أشياء هذه الحياة فيها الخشونة كثرة وفيها النعومة قلة ..
أشياء هذه الحياة فيها الخشونة كثرة وفيها النعومة قلة
في الحياة تقول هذا ناعم وهذا خشن .
وانت في الحياة تشير الى احد الناس فتقول انه ناعم الطبع ، والى آخر فتقول انه خشن الطبع ، و نميل بجبلتنا الى الناعم ونتحاشى الخشن .
والعيش نحبه ناعما ، ونكرهه خشنا .
وكما في الأشياء التي ندركها بالتعقل والتصور فكذلك في الأشياء التي ندركها بالحس واللمس . فارض الجبل وعرة خشنة . والطريق غير المعبد خشن . ويعبد ويطلى بالقار فيصبح اقل خشونة .
والمائدة ، وسطحها من خشب خام ، خشنة السطح . فاذا عالجت هذا السطح بفارة النجار نعم . فاذا عالجته بالادهان صار اكثر نعومة . وكذلك هو ينعم اذا انت غطيته بلوح من زجاج .
السطوح اذن ، في منزل أو سوق او طريق ، خشنة عادة حتى تدخلها الصنعة بالتنعيم . ونقول أحيانا بالصقل وما الصقل الا زيادة تنعيم .
والسطوح كلما قلت خشونة زادت نعومة ، ولكنها لا تكاد تبلغ النعومة مائة في المائة في أمور العيش التي نعرفها ، واليك البيان .
- الاحتكاك يسيطر على اشياء هذه الارض كالجاذبية تماما
هذا قالب من آجر من ، قرميد من طوب . وضعته على سطح هذه المائدة .
ثم انت تريد أن تحركه على هذا السطح يمينا أو يسارا . انه لا يتحرك الا اذا انت بذلت له شيئا من قوتك يحركه . ذلك أن بين السطحين المتجانسين ، سطح الطوبة ، وسطح المائدة ، احتكاك بسبب ما بهما من خشونة ، يمنع من تحرك سطح على سطح . انها قوة مانعة لا تظهر الا عندما نريد تحريك سطح في اتجاه ، هو اتجاه ما بين السطحين .
وتستطيع أن تقدر هذه القوة اللازمة بأن تربط الطوبة بكفة ميزان بخيط يدور حول بكرة . وتضع في الكفة من الأوزان حتى يأخذ قالب الطوب في الحركة . فالثقل الذي بالكفة ( مع وزن الكفة ) يمثل القوة التي لزمت لتقاوم قوة الاحتكاك انه يساوي قوة الاحتكاك .
وان بلغت هذه القوة اللازمة لتحريك القالب الطوب ٥٠٠ جرام ، وكان وزن القالب ۱۰۰۰ جرام ، کانت النسبة بينهما در وسمى المهندسون وعلماء الفيزياء هذه النسبة « معامل الاحتكاك » Friction Coefficient لقالب الطوب وسطح هذه المائدة .
وهي نسبة لا تتغير على أي شكل وضعنا قالب الطوب على سطح هذه المائدة . على جنبه الطويل ، أو القوة اللازمة لتحريكه . جنبه القصير ، أو سطحه الكبير واحدة ، لأنها تتوقف فقط على وزن قالب الطوب .
واذا نحن جئنا بنصف هذا القالب تماما ، أي بما ٥
وزنه ٥٠٠ جرام لزم لتحريكه ٢٥٠ جراماً ، وكان
٢٥٠ ٥٠٠
معامل الاحتكاك هو ------ وقد كان ------ أي أنه
٥٠٠ ١٠٠٠
دائما ، وفي حدود الدقة المرتجاة من التجربة ، يساوي ه ر .
وكذلك لو اننا وضعنا قالبا فوق قالب ، يتضاعف الوزن ، وتتضاعف قوة الاحتكاك بالمثل ، ويبقى معامل الاحتكاك واحدا ، ٥ر .
ومعنى هذا أن المساحة التي يتماس فيها الطوب والمائدة لا تهم ، ولو صفرت حتى صارت سنتيمترا مربعا واحدا ، انما المهم هو وزن الطوب . ان القوة التي نحتاج اليها للتغلب على الاحتكاك واحدة ما بقي وزن الطوب واحدا ، مس المائدة في سنتيمتر او في مائة .
