أنيس الزغبي يعرض رؤيته الواقعية للحياة

أنيس الزغبي يعرض رؤيته الواقعية للحياة


أعمال الفنان التشكيلي زاخرة في تنوعها الثقافي، تعبر عن الازدهار الحضاري المجتمعي في حاضره وماضيه.


رسام يستلهم من عناصر بيئته

القاهرة - يستمر الفنان التشكيلي أنيس الزغبي في عرض أحدث أعماله التشكيلية في معرض بعنوان “رؤية” يستضيفه غاليري ضي بالمهندسين منذ الثالث عشر من يناير الجاري ويتواصل لمدة ثلاثة أسابيع.

الفنان الزغبي خريج كلية الفنون الجميلة عام 1976، عمل رساما صحفيا بدار الهلال والعديد من الصحف الأخرى وأقام العديد من المعارض الشخصية داخل مصر وخارجها. شارك في عدد من المعارض الجماعية ونال من خلالها بعض الجوائز.

وتحدث أنيس الزغبي عن تجربته قائلا إن فلسفته تعتمد على فكرة أن للفن محورا تدور حوله مشاكل الحياة بكل أشكالها، كما يعتبر أن الفن توثيق للحياة الاجتماعية وما يندرج تحتها من عادات وتقاليد وتراث يحمل بين طياته عبق الماضي مفعما بحنين جارف إلى آفاق مستقبلية مليئة بالألم، والأمل في معاناة حائرة لحل مشاكل عديدة محيطة بعالمنا في محاولة لاستنباط أعمال تحمل أفكارا تمس شغاف القلب.
ويضيف أن أعماله تحاول إرضاء ذات الفنان الحالمة بهذه الفكرة من خلال التوازن الروحي المنبعث من أعماقه في محاولة لإيجاد قراءة مفهومة وواضحة وإن كانت مفرداتها مبهمة، معتمدا في ذلك على حبكة التكوين والقدرة على التحكم والصياغة اللونية التي تخدم الفكرة.

تأثر الفنان بالثقافات الفنية سواء كانت عربية أو غربية وسواء كانت مؤلفات فنية أو أعمالا فنية لجميع الفنانين ولكنه لم يتأثر بفنان بذاته واعتمد على رؤيته وأسلوبه الخاص.

وعن تجربته يقول الناقد العراقي إبراهيم الدليمي إن “الفنان الزغبي استلهم من كل عناصر بيئته وحضارته على مختلف أزمانها وعصورها لتشكل وتكون سفرا فنيا ثريا، وخط لنفسه أسلوبا خاصا يمكن أن نطلق عليه الأسلوب الحر غير المقيد ما بين الفن الواقعي والانطباعي والتجريدي والتعبيري والتكعيبي”.

ويوضح أن أعمال أنيس الزغبي زاخرة في تنوعها الثقافي، تعبر عن الازدهار الحضاري المجتمعي في حاضره وماضيه، تزدان لوحاته من ترف روحي وميثيولوجي وفطرة الطبيعة بورد حدائقها وخضرة حقولها ومرح أطفالها وحركة الفلاحين الصاخبة بالديناميكية والجمال. وقد وظف الفنان هذا الثراء الطبيعي والحركي والحضاري في مختلف أعماله الفنية وعلى مر فترات حياته.