نتائج العادة .. العادة .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نتائج العادة .. العادة .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    نتائج العادة .. العادة

    نتائج العادة

    للعادة أثر كبير في حياة الفرد والمجتمع ، لأنها المادة التي يتألف منها سلوك الإنسان ، فهي تحفظ مشاعر الفرد ، وأفكاره ، وأفعاله ، كما تنظم حياة المجتمع ، وتحفظ أوضاعه من التغير المفاجيء . وتنحصر نتائج العادة في أمرين أساسيين :

    آ - العادة نؤدي إلى ( الاوتوماتية ) .
    - النتيجة الأولى للعادة هي آلية الفعل ، فيها يتضاءل شعور المرء ، ويقل إحساسه وانتباهه ، وتخف أحواله الانفعالية شيئاً فشيئاً وكلما تمكن المرء من العمل ، وأتقنه ، وأصبح حاذقاً فيه ، خف شعوره به ، وانتباهه له ، وما اعتياد شم رائحة من الروائح ، أو تحمل درجة معينة من الحرارة ، إلا انقطاع الشعور بالمؤثر ، وكذلك اعتياد المشي ، أو الكتابة ، أو العزف على إحدى الآلات الموسيقية ، أو ركوب الدراجات ، ان هي إلا صرف الانتباه ، والجهد الإرادي ، عن الحركات الجزئية التي يتألف منها الفعل الكلي ، وعدم الشعور بها . بحيث يستقر الفعل إذ ذاك في المراكز العصبية السفلية ، وتتوقف المراكز العصبية العالية عن الاشتغال به . فالمادة منفعلة كانت أو فاعلة ، تؤدي إلى اللاشعور . حتى لقد قال العلماء انها تخفف من شدة الحساسية . وتمنع تدخل الشعور في الأعمال ( الاوتوماتية ) لأن تدخله فيها يعرقلها ، ويشوش نظام آليتها .

    وهذا القانون ينطبق أيضاً على الإحساسات ، كإحساس اللمس ، والحرارة ، والشم ، والذوق ، فالعادة كثيراً ما تقلل شعورنا باللمس ، والحرارة ، أو الرطوبة ، أو الملوحة ، أو الحلاوة ، أو الرائحة التي نتطيب بها ، ولكن هذه النتائج ليست ناشئة . فحسب ، وإنما هي ناشئة أيضاً عن قانون النسبية الذي تكلمنا عليه سابقاً .

    أضف إلى ذلك أن العادة كثيراً ما تقوي الشعور بالشيء بدلاً من أن تنقصه ، مثال ذلك : أنها تزيد في قوة تذوق الخمور عند الحمار ، وفي قوة تمييز الألحان عند الموسيقار ، والألوان عند المصور ، والروائح عند الكيماوي . فهي إذن لا تنقص الإحساس ، بل تنقص الانتباه . نعم ان القروي لا يسمع ضجيج المدينة بعد الإقامة فيها عدة أيام . ولكنه لو انتبه له لسمعه من جديد . قال ( أغجر ) : ان العادة لا تضعف الاحساس عند تكرار المؤثر ، بل تضعف الادراك المؤلف من الصور المنضمة إلى الاحساس . فإذا كان التكرار مصحوبا بانتباه صحح . هذا الانتباه تأثير التكرار السلبي ، وأبقى الشعور بالمؤثر . لأن من نتائج الانتباه أن . يزيد وضوح ا الظواهر المدركة . فالتكرار المصحوب بضعف الشعور يولد عادة سالبة ، أما التكرار المصحوب بزيادة الشعور ، وجهد الانتباه ، فيولد عادة موجبة . ومعنى ذلك : أن العادة لا تضعف الاحساس ، بل تزيل الصور التي تنضم إلى الاحساس وتقلبه إلى إدراك وكلما كانت الصور التي يسبغها الانتباه على الشيء أغنى ، كان الشعور المقارن لتكرار الفعل أوضح .

    ونضيف إلى ذلك أيضا أن جميع العادات حر كية كانت ، أو نفسية ، أو حيوية ، تؤدي إلى نتيجة واحدة . فالعادة الحركية تضعف الانتباه ، وتقلل الجهد ، وتخفف الشعور التأملي . مثال ذلك : أن الطفل يشعر عند البدء بتعلم الكتابة ، أو ركوب الدراجة ، أو السباحة ، أو قراءة الرموز الموسيقية ، أو الرقص ، أو العزف على إحدى الآلات الموسيقية ، يجميع الحركات المقومة للفعل ، فينتبه لها ، ويشعر بالجهد الذي يبذله في تعلم كل جزء من أجزائها ، ولكنه بعد اكتساب العادة يقوم بالفعل من غير جهد ، فيقل انتباهه له ، وتزداد سرعته فيه ، وتقل أخطاؤه ، ويخف تعبه ، وتصبح حركاته آلية .

