فيلم "رحلة 404" مفارقات فنية بين التراجيديا والكوميديا الصامتة
منى زكي تبرع في تقديم الأدوار المركبة في السينما المصرية.
الأربعاء 2024/02/14
براعة في تجسيد الصراع النفسي
أثبتت الفنانة المصرية منى زكي جدارتها في الأدوار النفسية المركبة، في فيلم “رحلة 404” الذي أثار ردود فعل ومواقف إيجابية رأت فيه اتجاها واضحا للسينما المصرية نحو تبني قصص وحكايات إنسانية تدخل في عمق اهتمامات الجمهور المصري والعربي.
القاهرة - أحدث فيلم “رحلة 404” الذي يعرض حاليا في دور السينما المصرية والعربية حالة من الإجماع على أداء أبطاله وقصته التي خرجت من الإطار التقليدي وقدمت في إطار تشويقي مثير، بما انعكس على تصدر الفيلم الإيرادات اليومية لشباك التذاكر منذ طرحه قبل حوالي أسبوعين تقريبًا في دور العرض، كما حظي أداء بطلة العمل الفنانة المصرية منى زكي بإشادة النقاد مع وصولها إلى ذروة توهجها الفني.
ومع أن الفيلم تم عرضه الأول في وقت متأخر مع أول أيام إجازة منتصف العام الدراسي ورأس السنة الميلادية مقارنة بأفلام هذا الموسم التي تتواجد في دور العرض منذ بداية العام، إلا أنه حل في المرتبة الثانية من حيث الإيرادات وحقق ما يقرب من 500 ألف دولار، وسط توقعات بتصدره شباك التذاكر الأيام المقبلة.
تركيز منى زكي على الأدوار المركبة يبرز موهبتها بشكل كامل، ما يساعدها على ترك علامات في تاريخها الفني
تدور أحداث الفيلم حول رحلة تخوضها غادة، التي تجسد شخصيتها منى زكي، لأداء مناسك الحج بصحبة والدها. قبل السفر بأسبوع تحدث مفاجأة تغير مجرى حياتها، إذ تتعرض والدتها، التي تجسد دورها الفنانة عارفة عبدالرسول، لحادث سير يجعلها بحاجة إلى المال، ما يغير مسار رغبتها في القيام بالرحلة الروحية التي تسعى من خلالها للتطهر من ذنوبها السابقة بعد أن عملت كفتاة هوى، وتجد نفسها مضطرة إلى الاستعانة بأشخاص كانت لديها علاقة سابقة بهم لمساعدتها.
تجسدت الشخصيات في شهيرة التي تؤدي دورها الفنانة شيرين رضا التي توظف عودة غادة لتدفعها نحو الخطيئة مرة أخرى بعد أن أدركت حاجتها إلى المال، وهشام الذي يؤدي دوره محمد علاء وجمعتها به علاقة سابقة، وطارق الذي يجسد شخصيته محمد ممدوح وهو زميلها في الجامعة وخدعها باسم الحب وكان سببا في فض عذريتها قبل أن يتركها ليتزوج من صديقتها، وأخيرا طليقها الذي يجسد دوره محمد فراج، الذي تزوجته لمدة ستة أشهر ثم اكتشفت عقده النفسية التي لازمته منذ طفولته.
يشارك في بطولة الفيلم إلى جانب النجوم السابقين خالد الصاوي ورنا رئيس وجيهان الشماشرجي وحسن العدل، ويشهد الفيلم عودة الممثلة نادية شكري بطلة مسرحية “العيال كبرت” كضيف شرف، وهو من تأليف محمد رجاء وإخراج هاني خليفة وإنتاج محمد حفظي وشاهيناز العقاد.
