البيضة خلية الخلق الأولى تتشقق فيتشكل على مقتضاها المخلوق ..
والبيضة خلية الجسم الاولى . وتنشق هذه الخلية الواحدة الى خليتين . تكبران على الغذاء ، ثم تنشقان . وتكبر هذه الجديدة فتعود الى انشقاق .
فما الذي يهدي هذه الخلية الواحدة فتنشق على هذا النحو ، دون ذلك ؟ ما الذي يهدي بيضة الدودة فيما تصنع من حلقات هي كيان جسمها .. وما الذي يهدي بيضة السمكة النجمية فيكون لها في أوسطها هذا الرأس القليل ، الناظر الى أسفل ، تخرج منه هذه الأذرع الكبيرة تحمل في طياتها أجهزة الحياة . وما الذي يهدي هذه البيضة الثالثة لتصنع أعقد جسم عرفناه في هذا العالم الحي . ذاك جسم الانسان .
- في الخلية مخططات يقرأها مهندس بناء
وكشف العلم عن أن الخلية فيها كتاب مرقوم . کتاب به تفصيلات كل تصميم مخططات كمخططات المهندس الزرقاء ، اعدادا كثيرة ، وعت كل ما يحتاجه البناء من هدي ومن تفصيل .
من معالم وحدة الخلق ، أن أكثر الحيوانات تنشأ من بيضة . وهذه صنوف من البيض شتى : ١٤ منها لحيوانات شهيرة نوعا ما ، هي (1) كلب البحر (( سمكة )) (۲) التمساح (۳) ثعبان العشب (٤) سمكة حوت سليمان أو السلمون (5) قملة الرأس (٦) ذبابة المنزل (۷) الحلزون (۸) فراشة دودة القطن (۹) سمكة القرش (۱۰) بعوضة الملاريا (۱۱) النعامة (۱۲) الجندب أو صرصار الليل (۱۳) حية الصخر أو البيثون (١٤) الأيمو أو نعامة أستراليا ... وهي جميعا ، ما ذكرنا وما لم نذكر ، تركيبها الأساسي واحد.
ولكن لا بد لكل مخطط من قارىء . فأين القارىء هنا ؟
ولكن لا بد لكل بناء من بناء ، فأين البناء هنا ؟
وليس بناء قصر كبناء جسم . ان أكبر القصور وأكثرها صالات ، وأكبرها حجرات وصالونات ، لا يعدل بناء دودة واحدة ، بل حلقة من حلقات دودة .
وبيضة الدودة لا تخطىء أبدا ، فتؤدي الى غير دودة ولا تخطىء بيضة النجمة ، نجمة البحر .
ولا تخطىء بيضة الانسان .
ولا اية بيضة لحيوان كانت أو نبات .
- والنبات كالحيوان ، به بيض ومبيض ومخططات تقرأ
نعم والنبات ، فللنبات بيض ومبيض موضعه الزهرات . وفيه ذكور وفيه أناث ، وفيه تلقيح . انه المخطط الأول الواحد لا يختلف حيوان فيه عن نبات . وتنمو البذرة الواحدة في عالم النبات ، فلا تنتج الا نباتا من جنسها . فبذرة القمح لا تخرج الا قمحا ، وبذرة العدس لا تخرج الا عدسا . لا سبيل الى الضلال أبدا . وهل البذرة الا بيضة ، حوت من مخططات البناء ورسومه مثل ما حوت كل بيضة ؟
- انها النواة سر كل هذه الحياة
ونقول البيضة خلية .
ونقول البذرة خلية .
وتنظر بالمجهر الى الخلية الحية فماذا تجد فيها
عادة ؟
تجد مادة الحياة الأولى قد حاطها غلاف فحددها غلاف غلظ أو رق فما تكاد تراه . وامتلأ الغلاف بسائل فيه شيء من غلظ . وفي الأوسط من هذا السائل شيء اكثف وأغلظ انه النواة .
انها النواة : سر هذه الحياة .
وتهب النواة لتنقسم . انه لا بد للجسم من تكاثر ، في نبات أو حيوان . في الدنيء الأدنى ، وفي الرفيع الأرفع .
وينفضح بعض السر عند هذا الانقسام .
تحدث في النواة حركة ، وتتمطط النواة وتتمدد .
ويكبر كيانها الصغير الضئيل ، فاذا هو خيوط كالدود. وتصطف هذه الخيوط صفا واحدا ، ثم هي تنقسم . تنقسم هذه الخيوط بالطول انصافا . ثم نصف يذهب يمينا . ونصف يذهب يسارا . ثم لا يلبث ان يقوم بين النصفين حائل . فاذا الخلية الواحدة خليتان . واذا النواة الواحدة نواتان .
