كلّ حيّ إِلا البَسَيْط الأبسط يبدأ من بيضة .. قصَّة الخَلق - ٢ -
والقشرة ؟
للوقاية • انها الوعاء الحافظ ، وشاءت الطبيعة .. ان تجعل له هذا الشكل الدائري لأنه أكثر مقاومة للكسر . لم تجعله مكعبا ، ولا اسطوانة ، أو غير ذلك ، لأن هذه الأشكال أقل مقاومة . الطبيعة اذا تعقل وتقدر .
ان الطبيعة ، في باطن الدجاجة ، صنعت البيض وفق ما تقتضيه الأحوال حتى الأحوال خارج الدجاجة .
اذن هي طبيعة تعلم ما بطن وما ظهر . وهي مطلعة على كل الظروف وهي بهذا العلم تدبر لحفظ النسل ووصله . وهكذا هي تفعل في مئات الالوف من سائر الخلق . انها طبيعة عالمة عارفة عاقلة مدبرة هادفة .
- بيضة المرأة
وبيضة المرأة خلية جرثومية صغيرة غاية في الصغر كذلك .
وتبقى هكذا ، فلا يلفها صفار وبياض وقشر .
وما الحاجة ؟ ! .
انها لن تنفصل عن الأم . وفي الأم الغذاء . وفي الأم الوقاء . وفي الأم الوفاء .
وفي الأم الدفء ، فهي لا ترقد على بيضتها كما ترقد الدجاجة . وكيف وقد جعلتها من جسمها في الصميم . وبيضة المرأة تخرج من مبيض المرأة كما تخرج الخلية الجرثومية من مبيض الدجاجة .
انها مثلها خلية جرثومية .
وهي تهبط الى مجرى البيض تسير فيه تماما كما هو الحال في الدجاجة . الا أن بيضة الأم هذه يؤدي بها ها في انبوبة البيض الى وعاء فيه تتكاثر وفيه تنمو سير حتى يستتم الخلق كله . فهذا هو (( الرحم )) .
ثم يخرج الطفل كاملا . فتلك هي الولادة .
وبيضة المرأة ، من حيث الحجم ، هي شيء مستدير أصغر من أي نقطة على هذه الصحيفة حجما . وهي اذا وزنت فقد تبلغ جزءا من مليون جزء من الجرام ، وتنظرها بالمجهر ، فتجدها كسائر الخلايا : نواة وغذاء .
غذاء غاية في القلة ، يكفي الخلية حتى تأخذ الام ( يأخذ رحمها ) بالزمام .
ونواة .. يا لها من نواة . صغيرة ما تكاد تدرك ، وخفيفة فما تكاد توزن ، ولكن كان بها سري وسرك وتفتقت فانكشف السر عني وعنك .
مبيض الدجاجة ( مكبرا ) . وفي البيض تنضج الجرثومة ثم تنتفخ بما ينضم اليها من صفار . ثم يسقطان معا في مجرى البيض ، حيث تلبس البيضة بياضها وقشرتها •
- البيضة القديمة الصفار سهل المزق البياض رقيق ويغطي كلاهما مساحة واسعة
- البيضة الأقل قدما تفرطح الصفار تفرطح البياض المساحة كبيرة
- البيضة الطازجة تكسر فتغطي مساحة اقل كبرا الصفار مستدير ومتماسك البياض أكثره متماسك
- البيضة الطازجة درجة أولى تكسر ، فتغطي مساحة قليلة والبيضة سميكة عالية
- التكاثر البسيط من الأحياء سبيل غير البيض وذكرنا الدجاج وسائر الطير ، وقلنا انه يبيض .
خزانة هواء .
غشاء القشرة الخارجي
الكلزا
البياض الكثيف الخارجي
البياض الكثيف . الداخلي
قرص الخلية الجرثومية
الصفار الفاتح
طبقات الصفار الفاتح
طبقات الصفار القائع
الكلنا
البياض الرقيق الداخلي
البياض الرقيق الخارجي
غشاء القشرة الداخلي
القشرة وهي طبقتان
بيضة طازجة : بيضة الدجاجة ليست بسيطة التركيب . ان صفارها يتألف من طبقات ، طبقة فوق طبقة . وكذلك بيانها ( الزلال ) . والكلزا ، وهو حبل من بروتين ، يربط الصفار من فوق ومن تحت ، ليثبته في مكانه ، فيحفظه من المتمزق . وتراء ملتويا من كثرة ما تحركت البيضة . وعندما تخرج البيضة الملقحة من الدجاجة ، يبدأ نمو الجنين من الخلية الجرثومية التي بالقرص الجرثومي . وما سائر الحشو الا طعاما .
