نصير شمّه: كلما تطورت التكنولوجيا أعادتنا إلى الينبوع الأول
l 16 فبراير 2024 - 11:06 بتوقيت أبوظبي
شاكر نوري - أبوظبي - سكاي نيوز عربية
جانب من معرض نصير شمه الفريد
ماذا لو كان الفنان العراقي عازف العود والموسيقار العراقي المعروف نصير شمّه رسم لوحاته بتقنية اللوحة الرقمية، ماذا كان يستغرق من الوقت؟
الفنان العراقي أمضى 40 عاما في رسم لوحات هذا المعرض البالغة 70 لوحة، ولديه في القاهرة 120 وغيرها في بغداد.
ربما كان بإمكانه أن يرسمها في 40 دقيقة، ولكن هل كانت ستكون بهذا النبض الإنساني الفياض؟
وللحديث أكثر حول الفن والذكاء الاصطناعي، تحدث موقع "سكاي نيوز عربية" مع الفنان العراقي نصير شمه:
ـــ ما هو رأيك بالتقنية الحديثة سواء في الموسيقى أو الرسم؟
ــ مهما وصلت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي إلى مراحلها المتطورة، تبقى لبصمة الإنسان الفنان أهميتها البالغة سواء في الموسيقى أو الرسم أو في أي فن آخر، بل على العكس كلما تطورت، ازدادت حاجتنا إلى العمل الإنساني اليدوي، وهذا ما نكتشفه اليوم في الصناعات أيضا. صحيح أن العالم تغيّر وأصبح كل شيء جاهزًا وسريعا لكن الناس بدأوا بالعودة إلى الينابيع الأصلية للإبداع أي العودة إلى هؤلاء "الصنايعية" الذين نفتخر بإبداعاتهم في الفن والطبخ وغيره، لأن طغيان المواد الكيمياوية جعلتنا نتوجه إلى كل ما هو عضوي على سبيل المثال.
ـــ ولكن الشباب يقولون إنهم غير قادرين على اتباع العالم القديم في الإبداع والإنتاج الآن؟
ـــ هذا صحيح في مجال الموسيقى، أثر التطور التكنولوجي على جودة التسجيلات ونوعيتها، بطريقة ايجابية للجيل الشاب الجديد، وبدأنا نسمع موسيقى بنوعية أفضل مما كنا نسمعها في السابق. لذلك تغرّب هذا الجيل لأنه يستمع إلى كل ما هو من انتاج غربي، بمواصفات عالية تقنيًا، لكنهم يصابون بخيبة أمل عندما لا يجدون هذه الجودة في العالم العربي. لذا على العالم العربي أن ينتبه إلى خطورة الموضوع ويركز على الجودة في انتاجاته لأن إنتاج الغرب يعتمد على فريق عمل متكامل وليس على شخص واحد. ولذلك تقوم الامارات والسعودية بدعم إبداعات الشباب وانتاجاتهم حاليًا من خلال المنح الفنية، وطبع الألبومات على وسيلة "أون لاين" وكذلك دعم السينما. هذا الاهتمام سيخلق أجيال فنية وذائقة موسيقة وفنية، وذات مستوى فني عالي.
l 16 فبراير 2024 - 11:06 بتوقيت أبوظبي
شاكر نوري - أبوظبي - سكاي نيوز عربية
جانب من معرض نصير شمه الفريد
ماذا لو كان الفنان العراقي عازف العود والموسيقار العراقي المعروف نصير شمّه رسم لوحاته بتقنية اللوحة الرقمية، ماذا كان يستغرق من الوقت؟
الفنان العراقي أمضى 40 عاما في رسم لوحات هذا المعرض البالغة 70 لوحة، ولديه في القاهرة 120 وغيرها في بغداد.
ربما كان بإمكانه أن يرسمها في 40 دقيقة، ولكن هل كانت ستكون بهذا النبض الإنساني الفياض؟
وللحديث أكثر حول الفن والذكاء الاصطناعي، تحدث موقع "سكاي نيوز عربية" مع الفنان العراقي نصير شمه:
ـــ ما هو رأيك بالتقنية الحديثة سواء في الموسيقى أو الرسم؟
ــ مهما وصلت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي إلى مراحلها المتطورة، تبقى لبصمة الإنسان الفنان أهميتها البالغة سواء في الموسيقى أو الرسم أو في أي فن آخر، بل على العكس كلما تطورت، ازدادت حاجتنا إلى العمل الإنساني اليدوي، وهذا ما نكتشفه اليوم في الصناعات أيضا. صحيح أن العالم تغيّر وأصبح كل شيء جاهزًا وسريعا لكن الناس بدأوا بالعودة إلى الينابيع الأصلية للإبداع أي العودة إلى هؤلاء "الصنايعية" الذين نفتخر بإبداعاتهم في الفن والطبخ وغيره، لأن طغيان المواد الكيمياوية جعلتنا نتوجه إلى كل ما هو عضوي على سبيل المثال.
ـــ ولكن الشباب يقولون إنهم غير قادرين على اتباع العالم القديم في الإبداع والإنتاج الآن؟
ـــ هذا صحيح في مجال الموسيقى، أثر التطور التكنولوجي على جودة التسجيلات ونوعيتها، بطريقة ايجابية للجيل الشاب الجديد، وبدأنا نسمع موسيقى بنوعية أفضل مما كنا نسمعها في السابق. لذلك تغرّب هذا الجيل لأنه يستمع إلى كل ما هو من انتاج غربي، بمواصفات عالية تقنيًا، لكنهم يصابون بخيبة أمل عندما لا يجدون هذه الجودة في العالم العربي. لذا على العالم العربي أن ينتبه إلى خطورة الموضوع ويركز على الجودة في انتاجاته لأن إنتاج الغرب يعتمد على فريق عمل متكامل وليس على شخص واحد. ولذلك تقوم الامارات والسعودية بدعم إبداعات الشباب وانتاجاتهم حاليًا من خلال المنح الفنية، وطبع الألبومات على وسيلة "أون لاين" وكذلك دعم السينما. هذا الاهتمام سيخلق أجيال فنية وذائقة موسيقة وفنية، وذات مستوى فني عالي.
تعليق