"إلى ابني".. فيلم سعودي يكرّس التونسي ظافر العابدين مخرجا سينمائيا
ظافر العابدين: عملي بالإخراج أفادني كممثل ولم أجد صعوبة في لعب دور رجل سعودي.
الجمعة 2024/02/09
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مخرج يبحث عن قصص مختلفة عن المنتشر عربيا
بعد تثبيت اسمه كواحد من أشهر الممثلين التونسيين في الساحة العربية، اتجه ظافر العابدين نحو الإخراج السينمائي، وهو في آخر أفلامه استثمر في الانفتاح الثقافي في المملكة العربية السعودية عبر فيلم بعنوان “إلى ابني” لعب فيه دور المخرج وأيضا الممثل الذي أتقن اللهجة السعودية.
انطلق في الأول من فبراير الجاري عرض الفيلم السعودي الجديد «إلى ابني» بالصالات التجارية في المملكة ودولتي الإمارات والكويت، فيما يتابع مخرجه وصاحب دور البطولة الفنان التونسي ظافر العابدين مختلف ردود الفعل التي تلاحق تجربته الإخراجية الثانية بعد فيلمه الأول «غدوة» الذي عرض لأول مرة في مارس 2021.
وقال العابدين إن الفيلم الجديد ينطلق من فكرة إنسانية، حيث يتحدث عن الروابط والعلاقات الأسرية التي تتميز بها المجتمعات العربية والخليجية، مشيرا إلى أن القصة يمكن أن تجد صدى في مختلف المجتمعات، وهي تتحدث عن شخصية فيصل المواطن البريطاني من أصل سعودي الذي يعيش في لندن مع ابنه آدم البالغ من العمر سبع سنوات. وبعد عدة أعوام من وفاة زوجته أنجيلا، يقرر فيصل فجأة ترك وظيفته وحياته في المملكة المتحدة، والعودة بصحبة ابنه إلى المملكة العربية السعودية التي غادرها قبل نحو 12 عاما.
تشعر شقيقتا فيصل نورة وشهد وأخوه الأصغر فارس بسعادة عارمة لرؤيته مرة أخرى. ولكن والده إبراهيم لم يستطع مسامحته لتركه العائلة، رغم معارضته لذلك، في سبيل متابعة أحلامه وبناء حياة له في العالم الغربي.
يشك الأب إبراهيم في دوافع فيصل للعودة إلى بلاده، فهو لم يخبرهم عن سبب عودته المفاجئة، لكن الأحداث تدور وتغير العائلة.
هذه التجربة بطاقة عبور رسمية للعابدين نحو دكة المخرجين المتميزين الذين سيكون لهم حضور مهم في السينما السعودية والخليجية
يقول ظافر العابدين الذي استوحى أداءه ودوره من تجربته الشخصية “مِن موقعي كأب، أفكر دائما في كيفية مساعدة الأطفال لتسخير كامل إمكانياتهم بغية تحقيق الأفضل لهم، وذلك من دون السيطرة على حياتهم أو إملاء خطط لمستقبلهم”، مشيرا إلى أن “ترابط الأسرة أمر مهم للغاية لدرجةٍ قد تذوب فيها الاحتياجات والأحلام الفردية، أو لربما تنسى في بعض الأحيان”.
ويضيف أن “الأسئلة الأهم التي تبقى هي: هل يمكننا اعتناق التقاليد في وقت نبقى فيه منفتحين على الحداثة؟ وهل نستسلم للظروف ونتقوقع في منطقة السلامة والراحة عندما تواجهنا ظروف من شأنها تغيير مجرى حياتنا بأكمله أم هل نواصل تطوّرنا كأشخاص؟ باختصار، يطرح فيلم ‘إلى ابني’ جميع تلك التساؤلات ويضع أمام المشاهدين ما تفرزه من تحديات”.
اعتمد ظافر في فيلمه الثاني على تدفق المشاعر في إطار شاعري مع انعكاس الضوء والألوان في مساحات الظلال بشحنات تعبيرية نجحت الكاميرا في رصدها وفي تشكيلها كلغة بديلة في الكثير من الأحيان، وهو ما يشير إلى أن هذه التجربة الإخراجية أعطت لصاحبها بطاقة عبور رسمية نحو دكة المخرجين المتميزين الذين سيكون لهم حضور مهم خلال الفترة القادمة، لاسيما في السينما السعودية والخليجية التي تنطلق من مرجعيات جمالية وثقافية ثرية بالإضافات.