هكذا تنقسم البيضة المثلى بعد تلقيحها عند بدء خلق هكذا تصنع هذه الخلية الأولى للجسم ، أي جسم . ثم تواصل الخلايا التقسم هكذا لاستتمام خلق. وهكذا بالتقسم ، تجبر الخلايا المكسورة ، وتزاد المنقوصة من بعد تمام خلق ، وما بقيت في الجسم حياة تدعو الى تجديد قديم أو ترقيع بال عتيق .
- في خيوط النواة مخططات البناء
وهذه الخيوط ، خيوط النواة ، التي تمددت ، فتنصفت ، فجعلت من الخلية خليتين في جسم ، ماهي؟ هذه الخيوط هي مخططات البناء التي يحملها دائما تحت ابطه المهندس البناء ، بناء هذا الجسم .
وأسموا هذه الخيوط ، التي لها شكل الدود ، بالكروموسومات . والواحدة كروموسومة . وهو لفظ اغريقي معناه الجسم الملون . ذلك لأن البحاث يلونون الخلايا بالأصباغ لتظهر واضحة تحت عدسة المجهر. ومن أجزاء الخلايا ما يتلون قليلا ، ومنها ما يتلون عميقا . ونواة الخلايا تتلون عميقا . فلما ظهرت هذه الخيوط ملونة عميقة أسموها بالأجسام الملونة .
ويمضي العلم في بحوثه .
فاذا هذه الاجسام الملونة ، هذه الكروموسومات ، تتألف على ما خال العلم من أجسام كالأقراص، تضع منها القرص فوق القرص ، أعدادا كثيرة ، فيتكون منها عمود طويل ، هو هذه الكروموسومة الواحدة .
وأسموا هذه الاقراص بالجينات ، والواحدة منها جينة . والجينة بها الجيم والنون . وهما كذلك في الجنس . بل الجين اشتقت من الجنس لأنها أصول
الأجناس .. لأنها راسمة أشكال الأجناس .
فهذه الجينات هي التي تقضي في أمر رأسك كيف يكون ، وأنفك هل يعتدل أم ينحني . ولون بشرتك هل هو أبيض أو أسود أو أسمر أو أصفر . وشعرك صريح هو أم أجعد . وفطرتك من ذكاء هي أم غباء .
كل شيء فيك ، بل في كل حي ، تجده في هذه
الجينات مثبوتاً مرقوماً ، سبق به القضاء . فهو مأخوذ من أبيك وأمك ، وآبائهم الأقربين والأبعدين .
- سجل نحن أسراؤه
ان هذه الكرموسومات كالكتب . وهذه الجينات كالصحائف فيها . ولا بد في الصحائف من أسطر . ولا بد في الأسطر من جمل ذات معان .
كتاب مرقوم .
سجل معلوم .
يتأبطه الفرد منها ، انسانا ، أو حيوانا ، أو نباتا ، من يوم يولد . وعلى خطط فيه مرسومة يقوم المخلوق منا ويقعد يقوم في أصباحه وأمسائه ، وفي غدوه ورواحه، وفي ماضيه وحاضره ومستقبله .
سجل نحن أسراؤه .
نفعل ونحسب الفعل منا .
وكيف يكون منا ، وأعصابنا ، وأهواؤنا ، وعقولنا، و قلوبنا ، والصواب منا والخطأ ، قد سبق به هذا الكتاب .
نعم ، ان البيئة تفعل . ولكن البيئة لا تصنع من السواد بياضا ، ولا من القبح جمالا ، والبيئة قد يهب بها ريح يزيد الفحمة اشتعالا ولكن لا بد أن يكون بالفحمة نار . ان الريح لا تزيد الفحمة الباردة الا بردا .
هكذا تظهر خلايا الأجسام وفي أوسط كل منها نواتها
- تدبير ووحدة
شيئان لا بد أن يذكرا دائما .
في كل حديث يكشف عن قصة الخلق .
شيئان لا بد أن يطلبا . لا بد أن يطلبهما كل قارىء فيما يقرأ من هذه القصة .
١ - ما في هذا الخلق من تدبير أمور عدة ، و مختلفة ، تتناسق جميعا تطلب هدفا ، فهو تدبير عاقل هادف .
٢ - ما في الخلائق جميعا من وحدة في التصميم كاملة وشاملة . ووحدة في الاهداف .