وهذه النسبة تختلف طبعا باختلاف نوع الأسطح المتماسة واختلاف موادها فهذا القالب لو أنك حركته على ثلج لهبط معامل الاحتكاك الى نحو ٢ ر . أي خمس .
وعجلة السيارة ، وهي من مطاط ، لو انك سحبتها جرا على أرض مصنوعة من الخراسانة الاسمنت ( لا دحرجة ) فلربما احتجت للتغلب على احتكاك بينها وبين الارض الى قوة تساوي وزن العجلة . أي ان معامل الاحتكاك واحد صحيح .
- فعل الزيت والماء
والماء والزيت والشحم وأشباه لها ، اذا وضعت بين سطحين بينهما احتكاك ، زلجت الحركة بينهما ، وسهلتها ، ومعنى هذا أنها نزلت بالقوة اللازمة للتغلب على قوة • الاحتكاك التي تقوم بينهما عند محاولة الحركة .
وينزل معامل الاحتكاك من ٥ . مثلا الى ٢ ر ٠ والی دون ذلك .
وفي المكنات تجد الحركة قائمة بين سطحين أفقيين متماسين من معدن ، او سطحين مستديرين محتكين لو دارا بدون زيت لاهترا ، ولتآكل السطحان .. من أجل هذا تزيت السيارات وتشجم ، لا ليزول ما بين السطوح احتكاك ولكن ليخف كثيراً .
- الاحتكاك عقبة قائمة دائمة تعوق الحركة
يتبين هذا عند النقل عندما ننقل شيئا من مكان الى مكان جرا وزحفا . يعوق الحركة ما بين الشيء الذي تجره ، والأرض التي يجر عليها ، من احتكاك . وأنت تتغلب على ذلك ، جرا ، بأن تبذل من القوة ما يتغلب على قوة الاحتكاك التي تقوم بين السطحين عند الحركة ، وهذا عدا القوة التي تبذلها فوق ذلك لتكسب الجسم سرعة يجري بها بعد أن يتحرر من احتكاك .
مثال ذلك كرسي تجره من ركن حجرة الى ركن آخر منها . انك تفضل حمله ، أي ترفعه من الأرض التي يحتك بها لنتفادى الاحتكاك .
ومثال ذلك المكتب تغير موضعه في حجرة مكتبك من ركن الى ركن . انك لا تجره على الارض ، بل تستدعي من يحمله معك تفاديا لاحتكاك قد يضر بقوائمه .
والبضائع ، انك تحملها من مدينة الى مدينة ، ومن سوق الى سوق ، لا جرا في الطرقات ، ولكن ، أولا رفعا على عربات لتتفادى احتكاكها هي بالارض ، ثم ترفع العربات على عجلات ( وسيأتي عمل العجلات بعد ، وما كان من خطورة اختراع العجلة في هذه الشئون ) لتتفادى ما بين العربات والأرض من احتكاك لو انت جررتها على الارض زحفا .
والاحتكاك عقبة قائمة في سبيل حركة الأشيـ لسبب آخر ، ان المجهود الذي تبذله في التغلب على الاحتكاك لا يؤدي ما يسميه المهندسون وعلماء الحركة بالشغل النافع » Useful Work لان الجسم لا ينتقل به ، ولكنه يتهيأ فقط لانتقال ، والطاقة التي تبذلها في ذلك تتحول الى حرارة غير نافعة ، تضيع في أرض أو هواء .
- ومع هذا فالاحتكاك ضرورة لازمة لكل حركة
وتدرك هذا على الفور عندما تفكر في كيف تمشي . انت على الارض .
لولا خشونة الأرض ما مشيت ، ولولا احتكاك بين قدميك وسطح الارض الخشن ما خطوت .
