تحليل الفعل الإرادي .. الارادة .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحليل الفعل الإرادي .. الارادة .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    تحليل الفعل الإرادي .. الارادة

    تحليل الفعل الإرادي

    لابد في تحليل الفعل الارادي من التفريق بين نية الفعل ، وارادة الفعل :

    ١ - نية الفعل .
    - من صفات الحركات الارادية اشتمالها على تصور سابق لنتيجة الفعل . مثال ذلك : هبني كنت أعالج في مكتبي أمراً من الامور العويصة ، فخطر لي أن أترك للعمل وأذهب إلى أحد المتنزهات ترويحاً للنفس ، فإذا أغرتني هذه الفكرة ، ودفعتني إلى ترك العمل دون التفكير في العواقب . كان فعلي هذا أفعال النية ، من وهو شبيه بالفعل الذي سميناه بالفعل التصوري الحركي ، لأن تصور النزهة ولد جملة من الحركات الآلية ، إلا أن آليتها ليست تامة ، كآلية الفعل المنعكس ، لتقدم التصور فيها على الفعل ، ونحن نسمي هذه الفاعلية بفاعلية القصد ، أو النية ، لاشتمالها على رغبة ، وحاجة ، وأمل .

    ٢ - إرادة الفعل .
    - إن إرادة الفعل أكثر تركيباً من نية الفعل ، لأنها لا تتضمن : تصوراً سابقاً فحسب ، بل تتضمن عناصر أخرى ، كنزوع النفس إلى الشيء مع الحكم عليه بأنه ينبغي أن يفعل ، أو لا يفعل ، ثم اتخاذ قرار بتنفيذ ذلك الحكم . ولتوضح هذه الشرائط بتحليل مثالين :

    آ - هبني فكرت في النزهة كما في المثال السابق ، ولكني لم أخرج من غرفتي بدافع الميل والرغبة ، بل خرجت منها بعد أن حكمت بأن عندي من الوقت متسعاً لإنجاز عملي ، واني قد أصبح بعد النزهة أحسن استعداداً للفعل ، وانه خير لي أن أستفيد من الشمس والهواء الطلق .

    ب - ثم هبني تذكرت جميع البواعث ، والدوافع المذكورة في المثال السابق ، و تصورت فوق ذلك انه يجب علي أن انجز عملي بسرعة ، فقاومت جميع نزعاتي ، وميولي وبقيت في غرفتي لإنجاز أعمالي .

    ان كلا من هذين المثالين يشتمل على عناصر مختلفة ، ولكن الفعل الثاني أكثر تركيباً من الأول . وقد حلل الفلاسفة هذا الفعل وأرجعوه إلى أربع مراحل ، ويسمى تحليلهم هذا بالتحليل المدرسي .

    ٣ - التحليل المدرسي .
    - يرجع الفلاسفة مراحل الفعل الارادي إلى أربع ، وهي :

    أولاً – تصور الهدف Conception du but
    ثانياً - مناقشة البواعث والدوافع ، أو الروية والتدبر Délidération
    ثالثاً ـ القرار ، أو العزم Décision
    رابعاً - التنفيذ Exécution

    تصور الهدف . - لابد لنا في الفعل الارادي من تصور الهدف الذي نريد الوصول اليه . وهذا التصور مشترك بين نية الفعل ، وإرادة الفعل ، به يتميز الفعل الارادي عن الفعل المنعكس ، والفعل الغريزي .

    المناقشة أو الروبة والتدبر . - ثم ان الفعل الارادي يوجب النظر في البواعث ، والدوافع لامتحانها ، والحكم على الأمر بأنه ينبغي أن يفعل ، أو لا يفعل ، ويسمى . الامتحان بالمناقشة أو الروية ، وهي لا ترجع إلى عمل العقل و وحده كما زعم ( فيكتور كوزان ) ، كذلك إلى تأثير الدوافع الانفعالية ، كالنزعات ، والرغائب ، والعواطف . ولو كانت البواعث العقلية ، والدوافع القلبية واضحة متفقة بعضها مع بعض ، لما احتاج المرء إلى المناقشة فيها . ولكن المناقشة ضرورية لسببين :

    أولاً - لأنها تطلعنا على جميع الدوافع والبواعث المحركة ، وتبين لنا قيمة الفعل .