    وهذا الأمر الصحيح بالنسبة إلى العادة الحركية صحيح أيضا بالنسبة إلى العادات النفسية ، لأن الأعمال العقلية تحتاج في البداية إلى جهد وانتباه تأملي ، ولكنها تصبح بعد الاعتياد أعمالاً آلية ، مثال ذلك : أن الرياضي الذي زاول التمارين الرياضية مدة طويلة من الزمان لا يشعر عند حل المسائل بالدساتير التي يكتبها ويطبقها ، تخطر العمليات بباله مباشرة من غير أن يشعر بالخطوات التي قطعها للوصول إلى حفظها ، ويكون مثله في ذلك كمثل الماهر في الكتابة على الآلة الكاتبة ، فهو يشعر بالنص الذي يكتبه ، وبالآلة التي يضرب حروفها بأصابعه ، من غير أن يكون شاعراً البتة بكيفية قراءة النص ، ولا بحركات . ، يديه المتتابعة ، ولا بأجزاء تلك الحركات السريعة ، ولو انتبه لذلك كله لوقع في الخطأ والاضطراب .

    وإذا كانت العادات الحركية تؤدي إلى اللاشعور ، فإن العادات الحيوية تورت الاحتياج ، وتقلل شعورنا بالمؤثرات الخارجية ، وتجعل هذه المؤثرات قسما من حياتنا ، فنطلبها ، ونشعر بالفراغ عند عدم حصولنا عليها ( ۱ ) . ولكن المؤثر الذي يولد الاحتياج هو المؤثر الملائم ، أي المؤثر المطابق للاستعدادات السابقة . فالمادة إذن لا تخلق الاحتياج بل تهبه صورة مخصوصة ، وتقويه ، وتجعله آليا مستقلا . عن الارادة . والسر في تولد الاحتياج ليس راجعاً إلى المؤثر ، بل إلى الاستعداد السابق ، حيويا كان ، أو نفسيا ، أو حركيا . قال ( لارغيه در بانسل ) ( ۲ ) : العادة لا تخلق نزعة طبيعية جديدة ، بل تنظم الاستعدادات الموجودة في النفس سابقاً ، فلولا استعداد الانسان للفعل لما عمل شيئاً . وكلما اكتسب عادة جديدة استخدم نزعاته السابقة ، فيجمعها بعضها إلى بعض ، وينظمها ، وينضدها ، ويقويها بالتدريب والتمرين .

    ت - العادة تؤدي الى التكيف .
    - ان تجريد الفعل من الانتباه ، والشعور ، يجعل مؤ الفتنا له تامة ، فنقوم به من غير تعب ، وننجزه بسرعة ، وبطريقة صحيحة ثابتة ، لا تردد فيها ولا خطأ .

    ۱ - فالعادات الحيوية تؤدي إلى التكيف ، ولكن هذا التكيف لا يتم إلا بجملة من ردود الفعل الداخلية .

    ٢ - أما تكيف العادات الحركية فيظهر في التكامل التدريجي الذي يتصف به الفعل . حتى يصبح أسهل من ذي قبل ، وحتى تتصل حركاته الجزئية بعضها ببعض اتصالاً محكما وتاماً . قال ( لارغيه ) ( دوبانسل ) : إن اكتساب عادة . من العادات الحركية يرجع إلى إيجاد سلسلة من الحركات المرتبطة الحلقات ، المحكمة التتابع ، المقيدة بعضها ببعض ( ١ ) ، فإذا تحركت الحلقة الاولى تبعتها الحلقات الاخرى من الوراء ، ويكفي في هذه الشروط أن تحدث الحركة الاولى بارادة فتجري الحركات الاخرى من ورائها بصورة آلية . وكثيراً ما تتحرك الحلقة الاولى من غير إرادة كحركة المدخن الذي تقع عيناء اتفاقاً على علبة التبغ ، فيفتحها ويدخن من غير أن يكون لإرادته فى ذلك أثر . فالعادة الحركية إذن فعل كلي مؤلف من حركات أولية بسيطة ، فإذا أرسل العقل إشارة الحركة الاولى انتقلت هذه الحركة من حلقة إلى أخرى ، حتى تعم سائر الحلقات ، ويتسلسل الفعل تسلسلا آليا يذكرنا بالغريزة . والفرق بين الغريزة والعادة أن التصور الأول يكون في الغريزة أقل وضوحاً مما هو عليه في العادة ، حق انه قد يكون غامضاً تماماً . فكان الغريزة إذن حالة من أحوال العادة ، أو كأنها كما قيل عادة ثانية .