برعت منى زكي في تجسيد دور الفتاة التي تعاني من صراع نفسي طوال الفيلم مع رغبتها في التخلص من ماضيها، لكنها تفتقر للثبات الكامل وتجذبها متع الحياة التي مرت بها وغوايتها للأشخاص الذين تستنجد بهم ويحيطون بها في حياتها للعودة إلى الخطيئة، وهو أحد الأدوار المركبة الصعبة التي اعتادت الفنانة المصرية على تقديمها في بعض الأعمال الدرامية والسينمائية التي قدمتها وآخرها مسلسل “تحت الوصاية” وقبله فيلم “أصحاب ولا أعز” من إنتاج نتفليكس.
قال الناقد الفني رامي عبدالرازق إن 50 في المئة من جودة الممثل ترجع إلى توجيهات مخرج العمل ووجود سيناريو محكم، ومنى زكي واحدة من الفنانات اللاتي يستجبن لتوجيهات المخرجين وساعدها على ذلك أن مخرج العمل هاني خليفة له رؤية واضحة ويفهم تفاصيل شخصية بطلة الفيلم، وترك لها مساحة جيدة للإبداع في تقديم دورها.
أحمد سعدالدين: الفيلم برهن أن أزمة السينما المصرية في الكتابة والقصة
وأضاف في تصريح لـ”العرب” أن “الخبرات التي اكتسبتها منى زكي على مدار أكثر من عقدين بدأت تؤتي أكلها، وظهر ذلك في اختياراتها التي جاءت مع مخرجين يملكون خبرات مهمة ورؤية واضحة، وكان ذلك سببا في نجاح مسلسل ‘تحت الوصاية’ وفيلم ‘الرحلة 404’، وعلى النقيض من ذلك لم تقدم فيلم ‘الصندوق الأسود’ قبل عامين بنفس الجودة ومر دون أن يشعر به أحد، ما يبرهن على دور مؤلف ومخرج العمل ومدير التصوير في الفهم الصحيح للموهبة والحصول على أفضل ما لديها”.
وأشار عبدالرازق إلى أن منى زكي وغيرها من فنانات جيلها تعرضن لظلم جراء اختياراتهن التي ارتبطت غالبا بسوق السينما في مصر، وهيمن عليها احتكار البطولة الذكورية، لكن هي وغيرها اخترن أن يتواجدن بالحد الأدنى الذي يضمن تقديمهن للجمهور. وعدم تركها علامات فنية قوية في تاريخها تستحقها ربما يرجع إلى عدم وجود المخرجين الذين لديهم قدرة على توظيف موهبتها، ومشاركتها في فيلم “إحكي يا شهرزاد” مع المخرج يسري نصرالله عام 2009 كانت تحولا في مسيرتها.
ويقول العديد من النقاد إن عدم القدرة على إخراج الطاقات الفنية لم يقتصر فقط على الفنانات، إنما يطال أيضا ما يوصفون بنجوم “الألفية الجديدة”، وهؤلاء خسروا كثيرا بسبب انتشار مصطلح “السينما النظيفة” وربطها بالجوانب الأخلاقية، ما انعكس على نوعية الأعمال المقدمة التي ارتبطت بالكوميديا دون أن تغوص في تفاصيل المشكلات الاجتماعية وإعادة تقديمها بشكل يعالج الواقع، وإن هؤلاء النجوم وقعوا أسرى لشركات إنتاج تبحث عن النجاح السريع والمضمون.
رامي عبدالرازق: خبرات منى زكي في التمثيل بدأت تؤتي أكلها
وأكد عبدالرازق في حديثه لـ”العرب” أن “منى زكي تعرضت لهجوم يمكن وصفه بالشرس عندما أقدمت على محاولة تغيير جلدها عبر مشاركتها في فيلم ‘إحكي يا شهرزاد’ ووصلت ذروة الهجوم ضدها في فيلم ‘أصحاب ولا أعز’، غير أن نجاحها الأخير في فيلم ‘رحلة 404’ يحفزها على الاستثمار الجيد لتقديم المزيد من الأدوار الجيدة، ما يفرض عليها الحذر عند اختيار الأدوار، وإن ترتب على ذلك ابتعادها لفترات عن دور العرض أو شاشات التلفزيون”.
