سلالات البشر - ٢ -
- الرأس الطويل والقصير
هناك رقم للقياس یعنی به علماء السلالات ، ذلك الرقم الذي يدل على النسبة بين عرض الرأس ( مسافة ما بين جانب وجانب ) وطول الرأس ( مسافة ما بين الجبهة ومؤخر الرأس ) . ويعبر عنها بالنسبة المائوية .
وتسمى هذه النسبة بالدليل الرأسي Cephalic Index فالرأس طويل وضيق عندما يكون دليله اقل من ٧٥،٩ % .
والرأس قصير وعريض عندما يكون دليله اكثر من •،٨١ % .
والرأس متوسط عندما يقع دليله بين ٧٦ %
و ٨٠،٩ % .
وهذه النسبة يبين خطرها عند الدخول في هذه السلالات الكبيرة للتمييز بين مجموعات أصغر منها .
- والوجه الضيق والعريض
وللوجه دليل كما للرأس دليل .
ودليل الوجه هو طول الوجه مقيسا من حيث بدء الأنف بين الحاجبين الى أسفل الذقن ، منسوبا الى عرض الوجه في مستوى الوجنتين والنسبة في المائة . .
والوجه العريض دليله أقل من ٨٥ % .
والوجه الضيق دليله أكثر من ۸۸ % .
والوجه المتوسط دليله بین ۸۰ و ۸۸ % .
والمنغولاني له الوجه الأعرض ، والقوقازاني له الوجه الأضيق ، أما الزنجاني فيتميز على الأكثر ببروز فكيه وهذا يخرج بالوجه ، من أسفل ، الى الأمام . وهذا عکس ما نجد في القوقازاني فوجهه عمودي الصفحة قائمها .
و ( دليل الوجه ) في تقسيم الأنسال اقل خطرا من ( دليل الرأس ) .
- والأنف كذلك ، منه الضيق ، ومنه العريض
وللانف دليله . وهو خارج قسمة عرض الانف الى ارتفاعه ، مضروبا في مائة .
وهو يقع فيما دون السبعين في المائة الى ما فوق ٨٤ في المائة .
وهي نسبة مئوية عالية في الأنف العريض ، منخفضة في الأنف الضيق المكتنز .
والقوقازاني ضيق الانف مكتنزه ، والزنجـاني عريض الأنف ، والمنغولاني له في عمومه ، انف بين بين .
والأنف ، عدا الضيق والعريض منه ، له صفات أخرى تذكر . ومن ذلك شكله عندما ينظره الناظر من جانبه . فحرف القصبة ) وهو يجمع بين أصل الأنف ، وعظمه والأرنبة ( قد يكون خطا مستقيما ، وقد يكون منحنيا ، وهو عندئذ يميل الى التقعر أو التحدب .
وأنف القوقازاني ، لاسيما الأوروبي الشمالي وساكن البحر المتوسط ، يكثر أن يكون ضيقا محدبا • وأنف الزنجاني قد يستقيم وقد يتحدب . وأنف المنغولاني مشعر القصبة عادة .
خريطة مبسطة لتوزيع السلالات في آسيا
- لون الجلد
. ويختلف لون الجلد في أنسال البشر اختلافا بينا ، فمنه الأسود ، ومنه الأبيض ، ومنه ما بينهما . والأصل في اللون ما يفرزه الجلد من المادة الملونة السوداء المعروفة باسم الملانين Melanin وكل البشر يفرزها حتى الابيض ولو قليلا ، والأسود يفرز منها الكثير ، والأسمر بين بين . ولكن ليست هذه المادة الغامقة اللون هي وحدها التي تحدد اللون فخلايا الجلد الظاهرة الميتة تحدده ، و هي في بعض بني الناس كثيفة وفي البعض خفيفة رقيقة .
وكذلك الدم ، فهو يجري في الجلد فيشارك في تكوين اللون . فليس اذا هناك لون أبيض وأسود وأصفر وأحمر وانما هي العوامل الثلاثة التي ذكرناها تحدد اللون .