انك اذا مشيت في الوحل الناعم ما استطعت مشيا . ان قدمك تطلب في الوحل الناعم الارض الصلبة التي تمسك بها ( تحتك بها ) فلا تجد ، فلا تستطيع ان تتقدم بجسمك . وتنزلق فتسقط في الوحل . وتريد أن تقوم فتبحث عن جزء من الأرض صلب ، غير وحل ، فان وجدته ارتبطت قدمك به ، ( أي احتكت ) واعتمدت عليه وقمت والا فأنت في الوحل باق .
وكالانسان الحيوان . فلا الخيل ولا البقر ، ولا
طوبتان ، من نوع واحد ، وزنهما واحد ، احداهما راقدة على المائدة ، والأخرى قائمة . الاحتكاك الذي بين كل منهما والمائدة واحد لانه يتوقف على الوزن الواحد وحده ، لا على مساحة التماس
طوبتان ، موضوعة واحدة فوق الأخرى تضاعف الوزن ، وتضاعف الاحتكاك ، ومع هذا بقى معامل الاحتكاك واحدا أي هر . كما فرضنا السبع ولا النمر ، ولا حي على الأرض بمستطيع حركة لولا خشونة بينه وبين الارض . واذا قلنا بينه ، قصدنا على الأغلب موضع الحركة منه ، أعني الأقدام .
ويا بؤس الجمل الذي يسير في المدينة ، في الشارع المعبد الزلق ، لاسيما من بعد مطر . ان خفه الذي تعود أن يمسك بالرمل ، يزلقه الوحل والماء في المدينة ، ولهذا يظل صاحبه يحذره وهو سائر فيصيح به :
زلق ، زلق
ولم نذكر القدم وحدها ؟
لم لا نذكر اليد ، وهي لا تمسك بالقلم ، والكتاب ، ولا السكينة والملعقة ، ولا بالعصا ولا بالسيف ، ولا بشيء كان ما كان ، اذا لم يكن باليد خشونة ، وبما تمسك به خشونة ، ويجتمع الخشنان فيلتحمان ، الا أن يشاءا افتراقا ، فتفتح اليد .
فوائد الاحتكاك تعم العيش ، اسكيمو لا ثقاب عنده يدير مثقابا في ثقب صغير في لوح من خشب فيولد النار بالاحتكاك .
أشياء هذه الحياة فيها الخشونة كثرة وفيها النعومة قلة
في الحياة تقول هذا ناعم وهذا خشن .
وانت في الحياة تشير الى احد الناس فتقول انه ناعم الطبع ، والى آخر فتقول انه خشن الطبع ، و نميل بجبلتنا الى الناعم ونتحاشى الخشن .
والعيش نحبه ناعما ، ونكرهه خشنا .
وكما في الأشياء التي ندركها بالتعقل والتصور فكذلك في الأشياء التي ندركها بالحس واللمس . فارض الجبل وعرة خشنة . والطريق غير المعبد خشن . ويعبد ويطلى بالقار فيصبح اقل خشونة .
والمائدة ، وسطحها من خشب خام ، خشنة السطح . فاذا عالجت هذا السطح بفارة النجار نعم . فاذا عالجته بالادهان صار اكثر نعومة . وكذلك هو ينعم اذا انت غطيته بلوح من زجاج .
السطوح اذن ، في منزل أو سوق او طريق ، خشنة عادة حتى تدخلها الصنعة بالتنعيم . ونقول أحيانا بالصقل وما الصقل الا زيادة تنعيم .
والسطوح كلما قلت خشونة زادت نعومة ، ولكنها لا تكاد تبلغ النعومة مائة في المائة في أمور العيش التي نعرفها ، واليك البيان .
- الاحتكاك يسيطر على اشياء هذه الارض كالجاذبية تماما
هذا قالب من آجر من ، قرميد من طوب . وضعته على سطح هذه المائدة .
ثم انت تريد أن تحركه على هذا السطح يمينا أو يسارا . انه لا يتحرك الا اذا انت بذلت له شيئا من قوتك يحركه . ذلك أن بين السطحين المتجانسين ، سطح الطوبة ، وسطح المائدة ، احتكاك بسبب ما بهما من خشونة ، يمنع من تحرك سطح على سطح . انها قوة مانعة لا تظهر الا عندما نريد تحريك سطح في اتجاه ، هو اتجاه ما بين السطحين .