ورغم أن ظافر يرى أن «إلى ابني» مختلف تماما عن فيلم «غدوة» سواء من حيث الفكرة أو المعالجة السينمائية، إلا أن المؤكد أن الفيلم الجديد جاء لتكريس الهوية الإبداعية للفنان التونسية كممثل يسعى لتفجير طاقة كامنة في داخله وهي طاقة المخرج الذي يرغب في التعبير عن ذاته بتجربة خاصة وبعناوين يرى أنها تمثّله فكرا ومشاعر وتطلعات.
ولا يخفي ظافر أنه استفاد من تجربة فيلم «غدوة» في خوض غمار فيلمه الجديد، ويقول “لديّ اليوم كافة الأحاسيس التي يمر بها الإنسان في الحياة من سعادة وفرح وخوف وقلق، هي تجربة جديدة في السعودية، وتجربة ثانية لي على المستوى الإخراجي، وتجربة جديدة كمخرج وممثل، كل ما أتمناه أن يحوز الفيلم إعجاب الجمهور”.
ويروي النجم التونسي أن فكرة الفيلم داهمته خلل زيارة أداها إلى مدينة أبها في جنوب المملكة والتي زارها في العام 2019 لتسجيل برنامج تلفزيوني، حيث وقع في جمال المدينة وتأثر بخصوصياتها الطبيعية وفكر في تصوير عمل سينمائي ينقل به ذلك الجمال إلى المشاهدين في كل مكان، ومن هناك بدأ في كتابة السيناريو وتحقق الحلم بخروج الفيلم وعرضه في عدد من المهرجانات كمهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان البحر الأحمر، وصولا إلى عرضه بالصالات التجارية.
إتقان الممثل للهجة السعودية يمكن أن يفتح أمامه المزيد من فرص العمل والإنتاج في السينما والدراما بالمملكة
وقال ظافر «هذه هي المرة الثانية التي أخوض فيها تجربة الإخراج والتمثيل، وفكرة الفيلم راودتني منذ أربع سنوات حينما زرت المملكة العربية السعودية للمرة الأولى، وبشكلٍ خاص منطقة أبها، ولم تكن لديّ فكرة مسبقة عن المكان، وفوجئت بأنه جميل للغاية وتضاريسه مختلفة لم أكن أتوقعها، وحينما تم طرح قصة الفيلم شعرت بأن مناخ أبها مناسب لسرد قصة العائلة المحافظة المترابطة، وبدأت كتابته قبل عام ونصف العام”.
وعن حديثه باللهجة السعودية في الفيلم، قال ظافر ”هو تحدّ جديد لأنني أسعى دائما لتقديم أعمال مختلفة وأهم شيء هو أن تمس الجمهور”. مشيرا إلى أن “اللهجة تفصيلة في عمل الممثل ولا بد أن يعمل عليها، وتحتاج مثابرة لتصل إلى نتيجة إيجابية، والمهم ألا يركز المشاهد مع اللهجة بقدر تركيزه مع القصة والشخصيات، فلا بد أن يعطيها حقها”.
فيما يرى مراقبون، أن ذلك يمكن أن يفتح أمامه المزيد من فرص العمل والإنتاج في سياق النشاط السينمائي والدرامي الكبير الذي تشهده المملكة.
وأوضح العابدين أنه لم يجد صعوبة في لعب دور رجل سعودي، وكان الأهم لديه هو احترام الثقافة وفهمها والدخول في تفاصيلها، وعادات العائلة، بما يشمل طريقة الجلوس والكلام والتواصل بين أفرادها، ويشير “قضيت 4 أشهر في أبها لفهم كل ذلك وتأمل حياة الناس، التعامل بينهم، وكيف يتحدثون ويتصرفون، بعدها أصبح الموضوع سلسا للغاية”.
وعن تكرار تجربة الإخراج، قال ظافر “بدايتي الفنية في تونس كانت من خلال عملي كمساعد مخرج قرابة العامين، ولديّ شغف منذ سنوات بالإخراج وخوض تجارب إخراجية جديدة تعتمد على النص الذي يجذبني ويحمسني للقيام بالتجربة مجددا دون أن يؤثر ذلك على مشاركاتي التمثيلية”.
