تويت
الوجوه تسرد الحكايات في لوحات مريم الوهيبية
الفنانة التشكيلية العُمانية تعتبر أن البيئة المحيطة بالفنان هي التي تلهمه في خلق أعماله الفنية والمسؤول الأول عن إبداعه وشغفه.
الأربعاء 2024/01/17
وجوه واقعية لشخوص عمانية
مسقط - يأتي المعرض الشخصي الثاني “الوجوه حكايا” للفنانة التشكيلية العُمانية مريم الوهيبية الذي يستضيفه بيت الزبير طوال شهر يناير الجاري مكملا للمعرض الأول الذي كانت فيه الوجوه أكثر غموضا وبعيدة عن الوضوح.
أما في المعرض الحالي فتبدو فيه الوجوه أكثر قابلية للقراءة بحيث يتلقاها الرائي كيفما شعر وكيفما انعكست ملامحها على روحه، كما استعانت الفنانة بأبيات شعرية للشاعرة العُمانية عائشة السيفية، بجانب عدة لوحات لتنقل المتذوق إلى أبعاد أخرى من معاني الأعمال الفنية.
وحول المعرض قالت الفنانة التشكيلية العُمانية مريم الوهيبية “الوجوه بالنسبة إلي بوابات للولوج إلى أشخاصها، وقد تجد في الوجوه التي أرسمها وجها يشبهك، أو وجها يحمل نفس مشاعرك، وقد تكون بعض هذه الوجوه صنيعة ذاكرتي أو بعض خيالاتي”.
الفنانة تحاول، من خلال أعمالها الفنية، أن تسلط الضوء على المجتمع العماني بشكل عام والمرأة العمانية بشكل خاص
وتعبر الأعمال الحاضرة في هذا المعرض عن حكايات عمانية، تختصرها وجوه الشخوص المرسومة وأزياؤها وألوانها الواقعية المعبرة التي تبرز قوة الوجوه، وتدعو المتفرج إلى استكشاف جمال وتعقيد التجربة الإنسانية في سلطنة عمان وخصوصيتها، فالوجوه هي نوافذ على الأرواح، تكشف عن العواطف والقصص التي لا تستطيع الكلمات التعبير عنها.
وتبدو كل لوحة في هذا المعرض تمثيلا مرئيا للملامح والعواطف والقصص الفريدة التي تشكل وجه الشخص، وتعكس شغف الفنانة برسم الوجوه منذ بداياتها الفنية، رغم أن هذا الأسلوب يعد من أصعب أنواع الرسم لأنه يتطلب حشدا من الأحاسيس والمشاعر والاجتهاد لتحويل الملامح إلى تعبيرات فنية ثرية ومثيرة للانتباه.
والفنانة مريم الوهيبية هي عضو جمعية الفنون التشكيلية ومرسم الشباب منذ العام 1999، وقد بدأت مشوارها الفني برسم البورتريه الواقعي ثم انتقلت إلى المدرسة التعبيرية الرمزية، كما قامت بتسليط الضوء في أعمالها على البيئة العمانية والأزياء العُمانية للمرأة والرجل على حد السواء.
تعتبر الفنانة أن البيئة المحيطة بالفنان هي التي تلهمه في خلق أعماله الفنية والمسؤول الأول عن إبداعه وشغفه. وهي تحاول، من خلال أعمالها الفنية، أن تسلط الضوء على المجتمع العماني بشكل عام والمرأة العمانية بشكل خاص من خلال المناسبات التقليدية والأزياء العمانية.
