هديل غانم تحلل واقع السينما الهوليوودية في "صناعة الأثر.. هوليوود"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هديل غانم تحلل واقع السينما الهوليوودية في "صناعة الأثر.. هوليوود"

    هديل غانم تحلل واقع السينما الهوليوودية في "صناعة الأثر.. هوليوود"


    الكاتبة المصرية تستعرض مراحل صناعة الأفلام وبداية صناعة الصورة المتحركة.
    الثلاثاء 2024/02/06
    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    روبرت دي نيرو أحد ألمع الأسماء في هوليوود

    عمّان - تقدم الكاتبة المصرية هديل غانم، في كتابها الجديد بعنوان “صناعة الأثر.. هوليوود”، الصادر حديثا عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع في الأردن، معلومات قيمة حول نشأة هوليوود، والمراحل التي مرت بها، والرؤى التي تقوم عليها وتحركها.

    وتقول الكاتبة “عندما نتحدث عن هوليوود، فإننا نتحدث عن تلك الأداة الإعلامية العملاقة التي استطاعت من خلالها بلاد العم سام أن تعيد رسم الخرائط حول العالم. ولا نبالغ حين نقول بأن هوليوود هي أكثر سلاح فتاك في يد الولايات المتحدة، فهناك دائما رسائل خفية وراء كل مشهد سينمائي يعرض تحت راية الترفيه”.

    وتستعرض غانم مراحل صناعة الأفلام وبداية صناعة الصورة المتحركة، حيث تشير إلى أن هوليوود لم تكن هي السباقة لاختراع أول صورة متحركة، فقد سبقها الأخوان الفرنسيان أوجست ولويس لوميير في اختراع جهاز عرض الصور المتحركة في الثالث عشر من فبراير عام 1895.

    ويعتبر هذا التاريخ البداية الحقيقية لميلاد السينما في العالم، لكن نيويورك استطاعت تطوير الفكرة على يد المخترعين آرمان وجنكيز، اللذين اخترعا جهازا أفضل للعرض وبمزايا جديدة.

    ويعتبر فيلم “رحلة إلى القمر” (آ تريب تو ذا مون) أول تجربة سينمائية قدمها الفرنسي جورج ميليه للعالم في عام 1905، لكن العرض لم يكن ليتجاوز الخمس دقائق! إلا أنهم استطاعوا في عام 1926 إدخال خاصية الصوت إلى السينما، ثم بعد ذلك بدأ بناء الاستوديوهات الكبرى. وانتشرت الصالات السينمائية في أرجاء الولايات المتحدة. وكانت تعرف حينها بـ”منتديات النيكل”. ثم بدأ عالم السينما الصامتة والتي كان من أهم ممثليها شارلي شابلن وديفيد غريفيث، كما تشير الكاتبة إلى المكاسب التي حققتها السينما الأميركية من الحرب العالمية الأولى.



    تعتبر الانطلاقة الأولى للسينما الأميركية ورؤية هوليوود التجارية مع فيلم “بيرث أوف نايشن” الذي قدمه الأميركي ديفيد غريفيث في عام 1915، وقد أثار الفيلم جدلا واسعا بسبب محتواه العنصري.

    في هذا الإطار، استعرضت الكاتبة المراحل التي مرت بها السينما، مشيرة إلى فترة العشرينيات من القرن الماضي عندما تحولت السينما إلى مشروع ربحي، حيث أنتجت هوليوود أفلاما كثيرة. وشهدت هذه المرحلة سيطرة شركات كبرى مثل (بارامونت، وفوكس، ومترو، ويونيفرسال، ولوي،وول ستريت ).

    وتضيف الكاتبة أن فترة الثلاثينيات من القرن العشرين شهدت صياغة نصوص هوليوود من قبل مجموعة من أشهر كتاب العالم مثل، وليام فولكنر، وسكوت فيتزجيرالد، و برتولد بريشت، وتوماس مان. واستطاع كتاب السيناريو الاستحواذ على الشهرة والأضواء في هوليوود. ليجيء بعدها العصر الذهبي الذي امتد منذ أوائل الأربعينيات وحتى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي. وقد كان للحرب العالمية الثانية الدور الكبير في تبديل الكثير من المفاهيم، وإحداث تغييرات جذرية في صناعة السينما الأميركية. أما أواخر السبعينيات، فقد اتجهت استوديوهات هوليوود الكبرى إلى دعم أفلام الإيرادات الكبيرة. وارتبطت هذه المرحلة بسينما “الأكشن”، المسلية.