    فالعادة متصلة إذن بالارادة ، لأن الحركات الارادية مبنية على حركات آلية مستقلة مسبوقة بتصور واضح وسنرى في بحث الارادة أن هذه الحركات الآلية ضرورية لحدوث الفعل الارادي . وهي تدل على أن العادة ليست وظيفة من وظائف الحفظ والاتباع ، وإنما هي في الوقت نفسه عامل من عوامل التقدم والابداع ، وهي : تدل أيضا على أن الآلية ضرورية للحرية ، لأنها تسهل القيام بالفعل ، وتزيد في سرعته ، وتقلل الخطأ ، والتعب ، وتجعل العادة متقنة ، ومحكمة ، حق لقد قيل : ان العادة تتقدم بالتهديم كما تتكامل بالانشاء ، فهي تحذف من الفعل كثيراً من الحركات الزائدة ، وتصحح بما تضمه اليه من الحديث . مثال ذلك : أن الطفل الذي يتعلم الكتابة تصدر عنه في البداية حركات لا علاقة لها بانجاز الفعل كإخراج اللسان ، وتقطيب الحاجبين ، وإمالة الرأس ، ولكنه بعد اكتساب مملكة الكتابة توزع حركاته الجزئية على الأعضاء المخصوصة وهكذا ، فإن العادة تحرر فاعليتنا من القيود الزائدة ، لأنها تعهد في القسم الأعظم منها إلى الآلية ، وتجعلنا نوجه انتباهنا إلى أمور أعلى منها .

    ٣ - والعادات النفسية تولد أيضاً نفس النتائج التي تولدها العادات الحركية ، والحيوية لأنها تؤلف آليات فكرية ، ( كملكة استعمال الدساتير الجبرية مثلا ) ، ونظما منطقية شبيهة بالآليات التي تكلمنا عنها في العادات الحركية . ويؤدي ذلك كله إلى سرعة تفهم البراهين ومؤ الفتها ، وسهولة استعمالها ، وتجنب الطرائق الفاسدة ، والتجارب العويصة ، وتسمى هذه المؤالفة بتسمم البراهين الصحيحة ، لأنها تجعل العالم ينتخب أحسن الحجج ، ويختار أدق النتائج ، ويبتعد عن العمليات الفكرية الزائدة . فعادة التفكير إذن عامل من عوامل التقدم ، لأنها تحرر الفكر من ربقة الاتباع ، وتوجهه إلى الغاية التي ينبجس منها النور . وهذا حال جميع الذين اوتوا من العلم قسطاً وافراً . فقد ذكر ( ليبيغ ) أن اكتشافاته الاولى ترجع إلى السهولة التي تعودها في استعمال الآلات ، وإنجاز التجارب . وقال ( لوروا ) عند كلامه على منطق الاختراع ، أن الابداع يقتضي تنظيم الأحكام العملية السابقة ، وتنضيد الأفكار ، وترتيبها ترتيباً يسهل الرجوع اليها ، فإذا تجرد الباحث عن هذه العوائق ، وخلص إلى فضاء الفكر المحض ، أمكنه أن يبدع ويخترع ، ولكنه إذا انصرف إلى الوسائل بعدت عنه الغايات والمقاصد .

    يضاف إلى ذلك أن الحركات اللارإدية ( الاوتوماتية ) ضرورية للحياة الخلقية نعم ان فيها بعض المخاطر ، ولكن اكتساب العادات ثروة عظيمة ضرورية لكل تقدم فكري ، وتحرر خلقي . وكثير من الفضائل التي نفخر بها ، ونمدح من أجلها ، إن هي إلا عادات . وما يقال على الفرد ، يقال أيضاً على المجتمع ، لأن العادات . العامل الفعال هي في حفظ النظام الاجتماعي . وهي التي تجعل كل فرد راضيا إلى حد ما بما قدر له ( ١ ) ، حتى لقد قال ( دور كهايم ) ( ١ ) : و ان تنظيم السلوك وظيفة خلقية أساسية ، وقال أيضاً : « إن الأخلاق تقتضي أن يكون عند الانسان استعداد لتكرار الأفعال نفسها في الظروف نفسها ، وأن يكون له عادات ثابتة ، وحياة منظمة ( ٢ ) .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ٠٩.١٨_1.jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	106.1 كيلوبايت 
الهوية:	190540 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ٠٩.٢٠_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	111.4 كيلوبايت 
الهوية:	190541 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ٠٩.٢١_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	110.1 كيلوبايت 
الهوية:	190542 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ٠٩.٢٢_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	122.6 كيلوبايت 
الهوية:	190543 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ٠٩.٢٣_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	118.8 كيلوبايت 
الهوية:	190544