    ثانياً - لأنها تجعلنا نفرق بين البواعث الموافقة للواجب ، والدوافع المتعلقة بالهوى .

    وكثيراً ما تنقلب المناقشة إلى مأساة عند تعارض الواجب والمنفعة .

    القرار او العزم . - ثم ان المناقشة في البواعث ، والعوامل تسوق إلى العزم أي إلى اتخاذ القرار ، و هو الأصل في الفعل الارادي ، لأنه ينهي المناقشة ويوجه الحكم ، ويختار أحمد المقدورين ، ويجعلنا ندرك أن الارادة مسؤولة عن عملها بقدر علمها به ، وحريتها في اتخاذ قرار به .

    التنفيذ . - وأما التنفيذ فهو متعلق بالظروف الخارجة عنا . ان كل تصور من تصور اتنا باعث على الحركة ، فلا يجوز اعتبار القرار تاماً إلا إذا كان مصحوبا بشيء من التنفيذ ، والنية لا تعادل الفعل ، لأنها كثيراً ما تكون فكرة غامضة ، أو رغبة بسيطة . وليس التنفيذ من عناصر الارادة الأصلية ، لأنه يتعلق بظروف خارجة عن إرادتنا .

    لقد انتقد الفلاسفة المعاصرون هذا التحليل المدرسي ، وبينوا أن الفعل الارادي لا ينقسم إلى مراحل منفصلة بعضها عن بعض . انه فعل واحد ، والدليل على ذلك أن لا ينتهي عند بدء المناقشة ، بل يستمر خلالها ، وان التصورات في نظرهم خاضعة لقانون التغير الدائم المسيطر على الحياة النفسيه ، وهي تتلاقى ، وتتفق ، وتتعارض ، فإذا اتفق الباعث الذهني الجديد مع هذه التصورات قوته ، وإذا خالفها أضعفته ، ولا يزال هذا الباعث الجديد يتبدل حتى يصل إلى غايته . أضف إلى ذلك أن التفريق بين الدوافع والبواعث أمر اصطلاحي محض ، لأنه لا وجود لعنصر عقلي لا يمازجه انفعال ، ولا لعاطفة لا يخالطها تصور ، ان جميع البواعث والدوافع متداخلة ، ونحن لا نستطيع أن نحصي عددها ، ولا أن نجردها بعضها عن بعض . ثم ان العزم أو القرار ، وهو العنصر المقوم للفعل الارادي ، لا ينفصل عن المناقشة ، وإذا فصلته عنها ، جعلته قوة تحكمية مستقلة الأفكار والعواطف ، تصدر حكمها فجأة كما تشاء ، وتسيطر على الأسباب ، وتجعل الميزان يميل إلى الناحية التي عزمت على الاتجاه اليها ، واعتبار الارادة قوة مستقلة عن البواعث والدوافع يوقعنا في كثير من الشبهات ، لأننا لا ندرك ، عند ذلك ، ما هي وظيفة الروية ، والمناقشة ، وما هو عملها في الارادة ، وما نفع مناقشة لا تؤدى إلى اتخاذ قرار ، وإذا كانت تؤدي اليه فما معنى الارادة المستقلة ؟

    إن تفكيراً بسيطاً في هذه المراحل يبين لنا أن المرحلة الأخيرة مرحلة مادية ، لا شأن لها في التحليل النفسي ، لأنها تابعة لأمور خارجة عنا ، كالعوائق المادية ، والقوى الجسمية ، وغير ذلك من الأسباب ، وأن المرحلتين الأوليين تستلزمان تدخل العقل والعاطفة معاً ، وان الارادة لا تمثل دورها الحقيقي إلا في المرحلة الثالثة ، أي في مرحلة القرار أو العزم . ولكن ما هو هذا الدور الذي تمثله الارادة ؟ إنه لعمري سر خفي ، إذ كيف يعقل أن يكون القرار مستقلاً عن البواعث والدوافع ، وان تكون الارادة منفصلة عن الأفكار ، والعواطف . ان كل عزم فهو تابع لامتزاج العواطف والأهواء بالتصورات والأفكار ، فلا حاجة إذن إلى فرض قوة مجهولة لتعليل فعل الاختيار ؛ إن البواعث العقلية ، والدوافع الانفعالية ، كافية لهذا التعليل .

