الغذاء أصل الحياة الأول .. قصة الخَلق .. كتاب في سبيل موسوعة علمية ..الدكتور أحمد ذكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغذاء أصل الحياة الأول .. قصة الخَلق .. كتاب في سبيل موسوعة علمية ..الدكتور أحمد ذكي

    الغذاء أصل الحياة الأول .. قصة الخَلق ..

    الغذاء أصل الحياة الأول

    انك لو بحثت عن شيء يقع في الصميم من الحياة ، ويقع في الخطو الأول من الحياة ، وتتمثل فيه حاجة الأحياء الأولى ، لم تجد كالغذاء أصلا .

    تنظر الى الأغنام في المرعى فتجدها دائما ترعى . ان توقفت فلتستريح . والنمل تجده يجد في الأرض ، رائحا غاديا ، وهو مشغول بالبحث عن طعام .
    والكلاب الضالة تدور ، وكذا القطط ، تبحث مع طلوع الفجر عن طعام . والطير لا يفتأ يحط على الشجر وعلى الأرض ، ويرتفع ، وأكبر غايته الحب طعاما والأسماك تمخر عباب الماء تطلب رزقها . والانسان يعمل ويعرق ، وغايته الرزق ، وأول الرزق الطعام حتى الفلاسفة ، أهل الفكر ، يجوعون ، فيطلبون الطعام .
    ما حيوان ، صغر أو كبر ، عظم أو حقر ، الا والطعام أول مطلبه .
    فاذا هو أكل فقد يتوجه بعد ذلك الى مطالب أخرى .
    والحيوان كله صمم خلقه بحيث لا يأكل الا النبات . ثمره ، وورقه ، وحتى خشبه . أو هو يأكل حيوانا آخر بني جسمه من نبات .

    عالم الحيوان ، صممه مصممه ، ليعيش على عالم النبات . وليس عالم من حيوان ، الاسبقه ، وصحبه ، عالم من نبات وهذا معنى من معاني الوحدة كبير .

    واذن يأتي السؤال مندفعا : فكيف يأتي النبات بغذائه ؟ كيف يأتي النبات بالغذاء الذي يبني به نفسه ، ویکون به جرمه ، و يُخرج به من جرمه حبا وثمرا ، ليأكل الحيوان ؟

    والجواب : ان النبات يجمع بين الماء ( وشيء من أملاح ذائبة فيه ) ، وغاز في الهواء هو أكسيد الكربون ، ويصنع منهما ما شاء من غذاء . من سكر أولا ، ثم من بعد السكر سائر ما كشف دارس الكيمياء من مركبات الأطعمة ، ومنها البروتينات ومنها الدهون .

    ولكن هذا الصنع يشترط شيئين : المادة الخضراء التي هي في النبات ، ونسميها اليخضور Chlorophyll وأشعة الشمس الساقطة عليه . ويقوم بهذا في الشجر ورقه الأخضر .

    ان اليخضور لا يدخل في تركيب السكر الحادث ، ولكن تدخله أشعة الشمس .

    ان صانع الملابس يجمع بين قطع القماش ليربطها معا لتكون لباسا . ولكن لا بد له من ابرة وخيط . ففي صناعة الطعام في الورق الأخضر تقوم أشعة الشمس تجمع بين ذرات أكسيد الكربون ، وذرات الماء على اسلوب أشبه بما يصنع الخيط في قطع الملابس . انه يضمها ويبقى فيها . أما الابرة ، اليخضور ، فتنسل لتقوم بخياطة جديدة ، بالجمع بين ذرات جدد تصنع منها سكرا جديدا تشبيه لتقريب الفهم لا صلة له بواقع الحقيقة .