والذي يحدد مقدار الملانين الأجناس البشرية ، فهو يورث وراثة . وكذا ثخانة الجلد ورقته
والجلد الأبيض يختلف عن الجلد الأسود والأسمر في مقدار امتصاصه لأشعة الشمس ، فمن ذلك أن الجلد الأبيض لا يمتص من الأشعة المنظورة غير ٦٠ % بينما الأسود يمتص ۸۰ ٪ . والأشعة الفوق البنفسجية انفذ في الجلد الأبيض منها في الأسمر والأسود ، ولهذه الظواهر معان فسيولوجية يضيق المقام عن شرحها .
- شكل الشعر ولونه
وشعر بني البشر :
مستقيم وقد ينقعص طبيعة ويتموج كما في السلالة القوقازانية .
و مستقيم لا ينقعص ولا يتموج السلالة كما في المنغولانية .
ولولبي حلزوني مكتنز اللفائف صغيرها كما في السلالة الزنجانية .
ولون الشعر يعزى الى مثل ما يعزى اليه لون الجلد ، أي الى المادة السوداء وهي الملانين تقل أو تكثر .
ولون الشعر في السلالة القوقازانية أسود ، أو بني ، أو فاتح أشقر لاسيما في الشمال من أوروبا .
ولون الشعر في السلالة المنغولانية أسود ، ولا يفتح سكان شمال القارة الأسيوية ، في سيبيريا لونه حتى حيث البرد شديد .
ولون الشعر في السلالة الزنجانية أسود .
ومقدار الشعر في الجسم والوجه واللحى يختلف في السلالات ، وهو كثير في السلالة القوقازانية ، قليـل في المنغولانية والزنجانية .
- اختلافات بين السلالات أخرى
وقد نعالج اختلافات في السلالات أخرى ، كأشكال
العيون والوانها . وقد نتعمق في باطن الجسم كأن ندرس اختلاف الدماء بين السلالات . ولكنها كلها دراسات ، كتلك السابقة ، تزيدنا اقتناعا ، بأن السلالات الانسانية ولو أنها تباينت اجمالا في ثلاث سلالات أو حتى في اربع كبرى ، غير ان هذه السلالات تطارفت واختلطت بالتنقل على سطح الأرض ، فكانت من ذلك انسال جمعت بين الشتيت المتناقض من صفات تلك الأنسال التي زعمناها أصولا أولى .
خريطة مبسطة لتوزع السلالات في افريقيا وبها اسماء لبعض القبائل .
وغير ذلك فالسلالات الثلاث التي ذكرنا ، لو دخلنا نفتش في محتوياتها ، لوجدناها تتألف من سلالات اصغر ، تشملها الصفات العامة للسلالة الكبرى اجمالا ، ولكن بينها وبين اخواتها من السلالات الصفری وجوه اختلاف تميز بعضها عن بعض . ولعل هذا أظهر في افريقيا حيث موطن السلالة الزنجانية الكبرى . ففي افريقيا توجد سلالات في غربها ، تختلف عن سلالات في أوسطها وفي جنوبها . وقد تتضمن هذه السلالات الصغيرة سلالات أصغر لها طابعها الخاص ، ولعل هذا سببه الحياة القبلية التي يحياها هؤلاء الناس ، وانعزالهم في شتى البقاع الافريقية .
والانعزال هو حافظ السلالة دائما والعامل على بقائها . ولو أننا جمعنا أقواما من سلالات شتى واسكناهم جزيرة نائية لا يتصلون منها بالعالم ، وتركناهم هناك القرون يتناسلون ، لانتهى أمرهم الى سلالة واحدة متجانسة تزداد تجانسا على مر الزمان .
أقصر الرجال وأطولهم في العالم : عملاق نيلي ، وزنجي كنغولي وكلاهما زنجي .