    شرائط الارادة .
    - ان الارادة الصحيحة مقيدة بشرطين أساسيين هما : تصور المثل الأعلى ، والايمان بالنفس .

    أما تصور المثل الأعلى فهو ضروري لكل إنسان . وهو يختلف باختلاف الناس ، ويتبدل بتبدل ظروفهم المادية ، والنفسية ، والاجتماعية . فالمثل الأعلى للفنان هو التعبير عن الجمال . والمثل الأعلى للعالم هو الكشف عن الحقيقة ، والمثل الأعلى للقائد هو الفوز في المعركة ، والمثل الأعلى للطالب هو النجاح في الامتحان ، والمثل الأعلى للغانية الحسناء أن تحظى بفتى جميل غني ، حلو الحديث ، يحبها وتحبه . ولهذا المثل الأعلى سلطان قوي على النفس . إن التلميذ الذي يدرك أن نجاحه في الحياة متوقف على اجتياز الامتحان ، يزدري مباهج الحياة كلها ، ويصطنع لنفسه حياة كادحة ناصبة . ان مثله الأعلى هو الذي أعماله ، يوجه ويحشد قواه النفسية في خدمة غاية واحدة . وكلما كان الهدف أسمى وأرفع ، كانت القوى اللازمة لتحقيقه أكثر وأغزر . هناك من يتوق إلى اللذة ، وهناك من يتوق إلى المال ، وهناك من يتوق إلى الشرف ، والشهرة ، والجمال واتساع مدى التوقان والطموح هو الذي يخلق الرجل العظيم ، وإذا فقد المثل الأعلى جمدت جذوة الحياة ، لأن الطبيعة تمنحنا من القوة مقادير تفوق حاجاتنا . فإذا كنا لا نحيا إلا في سبيل غايات رخيصة ، وأباطيل حقيرة حرمتنا الطبيعة هباتها السخية .

    ومعنى ذلك أن الهدف العظيم يخلق الرجل العظيم . ونحن جميعاً نعيش في عالم أوسع من العالم الذي يشير اليه عنواننا البريدي ، لأن دموعنا كما يقولون أغزر مما تحتاج اليه آلامنا ، كما أن ابتساماتنا أكثر مما تحتاج اليه أفراحنا .

    وأما الشرط الثاني فهو الايمان بالنفس إذا لم يؤمن الانسان بنفسه خسر معركة الحياة . وإذا لم يقاوم شعوره بالنقص هبط إلى الهاوية . إن الشاب الضعيف الارادة يقول في نفسه : أنا لا أستطيع أن أقوم بهذا العمل ، وإذن أنا لا أصلح لشيء . أما القوي الارادة فيجد نفسه قادراً على القيام بكل عمل . ولكن ، لما كانت الحياة لا تتسع الأعمال التي يتصورها الانسان في ريعان الحداثة ، كان لابد له الاقتصار للقيام بجميع على عمل واحد معين ، موافق لمواهبه ، ومنسجم مع ميوله . فعلى المرء أن يبحث إذن عن العمل الذي يستطيع أن يقوم به ، وأن ي يعد نفسه له بقوة ، ويقدم عليه بحماسة ، وأن يؤمن بقدرته ، ويثق بنفسه فإن من فساد المنطق أن نستنتج أننا لا نصلح لشيء لمجرد اننا لا نقدر على كل شيء ، كما أنه من السخف أن نبدد قوانا في أعمال ليس في ميولنا الطبيعية ما يساعدنا على النجاح فيها .

    فأنت ترى أن قوة الارادة تستلزم تصور مثل أعلى قابل للتحقيق ، كما أنها تقتضي الايمان بالنفس . وإذا فقد أحد هذين الشرطين اضطربت حياة المريد ، وكان نصيبه الفشل والاخفاق .