تستفيد زكي من خبراتها الواسعة عبر تنوع الأدوار التي شاركت بها في السنوات العشر الأولى من مسيرتها الفنية وقدمت من خلالها ألوان التراجيديا والكوميديا والرومانسية، غير أن تركيزها على الأدوار المركبة يضعها في تلك المنطقة التي يبدو أنها تسعى للتواجد فيها لإبراز موهبتها بشكل كامل، ما يساعدها على ترك علامات في تاريخها الفني أسوة بعدد من الفنانات المصريات.
وأكد الناقد أحمد سعدالدين أن الفيلم قدم رحلة إنسانية لفتاة تسعى لتتطهر من خطاياها في مجتمع يجد صعوبة في غفران ما تقع فيه المرأة من أخطاء، ودائما تكون لذلك تبعات يدفع الشخص ثمنها، وقد جرى تقديم القصة بشكل جذاب من خلال سيناريو جيد ونجوم قاموا بتأدية أدوارهم ببراعة وبشكل يبرهن على أن الأزمات التي تعانيها السينما المصرية تتعلق بالكتابة والقصة أولا.
وذكر في تصريح لـ”العرب” أن “منى زكي قامت بتأدية الدور بشكل جيد للغاية، والتحفظ الموجه لها يكمن في أن بعض جوانب شخصية الفتاة في المناطق الشعبية تغيب عنها، والوقار الذي تتسم به شخصيتها الحقيقية وضع عقبات أمام تجسيدها دور الفتاة الشعبية التي تتدخل في الكلام بشكل مستمر ولديها لهجة سريعة في حديثها”.
ولا تعيب الأخطاء البسيطة الشخصية بوجه عام، والتي كان يمكن تجاوزها بسهولة، لكن فيلم “رحلة 404” بوجه عام هو الأفضل حتى الآن على المستوى النقدي، والسينما المصرية بحاجة إلى المزيد من الأفلام التي تسير على هذا النهج بما يشجع بعض المنتجين على الانتقال إلى مناطق وقضايا كانوا يخشون الاقتراب منها.
أحمد جمال
صحافي مصري
منى زكي تبرع في تقديم الأدوار المركبة في السينما المصرية.
الأربعاء 2024/02/14
براعة في تجسيد الصراع النفسي
أثبتت الفنانة المصرية منى زكي جدارتها في الأدوار النفسية المركبة، في فيلم “رحلة 404” الذي أثار ردود فعل ومواقف إيجابية رأت فيه اتجاها واضحا للسينما المصرية نحو تبني قصص وحكايات إنسانية تدخل في عمق اهتمامات الجمهور المصري والعربي.
القاهرة - أحدث فيلم “رحلة 404” الذي يعرض حاليا في دور السينما المصرية والعربية حالة من الإجماع على أداء أبطاله وقصته التي خرجت من الإطار التقليدي وقدمت في إطار تشويقي مثير، بما انعكس على تصدر الفيلم الإيرادات اليومية لشباك التذاكر منذ طرحه قبل حوالي أسبوعين تقريبًا في دور العرض، كما حظي أداء بطلة العمل الفنانة المصرية منى زكي بإشادة النقاد مع وصولها إلى ذروة توهجها الفني.
ومع أن الفيلم تم عرضه الأول في وقت متأخر مع أول أيام إجازة منتصف العام الدراسي ورأس السنة الميلادية مقارنة بأفلام هذا الموسم التي تتواجد في دور العرض منذ بداية العام، إلا أنه حل في المرتبة الثانية من حيث الإيرادات وحقق ما يقرب من 500 ألف دولار، وسط توقعات بتصدره شباك التذاكر الأيام المقبلة.
