أعمار الحيوانات
ان تعيين أقصى الاعمار التي تبلغها الحيوانات ، أو تقدیر متوسط أعمارها ، أمر دونه صعوبة كثيرة .
ان الانسان ، في الأمم المتمدنة ، له تاريخ يسجل عند ولادة ، وتاريخ يسجل عند موت ، وسجلات يرجع اليها عند دراسة . ولا شيء بالطبع من هذا في عالم الحيوانات .
جدول الاعمار المنتظرة محسوبة عن سنوات مضت
وفوق ذلك ، فأنت لو وقعت على حيوان لم تدر ما عمره ، الا في حالات نادرة ، يكون لنمو الاجسام فيها اثر يبقى في الجسم كل عام . كالشجر الذي يزيد مقطع جذعه حلقة كل عام . ونعد حلقات الجذع المقطوع ، فندرك من ذلك كم سنة مرت على الشجرة منذ أن نبتت في الأرض .
ولهذا اعتمد البحاث في تقدير أعمار الحيوانات على ما احتجزوا منها في مختبراتهم ، أو في حدائق حيواناتهم واذن فهو تقدير اعمار لهذه الحيوانات على العيش المستأنس . والعيش على استئناس غير عيش الوحشية في الأدغال والجبال والصحارى . ان الحيوان المستأنس لا يتعرض لأخطار الحياة كما يتعرض الحيوان الذي ظل على استيحاشه ، وهو لاشك أطول على الاستئناس عمرا من حيث انه في منجى عن افتراس ، يأتيه من حيوان على الاستيحاش أقوى . ان الوحوش ، من صغيرة أو كبيرة ، لا تعيش غالبا الى ارذل اعمارها . انها في البرية قاتلة او مقتولة ، آكلة او مأكولة .
ولقد أدعى كثير من الناس أعمارا كبيرة لشتيت من الحيوانات . ثم اظهر البحث والتدقيق خطأها .
كذلك يستشه البحاث ان العمر الأكبر يصاحب الحيوان ذا الجرم الأضخم . وهذا صحيح الى حد ، ولكن لهذا الاستشعار كثير من الحقائق التي تنقضه .
ولعل تقدير متوسط الأعمار للحيوانات أقرب الى من تقدير أقصى الأعمار التي تصل اليها الأنواع المختلفة .
وانك واجد في الرسم الايضاحي المرفق بعض هذه الأعمار ، ومتوسطاتها .
جدول متوسط الأعمار لبعض الحيوانات
- الانسان فان بذاته ، خالد بجنسه
ومع أني أنا الرجل فان ، وأنك أنت أيتها المرأة ، فانية ، فنحن انما نفنى بذواتنا ويخلد الجنس الانساني من بعدنا الى أن يشاء الله . ان الارض تغير ثيابها من الانسان كل مائة عام تغييرا كاملا ، وتلبس ثيابا جديدة . تغير ثيابها من الحيوان في مثل ذلك أو في أكثر وكذلك هي . من ذلك من السنين وتلبس ثيابا جديدة أحياء فانية فرادى ، باقية أجناسا وأنسالا .
- ومن الأحياء ما يخلد بذاته وأنساله
وانظر الى الحيوانات ( والنباتات ) التي تتألف خلية واحدة . انها تنقسم لتبدأ جيلا جديدا في دقائق ولكنه حي انقسم الى حيين . ثم ينقسم كل حي من هذين الى حيين . وليس بين الحي وانقسامه شيء يموت . وعلى هذا الاعتبار يصح أن نقول ان هذه الأحياء التي يحلو لنا دائما أن نسميها بالدنيئة ، هي أحياء خالدة حقا وصدقا ، لا بأجناسها انسالا ، ولكن بذواتها تشققا كذلك ، وذلك ما بقي لها الغذاء الذي منه تحيا ، والمصادر التي تستمد منها أسباب العيش والنماء .
- المجاعة مرض له أعراض
بانتظار المجاعة العالمية المرتقبة يتحدث العارفون عن اثر الجوع في اجسام الناس . او ان شئت في اجسام المرضى ، فما الجوع الا مرض .
ان مقدار الغذاء الادنى الذي يجب ان يعيش عليه الانسان في اليوم يساوي من الغذائية ٢٥٠٠ سعر .
فاذا لم يجد الفرد من الناس ، من الطعام ، غير ١٦٠٠ سعر مثلا ( وهو نحو رطل من الحب كالقمح او الذرة ) فاول ما يحدث له نقص سريع في وزن الجسم . وبعد قليل من الاسابيع تهدأ سرعة النقص في الوزن . وبعد شهرين او ثلاثة أشهر ، حين يكون الرجل قد نقص من وزنه نحو ، ينشأ في جسمه اتزان واستقرار يدوم الربع اشهرا كثيرة .
فاذا نقص غذاؤه بعد ذلك عن ١٦٠٠ سعر ، بدأ الجسم ينقص وزنا ، وبدأت أمراض المجاعة تزيد ظهورا واتضاحا ، ويعتريه همود و خمود ، ويهبط عدد ضربات قلبه ، ويهبط ضغط دمه ، ويأخذ قلبه ينضمر . وانفعالاته تتبلد ، وتسيطر على عقله رغبة شديدة في الطعام .