وتستطيع أن تقدر هذه القوة اللازمة بأن تربط الطوبة بكفة ميزان بخيط يدور حول بكرة . وتضع في الكفة من الأوزان حتى يأخذ قالب الطوب في الحركة . فالثقل الذي بالكفة ( مع وزن الكفة ) يمثل القوة التي لزمت لتقاوم قوة الاحتكاك انه يساوي قوة الاحتكاك .
وان بلغت هذه القوة اللازمة لتحريك القالب الطوب ٥٠٠ جرام ، وكان وزن القالب ۱۰۰۰ جرام ، کانت النسبة بينهما در وسمى المهندسون وعلماء الفيزياء هذه النسبة « معامل الاحتكاك » Friction Coefficient لقالب الطوب وسطح هذه المائدة .
وهي نسبة لا تتغير على أي شكل وضعنا قالب الطوب على سطح هذه المائدة . على جنبه الطويل ، أو القوة اللازمة لتحريكه . جنبه القصير ، أو سطحه الكبير واحدة ، لأنها تتوقف فقط على وزن قالب الطوب .
واذا نحن جئنا بنصف هذا القالب تماما ، أي بما ٥
وزنه ٥٠٠ جرام لزم لتحريكه ٢٥٠ جراماً ، وكان
٢٥٠ ٥٠٠
معامل الاحتكاك هو ------ وقد كان ------ أي أنه
٥٠٠ ١٠٠٠
دائما ، وفي حدود الدقة المرتجاة من التجربة ، يساوي ه ر .
وكذلك لو اننا وضعنا قالبا فوق قالب ، يتضاعف الوزن ، وتتضاعف قوة الاحتكاك بالمثل ، ويبقى معامل الاحتكاك واحدا ، ٥ر .
ومعنى هذا أن المساحة التي يتماس فيها الطوب والمائدة لا تهم ، ولو صفرت حتى صارت سنتيمترا مربعا واحدا ، انما المهم هو وزن الطوب . ان القوة التي نحتاج اليها للتغلب على الاحتكاك واحدة ما بقي وزن الطوب واحدا ، مس المائدة في سنتيمتر او في مائة .
وهذه النسبة تختلف طبعا باختلاف نوع الأسطح المتماسة واختلاف موادها فهذا القالب لو أنك حركته على ثلج لهبط معامل الاحتكاك الى نحو ٢ ر . أي خمس .
وعجلة السيارة ، وهي من مطاط ، لو انك سحبتها جرا على أرض مصنوعة من الخراسانة الاسمنت ( لا دحرجة ) فلربما احتجت للتغلب على احتكاك بينها وبين الارض الى قوة تساوي وزن العجلة . أي ان معامل الاحتكاك واحد صحيح .
- فعل الزيت والماء
والماء والزيت والشحم وأشباه لها ، اذا وضعت بين سطحين بينهما احتكاك ، زلجت الحركة بينهما ، وسهلتها ، ومعنى هذا أنها نزلت بالقوة اللازمة للتغلب على قوة • الاحتكاك التي تقوم بينهما عند محاولة الحركة .
وينزل معامل الاحتكاك من ٥ . مثلا الى ٢ ر ٠ والی دون ذلك .
وفي المكنات تجد الحركة قائمة بين سطحين أفقيين متماسين من معدن ، او سطحين مستديرين محتكين لو دارا بدون زيت لاهترا ، ولتآكل السطحان .. من أجل هذا تزيت السيارات وتشجم ، لا ليزول ما بين السطوح احتكاك ولكن ليخف كثيراً .
- الاحتكاك عقبة قائمة دائمة تعوق الحركة
يتبين هذا عند النقل عندما ننقل شيئا من مكان الى مكان جرا وزحفا . يعوق الحركة ما بين الشيء الذي تجره ، والأرض التي يجر عليها ، من احتكاك . وأنت تتغلب على ذلك ، جرا ، بأن تبذل من القوة ما يتغلب على قوة الاحتكاك التي تقوم بين السطحين عند الحركة ، وهذا عدا القوة التي تبذلها فوق ذلك لتكسب الجسم سرعة يجري بها بعد أن يتحرر من احتكاك .