والبيضة خلية الجسم الاولى . وتنشق هذه الخلية الواحدة الى خليتين . تكبران على الغذاء ، ثم تنشقان . وتكبر هذه الجديدة فتعود الى انشقاق .
فما الذي يهدي هذه الخلية الواحدة فتنشق على هذا النحو ، دون ذلك ؟ ما الذي يهدي بيضة الدودة فيما تصنع من حلقات هي كيان جسمها .. وما الذي يهدي بيضة السمكة النجمية فيكون لها في أوسطها هذا الرأس القليل ، الناظر الى أسفل ، تخرج منه هذه الأذرع الكبيرة تحمل في طياتها أجهزة الحياة . وما الذي يهدي هذه البيضة الثالثة لتصنع أعقد جسم عرفناه في هذا العالم الحي . ذاك جسم الانسان .
- في الخلية مخططات يقرأها مهندس بناء
وكشف العلم عن أن الخلية فيها كتاب مرقوم . کتاب به تفصيلات كل تصميم مخططات كمخططات المهندس الزرقاء ، اعدادا كثيرة ، وعت كل ما يحتاجه البناء من هدي ومن تفصيل .
من معالم وحدة الخلق ، أن أكثر الحيوانات تنشأ من بيضة . وهذه صنوف من البيض شتى : ١٤ منها لحيوانات شهيرة نوعا ما ، هي (1) كلب البحر (( سمكة )) (۲) التمساح (۳) ثعبان العشب (٤) سمكة حوت سليمان أو السلمون (5) قملة الرأس (٦) ذبابة المنزل (۷) الحلزون (۸) فراشة دودة القطن (۹) سمكة القرش (۱۰) بعوضة الملاريا (۱۱) النعامة (۱۲) الجندب أو صرصار الليل (۱۳) حية الصخر أو البيثون (١٤) الأيمو أو نعامة أستراليا ... وهي جميعا ، ما ذكرنا وما لم نذكر ، تركيبها الأساسي واحد.
ولكن لا بد لكل مخطط من قارىء . فأين القارىء هنا ؟
ولكن لا بد لكل بناء من بناء ، فأين البناء هنا ؟
وليس بناء قصر كبناء جسم . ان أكبر القصور وأكثرها صالات ، وأكبرها حجرات وصالونات ، لا يعدل بناء دودة واحدة ، بل حلقة من حلقات دودة .
وبيضة الدودة لا تخطىء أبدا ، فتؤدي الى غير دودة ولا تخطىء بيضة النجمة ، نجمة البحر .
ولا تخطىء بيضة الانسان .
ولا اية بيضة لحيوان كانت أو نبات .
- والنبات كالحيوان ، به بيض ومبيض ومخططات تقرأ
نعم والنبات ، فللنبات بيض ومبيض موضعه الزهرات . وفيه ذكور وفيه أناث ، وفيه تلقيح . انه المخطط الأول الواحد لا يختلف حيوان فيه عن نبات . وتنمو البذرة الواحدة في عالم النبات ، فلا تنتج الا نباتا من جنسها . فبذرة القمح لا تخرج الا قمحا ، وبذرة العدس لا تخرج الا عدسا . لا سبيل الى الضلال أبدا . وهل البذرة الا بيضة ، حوت من مخططات البناء ورسومه مثل ما حوت كل بيضة ؟
- انها النواة سر كل هذه الحياة
ونقول البيضة خلية .
ونقول البذرة خلية .
وتنظر بالمجهر الى الخلية الحية فماذا تجد فيها
عادة ؟
تجد مادة الحياة الأولى قد حاطها غلاف فحددها غلاف غلظ أو رق فما تكاد تراه . وامتلأ الغلاف بسائل فيه شيء من غلظ . وفي الأوسط من هذا السائل شيء اكثف وأغلظ انه النواة .
انها النواة : سر هذه الحياة .
وتهب النواة لتنقسم . انه لا بد للجسم من تكاثر ، في نبات أو حيوان . في الدنيء الأدنى ، وفي الرفيع الأرفع .
وينفضح بعض السر عند هذا الانقسام .
تحدث في النواة حركة ، وتتمطط النواة وتتمدد .
ويكبر كيانها الصغير الضئيل ، فاذا هو خيوط كالدود. وتصطف هذه الخيوط صفا واحدا ، ثم هي تنقسم . تنقسم هذه الخيوط بالطول انصافا . ثم نصف يذهب يمينا . ونصف يذهب يسارا . ثم لا يلبث ان يقوم بين النصفين حائل . فاذا الخلية الواحدة خليتان . واذا النواة الواحدة نواتان .