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ٠٩.٢٥_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	36.3 كيلوبايت 
الهوية:	190546

    The results of habit...habit

    Habit results

    Habit has a great impact on the life of the individual and society, because it is the substance that makes up human behavior. It preserves the individual’s feelings, thoughts, and actions. It also regulates the life of society and protects its conditions from sudden change. The results of the habit are limited to two basic things:

    A - Habit leads to (automaticity).
    The first result of the habit is the mechanism of action, in which a person’s feeling diminishes, his awareness and attention decrease, and his emotional states diminish little by little. The more a person is able to do the work, masters it, and becomes proficient in it, the less he feels about it and pays attention to it. He is not accustomed to smelling a scent or tolerating it. A certain degree of temperature, except the cessation of feeling the stimulus, as well as the habit of walking, writing, playing a musical instrument, or riding a bicycle, is nothing but distracting attention and voluntary effort from the partial movements that make up the overall action, and not feeling them. So that the action then stabilizes in the lower nervous centers, and the higher nervous centers stop working with it. Matter, whether passive or active, leads to the unconscious. Scientists have even said that it reduces the severity of allergies. It prevents the interference of feeling in (automatic) actions because its interference obstructs them and disturbs its automatic system.

    This law also applies to sensations, such as the sensations of touch, temperature, smell, and taste. Usually, our feelings of touch, heat, humidity, salinity, sweetness, or the scent that we apply perfume often diminish, but these results are not apparent. Not only this, but it also results from the law of relativity that we talked about previously.

    In addition, habit often enhances the feeling of something rather than diminishing it. For example, it increases the power of tasting wines for a donkey, the power of distinguishing melodies for a musician, colors for a photographer, and scents for a chemist. Therefore, it does not decrease feeling, but rather decreases attention. Yes, the villager does not hear the noise of the city after living there for several days. But if he paid attention to it, he would hear it again. (Aghajar) said: Habit does not weaken the feeling when a stimulus is repeated, but rather it weakens the perception that is composed of images associated with the feeling. If the repetition is accompanied by attention, it is correct. This attention counteracts the negative repetition effect, and maintains the feeling of the effect. Because one of the results of attention is that. Increases the clarity of perceived phenomena. Repetition accompanied by weak feeling generates a negative habit, while repetition accompanied by increased feeling and attention effort generates a positive habit. What this means is that habit does not weaken the feeling, but rather removes the images that join the feeling and turn it into perception. The richer the images that attention gives to the thing, the clearer the comparative feeling of repeating the action.

    We also add to this that all habits, whether motor, psychological, or vital, lead to one result. The motor habit weakens attention, reduces effort, and reduces the contemplative feeling. An example of this is that when a child begins to learn to write, ride a bicycle, swim, read musical symbols, dance, or play a musical instrument, he feels that he is collecting all the movements that constitute the action, so he pays attention to them, and feels the effort he is making in learning every part of the word. He performs its parts, but after acquiring the habit, he performs the action without effort. His attention to it decreases, his speed increases, his mistakes decrease, his fatigue decreases, and his movements become automatic.

    This is true with regard to motor habits and is also true with regard to psychological habits, because mental actions initially require effort and contemplative attention, but after habituation they become mechanical actions. For example: an athlete who has practiced physical exercises for a long period of time does not feel conscious when solving problems. With the constitutions that he writes and applies, the processes come to his mind directly without him realizing the steps he took to achieve their memorization. He is like a skilled writer in writing on a typewriter, for he feels the text he writes and the instrument whose letters he strikes with his fingers, without being a poet at all. How to read the text, not with movements. His sequential hands, or the parts of those rapid movements. If he paid attention to all of that, he would fall into error and confusion.