- الرأس الطويل والقصير
هناك رقم للقياس یعنی به علماء السلالات ، ذلك الرقم الذي يدل على النسبة بين عرض الرأس ( مسافة ما بين جانب وجانب ) وطول الرأس ( مسافة ما بين الجبهة ومؤخر الرأس ) . ويعبر عنها بالنسبة المائوية .
وتسمى هذه النسبة بالدليل الرأسي Cephalic Index فالرأس طويل وضيق عندما يكون دليله اقل من ٧٥،٩ % .
والرأس قصير وعريض عندما يكون دليله اكثر من •،٨١ % .
والرأس متوسط عندما يقع دليله بين ٧٦ %
و ٨٠،٩ % .
وهذه النسبة يبين خطرها عند الدخول في هذه السلالات الكبيرة للتمييز بين مجموعات أصغر منها .
- والوجه الضيق والعريض
وللوجه دليل كما للرأس دليل .
ودليل الوجه هو طول الوجه مقيسا من حيث بدء الأنف بين الحاجبين الى أسفل الذقن ، منسوبا الى عرض الوجه في مستوى الوجنتين والنسبة في المائة . .
والوجه العريض دليله أقل من ٨٥ % .
والوجه الضيق دليله أكثر من ۸۸ % .
والوجه المتوسط دليله بین ۸۰ و ۸۸ % .
والمنغولاني له الوجه الأعرض ، والقوقازاني له الوجه الأضيق ، أما الزنجاني فيتميز على الأكثر ببروز فكيه وهذا يخرج بالوجه ، من أسفل ، الى الأمام . وهذا عکس ما نجد في القوقازاني فوجهه عمودي الصفحة قائمها .
و ( دليل الوجه ) في تقسيم الأنسال اقل خطرا من ( دليل الرأس ) .
- والأنف كذلك ، منه الضيق ، ومنه العريض
وللانف دليله . وهو خارج قسمة عرض الانف الى ارتفاعه ، مضروبا في مائة .
وهو يقع فيما دون السبعين في المائة الى ما فوق ٨٤ في المائة .
وهي نسبة مئوية عالية في الأنف العريض ، منخفضة في الأنف الضيق المكتنز .
والقوقازاني ضيق الانف مكتنزه ، والزنجـاني عريض الأنف ، والمنغولاني له في عمومه ، انف بين بين .
والأنف ، عدا الضيق والعريض منه ، له صفات أخرى تذكر . ومن ذلك شكله عندما ينظره الناظر من جانبه . فحرف القصبة ) وهو يجمع بين أصل الأنف ، وعظمه والأرنبة ( قد يكون خطا مستقيما ، وقد يكون منحنيا ، وهو عندئذ يميل الى التقعر أو التحدب .
وأنف القوقازاني ، لاسيما الأوروبي الشمالي وساكن البحر المتوسط ، يكثر أن يكون ضيقا محدبا • وأنف الزنجاني قد يستقيم وقد يتحدب . وأنف المنغولاني مشعر القصبة عادة .
خريطة مبسطة لتوزيع السلالات في آسيا
- لون الجلد
. ويختلف لون الجلد في أنسال البشر اختلافا بينا ، فمنه الأسود ، ومنه الأبيض ، ومنه ما بينهما . والأصل في اللون ما يفرزه الجلد من المادة الملونة السوداء المعروفة باسم الملانين Melanin وكل البشر يفرزها حتى الابيض ولو قليلا ، والأسود يفرز منها الكثير ، والأسمر بين بين . ولكن ليست هذه المادة الغامقة اللون هي وحدها التي تحدد اللون فخلايا الجلد الظاهرة الميتة تحدده ، و هي في بعض بني الناس كثيفة وفي البعض خفيفة رقيقة .
وكذلك الدم ، فهو يجري في الجلد فيشارك في تكوين اللون . فليس اذا هناك لون أبيض وأسود وأصفر وأحمر وانما هي العوامل الثلاثة التي ذكرناها تحدد اللون .
