معرض القاهرة فرصة لاستطلاع آراء الشباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معرض القاهرة فرصة لاستطلاع آراء الشباب

    الناشرة مانيا سويد لـ"العرب": معرض القاهرة فرصة لاستطلاع آراء الشباب


    ميتافيرس برس مشروع نشر إماراتي يحاكي المستقبل.
    الأربعاء 2024/02/21
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    المشاركة في معرض القاهرة تكشف ميولات القراء

    يحضر الكتاب في اهتمام الناس بشكل دائم، وذلك مؤشر على وجود حالة من الحراك المعرفي. ففي الدورة الأحدث لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حضرت المؤلفات والكتّاب والجمهور في تفاعل كبير أثبت، رغم كل التحديات، أن المعرفة وصناعة النشر في صميم الحياة الاجتماعية للجمهور العربي. وهذا ما تثيره “العرب” في حوارها مع الناشرة السورية مانيا سويد.

    يشكل معرض الكتاب الدولي الذي يقام في مدينة القاهرة أكبر فعالية مختصة بصناعة النشر والكتاب في المنطقة. وحفلت الدورة الخامسة والخمسون التي أقيمت في الفترة ما بين الخامس والعشرين من يناير الماضي وحتى السادس من فبراير الجاري والتي حملت عنوان “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة” بالكثير من الجديد والفعاليات.

    وقالت نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية “يجتمع تحت سقف معرض الكتاب الأدباء من مصر والوطن العربي، بل والعالم، ويزوره ملايين عدة من القراء الذين تنصب اهتماماتهم بالاطلاع على كل ما هو جديد، حتى يبدو المشهد أشبه بكرنفال ثقافي كبير، ويشهد البرنامج الثقافي للمعرض فعاليات ومؤتمرات عن أقطاب الثقافة المصرية والعربية، من المفكرين والمثقفين، ويطرح قضايا تتماس مع العالم الرقمي الجديد، ويتناول العديد من القضايا الفكرية والاجتماعية والوطنية”.

    وأقيمت فعاليات المعرض في مركز القاهرة للمعارض على مساحة تقارب ثمانين ألف متر مربع مقسمة لخمس صالات، وشارك فيه 1200 ناشر بزيادة 153 عن العام الماضي، قدموا من سبعين دولة عربية وأجنبية.
    تشاركية عربية


    ميتافيرس برس توجه عناية خاصة بأدب الخليج وثقافته وتحاول بناء علاقة مختلفة الأبعاد مع جمهور القراء العرب

    ميتافيرس برس إحدى دور النشر المشاركة في فعاليات المعرض، هي دار ناشئة مقرها في الإمارات العربية المتحدة. يحمل اسمها معنى المزاوجة بين الشيء الحالي والمستقبلي من حيث وجود معرفة واقعية حالية وإمكانية تقديمها معرفة متخيلة قادمة في مسارات موازية فكريا، وهي تعنى بوسائل العصر المتاحة في وسائل التواصل المجتمعي لبناء واقع افتراضي غني بالمعرفة، سوف يكون مختلفا جذريا عما نعرفه من منابر معرفية اليوم. هو مصطلح ناشئ يقدم أفقا هائلا على صعيد إنتاج المعرفة وتداولها، وبدأت العديد من الجهات المعنية في العالم باستثمار المصطلح في نشاطاتها تعريفا بتوجهاتها.

    وتتجه ميتافيرس برس الإماراتية نحو بناء علاقة مختلفة الأبعاد مع جمهور القراء العرب من خلال دعم توجهات معينة في الفكر الإنساني كما توجه عناية خاصة بأدب الخليج والثقافة فيه.

    عن مشاركة الدار بصيغتها التشاركية في الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تقول الدكتورة مانيا سويد صاحبة دار ميتافيرس برس ودار سويد للنشر في سورية لـ”العرب”: “نحن دار ناشئة يهمنا أن نكون موجودين في كل المعارض، وما يقدمه معرض الكتاب في القاهرة مفيد لنا ومدينة القاهرة بعدد سكانها البالغ ما يقارب العشرين مليونا تشكل حدثا هاما لنا وفرصة استثنائية لتقديم كتبنا لكل الشرائح. المشاركة في المعرض تتيح إمكانية التبادل الثقافي وتعزيز دور التبادل التجاري لسلعة لا تتمتع بعوامل تفاعل جماهيرية تجارية كبرى كونها صعبة الترويج. المشاركة في معرض القاهرة هامة كونه من أهم الفعاليات التي تعنى بالنشر في المنطقة وهو أول مشاركة لنا في العام الجديد”.

    وعن مشاركتها في المعرض تقول “خططت دار ميتافيرس برس مع دار سويد ودار كيوان للمشاركة من خلال مجموعة عناوين، تنوعت فيها الإصدارات بين الدراسات الأدبية والفلسفة والهندسة النفسية وتطوير الذات والرواية والشعر، وشاركنا في العديد من الإصدارات الهامة منها كتاب ‘هوميروس اللغز‘، الذي تُرجم عن اللغة الإنجليزية، و‘الإلياذة والإنياذة والأوديسة‘ وكتاب ‘قيثارة دمشق عن مئوية نزار قباني‘ وكتاب ‘شعوب وقبائل غامضة‘”.