    وفي الارادة الصحيحة تنظيم للأفكار ، والعواطف ، وسيطرة على النفس . أن أعاظم الرجال أكثر الناس سيطرة على عواطفهم ، وأهوائهم ، وإدارة أنفسهم بأنفسهم ، لأنهم يريدون ما يفعلون . ويفعلون ما يريدون ، والناس يتفاوتون في قوة الارادة ، كما يتفاوتون في قوة العقل ، وهناك ارادات قوية ، وارادات متوسطة ، وارادات ضعيفة . الا أن صحة الارادة شيء ، وقوتها شيء آخر . لا تكون الارادة قوية الا اذا كانت الأفكار والنزعات المقومة لها قوية أيضاً ، كما أن الجسم الصحيح لا يكون قويا الا اذا كان قوي الوظائف سليم الأعضاء ، ان الحصان الجموح يحتاج الى سائس قوي ، والملكات القوية لا ينتظم أمرها ، ولا ينسجم فعلها الا اذا دبرتها ارادة قوية .

    الارادة حل معقول لتنازع الميول .
    - ولعل المثال الأخير الذي أوردناه في تحليل الفعل الارادي أحسن الأمثلة دلالة على الارادة الحقيقية . ان بقائي في غرفق لانجاز أعمالي رغم دوافع الشهوات والرغائب ، يدل على جهد قوي ، وارادة مسيطرة . وقيمة المناقشة في هذا المثال ثانوية جداً ، لأن المريد الحقيقي لا يميل الى التردد ، ولا الى الحيرة ، بل تغنيه ارادته القوية عن المناقشة ، فهو يريد بدافع من نفسه ، ويفضل الجهد على الراحة ، والاقدام على التراجع ، والخطر على السلامة ، والطريق الوعر على الطريق السهل ، ويقول مع ( كورنيل ) : اني لا أتردد في اتباع واجبي أبداً .

    ان الفعل الارادي الحقيقي مختلف تماماً عن أفعال المشورة ، والمناقشة ، والتردد ، وهو قائم كما قال ( بكو Pécaut ) على تعارض الواجب والهوى ، أو محصور كما قال ( كلاباريد ) في تنظيم الفعل ، أو في وقف الميول عن التنازع ، أو في تغليب العالي منها على الخسيس ( 1 ) لذلك كان معنى الإرادة مرادفاً في لغة علم النفس لمعنى الجهد ، ولذلك أيضا كانت كلمة الإرادة مرادفة للقدرة المعنوية ، فهي تشتمل أيضاً على حكم قيمة ، وتدفع المريد إلى الاختيار والترجيح .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٠٣_1.jpg 
مشاهدات:	26 
الحجم:	29.8 كيلوبايت 
الهوية:	190687 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٠٥_1.jpg 
مشاهدات:	19 
الحجم:	103.9 كيلوبايت 
الهوية:	190688 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٠٦_1.jpg 
مشاهدات:	19 
الحجم:	98.8 كيلوبايت 
الهوية:	190689 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٠٧_1.jpg 
مشاهدات:	19 
الحجم:	123.5 كيلوبايت 
الهوية:	190690 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٠٩_1.jpg 
مشاهدات:	19 
الحجم:	120.0 كيلوبايت 
الهوية:	190691

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١٠.١٠_1.jpg 
مشاهدات:	19 
الحجم:	116.5 كيلوبايت 
الهوية:	190693 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١٠.١٢_1.jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	31.6 كيلوبايت 
الهوية:	190694

    Analysis of voluntary action...will

    Analysis of voluntary action

    In analyzing a voluntary act, a distinction must be made between the intention of the act and the will to act:

    1 - Intention to act.
    One of the characteristics of voluntary movements is that they include a prior perception of the outcome of the action. For example: Suppose I was dealing with a difficult matter in my office, and it occurred to me to leave work and go to a park to relax. If this idea tempted me and pushed me to leave work without thinking about the consequences. This action was an act of intention, and it is similar to the action that we called the action of conceptualization, because the perception of the excursion generated a set of automatic movements, but its mechanism is not complete, like the mechanism of reflexive action, because the perception in it takes precedence over the action, and we call this activity the effectiveness of intention, or intention. Because it includes desire, need, and hope.