والذي يحدد مقدار الملانين الأجناس البشرية ، فهو يورث وراثة . وكذا ثخانة الجلد ورقته
والجلد الأبيض يختلف عن الجلد الأسود والأسمر في مقدار امتصاصه لأشعة الشمس ، فمن ذلك أن الجلد الأبيض لا يمتص من الأشعة المنظورة غير ٦٠ % بينما الأسود يمتص ۸۰ ٪ . والأشعة الفوق البنفسجية انفذ في الجلد الأبيض منها في الأسمر والأسود ، ولهذه الظواهر معان فسيولوجية يضيق المقام عن شرحها .
- شكل الشعر ولونه
وشعر بني البشر :
مستقيم وقد ينقعص طبيعة ويتموج كما في السلالة القوقازانية .
و مستقيم لا ينقعص ولا يتموج السلالة كما في المنغولانية .
ولولبي حلزوني مكتنز اللفائف صغيرها كما في السلالة الزنجانية .
ولون الشعر يعزى الى مثل ما يعزى اليه لون الجلد ، أي الى المادة السوداء وهي الملانين تقل أو تكثر .
ولون الشعر في السلالة القوقازانية أسود ، أو بني ، أو فاتح أشقر لاسيما في الشمال من أوروبا .
ولون الشعر في السلالة المنغولانية أسود ، ولا يفتح سكان شمال القارة الأسيوية ، في سيبيريا لونه حتى حيث البرد شديد .
ولون الشعر في السلالة الزنجانية أسود .
ومقدار الشعر في الجسم والوجه واللحى يختلف في السلالات ، وهو كثير في السلالة القوقازانية ، قليـل في المنغولانية والزنجانية .
- اختلافات بين السلالات أخرى
وقد نعالج اختلافات في السلالات أخرى ، كأشكال
العيون والوانها . وقد نتعمق في باطن الجسم كأن ندرس اختلاف الدماء بين السلالات . ولكنها كلها دراسات ، كتلك السابقة ، تزيدنا اقتناعا ، بأن السلالات الانسانية ولو أنها تباينت اجمالا في ثلاث سلالات أو حتى في اربع كبرى ، غير ان هذه السلالات تطارفت واختلطت بالتنقل على سطح الأرض ، فكانت من ذلك انسال جمعت بين الشتيت المتناقض من صفات تلك الأنسال التي زعمناها أصولا أولى .
خريطة مبسطة لتوزع السلالات في افريقيا وبها اسماء لبعض القبائل .
وغير ذلك فالسلالات الثلاث التي ذكرنا ، لو دخلنا نفتش في محتوياتها ، لوجدناها تتألف من سلالات اصغر ، تشملها الصفات العامة للسلالة الكبرى اجمالا ، ولكن بينها وبين اخواتها من السلالات الصفری وجوه اختلاف تميز بعضها عن بعض . ولعل هذا أظهر في افريقيا حيث موطن السلالة الزنجانية الكبرى . ففي افريقيا توجد سلالات في غربها ، تختلف عن سلالات في أوسطها وفي جنوبها . وقد تتضمن هذه السلالات الصغيرة سلالات أصغر لها طابعها الخاص ، ولعل هذا سببه الحياة القبلية التي يحياها هؤلاء الناس ، وانعزالهم في شتى البقاع الافريقية .
والانعزال هو حافظ السلالة دائما والعامل على بقائها . ولو أننا جمعنا أقواما من سلالات شتى واسكناهم جزيرة نائية لا يتصلون منها بالعالم ، وتركناهم هناك القرون يتناسلون ، لانتهى أمرهم الى سلالة واحدة متجانسة تزداد تجانسا على مر الزمان .
أقصر الرجال وأطولهم في العالم : عملاق نيلي ، وزنجي كنغولي وكلاهما زنجي .
تعليق