    اما فهم واقع الحقيقة فيتصل بفهم الذرات الكيماوية والمركبات ، وما فيها من طاقات . ثم ما في الشمس من أشعة هي الأخرى طاقات . ويقول العلماء في التعبير عما حدث في الأوراق أن أكسيد الكربون وهو قليل الطاقة الكيماوية ، والماء وهو الآخر قليل الطاقة الكيماوية نسبيا ، تحرکت ذراتهما وتفاصلت ثم ترابطت فيما بينها ترابطا جديدا هو ذلك الذي نجده في ترابط ذرات السكر . فكان السكر ، وقد احتوى طاقة كيماوية أكبر مما في أكسيد الكربون والماء مجتمعين . فمن أين جاءته الزيادة في الطاقة ؟ جاءته من الشمس . طاقة اشعاع تحولت الى طاقة كيمياء .

    أما ان السكر به طاقة فوق طاقة الماء وأكسيد الكربون ، فدليل ذلك يظهر عند حرقه حرقا علميا كاملا في المختبرات . يحرق السكر في كثرة من الهواء ، فيعود عند تمام الحرق الى أكسيد كربون وماء ، ومعهما حرارة منبعثة كثيرة فيها تتمثل زيادة الطاقة التي أضافتها الشمس .

    - الشمس أم الحياة على ظهر هذه الأرض

    ان المركبات الكيماوية التي تبدأ الأوراق الخضراء بتخليقها ، أعني السكر ، ثم هي تحولها الى مركبات أزوتية ( بروتينات ) باضافة ما في أملاح الأرض من آزوت ، ثم الى دهون هذه الثلاثة هي غذاء النبات أولا ومنه يتخذ الحيوان غذاءه .
    ولولا الشمس ما كان شيء منها .
    ولولا الشمس ما كان للنبات وجود .
    ولولا النبات ما كان للحيوان وجود .
    فالشمس اذن أم الحياة على هذه الأرض .

    واذا نحن نظرنا الى كل هذا من حيث التخطيط للحياة على سطح الأرض ، نجد أن الذي خطط لها ، ربط بين كل الأحياء ، بكل صنوفها التي زادت على المليون عددا ، وبكل الأعداد التي احتواها كل صنف منها ، من نباتات وحيوانات ، ربط كل هذه الأحياء بالشمس .

    انه لم يربطها ، في هذا الصدد الذي نحن فيه ، بشيء على سطح الأرض .

    انه ربطها بشيء في السماء يبعد عن الأرض بمقدار ۹۳۰۰۰۰۰٠ میل .

    انه ربط الحياة على الأرض ، التي هي كوكب بنجم في السماء ، ذلك هو الشمس .

    ان المخطط استطاع أن يربط بين الاثنين وهما على هذا البعد . فهو مخطط أرض وسماء . انه مخطط كوني .
    وعملية التمثيل الضوئي هذه Photosynthesis ، التي يتكون بها في أشعة الشمس غذاء النبات ، فغذاء الحيوان تلك التي قد نسميها بالتخليق اليخضوري ، عملية حاول علماء من بني الناس الى اليوم أن يفهموها فهما يذهب الى أغوارها ، فعجزوا وحاولوا أن يقلدوها ، في سهولتها ، وفي صمتها ، فما أفلحوا .

    مخطط هذه الخلائق ، والمخطط لها ، اذن ليس واسع المدى بالذي جمع بين هذا الكوكب الأرضي والشمس ، فحسب ، ولكنه كذلك هو واسع العلم ، بارع الصنعة ، الى أقصى المدى . وما الصنعة الا التكنية التي يتحدث عنها الأحدثون .

    ولا يمكن لعاقل أن يقول انها صدفة وقعت ، فكان هذا الربط فقد عرف العلماء مما درسوا ان هذه الظاهرة أعقد في الفكر ، وأوغل في العلم ، وأعصى في الفهم ، من أن تكون حادثا صدف .

    - ما الحياة
    وهل فرغنا بعد كل هذا من قصة الغذاء ، بعد أن ربطنا بينه وبين الشمس ، وربطنا عبره ، بين الشمن و خلائق هذه الأرض ؟

    والجواب : اننا لم نفرغ فقصة الغذاء تمتد الى صور يتحول اليها الغذاء في أجسام هذه المخلوقات كلها ، وسنجد انها صور متشابهة في ظل الوحدة ، تقوم بها أجهزة ، مركبة حينا ، وبسيطة حينا ، ولكنها متماثلة الأصول في ظل الوحدة دائما ، وستنتهي القصة بقصة الحياة .

