صورباب قلعة المضيق بريف حماه.. لوعدنا قليلا حتى عام 1936م..إعداد: مصطفى رعدون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صورباب قلعة المضيق بريف حماه.. لوعدنا قليلا حتى عام 1936م..إعداد: مصطفى رعدون







    مصطفى رعدون

    ‏٢١ أبريل‏، 2022م‏ ·
    باب القلعة
    لو عدنا قليلا حتى عام 1936
    فإنه لا يمكن الدخول إلى ذلك التجمع السكني ضمن القلعة العربية العتيقة ( قلعة المضيق )
    إلا عبر باب وحيد مقنطر متروس بباب خشبي كبير وله خوخة في وسطه وعليه بواب ،
    ويتعين للوصول إلى باب القلعة إرتقاء منحدر حاد ،
    أو إعتماد دروب ضيقة متعرجة ،
    إن قلعة المضيق تتوج تماما الخاصرة الجنوبية لجبل الزاوية ،
    لقد تكافلت الطبيعة مع يد الإنسان في تعديل وعزل المرتفع الذي تشغله قلعة المضيق ،
    والدور السكنية للقلعةتتشعب من ساحة مركزية صغيرة ( الحابوسة ) ،
    أما مواد البناء فتستعمل حجارة نحتية جميلة ،
    أو قطع من هذه الأحجار التي جلبت من أطلال أفامية الممتدةعلى الهضبة إلى الشرق ،
    لقد زعزعت الزلازل أعمدة وجدران أفامية
    وإنهارت بسببها العوارض الحجرية ،
    وقد سهلت هذه الكوارث مهمة الفاتحين ،
    الذي اقتصر عملهم على نقل الأحجار المتفككة إلى المكان الذي يختارونه للبناء ،،،
    يقع الحصن العربي على مسافة نصف فرسخ من المدينة اليونانية ،
    وتتشكل أبنيته وجدرانه من الكتل الحجرية القديمة ،،
    إن بيوت القلعة المبنية في قبوات الملاجئ المحصنة ،
    وطوابق الأبراج كثيرة ،،
    وتتجمع بيوت مكعبة عادية النموذج في مركز القلعة ،،،
    ومنظر هذه البيوت الخارجي جميل المظهر ،
    ولكن الفاقة وقلة النظافة يبعثان على الأسف ،
    ليس للدور الفقيرة نوافذ ، ونرى فيها بقايا الغلال والتبن والقصرين
    وبعض الحيوانات الأهلية ، بحذاء الأقسام السفلية ( الأقبية ) ذات العقود الحجرية والقبوات ،
    وفيها تجد أكوام من كعك الزبل المجفف مستندة على الأعمدة ،
    وعيدان القصب المجففة ، مخزونة في هذه الزاوية أو تلك ، حيث تسود الفوضى الشاملة وقلة النظافة ،،،
    وفيها تستشعر البؤس والإهمال والإستسلام الحزين للقضاء والقدر ،،،
    ولم يبق من أهالي الغاب القدماءإلا بضعة آلاف
    تجمعوا على محيط الغاب الجنوبي منهم أهالي قلعة المضيق ،
    إن معظم مستوطني الغاب الجدد قد نزلوا من جبال الساحل ،
    أوممن هجر حياة البداوة شرقا ونزل إلى سهل الغاب ليعمل في الزراعة وتربية الحيوان أو صيد الأسماك والطيور المتنوعة ،،،،
    أما موقع القلعة فهو صحي مقارنة مع تجمعات البدو في المستنقعات ،
    حيث تنتشر البرداء ( الملاريا ) ،،
    ولقد شيد القرويون دور سكنهم داخل قلعة عربية وعلى أسوارها ، وبذلك أصبحت بعيدة المنال ومحصنة عن تناول العصابات وغاراتها ،،
    أما المواشي والمحاصيل الزراعية فكانت تتعرض أحيانا لسطو بعض العصابات وغاراتها ،
    أثناء تدهور الوضع الأمني ،،،
    مصطفى رعدون
    بتصرف عن Hayssam kadah
يعمل...
X