ظافر العابدين لأول مرة في دور رجل سعودي
وأضاف أن عمله بالإخراج أفاده كممثل، فالشخصية من منظور الممثل تختلف عن رؤية المخرج، وفترة العمل بالإخراج والتمثيل بالوقت نفسه كانت تجربة استكشافية لي من خلال النظر بعيني الممثل والمخرج، ولكن عين المخرج ورؤاه هي الأهم والمحرك للعمل الذي أشارك فيه كممثل.
واعترف ظافر بأن المشاركة في كتابة الأعمال التي يخرجها تُعد تجربة صعبة في التنفيذ، ولكن ما ساعده على التوفيق بين كل الجوانب وجود فريق عمل لديه الحلم نفسه بتقديم هذا الفيلم، والشعور بأهميته والتكاتف لتوصيل الفكرة للجمهور.
من جانبها، قالت الممثلة السعودية آيدا القصي إن ما شدها في شخصية شهد التي تؤديها في الفيلم هو التضارب في طبعها فهي طموحة ومتمردة وفي نفس الوقت تتخلى عن بعض أحلامها حتى لا تجرح والدها.
وتابعت “الجميل أن ظافر العابدين اعتمد على طاقم سعودي من أبها لتدقيق التقاليد الجنوبية التي تضمنها الفيلم وحاولنا تصويرها بدقة وحب واحترام”.
من جانبه، تحدث الممثل المعروف بلقب جوكر السينما السعودية إبراهيم الحساوي عن تجربته مع فيلم “إلى ابني” وقال “أجسد دور أب صارم، أب كلاسيكي، وأنا أحب المغامرات والدخول في مناطق جديدة ما طرحتها في التمثيل من قبل، وظافر أيضا ممثل قبل أن يكون مخرجا، الواحد كان مطمئنا أنه مع ممثل فاهم ماذا يعني التمثيل، وكان هناك أريحية”.
يذكر أن الفيلم من إنتاج «إم بي سي أستوديوز»، وقام ظافر العابدين بتجسيد دور البطولة فيه، بمشاركة الفنانين السعوديين إبراهيم الحساوي وسمر شيشة وآيدا القصي وخيرية نظمي وسارة اليافعي، بالإضافة إلى الممثل الأردني آدم أبوسخا، والممثلة البريطانية إميليا فوكس.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
الحبيب الأسود
كاتب تونسي
ظافر العابدين: عملي بالإخراج أفادني كممثل ولم أجد صعوبة في لعب دور رجل سعودي.
الجمعة 2024/02/09
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مخرج يبحث عن قصص مختلفة عن المنتشر عربيا
بعد تثبيت اسمه كواحد من أشهر الممثلين التونسيين في الساحة العربية، اتجه ظافر العابدين نحو الإخراج السينمائي، وهو في آخر أفلامه استثمر في الانفتاح الثقافي في المملكة العربية السعودية عبر فيلم بعنوان “إلى ابني” لعب فيه دور المخرج وأيضا الممثل الذي أتقن اللهجة السعودية.
انطلق في الأول من فبراير الجاري عرض الفيلم السعودي الجديد «إلى ابني» بالصالات التجارية في المملكة ودولتي الإمارات والكويت، فيما يتابع مخرجه وصاحب دور البطولة الفنان التونسي ظافر العابدين مختلف ردود الفعل التي تلاحق تجربته الإخراجية الثانية بعد فيلمه الأول «غدوة» الذي عرض لأول مرة في مارس 2021.
وقال العابدين إن الفيلم الجديد ينطلق من فكرة إنسانية، حيث يتحدث عن الروابط والعلاقات الأسرية التي تتميز بها المجتمعات العربية والخليجية، مشيرا إلى أن القصة يمكن أن تجد صدى في مختلف المجتمعات، وهي تتحدث عن شخصية فيصل المواطن البريطاني من أصل سعودي الذي يعيش في لندن مع ابنه آدم البالغ من العمر سبع سنوات. وبعد عدة أعوام من وفاة زوجته أنجيلا، يقرر فيصل فجأة ترك وظيفته وحياته في المملكة المتحدة، والعودة بصحبة ابنه إلى المملكة العربية السعودية التي غادرها قبل نحو 12 عاما.
تشعر شقيقتا فيصل نورة وشهد وأخوه الأصغر فارس بسعادة عارمة لرؤيته مرة أخرى. ولكن والده إبراهيم لم يستطع مسامحته لتركه العائلة، رغم معارضته لذلك، في سبيل متابعة أحلامه وبناء حياة له في العالم الغربي.