    وعندئذ نسأل ما الحياة ؟

    والجواب : ان الحياة تستمد الغذاء ، والغذاء
    مستمد من طاقة ( هي طاقة الشمس ) . والغذاء نفسه طاقة ( طاقة كيماوية ) . وهو يعطي أجسام المخلوقات الحركة ( وهي طاقة حركية ) ، وهو يعطيها الدفء ( وهو طاقة حرارية ) ، ويعطيها البصر والسمع والشم ومن أحاسيس أدنى ) وهي تتضمن طاقات كهربائية ) ، ويعطي الخلائق الفكر ، والفكر طاقة تزيد وتنقص حتى تكاد تمحى . وهذه كلها ظواهر الحياة .

    ونعود نسأل ما الحياة ؟
    ونجيب بأنها تتألف من هذه الطاقات .
    ونعود نسأل ما الطاقات ؟
    ونجيب بأنها كالحياة ، أشياء نعرفها حسا ، ونعيشها واقعا ، وتتعمى علينا كنها .

    ويكفينا منها أنها ظواهر واحدة ، ينسجها منوال واحد . وهذا المنوال ينسج الحياة للانسان ، وهو على رأس الخليقة ، وبنفس الأسلوب ينسجها للأميبة ، ذات الخلية الواحدة ، في أوطأ درجات الخلق .

    ---- ⏺ ----

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٤.٤٨_1.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	79.7 كيلوبايت 
الهوية:	191798 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٤.٤٩_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	104.9 كيلوبايت 
الهوية:	191799 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٤.٤٩_1 (1).jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	97.9 كيلوبايت 
الهوية:	191800 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٤.٥١_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	112.1 كيلوبايت 
الهوية:	191801 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٤.٥١_1 (1).jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	80.2 كيلوبايت 
الهوية:	191802

  • #2
    Food is the first origin of life...the story of creation...

    Food is the first source of life

    If you searched for something that lies at the core of life, occurs in the first step of life, and represents the first need of the living, you will not find anything like food at all.

    You look at sheep in the pasture and you find them always grazing. If you stop, rest. You will find ants on the ground, smelling and coming, while they are busy searching for food.
    Stray dogs and cats run around, searching for food at dawn. Birds continue to land on trees and on the ground, and rise up, and their greatest goal is love for food, and fish float in the water seeking their sustenance. Man works and sweats, and his goal is sustenance, and the first sustenance is food. Even philosophers, people of thought, get hungry and ask for food.
    There is no animal, whether small or large, great or small, that does not have food as its first demand.
    If he eats, he may then turn to other demands.
    All animals are designed to eat only plants. Its fruit, leaf, and even wood. Or he eats another animal whose body is built from a plant.

    The animal world, designed by its designer, to live on the plant world. There is no world made of animals, the precedent and companions of which are plants, and this is one of the great meanings of unity.

    So the question arises: How does a plant get its food? How does a plant obtain food with which it builds itself, forms its stem, and produces grain and fruit from its stem so that animals can eat?

    The answer: The plant combines water (and some of the salts dissolved in it) and a gas in the air, which is carbon dioxide, and makes whatever food it wants from them. From sugar first, then after the sugar all the other food compounds that the chemistry student discovered, including proteins and fats.

    But this process requires two things: the green substance that is in the plant, which we call chlorophyll, and the sunlight falling on it. It does this in trees with green leaves.

    Chloroplasts are not part of the sugar synthesis, but sunlight is.

    The clothing maker combines pieces of cloth to tie them together to form a garment. But he must have a needle and thread. In the manufacture of food in green paper, sunlight combines carbon oxide atoms and water atoms in a manner similar to what thread is made of in pieces of clothing. He embraces it and stays in it. As for the needle, the chlorophyll, it threads to perform a new stitch, by combining new atoms to make a new sugar, an analogy to bring understanding closer to understanding that has no connection to the reality of reality.

