، قد زودتها الطبيعة بزاد هو هذا الصفار ، وهو يكفيها ٢١ يوما منه تتغذى ومنه تصنع العظم ، وتتشكل حتى تكون فرخا كاملا ، أسابيع ثلاثة .
- ويتنشأ الفرخ على درجات متصلة
وهذا التشكل يحصل على درجات متتابعة متصلة متداخلة ، بحيث لا يكون لدرجة منها حد نقول له هذا اول ، وحد نقول له هذا آخر .
وهذا التشكل لا يحصل الا على الدفء ، يأتي من الدجاجة الأم ، أو يأتي اصطناعا من المفارخ التي يوضع فيها البيض ليدفا .
- اليومان الأولان من حياة الجنين
ويمضي نصف اليوم الأول لا يتبين فيه الناظر الى الجرثومة أن شيئا حدث فيها .
ثم يظهر بعد ذلك خط على ظاهر الجرثومة .
يظهر بعده خط آخر ينتهي بثنية لها شكل الهلال . فهذه التي تصير فيما بعد رأس الفرخ . وهي لا تلبث الثنية هي أن تبرز وترتفع عن مستوى الجرثومة . ثم يأخذ جذع . الفرخ يتنشأ على اتصال بهذا الرأس وعلى امتداده .
وبعد ۲۸ ساعة يظهر في الجنين وعاءان دمويان كبيران يربطان بين الجنين والصفار الذي هو خارجه . نصف يوم يظهر قلب يضخ دما أحمر يجري من الجنين الى الصفار ، ومن الصفار يعود الى الجنين ، في وبعد شبكة من الأوعية الدموية متواصلة .
وفي الرأس ، الكبير نسبيا ، يتشكل المخ ، وتظهر مخائل العينين وثقوب الخياشيم .
وفي الجذع تظهر الكليتان والكبد وبعض الجهاز الهضمي والفروع الصغيرة التي ستكون أطرافا فيما بعد .
- في اليوم الثالث والرابع
وفي اليوم الثالث يأخذ الذيل يخرج عن المستوى الجرثومي ، كما خرج الرأس ، وبذلك يصبح الجنين شيئا مکو را بعد أن كان مفرطحا .
ولا يمضي اليوم الرابع حتى يتراءى الجنين ، ذلك الذي بدأ شيئا من هلام متجانس المادة والتركيب ، يتراءى لناظره ، تحت المنظار ، بداية لشيء حي ما ، اذا لم يكن لفرخ .
وهو على هذه الحال لا يزال صغير الحجم . نحو ٦ مليمترات طولا ، لا اكثر .
وهو لم يحتج لبلوغ هذا الحجم الصغير الى غذاء كثير .
( من علم الفرخ أن ميعاد خروجه إلى دنياه حضر فاتجه بمنقاره إلى قشرة البيضة فنقر )
- اعداد الصفار ليكون طعاما سائغا للجنين
وفي هذه الأثناء كان الطعام يعد للزحفة التالية الكبرى لتشكل الجنين .
في هذه الاثناء كان غشاء الجرثومة الخارجي يمتد حول صفار البيضة ، ثم يمتد ، كيسا كبيرا ، غايته احتواء هذا الصفار كله ، وهو يحتويه في أقل من أسبوع .
وتظهر ، حتى في اليوم الأول ، على هذا الكيس الذي احتوى الصفار ، أوعية دموية كما سبق أن ذكرنا ، تجري من الجرثومة النامية الى جدار الكيس ، ومن جدار الكيس الى الجرثومة النامية واذ استقرت الدورة الدموية هكذا ، يأخذ جدار هـذا الكيس يفرز حتى خمائر من شأنها أن تفعل في مادة الصفار فتهضمها هضماء اذا حل اليوم الخامس من حياة الجنين كان الصفار ، وهو هلامي المزاج ، قد تحول الى محلول خفيف المزاج كالماء ، ينتقل عن طريق الدورة الدموية الى الجنين النامي لیزيده نموا . فهو من هذا الغذاء يصنع الاعضاء •
ان هذا الكيس الهاضم قام للجنين مقام المعدة تكن تكونت بعد ·
- الأطراف والعينان والريش
عندئذ تصبح أطراف الفرخ أكثر ظهورا واستبانة وتتشكل فيظهر فيها ما يشبه الأرجل ، وما يشبه الأصابع .
١ اليوم الأول : الجرثومة الحية ، أصل الفرخ ، قد حطت على صفار البيض ، قرصا صغير اقليلا من هلام .
٢ اليوم الثاني : الصفار غذاء الجرثومة لتنمو . وهذا كيس يمتد من الجرثومة حول هذا الصفار يريد أن يضمه اليها .
٣ زادت الجرثومة تشكلا . وامتد الكيس حتى كاد يجتوی الصفار كله .
٤ يتم الكيس الالتفاف حول الصفار كله .
٥ بعد ١٢ يوما : الصفار داخل الكيس ، وقد اتصل بمعدة الفرخ ، ليدخل الى الفرخ عن طريق المعدة .
٦ بعد ١٩ يوما : يستمر الصفار يدخل الى المعدة ویزداد الفرخ تشكلا .
٧ بعد ۲۰ يوما : يزداد دخول الصفار الى المعدة ويصغر الكيس الذي يضمته .
٨ بعد ۲۱ يوما : كل الصفار دخل المعدة .
٩ الفرخ الآن ياخذ بنقر قشرة البيض الرقيقة ، فيخرج منها .
والعينان ، وكانتا كرتين جو فاوين تخرجان من المخ يماؤهما جهاز الابصار ، ويشف ما فوقهما من غطاء استعدادا للنظر .
والاحشاء تتكون وتزداد ظهورا .
والمادة التي مآلها أن تصير عظما تأخذ في التصلب عظاما تقيم الجسم فيصبح بها أكثر تماسكا وأشد عودا .
وفي الجلد تظهر قبيبات صغيرة يتنبت الريش منها .
وهكذا يستمر النمو الى غايته المرسومة .
تعليق