يشك الأب إبراهيم في دوافع فيصل للعودة إلى بلاده، فهو لم يخبرهم عن سبب عودته المفاجئة، لكن الأحداث تدور وتغير العائلة.
هذه التجربة بطاقة عبور رسمية للعابدين نحو دكة المخرجين المتميزين الذين سيكون لهم حضور مهم في السينما السعودية والخليجية
يقول ظافر العابدين الذي استوحى أداءه ودوره من تجربته الشخصية “مِن موقعي كأب، أفكر دائما في كيفية مساعدة الأطفال لتسخير كامل إمكانياتهم بغية تحقيق الأفضل لهم، وذلك من دون السيطرة على حياتهم أو إملاء خطط لمستقبلهم”، مشيرا إلى أن “ترابط الأسرة أمر مهم للغاية لدرجةٍ قد تذوب فيها الاحتياجات والأحلام الفردية، أو لربما تنسى في بعض الأحيان”.
ويضيف أن “الأسئلة الأهم التي تبقى هي: هل يمكننا اعتناق التقاليد في وقت نبقى فيه منفتحين على الحداثة؟ وهل نستسلم للظروف ونتقوقع في منطقة السلامة والراحة عندما تواجهنا ظروف من شأنها تغيير مجرى حياتنا بأكمله أم هل نواصل تطوّرنا كأشخاص؟ باختصار، يطرح فيلم ‘إلى ابني’ جميع تلك التساؤلات ويضع أمام المشاهدين ما تفرزه من تحديات”.
اعتمد ظافر في فيلمه الثاني على تدفق المشاعر في إطار شاعري مع انعكاس الضوء والألوان في مساحات الظلال بشحنات تعبيرية نجحت الكاميرا في رصدها وفي تشكيلها كلغة بديلة في الكثير من الأحيان، وهو ما يشير إلى أن هذه التجربة الإخراجية أعطت لصاحبها بطاقة عبور رسمية نحو دكة المخرجين المتميزين الذين سيكون لهم حضور مهم خلال الفترة القادمة، لاسيما في السينما السعودية والخليجية التي تنطلق من مرجعيات جمالية وثقافية ثرية بالإضافات.
ورغم أن ظافر يرى أن «إلى ابني» مختلف تماما عن فيلم «غدوة» سواء من حيث الفكرة أو المعالجة السينمائية، إلا أن المؤكد أن الفيلم الجديد جاء لتكريس الهوية الإبداعية للفنان التونسية كممثل يسعى لتفجير طاقة كامنة في داخله وهي طاقة المخرج الذي يرغب في التعبير عن ذاته بتجربة خاصة وبعناوين يرى أنها تمثّله فكرا ومشاعر وتطلعات.
ولا يخفي ظافر أنه استفاد من تجربة فيلم «غدوة» في خوض غمار فيلمه الجديد، ويقول “لديّ اليوم كافة الأحاسيس التي يمر بها الإنسان في الحياة من سعادة وفرح وخوف وقلق، هي تجربة جديدة في السعودية، وتجربة ثانية لي على المستوى الإخراجي، وتجربة جديدة كمخرج وممثل، كل ما أتمناه أن يحوز الفيلم إعجاب الجمهور”.
ويروي النجم التونسي أن فكرة الفيلم داهمته خلل زيارة أداها إلى مدينة أبها في جنوب المملكة والتي زارها في العام 2019 لتسجيل برنامج تلفزيوني، حيث وقع في جمال المدينة وتأثر بخصوصياتها الطبيعية وفكر في تصوير عمل سينمائي ينقل به ذلك الجمال إلى المشاهدين في كل مكان، ومن هناك بدأ في كتابة السيناريو وتحقق الحلم بخروج الفيلم وعرضه في عدد من المهرجانات كمهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان البحر الأحمر، وصولا إلى عرضه بالصالات التجارية.
إتقان الممثل للهجة السعودية يمكن أن يفتح أمامه المزيد من فرص العمل والإنتاج في السينما والدراما بالمملكة
وقال ظافر «هذه هي المرة الثانية التي أخوض فيها تجربة الإخراج والتمثيل، وفكرة الفيلم راودتني منذ أربع سنوات حينما زرت المملكة العربية السعودية للمرة الأولى، وبشكلٍ خاص منطقة أبها، ولم تكن لديّ فكرة مسبقة عن المكان، وفوجئت بأنه جميل للغاية وتضاريسه مختلفة لم أكن أتوقعها، وحينما تم طرح قصة الفيلم شعرت بأن مناخ أبها مناسب لسرد قصة العائلة المحافظة المترابطة، وبدأت كتابته قبل عام ونصف العام”.