مثال ذلك كرسي تجره من ركن حجرة الى ركن آخر منها . انك تفضل حمله ، أي ترفعه من الأرض التي يحتك بها لنتفادى الاحتكاك .
ومثال ذلك المكتب تغير موضعه في حجرة مكتبك من ركن الى ركن . انك لا تجره على الارض ، بل تستدعي من يحمله معك تفاديا لاحتكاك قد يضر بقوائمه .
والبضائع ، انك تحملها من مدينة الى مدينة ، ومن سوق الى سوق ، لا جرا في الطرقات ، ولكن ، أولا رفعا على عربات لتتفادى احتكاكها هي بالارض ، ثم ترفع العربات على عجلات ( وسيأتي عمل العجلات بعد ، وما كان من خطورة اختراع العجلة في هذه الشئون ) لتتفادى ما بين العربات والأرض من احتكاك لو انت جررتها على الارض زحفا .
والاحتكاك عقبة قائمة في سبيل حركة الأشيـ لسبب آخر ، ان المجهود الذي تبذله في التغلب على الاحتكاك لا يؤدي ما يسميه المهندسون وعلماء الحركة بالشغل النافع » Useful Work لان الجسم لا ينتقل به ، ولكنه يتهيأ فقط لانتقال ، والطاقة التي تبذلها في ذلك تتحول الى حرارة غير نافعة ، تضيع في أرض أو هواء .
- ومع هذا فالاحتكاك ضرورة لازمة لكل حركة
وتدرك هذا على الفور عندما تفكر في كيف تمشي . انت على الارض .
لولا خشونة الأرض ما مشيت ، ولولا احتكاك بين قدميك وسطح الارض الخشن ما خطوت .
انك اذا مشيت في الوحل الناعم ما استطعت مشيا . ان قدمك تطلب في الوحل الناعم الارض الصلبة التي تمسك بها ( تحتك بها ) فلا تجد ، فلا تستطيع ان تتقدم بجسمك . وتنزلق فتسقط في الوحل . وتريد أن تقوم فتبحث عن جزء من الأرض صلب ، غير وحل ، فان وجدته ارتبطت قدمك به ، ( أي احتكت ) واعتمدت عليه وقمت والا فأنت في الوحل باق .
وكالانسان الحيوان . فلا الخيل ولا البقر ، ولا
طوبتان ، من نوع واحد ، وزنهما واحد ، احداهما راقدة على المائدة ، والأخرى قائمة . الاحتكاك الذي بين كل منهما والمائدة واحد لانه يتوقف على الوزن الواحد وحده ، لا على مساحة التماس
طوبتان ، موضوعة واحدة فوق الأخرى تضاعف الوزن ، وتضاعف الاحتكاك ، ومع هذا بقى معامل الاحتكاك واحدا أي هر . كما فرضنا السبع ولا النمر ، ولا حي على الأرض بمستطيع حركة لولا خشونة بينه وبين الارض . واذا قلنا بينه ، قصدنا على الأغلب موضع الحركة منه ، أعني الأقدام .
ويا بؤس الجمل الذي يسير في المدينة ، في الشارع المعبد الزلق ، لاسيما من بعد مطر . ان خفه الذي تعود أن يمسك بالرمل ، يزلقه الوحل والماء في المدينة ، ولهذا يظل صاحبه يحذره وهو سائر فيصيح به :
زلق ، زلق
ولم نذكر القدم وحدها ؟
لم لا نذكر اليد ، وهي لا تمسك بالقلم ، والكتاب ، ولا السكينة والملعقة ، ولا بالعصا ولا بالسيف ، ولا بشيء كان ما كان ، اذا لم يكن باليد خشونة ، وبما تمسك به خشونة ، ويجتمع الخشنان فيلتحمان ، الا أن يشاءا افتراقا ، فتفتح اليد .
فوائد الاحتكاك تعم العيش ، اسكيمو لا ثقاب عنده يدير مثقابا في ثقب صغير في لوح من خشب فيولد النار بالاحتكاك .
تعليق