    2- The will to act.
    - The will to act is more complex than the intention to act, because it does not only include a previous conception, but also includes other elements, such as the soul’s inclination towards a thing while judging it that it should do it, or not do it, and then making a decision to implement that ruling. Let us illustrate these conditions by analyzing two examples:

    A - Grant me, I thought about going for a walk, as in the previous example, but I did not leave my room out of inclination or desire. Rather, I left after deciding that I had enough time to complete my work, and that after the walk, I might become better prepared for action, and that it would be better for me to benefit from the sun. And the outdoors.

    B - Then I remembered all the motives and motives mentioned in the previous example, and I imagined, on top of that, that I must complete my work quickly, so I resisted all my inclinations and inclinations and stayed in my room to complete my work.

    Both of these examples include different elements, but the second verb is more complex than the first. Philosophers have analyzed this act and attributed it to four stages, and their analysis is called scholastic analysis.

    3- School analysis.
    Philosophers attribute the stages of voluntary action to four:

    First - Visualize the goal. Conception du but
    Second - Discussing the motives and motives, or reflection and contemplation Délidération
    Third - Decision
    Fourth - Implementation Execution

    Visualize the goal. In voluntary action, we must imagine the goal we want to reach. This perception is shared between the intention to act and the will to act, and by it voluntary action is distinguished from reflexive action and instinctive action.

    Discussion, discussion, and contemplation. - Then the voluntary action requires looking at the motives and motivations to examine them, and judging the matter as whether it should be done, or not done, and called. The examination is through discussion or reflection, and it is not due to the work of the mind alone, as Victor Cousin claimed, nor is it due to the influence of emotional motives, such as inclinations, desires, and emotions. If the rational motives and the heart motives were clear and in agreement with each other, one would not need to discuss them. But discussion is necessary for two reasons:

    First - because it informs us of all motives and motivations, and shows us the value of action.

    Secondly - because it makes us differentiate between motives corresponding to duty, and motives related to desire.

    The discussion often turns into tragedy when duty and benefit conflict.

    Decision or resolve. - Then the discussion of motives and factors leads to determination, that is, to decision-making, and it is the basis of voluntary action, because it ends the discussion, directs the judgment, chooses the Most Powerful, and makes us realize that the will is responsible for its action to the extent of its knowledge of it and its freedom in making a decision regarding it.

    Implementation. - As for implementation, it is related to circumstances outside of us. Each of Atna's perceptions is an incentive for movement, so the decision may not be considered complete unless it is accompanied by some implementation, and intention is not equivalent to action, because it is often a vague idea, or a simple desire. Implementation is not an element of the original will, because it relates to circumstances beyond our control.

    Contemporary philosophers have criticized this scholastic analysis and explained that voluntary action is not divided into separate stages. It is a single action, and the evidence for this is that it does not end when the discussion begins, but rather continues throughout it, and that the perceptions in their view are subject to the law of permanent change that dominates psychological life, and they converge, agree, and conflict. If the new mental motivation agrees with these perceptions, it is strong, and if it contradicts them, it is strong. It weakened him, and this new motive continues to change until he reaches his goal. In addition, the distinction between motives and motives is a purely technical matter, because there is no mental element that is not mixed with emotion, nor an emotion that is not mixed with perception. All motives and motives are intertwined, and we cannot count their number, nor abstract them from one another. Then, determination or decision, which is the element that constitutes voluntary action, is inseparable from discussion, and if you separate it from it, you make it a ruling force independent of thoughts and emotions, which suddenly issues its ruling as it wishes, controls the reasons, and makes the scales tip toward the side you decided to move toward, and considering Will is a force independent of motives and motives, which leads us into many doubts, because we do not realize, then, what is the function of reflection and discussion, and what is their function in the will, and what is the benefit of discussion that does not lead to making a decision, and if it does lead to it, then what is the meaning of independent will?

    A simple thought about these stages shows us that the last stage is a material stage, which has nothing to do with psychological analysis, because it is dependent on things outside of us, such as material obstacles, physical forces, and other causes, and that the first two stages require the intervention of reason and emotion together, and that the will does not It plays its true role only in the third stage, that is, in the stage of decision or determination. But what is this role that the will represents? It is a hidden secret to my life, because how is it possible for the decision to be independent of motives and motives, and for the will to be separate from thoughts and emotions? Every determination is a result of the mixing of emotions and desires with perceptions and thoughts, so there is no need to impose an unknown force to explain the act of choice. The rational and emotional motives are sufficient for this explanation.