ان تعيين أقصى الاعمار التي تبلغها الحيوانات ، أو تقدیر متوسط أعمارها ، أمر دونه صعوبة كثيرة .
ان الانسان ، في الأمم المتمدنة ، له تاريخ يسجل عند ولادة ، وتاريخ يسجل عند موت ، وسجلات يرجع اليها عند دراسة . ولا شيء بالطبع من هذا في عالم الحيوانات .
جدول الاعمار المنتظرة محسوبة عن سنوات مضت
وفوق ذلك ، فأنت لو وقعت على حيوان لم تدر ما عمره ، الا في حالات نادرة ، يكون لنمو الاجسام فيها اثر يبقى في الجسم كل عام . كالشجر الذي يزيد مقطع جذعه حلقة كل عام . ونعد حلقات الجذع المقطوع ، فندرك من ذلك كم سنة مرت على الشجرة منذ أن نبتت في الأرض .
ولهذا اعتمد البحاث في تقدير أعمار الحيوانات على ما احتجزوا منها في مختبراتهم ، أو في حدائق حيواناتهم واذن فهو تقدير اعمار لهذه الحيوانات على العيش المستأنس . والعيش على استئناس غير عيش الوحشية في الأدغال والجبال والصحارى . ان الحيوان المستأنس لا يتعرض لأخطار الحياة كما يتعرض الحيوان الذي ظل على استيحاشه ، وهو لاشك أطول على الاستئناس عمرا من حيث انه في منجى عن افتراس ، يأتيه من حيوان على الاستيحاش أقوى . ان الوحوش ، من صغيرة أو كبيرة ، لا تعيش غالبا الى ارذل اعمارها . انها في البرية قاتلة او مقتولة ، آكلة او مأكولة .
ولقد أدعى كثير من الناس أعمارا كبيرة لشتيت من الحيوانات . ثم اظهر البحث والتدقيق خطأها .
كذلك يستشه البحاث ان العمر الأكبر يصاحب الحيوان ذا الجرم الأضخم . وهذا صحيح الى حد ، ولكن لهذا الاستشعار كثير من الحقائق التي تنقضه .
ولعل تقدير متوسط الأعمار للحيوانات أقرب الى من تقدير أقصى الأعمار التي تصل اليها الأنواع المختلفة .
وانك واجد في الرسم الايضاحي المرفق بعض هذه الأعمار ، ومتوسطاتها .
جدول متوسط الأعمار لبعض الحيوانات
- الانسان فان بذاته ، خالد بجنسه
ومع أني أنا الرجل فان ، وأنك أنت أيتها المرأة ، فانية ، فنحن انما نفنى بذواتنا ويخلد الجنس الانساني من بعدنا الى أن يشاء الله . ان الارض تغير ثيابها من الانسان كل مائة عام تغييرا كاملا ، وتلبس ثيابا جديدة . تغير ثيابها من الحيوان في مثل ذلك أو في أكثر وكذلك هي . من ذلك من السنين وتلبس ثيابا جديدة أحياء فانية فرادى ، باقية أجناسا وأنسالا .
- ومن الأحياء ما يخلد بذاته وأنساله
وانظر الى الحيوانات ( والنباتات ) التي تتألف خلية واحدة . انها تنقسم لتبدأ جيلا جديدا في دقائق ولكنه حي انقسم الى حيين . ثم ينقسم كل حي من هذين الى حيين . وليس بين الحي وانقسامه شيء يموت . وعلى هذا الاعتبار يصح أن نقول ان هذه الأحياء التي يحلو لنا دائما أن نسميها بالدنيئة ، هي أحياء خالدة حقا وصدقا ، لا بأجناسها انسالا ، ولكن بذواتها تشققا كذلك ، وذلك ما بقي لها الغذاء الذي منه تحيا ، والمصادر التي تستمد منها أسباب العيش والنماء .
- المجاعة مرض له أعراض
بانتظار المجاعة العالمية المرتقبة يتحدث العارفون عن اثر الجوع في اجسام الناس . او ان شئت في اجسام المرضى ، فما الجوع الا مرض .
ان مقدار الغذاء الادنى الذي يجب ان يعيش عليه الانسان في اليوم يساوي من الغذائية ٢٥٠٠ سعر .
فاذا لم يجد الفرد من الناس ، من الطعام ، غير ١٦٠٠ سعر مثلا ( وهو نحو رطل من الحب كالقمح او الذرة ) فاول ما يحدث له نقص سريع في وزن الجسم . وبعد قليل من الاسابيع تهدأ سرعة النقص في الوزن . وبعد شهرين او ثلاثة أشهر ، حين يكون الرجل قد نقص من وزنه نحو ، ينشأ في جسمه اتزان واستقرار يدوم الربع اشهرا كثيرة .
فاذا نقص غذاؤه بعد ذلك عن ١٦٠٠ سعر ، بدأ الجسم ينقص وزنا ، وبدأت أمراض المجاعة تزيد ظهورا واتضاحا ، ويعتريه همود و خمود ، ويهبط عدد ضربات قلبه ، ويهبط ضغط دمه ، ويأخذ قلبه ينضمر . وانفعالاته تتبلد ، وتسيطر على عقله رغبة شديدة في الطعام .
تعليق