هكذا تنقسم البيضة المثلى بعد تلقيحها عند بدء خلق هكذا تصنع هذه الخلية الأولى للجسم ، أي جسم . ثم تواصل الخلايا التقسم هكذا لاستتمام خلق. وهكذا بالتقسم ، تجبر الخلايا المكسورة ، وتزاد المنقوصة من بعد تمام خلق ، وما بقيت في الجسم حياة تدعو الى تجديد قديم أو ترقيع بال عتيق .
- في خيوط النواة مخططات البناء
وهذه الخيوط ، خيوط النواة ، التي تمددت ، فتنصفت ، فجعلت من الخلية خليتين في جسم ، ماهي؟ هذه الخيوط هي مخططات البناء التي يحملها دائما تحت ابطه المهندس البناء ، بناء هذا الجسم .
وأسموا هذه الخيوط ، التي لها شكل الدود ، بالكروموسومات . والواحدة كروموسومة . وهو لفظ اغريقي معناه الجسم الملون . ذلك لأن البحاث يلونون الخلايا بالأصباغ لتظهر واضحة تحت عدسة المجهر. ومن أجزاء الخلايا ما يتلون قليلا ، ومنها ما يتلون عميقا . ونواة الخلايا تتلون عميقا . فلما ظهرت هذه الخيوط ملونة عميقة أسموها بالأجسام الملونة .
ويمضي العلم في بحوثه .
فاذا هذه الاجسام الملونة ، هذه الكروموسومات ، تتألف على ما خال العلم من أجسام كالأقراص، تضع منها القرص فوق القرص ، أعدادا كثيرة ، فيتكون منها عمود طويل ، هو هذه الكروموسومة الواحدة .
وأسموا هذه الاقراص بالجينات ، والواحدة منها جينة . والجينة بها الجيم والنون . وهما كذلك في الجنس . بل الجين اشتقت من الجنس لأنها أصول
الأجناس .. لأنها راسمة أشكال الأجناس .
فهذه الجينات هي التي تقضي في أمر رأسك كيف يكون ، وأنفك هل يعتدل أم ينحني . ولون بشرتك هل هو أبيض أو أسود أو أسمر أو أصفر . وشعرك صريح هو أم أجعد . وفطرتك من ذكاء هي أم غباء .
كل شيء فيك ، بل في كل حي ، تجده في هذه
الجينات مثبوتاً مرقوماً ، سبق به القضاء . فهو مأخوذ من أبيك وأمك ، وآبائهم الأقربين والأبعدين .
- سجل نحن أسراؤه
ان هذه الكرموسومات كالكتب . وهذه الجينات كالصحائف فيها . ولا بد في الصحائف من أسطر . ولا بد في الأسطر من جمل ذات معان .
كتاب مرقوم .
سجل معلوم .
يتأبطه الفرد منها ، انسانا ، أو حيوانا ، أو نباتا ، من يوم يولد . وعلى خطط فيه مرسومة يقوم المخلوق منا ويقعد يقوم في أصباحه وأمسائه ، وفي غدوه ورواحه، وفي ماضيه وحاضره ومستقبله .
سجل نحن أسراؤه .
نفعل ونحسب الفعل منا .
وكيف يكون منا ، وأعصابنا ، وأهواؤنا ، وعقولنا، و قلوبنا ، والصواب منا والخطأ ، قد سبق به هذا الكتاب .
نعم ، ان البيئة تفعل . ولكن البيئة لا تصنع من السواد بياضا ، ولا من القبح جمالا ، والبيئة قد يهب بها ريح يزيد الفحمة اشتعالا ولكن لا بد أن يكون بالفحمة نار . ان الريح لا تزيد الفحمة الباردة الا بردا .
هكذا تظهر خلايا الأجسام وفي أوسط كل منها نواتها
- تدبير ووحدة
شيئان لا بد أن يذكرا دائما .
في كل حديث يكشف عن قصة الخلق .
شيئان لا بد أن يطلبا . لا بد أن يطلبهما كل قارىء فيما يقرأ من هذه القصة .
١ - ما في هذا الخلق من تدبير أمور عدة ، و مختلفة ، تتناسق جميعا تطلب هدفا ، فهو تدبير عاقل هادف .
٢ - ما في الخلائق جميعا من وحدة في التصميم كاملة وشاملة . ووحدة في الاهداف .
تعليق