.قصيدة ​​​​​​​ للناس ميلان وانا لي لسانيه ..راشد الخلاوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • .قصيدة ​​​​​​​ للناس ميلان وانا لي لسانيه ..راشد الخلاوي

    قصة وقصيدة من الماضي
    قصة وقصيدة
    للناس ميلان وانا لي لسانيه



    أبو محمد راشد الخلاوي عاش في القرن الثامن الهجري ومطلع القرن التاسع الهجري .. والخلاوي معروف بكثرة رحلاته، فهو يجوب عباب الصحراء، ولا يقر في مكان واحد، وفي إحدى المرات نزل على رأس رابية مرتفعة قرب قبيلة، وكان ولا زال من عادات العرب أن الذي ينزل بجوارهم يكرمونه بأول نزلته عليهم سواء بغداء أو بعشاء. سأهل أهل تلك القبيلة من هو؟ فقالوا إنه راشد الخلاوي. فلم يعيروه اهتمامًا. توقع الخلاوي أن يعزموه فلم يفعلوا. وفي صباح اليوم الثاني خرج للنقص فاصطاد ثماني ظباء وذهب لهم وعزمهم على العشاء قائلًا لهم: من عادتي أن أعزم قبل أن يعزموني، فاستجابوا لدعوته. ولما قاموا إلى عشائهم حمل ربابته وأخذ يغني وهم يأكلون.


    قال الخلاوي والخلاوي راشد
    للناس ميلان ٍ وانا لي لسانيه



    اليا نزلوا الطمان نزلت أنا العلا
    في مرقب ٍ كل الخلايق ترانيه



    وشبيت ضو ٍ يجذب الضيف نورها
    عليها من لحم الجوازي ثمانيه



    ودعيت جيراني على طيب القرى
    يوم ان داعيهم دعا ما دعانيه



    والله ما اخلي الطيب وانكس للردى
    والأموال عارية والأعمار فانيه


    أخذ جيران الخلاوي يتجرعون عشاءهم وكأنما يأكلون العلقم، فكيف يستترون منه؟ وبعد أن انتهوا عزموه على العشاء فقبل، ولما ذهبوا أوقد النار، وطوى بيته وشد على راحلته وتركهم يرقبون النار ظنًّا منهم أنه لا يزال في مكانه وفي الصباح لم يجدوا غير مكانه؛ ولأنه كان يعرف الاتجاه ويعرف الصحراء فلم يستطيعوا اللحاق به، وعلمهم كيف يكون الكرم
يعمل...
X