    Strips of will.
    The correct will is restricted by two basic conditions: imagining the ideal and believing in oneself.

    As for imagining the ideal, it is necessary for every human being. It varies according to people, and changes with changes in their material, psychological, and social circumstances. The artist's ideal is to express beauty. The ideal of a scholar is to reveal the truth, the ideal of a leader is to win in battle, the ideal of a student is to succeed in an exam, and the ideal of a beautiful girl is to have a beautiful, rich, sweet-talking boy who loves her and she loves him. This ideal has a strong authority over the soul. The student who realizes that his success in life depends on passing the exam, despises all the joys of life, and creates for himself a toiling and uplifting life. His ideal is the one who directs and mobilizes his psychological powers in the service of one goal. The loftier and more exalted the goal, the more powerful the forces needed to achieve it. There are those who long for pleasure, there are those who long for money, and there are those who yearn for honor, fame, and beauty. It is the breadth of the range of longing and ambition that creates a great man. If the ideal is lost, the flame of life dies, because nature gives us strength that exceeds our needs. If we live only for the sake of cheap goals and despicable vanities, nature deprives us of its generous gifts.

    This means that a great goal creates a great man. We all live in a wider world than the world indicated by our mailing address, because, as they say, our tears are more abundant than our pain needs, and our smiles are more abundant than our joys need.

    The second condition is self-belief. If a person does not believe in himself, he will lose the battle of life. If he does not resist his feeling of inferiority, he will fall into the abyss. The weak-willed young man says to himself: I cannot do this work, and therefore I am not good for anything. As for the strong-willed person, he finds himself capable of doing every job. However, since life did not accommodate the tasks that a person could imagine in the prime of modernity, he had to limit himself to doing all of them to one specific work that was compatible with his talents and consistent with his inclinations. A person must then search for the work that he can do, prepare himself for it vigorously, approach it with enthusiasm, believe in his ability, and have confidence in himself. It is a corruption of logic to conclude that we are not fit for anything simply because we are not capable of everything, just as it is a corruption of logic. It is ridiculous to waste our strength on tasks in which our natural inclinations do not help us succeed.

    You see that willpower requires imagining an achievable ideal, and it also requires self-belief. If one of these two conditions is missing, the aspirant’s life will be disturbed, and he will be doomed to failure.

    The right will includes regulation of thoughts, emotions, and self-control. The greatest men are those who have the most control over their emotions and whims, and manage themselves by themselves, because they want what they do. They do what they want, and people vary in the strength of the will, just as they vary in the strength of the mind, and there are strong wills, medium wills, and weak wills. However, the health of the will is one thing, and its strength is another. The will is not strong unless the thoughts and inclinations that underlie it are also strong, just as a healthy body is not strong unless it has strong functions and healthy organs. A wild horse needs a strong handler, and strong faculties are not regulated and their actions are not coordinated unless they are managed by will. Strong.

    Will is a reasonable solution to the conflict of inclinations.
    - Perhaps the last example that we cited in the analysis of voluntary action is the best example indicative of true will. My remaining in a room to accomplish my work despite the motives of lusts and desires indicates a strong effort and a controlling will. The value of discussion in this example is very secondary, because the true seeker does not tend to hesitate or to be confused. Rather, his strong will prevents him from discussing. He wants to be motivated by himself, and prefers effort to comfort, boldness to retreat, danger to safety, and a bumpy road on the road. The easy one, and he says with (Cornell): I never hesitate to follow my duty.

    Real voluntary action is completely different from the actions of advice, discussion, and hesitation, and it is based, as Pécaut said, on the conflict of duty and desire, or limited, as Claparde said, to organizing the action, or to stopping conflicting tendencies, or to giving priority to the higher ones. On the despicable (1) Therefore, the meaning of will was synonymous in the language of psychology with the meaning of effort, and for this reason also the word will was synonymous with moral ability, as it also includes a value judgment, and pushes the aspirant to choice and preference.

    تعليق

    يعمل...
    X