وعن حديثه باللهجة السعودية في الفيلم، قال ظافر ”هو تحدّ جديد لأنني أسعى دائما لتقديم أعمال مختلفة وأهم شيء هو أن تمس الجمهور”. مشيرا إلى أن “اللهجة تفصيلة في عمل الممثل ولا بد أن يعمل عليها، وتحتاج مثابرة لتصل إلى نتيجة إيجابية، والمهم ألا يركز المشاهد مع اللهجة بقدر تركيزه مع القصة والشخصيات، فلا بد أن يعطيها حقها”.
فيما يرى مراقبون، أن ذلك يمكن أن يفتح أمامه المزيد من فرص العمل والإنتاج في سياق النشاط السينمائي والدرامي الكبير الذي تشهده المملكة.
وأوضح العابدين أنه لم يجد صعوبة في لعب دور رجل سعودي، وكان الأهم لديه هو احترام الثقافة وفهمها والدخول في تفاصيلها، وعادات العائلة، بما يشمل طريقة الجلوس والكلام والتواصل بين أفرادها، ويشير “قضيت 4 أشهر في أبها لفهم كل ذلك وتأمل حياة الناس، التعامل بينهم، وكيف يتحدثون ويتصرفون، بعدها أصبح الموضوع سلسا للغاية”.
وعن تكرار تجربة الإخراج، قال ظافر “بدايتي الفنية في تونس كانت من خلال عملي كمساعد مخرج قرابة العامين، ولديّ شغف منذ سنوات بالإخراج وخوض تجارب إخراجية جديدة تعتمد على النص الذي يجذبني ويحمسني للقيام بالتجربة مجددا دون أن يؤثر ذلك على مشاركاتي التمثيلية”.
ظافر العابدين لأول مرة في دور رجل سعودي
وأضاف أن عمله بالإخراج أفاده كممثل، فالشخصية من منظور الممثل تختلف عن رؤية المخرج، وفترة العمل بالإخراج والتمثيل بالوقت نفسه كانت تجربة استكشافية لي من خلال النظر بعيني الممثل والمخرج، ولكن عين المخرج ورؤاه هي الأهم والمحرك للعمل الذي أشارك فيه كممثل.
واعترف ظافر بأن المشاركة في كتابة الأعمال التي يخرجها تُعد تجربة صعبة في التنفيذ، ولكن ما ساعده على التوفيق بين كل الجوانب وجود فريق عمل لديه الحلم نفسه بتقديم هذا الفيلم، والشعور بأهميته والتكاتف لتوصيل الفكرة للجمهور.
من جانبها، قالت الممثلة السعودية آيدا القصي إن ما شدها في شخصية شهد التي تؤديها في الفيلم هو التضارب في طبعها فهي طموحة ومتمردة وفي نفس الوقت تتخلى عن بعض أحلامها حتى لا تجرح والدها.
وتابعت “الجميل أن ظافر العابدين اعتمد على طاقم سعودي من أبها لتدقيق التقاليد الجنوبية التي تضمنها الفيلم وحاولنا تصويرها بدقة وحب واحترام”.
من جانبه، تحدث الممثل المعروف بلقب جوكر السينما السعودية إبراهيم الحساوي عن تجربته مع فيلم “إلى ابني” وقال “أجسد دور أب صارم، أب كلاسيكي، وأنا أحب المغامرات والدخول في مناطق جديدة ما طرحتها في التمثيل من قبل، وظافر أيضا ممثل قبل أن يكون مخرجا، الواحد كان مطمئنا أنه مع ممثل فاهم ماذا يعني التمثيل، وكان هناك أريحية”.
يذكر أن الفيلم من إنتاج «إم بي سي أستوديوز»، وقام ظافر العابدين بتجسيد دور البطولة فيه، بمشاركة الفنانين السعوديين إبراهيم الحساوي وسمر شيشة وآيدا القصي وخيرية نظمي وسارة اليافعي، بالإضافة إلى الممثل الأردني آدم أبوسخا، والممثلة البريطانية إميليا فوكس.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
الحبيب الأسود
كاتب تونسي