وذكرنا الانسان ، وكل ذات ثدي ، وقلنا انها تبيض ( ثم تلد ) .
وكذلك تبيض الزواحف ، ويبيض الحشر .
وكذلك يبيض السمك .
وكذلك يبيض ما اتخذ الأرض والماء مسكنا معا .
ان كل حي متألف من كثرة من خلايا ، من حيوان أو نبات ، اذا هو نسل ، على طريقة الخلق المعهودة ، فهو لابد يبدأ من بيضة .
اما الحي ، ذو الخلية الواحدة ، وأشهر مثل له « الأميبا » ، فهي تتكاثر بالتقسم . تنشطر نواتها شطرين .
وينشطر ما حول النواة وتتألف من كل شطر خلية جديدة هذا . فتصبح مكان الخلية الواحدة خليتان . ويتكرر هذا .
ونعم ، قد تنشطر دودة الأرض شطرين ، فيكون كل شطر دودة .
ونعم ، نجمة البحر قد تتفاصل أذرعها الخمس ، وتبدأ كل ذراع حياة مستقلة جديدة ، فتستكمل جسمها .
ونعم ، من النبات ما تستطيع أن تقطع منه الغصن وتفرسه في التربة ، فيخرج من ذلك نبات حي جديد .
ولكن كل هذا القليل الأقل ، انما يؤكد الكثـير الأكثر .
والاستثناء انما يؤكد القاعدة .
وهو استثناء قضت به ظروف .
ان البيض ، ومنه يخرج الذكر وتخرج الأنثى ، شيء معقد في نفسه وفيما يخرج . وعملية الخلق التي . تبدأ بالبيض ذات كلفة في الخلق . ولها أهداف عليا .
والبسيط الأبسط من المخلوقات ، ليس في حاجة ، عند الخلق ، الا الى الاسلوب البسيط الأبسط تأتلف وبساطة الهدف .
- لا بد من تلقيح
وذكرنا البيض ، من بيض دجاجة ، الى بيضة امرأة الى سائر البيض . ولم نذكر التلقيح الذي لابد منه ليكون خلق جدید وذلك تيسيرا . . وللتلقيح ذكر ان شاء الله .
والقشرة ؟
للوقاية • انها الوعاء الحافظ ، وشاءت الطبيعة .. ان تجعل له هذا الشكل الدائري لأنه أكثر مقاومة للكسر . لم تجعله مكعبا ، ولا اسطوانة ، أو غير ذلك ، لأن هذه الأشكال أقل مقاومة . الطبيعة اذا تعقل وتقدر .
ان الطبيعة ، في باطن الدجاجة ، صنعت البيض وفق ما تقتضيه الأحوال حتى الأحوال خارج الدجاجة .
اذن هي طبيعة تعلم ما بطن وما ظهر . وهي مطلعة على كل الظروف وهي بهذا العلم تدبر لحفظ النسل ووصله . وهكذا هي تفعل في مئات الالوف من سائر الخلق . انها طبيعة عالمة عارفة عاقلة مدبرة هادفة .
- بيضة المرأة
وبيضة المرأة خلية جرثومية صغيرة غاية في الصغر كذلك .
وتبقى هكذا ، فلا يلفها صفار وبياض وقشر .
وما الحاجة ؟ ! .
انها لن تنفصل عن الأم . وفي الأم الغذاء . وفي الأم الوقاء . وفي الأم الوفاء .
وفي الأم الدفء ، فهي لا ترقد على بيضتها كما ترقد الدجاجة . وكيف وقد جعلتها من جسمها في الصميم . وبيضة المرأة تخرج من مبيض المرأة كما تخرج الخلية الجرثومية من مبيض الدجاجة .
انها مثلها خلية جرثومية .
وهي تهبط الى مجرى البيض تسير فيه تماما كما هو الحال في الدجاجة . الا أن بيضة الأم هذه يؤدي بها ها في انبوبة البيض الى وعاء فيه تتكاثر وفيه تنمو سير حتى يستتم الخلق كله . فهذا هو (( الرحم )) .
ثم يخرج الطفل كاملا . فتلك هي الولادة .
وبيضة المرأة ، من حيث الحجم ، هي شيء مستدير أصغر من أي نقطة على هذه الصحيفة حجما . وهي اذا وزنت فقد تبلغ جزءا من مليون جزء من الجرام ، وتنظرها بالمجهر ، فتجدها كسائر الخلايا : نواة وغذاء .