    If motor habits lead to the unconscious, then vital habits satiate needs, reduce our feeling of external influences, and make these influences a part of our life, so we demand them, and feel empty when we do not get them (1). But the influence that generates the need is the appropriate influence, that is, the influence that matches the previous preparations. Therefore, matter does not create need, but rather gives it a specific form, strengthens it, and makes it automatic and independent. About will. The secret to generating a need is not due to the influence, but rather to previous preparation, whether biological, psychological, or motor. He said (Largue der Bancel) (2): Habit does not create a new natural tendency, but rather regulates the predispositions that previously existed in the soul. If it were not for a person’s readiness to act, he would not have done anything. Whenever he acquires a new habit, he uses his previous tendencies, bringing them together, organizing them, organizing them, and strengthening them through training and exercise.

    T - Habit leads to adaptation.
    Depriving the action of attention and feeling makes our commitment to it complete, so we perform it without fatigue, and we accomplish it quickly, in a correct and consistent manner, without hesitation or error.

    1 - Biological habits lead to adaptation, but this adaptation only occurs through a set of internal reactions.

    2 - The adaptation of motor habits appears in the gradual integration that characterizes the action. Until it becomes easier than before, and until its partial movements are connected to each other tightly and completely. Largue (Dubancel) said: It is the acquisition of a habit. One of the movement habits is due to the creation of a series of movements linked to the rings, tightly sequential, and bound together (1). If the first ring moves, the other rings follow behind it. It is sufficient in these conditions that the first movement occurs voluntarily, and the other movements follow it automatically. The first ring often moves without will, like the movement of a smoker whose eye falls on a packet of tobacco, opens it and smokes without his will having any effect on that. Thus, a motor habit is a comprehensive action composed of simple elementary movements. If the mind sends the signal for the first movement, this movement moves from one episode to another, until it pervades all the other episodes, and the action follows an automatic sequence reminiscent of instinct. The difference between instinct and habit is that the first perception is less clear in instinct than it is in habit, and indeed it may be completely ambiguous. Thus, instinct was a state of habit, or as if it were, as was said, a second habit.

    Habit is therefore connected to will, because voluntary movements are based on independent automatic movements preceded by a clear perception. We will see in the study of will that these automatic movements are necessary for the occurrence of voluntary action. It indicates that habit is not a function of memorization and following, but rather it is at the same time a factor of progress and creativity. It also indicates that mechanism is necessary for freedom, because it facilitates the performance of the action, increases its speed, reduces error and fatigue, and makes the habit perfect. It has been said that custom is preceded by destruction just as it is completed by construction. It removes from the verb many of the superfluous movements, and corrects them by adding to it the hadith. An example of this is that a child who learns to write initially produces movements that have nothing to do with performing the action, such as sticking out the tongue, furrowing the eyebrows, or tilting the head, but after he acquires the kingdom of writing, his partial movements are distributed to the specific organs, and so on. Habit frees our effectiveness from excessive restrictions, because it is a guarantee. For the most part, it refers to the mechanism, and makes us direct our attention to matters higher than it.

    3 - Psychological habits also generate the same results as motor and vital habits because they constitute intellectual mechanisms (such as the ability to use algebraic constitutions, for example) and logical systems similar to the mechanisms that we talked about in motor habits. All of this leads to quick understanding and familiarity with proofs, ease of use, and avoidance of corrupt methods and difficult experiments. This familiarity is called the intoxication of correct proofs, because it makes the scientist select the best arguments, choose the most accurate results, and stay away from excessive intellectual processes. The habit of thinking is therefore a factor in progress, because it frees thought from the bondage of followers and directs it to the goal from which light emerges. This is the case of all those who have been given an abundant share of knowledge. Liebig stated that his first discoveries were due to the ease with which he used machines and carried out experiments. When speaking about the logic of invention, Le Roy said that creativity requires organizing previous practical rulings, organizing ideas, and arranging them in an order that makes it easy to refer to them. If the researcher is stripped of these obstacles and reaches the space of pure thought, he can create and invent, but if he turns to the means... Goals and objectives are far from him.

    In addition, involuntary (automatic) movements are necessary for moral life. Yes, they involve some dangers, but the acquisition of habits is a great wealth necessary for all intellectual progress and moral liberation. Many of the virtues that we are proud of, and for which we are praised, are nothing but habits. What is said about the individual is also said about society, because customs. The effective factor is in maintaining social order. It is what makes every individual satisfied to some extent with what is destined for him (1). He even said (Dor Kheim) (1): Regulating behavior is a basic moral function. He also said: “Ethics requires that a person be willing to repeat the same actions.” Under the same circumstances, and to have fixed habits and an organized life (2).

    تعليق

    يعمل...
    X