تركيز منى زكي على الأدوار المركبة يبرز موهبتها بشكل كامل، ما يساعدها على ترك علامات في تاريخها الفني
تدور أحداث الفيلم حول رحلة تخوضها غادة، التي تجسد شخصيتها منى زكي، لأداء مناسك الحج بصحبة والدها. قبل السفر بأسبوع تحدث مفاجأة تغير مجرى حياتها، إذ تتعرض والدتها، التي تجسد دورها الفنانة عارفة عبدالرسول، لحادث سير يجعلها بحاجة إلى المال، ما يغير مسار رغبتها في القيام بالرحلة الروحية التي تسعى من خلالها للتطهر من ذنوبها السابقة بعد أن عملت كفتاة هوى، وتجد نفسها مضطرة إلى الاستعانة بأشخاص كانت لديها علاقة سابقة بهم لمساعدتها.
تجسدت الشخصيات في شهيرة التي تؤدي دورها الفنانة شيرين رضا التي توظف عودة غادة لتدفعها نحو الخطيئة مرة أخرى بعد أن أدركت حاجتها إلى المال، وهشام الذي يؤدي دوره محمد علاء وجمعتها به علاقة سابقة، وطارق الذي يجسد شخصيته محمد ممدوح وهو زميلها في الجامعة وخدعها باسم الحب وكان سببا في فض عذريتها قبل أن يتركها ليتزوج من صديقتها، وأخيرا طليقها الذي يجسد دوره محمد فراج، الذي تزوجته لمدة ستة أشهر ثم اكتشفت عقده النفسية التي لازمته منذ طفولته.
يشارك في بطولة الفيلم إلى جانب النجوم السابقين خالد الصاوي ورنا رئيس وجيهان الشماشرجي وحسن العدل، ويشهد الفيلم عودة الممثلة نادية شكري بطلة مسرحية “العيال كبرت” كضيف شرف، وهو من تأليف محمد رجاء وإخراج هاني خليفة وإنتاج محمد حفظي وشاهيناز العقاد.
برعت منى زكي في تجسيد دور الفتاة التي تعاني من صراع نفسي طوال الفيلم مع رغبتها في التخلص من ماضيها، لكنها تفتقر للثبات الكامل وتجذبها متع الحياة التي مرت بها وغوايتها للأشخاص الذين تستنجد بهم ويحيطون بها في حياتها للعودة إلى الخطيئة، وهو أحد الأدوار المركبة الصعبة التي اعتادت الفنانة المصرية على تقديمها في بعض الأعمال الدرامية والسينمائية التي قدمتها وآخرها مسلسل “تحت الوصاية” وقبله فيلم “أصحاب ولا أعز” من إنتاج نتفليكس.
قال الناقد الفني رامي عبدالرازق إن 50 في المئة من جودة الممثل ترجع إلى توجيهات مخرج العمل ووجود سيناريو محكم، ومنى زكي واحدة من الفنانات اللاتي يستجبن لتوجيهات المخرجين وساعدها على ذلك أن مخرج العمل هاني خليفة له رؤية واضحة ويفهم تفاصيل شخصية بطلة الفيلم، وترك لها مساحة جيدة للإبداع في تقديم دورها.
أحمد سعدالدين: الفيلم برهن أن أزمة السينما المصرية في الكتابة والقصة
وأضاف في تصريح لـ”العرب” أن “الخبرات التي اكتسبتها منى زكي على مدار أكثر من عقدين بدأت تؤتي أكلها، وظهر ذلك في اختياراتها التي جاءت مع مخرجين يملكون خبرات مهمة ورؤية واضحة، وكان ذلك سببا في نجاح مسلسل ‘تحت الوصاية’ وفيلم ‘الرحلة 404’، وعلى النقيض من ذلك لم تقدم فيلم ‘الصندوق الأسود’ قبل عامين بنفس الجودة ومر دون أن يشعر به أحد، ما يبرهن على دور مؤلف ومخرج العمل ومدير التصوير في الفهم الصحيح للموهبة والحصول على أفضل ما لديها”.