غذاء غاية في القلة ، يكفي الخلية حتى تأخذ الام ( يأخذ رحمها ) بالزمام .
ونواة .. يا لها من نواة . صغيرة ما تكاد تدرك ، وخفيفة فما تكاد توزن ، ولكن كان بها سري وسرك وتفتقت فانكشف السر عني وعنك .
مبيض الدجاجة ( مكبرا ) . وفي البيض تنضج الجرثومة ثم تنتفخ بما ينضم اليها من صفار . ثم يسقطان معا في مجرى البيض ، حيث تلبس البيضة بياضها وقشرتها •
- البيضة القديمة الصفار سهل المزق البياض رقيق ويغطي كلاهما مساحة واسعة
- البيضة الأقل قدما تفرطح الصفار تفرطح البياض المساحة كبيرة
- البيضة الطازجة تكسر فتغطي مساحة اقل كبرا الصفار مستدير ومتماسك البياض أكثره متماسك
- البيضة الطازجة درجة أولى تكسر ، فتغطي مساحة قليلة والبيضة سميكة عالية
- التكاثر البسيط من الأحياء سبيل غير البيض وذكرنا الدجاج وسائر الطير ، وقلنا انه يبيض .
خزانة هواء .
غشاء القشرة الخارجي
الكلزا
البياض الكثيف الخارجي
البياض الكثيف . الداخلي
قرص الخلية الجرثومية
الصفار الفاتح
طبقات الصفار الفاتح
طبقات الصفار القائع
الكلنا
البياض الرقيق الداخلي
البياض الرقيق الخارجي
غشاء القشرة الداخلي
القشرة وهي طبقتان
بيضة طازجة : بيضة الدجاجة ليست بسيطة التركيب . ان صفارها يتألف من طبقات ، طبقة فوق طبقة . وكذلك بيانها ( الزلال ) . والكلزا ، وهو حبل من بروتين ، يربط الصفار من فوق ومن تحت ، ليثبته في مكانه ، فيحفظه من المتمزق . وتراء ملتويا من كثرة ما تحركت البيضة . وعندما تخرج البيضة الملقحة من الدجاجة ، يبدأ نمو الجنين من الخلية الجرثومية التي بالقرص الجرثومي . وما سائر الحشو الا طعاما .
وذكرنا الانسان ، وكل ذات ثدي ، وقلنا انها تبيض ( ثم تلد ) .
وكذلك تبيض الزواحف ، ويبيض الحشر .
وكذلك يبيض السمك .
وكذلك يبيض ما اتخذ الأرض والماء مسكنا معا .
ان كل حي متألف من كثرة من خلايا ، من حيوان أو نبات ، اذا هو نسل ، على طريقة الخلق المعهودة ، فهو لابد يبدأ من بيضة .
اما الحي ، ذو الخلية الواحدة ، وأشهر مثل له « الأميبا » ، فهي تتكاثر بالتقسم . تنشطر نواتها شطرين .
وينشطر ما حول النواة وتتألف من كل شطر خلية جديدة هذا . فتصبح مكان الخلية الواحدة خليتان . ويتكرر هذا .
ونعم ، قد تنشطر دودة الأرض شطرين ، فيكون كل شطر دودة .
ونعم ، نجمة البحر قد تتفاصل أذرعها الخمس ، وتبدأ كل ذراع حياة مستقلة جديدة ، فتستكمل جسمها .
ونعم ، من النبات ما تستطيع أن تقطع منه الغصن وتفرسه في التربة ، فيخرج من ذلك نبات حي جديد .
ولكن كل هذا القليل الأقل ، انما يؤكد الكثـير الأكثر .
والاستثناء انما يؤكد القاعدة .
وهو استثناء قضت به ظروف .
ان البيض ، ومنه يخرج الذكر وتخرج الأنثى ، شيء معقد في نفسه وفيما يخرج . وعملية الخلق التي . تبدأ بالبيض ذات كلفة في الخلق . ولها أهداف عليا .
والبسيط الأبسط من المخلوقات ، ليس في حاجة ، عند الخلق ، الا الى الاسلوب البسيط الأبسط تأتلف وبساطة الهدف .
- لا بد من تلقيح
وذكرنا البيض ، من بيض دجاجة ، الى بيضة امرأة الى سائر البيض . ولم نذكر التلقيح الذي لابد منه ليكون خلق جدید وذلك تيسيرا . . وللتلقيح ذكر ان شاء الله .
تعليق