    النشر داخل الإمارات يعتبر أفضل بيئة للنهوض بحركة النشر، لأنها تواكب التطور العالمي والتطلعات العالمية

    وتضيف سويد “شارك معنا عدد من المفكرين والباحثين مثل الدكتور هيثم يحيى الخواجة والدكتور أيمن أبو الشعر ورامي النمط وبيان الصفدي. وكان لدينا حرص خاص على تقديم كتاب إماراتيين شباب، قدموا أولى إصداراتهم التي لقيت رواجا وإقبالا مثل رواية ‘لم أتغير’ لصبحة الراشدي وكتاب ‘Be You’ لميثاء البلوشي. وهذا ما توجنا به توجهنا للشباب من المبدعين في الإمارات والوطن العربي”.

    وعن طبيعة العمل في الدار، كونها إماراتية وسورية من حيث الملكية، تتابع سويد “كان لحضورنا كدار نشر إماراتية دور بارز في تعزيز ثقة المُطلع والقارئ على العناوين المُقدمة والمعروضة، ووفق جمعية الناشرين الإماراتيين فإن ما يزيد عن 20 دار نشر شاركت في معرض القاهرة للكتاب وكانت لنا مشاركة في عدد من الجلسات التي أقيمت لمناقشة مستقبل الكتاب وصناعة النشر وما هي أفضل السُبل لتقديم وسائل ابتكارية تساهم في انتشار وتوزيع الكتاب في جميع أنحاء العالم”.

    وعن النشر داخل الإمارات تتابع “يعتبر النشر داخل الإمارات أفضل بيئة للنهوض بحركة النشر، لأنها تواكب التطور العالمي والتطلعات العالمية، والقائمين على قطاع النشر الإماراتي هم أول من وضع اللبنة الأولى لآلية المنافسة مع دور النشر العالمية بأفضل وأحدث الوسائل، كما خلقت بيئة مثالية للناشر للانتقال من التفكير الكلاسيكي إلى الفكر الابتكاري المعاصر، وفق أحدث الآليات العالمية ونُظمها، وخلال فترة وجيزة أثبتت الإمارات نفسها أنها البوابة الواسعة والأكبر للعمل في هذا القطاع. ولا ننسى الدعم الكبير والاحتضان الشامل للناشرين ودوْرهم من خلال تقديم التسهيلات والمنح المتعددة والمتنوعة لتطوير عمل الناشر العربي، وهم أول من بادر بتطبيق وتنفيذ فكرة دعم وتمويل الترجمة من وإلى اللغة العربية.”
    واقع وطموحات.


    خلال فترة وجيزة أثبتت الإمارات أنها البوابة الواسعة للعمل في قطاع النشر مقدمة دعما هاما للناشرين والترجمة

    ترى سويد أن الدورة الأحدث التي نظمت من معرض القاهرة، قد حققت الكثير من التقدم والتفاعل البناء في صناعة النشر العربي.

    وتضيف “الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب كانت استثنائية وفارقه بين الدورات السابقة له، لما برز فيها من إقبال جماهيري مكثف ويمكن أن يطلق عليه لقب معرض الخمسة ملايين زائر وأكثر. أما فيما يتعلق بحجم المبيعات فيجب أن نراعي بموضوعية الحالة الاقتصادية المتأزمة في غالبية الدول العربية والتي طالت الكتاب مثله مثل غيره من السلع التي طرأ عليها ارتفاع ملحوظ في الأسعار وهذا أدى إلى عزوف بعض الفئات الجماهيرية عن الشراء، ما يعود علينا كناشرين بوجه عام وكدار ميتافيرس على وجه الخصوص بالخطر”.

    وتقر بأن المعرض وفر لهم فرصة التواصل مع الكتاب الذين تجاوز عددهم في هذه الدورة أكثر من 2000 كاتب ومبدع من جميع أنحاء العالم، كما أضافت لهم هذه المشاركة استطلاع رأي القراء الشباب على أرض الواقع، لإبراز الموضوعات التي تشغلهم ويهتمون بمطالعتها، وبالأخص لقرّاء دول شرق آسيا الذين يهتمون بقراءة المحتوى العام للفكر العربي وسعيهم لإتقان اللغة العربية.

    وشهد المعرض في الدورة الأحدث العديد من من الفعاليات الجديدة، كان أهمها ما سمي بـ”مؤتمر اليوم الواحد”، وهو نشاط ضم ستة مؤتمرات هي “تقنيات الذكاء الاصطناعي”، ومؤتمر “الترجمة عن العربية – جسر للحضارة”، ومؤتمر “الملكية الفكرية.. حماية الإبداع في الجمهورية الجديدة”، ومؤتمر “طه حسين”، ومؤتمر “نازك الملائكة”.

    كما احتفى المعرض بمشروعات ثقافية جديدة «ديوان الشعر المصري»، و«استعادة طه حسين»، و«حكايات النصر»، و«عقول»، وهي مشروعات استحدثتها هيئة الكتاب لترسيخ الفكر المصري في علاقته بالعالم. وفي إطار المشاركة المجتمعية قدم المعرض العديد من من المبادرات منها؛ مبادرة “دوي” مع المجلس القومي للمرأة و مبادرة “وعي” مع وزارة التضامن الاجتماعي وغيرهما.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    نضال قوشحة
    كاتب سوري
يعمل...
X