    As for understanding the reality of reality, it is related to understanding chemical atoms and compounds, and the energies in them. Then the sun's rays also contain energies. In expressing what happened in the leaves, scientists say that carbon dioxide, which has little chemical energy, and water, which also has relatively little chemical energy, moved and separated, and then bonded with each other in a new way, which is what we find in the bonding of sugar atoms. It was sugar, and it contained more chemical energy than carbon dioxide and water combined. Where did the increase in energy come from? It came from the sun. Radiation energy converted into chemical energy.

    As for the fact that sugar has more energy than water and carbon dioxide, evidence of this appears when it is burned completely scientifically in laboratories. Sugar is burned in a large amount of air, and when the burning is complete it returns to carbon oxide and water, along with a lot of heat released in it, which represents the increase in energy added by the sun.

    - The sun is the mother of life on this earth

    The chemical compounds that green leaves begin to synthesize, I mean sugar, then they convert them into nitrogenous compounds (proteins) by adding the nitrogen in the earth’s salts, then to the fats of these three, which are the food of the plant first, and from it the animal takes its food.
    If it were not for the sun, none of it would exist.
    Without the sun, plants would not exist.
    Without plants, animals would not exist.
    The sun is therefore the mother of life on this earth.

    If we look at all of this in terms of planning for life on the surface of the Earth, we find that the one who planned it linked all living things, with all their types, which exceeded a million in number, and with all the numbers contained in each type, from plants and animals, linked all these living things to the sun. .

    He did not connect it, in this regard in which we are, to anything on the surface of the earth.

    He linked it to something in the sky that is 93,000,000 miles away from Earth.

    He linked life on Earth, which is a planet, to a star in the sky, which is the sun.

    The plan was able to connect the two while they were at this distance. It is a plan of earth and sky. It's a cosmic plan.
    This process of photosynthesis, by which plant food and animal food is formed in the rays of the sun, which we may call chloroplasty, is a process that human scientists have tried to this day to understand as they delve into its depths, but they were unable and tried to imitate it, in its ease and in its silence. But they did not succeed.

    The plan of these creatures, and the plan for them, is therefore not only broad in scope by the one that brought together this terrestrial planet and the sun, but it is also broad in knowledge and skilled in craftsmanship, to the utmost extent. Craftsmanship is nothing but the technique that modern scholars talk about.

    No rational person can say that it was a coincidence that this connection occurred. Scientists knew from what they studied that this phenomenon is more complex in thought, deeper in knowledge, and more difficult to understand than it being a coincidence.

    - What is life?
    After all this, have we finished the story of food, after we linked it to the sun, and through it, the sun and the creatures of this earth?

    The answer is: We have not finished, as the story of food extends to forms into which food is transformed in the bodies of all these creatures, and we will find that they are similar forms under unity, carried out by devices, sometimes complex, sometimes simple, but always with identical origins under unity, and the story will end with the story of life.

    Then we ask, what is life?

    The answer: Life derives food, and nourishment
    Derived from energy (the energy of the sun). Food itself is energy (chemical energy). He gives the bodies of creatures movement (which is kinetic energy), and He gives them warmth (which is thermal energy), and He gives them sight, hearing, smell, and other lower sensations (which include electrical energies), and He gives creatures thought, and thought is an energy that increases and decreases until it is almost erased. These are all phenomena of life.

    And we ask again: What is life?
    We answer that it consists of these energies.
    And we ask again: What are the energies?
    We answer that they are like life, things that we know intuitively, that we live in reality, and that their essence is blind to us.

    It is sufficient for us that they are one phenomenon, woven by one pattern. This pattern weaves life for man, who is at the head of creation, and in the same way he weaves it for the single-celled amoeba, at the lowest level of creation.

    ---- ⏺ ----

    تعليق

    يعمل...
    X