    وشهد مطلع التسعينيات تطورا في فن الغرافيك وتقنيات الحاسوب المتعلقة بالمشهد البصري، وأخذت صناعة السينما في هوليوود منعطفا جديدا، حيث تحول الاهتمام إلى العناصر السينمائية من إضاءة وتصوير وموسيقى، وأصبحت الموضوعات أكثر جدية وواقعية.

    أما عصر هوليوود الفضي، فشهد خروج أفلام الروائع، حيث لمعت فيه أسماء أبدعت في عالم الإخراج والتمثيل، مثل فرانسيس كوبولا، وروبرت دي نيرو، وداستن هوفمان.

    أما مطلع الألفية الثالثة، فقد توطدت العلاقة بين هوليوود وبين التكنولوجيا، واعتمد فيه صنّاع السينما على التطور التقني في الانتقال إلى عصر سينمائي جديد، تأخذ فيه الصورة منحى آخر فهي تعبر فيه عن كل شيء، وتختصر الوقت والجهد والمال، وبذلك صارت السينما أكثر قدرة على إنجاز المشاهد والمواقف الصعبة والمستحيلة.

    سينما هوليوود قدمت صورا نمطية للعربي القادم من البادية، والروسي الساذج، والبريطاني المغفل، والأميركي البطل

    وهكذا استطاعت هوليوود أن تسيطر على صناعة السينما في العالم، وأن تحكم سيطرتها على السوق السينمائية في كل بقاع الأرض وتحتل الصدارة، حتى باتت تتحكم بأمزجة سكان العالم.

    جاء الكتاب في خمسة فصول، حمل الفصل الأول عنوان “مدخل إلى هوليوود”، وفيه استطاعت الكاتبة أن تشير إلى الدور الذي تتصدره هوليوود على مستوى العالم، فهناك علاقة وثيقة بين هوليوود وبين السياسة الأميركية الخارجية.

    ولا يمكن الفصل بين إنتاج هوليوود وبين توجهات السياسة الأميركية، بحسب الكاتب التي تطرقت أيضا إلى الصور التي قدمتها هوليوود عن الشعوب الأخرى غير الأميركية، حيث قدمت “صورا نمطية للعربي القادم من البادية، والروسي الساذج، والألماني المتعصب، والبريطاني المغفل، والمكسيكي المجرم، والأميركي البطل الذي ينتصر دائما في النهاية”.

    وعاين الفصل الثاني من الكتاب آلية العمل، وكيف تحول نجوم هوليوود إلى أيقونات يحتذى بها، في حين قدم الفصل الثالث الرسالة الحقيقية التي تكمن خلف كل مشهد سينمائي يحمل الختم الهوليوودي.

    ورصد الفصل الرابع دور المؤسسة الترفيهية في ترسيخ الرأسمالية. أما الفصل الخامس والأخير فجاء ليقدم الوجه الحقيقي لهوليوود وارتباطها الوثيق بالإدارة الأميركية.

    وتقول الكاتبة والصحافية هديل غانم “إن سحر الأفلام الأميركية ساهم في تغيير الكثير من المعطيات الاجتماعية، وتحديداً فيما يخص العلاقات الأسرية وتربية الأطفال”.

    جاءت أهمية الكتاب كونه يقدم صورة عن واقع السينما الهوليوودية ويعرف بها. واستطاعت غانم تقديم معلومات موسعة عرّفت المشاهد العربي من خلالها على هذا الواقع، والنظرة التي ينُظر بها إلى عالمنا والعوالم الأخرى.

    جدير بالذكر، أن هديل غانم درست في جامعة دمشق، كلية الإعلام قسم الصحافة. وعملت مراسلة صحفية في دار الخليج ودار البيان الإماراتيتين، وكتبت في العديد من ا
يعمل...
X