وأشار عبدالرازق إلى أن منى زكي وغيرها من فنانات جيلها تعرضن لظلم جراء اختياراتهن التي ارتبطت غالبا بسوق السينما في مصر، وهيمن عليها احتكار البطولة الذكورية، لكن هي وغيرها اخترن أن يتواجدن بالحد الأدنى الذي يضمن تقديمهن للجمهور. وعدم تركها علامات فنية قوية في تاريخها تستحقها ربما يرجع إلى عدم وجود المخرجين الذين لديهم قدرة على توظيف موهبتها، ومشاركتها في فيلم “إحكي يا شهرزاد” مع المخرج يسري نصرالله عام 2009 كانت تحولا في مسيرتها.
ويقول العديد من النقاد إن عدم القدرة على إخراج الطاقات الفنية لم يقتصر فقط على الفنانات، إنما يطال أيضا ما يوصفون بنجوم “الألفية الجديدة”، وهؤلاء خسروا كثيرا بسبب انتشار مصطلح “السينما النظيفة” وربطها بالجوانب الأخلاقية، ما انعكس على نوعية الأعمال المقدمة التي ارتبطت بالكوميديا دون أن تغوص في تفاصيل المشكلات الاجتماعية وإعادة تقديمها بشكل يعالج الواقع، وإن هؤلاء النجوم وقعوا أسرى لشركات إنتاج تبحث عن النجاح السريع والمضمون.
رامي عبدالرازق: خبرات منى زكي في التمثيل بدأت تؤتي أكلها
وأكد عبدالرازق في حديثه لـ”العرب” أن “منى زكي تعرضت لهجوم يمكن وصفه بالشرس عندما أقدمت على محاولة تغيير جلدها عبر مشاركتها في فيلم ‘إحكي يا شهرزاد’ ووصلت ذروة الهجوم ضدها في فيلم ‘أصحاب ولا أعز’، غير أن نجاحها الأخير في فيلم ‘رحلة 404’ يحفزها على الاستثمار الجيد لتقديم المزيد من الأدوار الجيدة، ما يفرض عليها الحذر عند اختيار الأدوار، وإن ترتب على ذلك ابتعادها لفترات عن دور العرض أو شاشات التلفزيون”.
تستفيد زكي من خبراتها الواسعة عبر تنوع الأدوار التي شاركت بها في السنوات العشر الأولى من مسيرتها الفنية وقدمت من خلالها ألوان التراجيديا والكوميديا والرومانسية، غير أن تركيزها على الأدوار المركبة يضعها في تلك المنطقة التي يبدو أنها تسعى للتواجد فيها لإبراز موهبتها بشكل كامل، ما يساعدها على ترك علامات في تاريخها الفني أسوة بعدد من الفنانات المصريات.
وأكد الناقد أحمد سعدالدين أن الفيلم قدم رحلة إنسانية لفتاة تسعى لتتطهر من خطاياها في مجتمع يجد صعوبة في غفران ما تقع فيه المرأة من أخطاء، ودائما تكون لذلك تبعات يدفع الشخص ثمنها، وقد جرى تقديم القصة بشكل جذاب من خلال سيناريو جيد ونجوم قاموا بتأدية أدوارهم ببراعة وبشكل يبرهن على أن الأزمات التي تعانيها السينما المصرية تتعلق بالكتابة والقصة أولا.
وذكر في تصريح لـ”العرب” أن “منى زكي قامت بتأدية الدور بشكل جيد للغاية، والتحفظ الموجه لها يكمن في أن بعض جوانب شخصية الفتاة في المناطق الشعبية تغيب عنها، والوقار الذي تتسم به شخصيتها الحقيقية وضع عقبات أمام تجسيدها دور الفتاة الشعبية التي تتدخل في الكلام بشكل مستمر ولديها لهجة سريعة في حديثها”.
ولا تعيب الأخطاء البسيطة الشخصية بوجه عام، والتي كان يمكن تجاوزها بسهولة، لكن فيلم “رحلة 404” بوجه عام هو الأفضل حتى الآن على المستوى النقدي، والسينما المصرية بحاجة إلى المزيد من الأفلام التي تسير على هذا النهج بما يشجع بعض المنتجين على الانتقال إلى مناطق وقضايا كانوا يخشون الاقتراب منها.
أحمد جمال
صحافي مصري