(العلم..الأدب..الأخلاق)... الإستاذ :علي حسين داؤد.- مشاركة: وليد علي

(العلم..الأدب..الأخلاق)... الإستاذ علي حسين داؤد..الله يعطيه العمر الصحة.. من حسن حظنا ونعم الله علينا انه كان استاذنا لمادة اللغة العربية في ثانوية البنين بانياس..(الشهيد جلال خدام) في سنة ١٩٧٢_١٩٧٣.. في الثاني ثانوي والثالث ثانوي علمي.. كانت الحصة الدرسية تمضي كاجمل حصة للتلقلي للمعلومة والتفاعل...نبع صاف عذب وكانت احيانا حصة القصة تكون غالبا الاخيرة في البرنامج اليومي...وكان الملفت للانتباه وهو برهان على نجاح المدرس..يكون عدد الطلاب كاملا واحيانا يوجد طلاب من غير شعب فضلوا ايضا حضور الحصص للفائدة...رغم ان البعض قراهم بعيدة ولو كانت الحصة يوم خميس...ومنهم من يكون قد تغيب عن حصة اخرى كانت (تبدو) اكثر اهمية من درس القصة... وذات يوم في الصباح وكثيرا مانرافقه في الطريق من مسكنه في حي القصور الى الثانوية...باحاديث مفيدة كلها.. وكان ينتعل في قدميه ماهو ابسط للمشي... سألته...وقد كان عاد من الاعارة في الجزائر حديثا ويملك سيارة خاصة...لماذا لاتأتي بالسيارة الى المدرسة..؟! اجابني.(.الزملاء الاساتذة ليس لديهم سيارات..مو حلوة..وكي لاتفسر تباهي...وافضل هيك كمان منمشي...) فكان في كل حديثه ومنه ولا زال لا يشع الا الدب والمعرفة والاخلاق...ادامه الله.. علينا ان نتعلم...ولكن للاسف...ضيعنا المثل والقدوة الى غير مكان...وقلت انا ذات مرة اياكم ان يلتفت المقاتلون المضحون بارواحهم من جيشنا ان يلتفت الى الوراء الينا ويجدوننا مشغولين باللهو وملذات الدنيا بعضنا او كلنا..فلن يسامحنا لا الجنود ولا الله....وكان ذلك..