الأحلام المبرمجة
د. آمال صالح
بين أرصفة النسيان يأتي وجع بغير اسم منهمك في تجريدنا من كل إمكانية...
يعلن أن البوابات ليس لها انفعال وإحساس وأن كل شيء يدور حول ايديولوجيات غير صحيحة... هي امكانيات لا تصلح اي شيء...
التفكير في كل شيء يحبطنا... ثم على حين غرة تعدو الأرصفة من حولنا وتنام الذكريات بلا احساس بالذنب أو ذلك الحزن البليد الذي لا يؤثر فينا.
كل البوابات أنا من تجرأت وأغلقتها حتى لو فات الأوان... أغلقت رؤوس أقلام كثيرة كان بودها أن تجتاحني وتصيرني عبدة لها... أغلقت كلمات كانت تعاود اجترار الفراغ... والأحلام المبرمجة.
نصير في نهاية المطاف الحروف التي نريد نحن أن نكتبها بعنفوان وعزيمة فولاذية... الأخيرة تعرفني جيدا حين يصيبني عمى الألوان أغادر نفسي لأرتاد الفضاء وأجدد ذاتي بكل الممكن والرائع والخارج عن الأرصفة غير المعلنة...
الأرصفة المعبدة تحملنا إلى نقطة محددة...
وأنا أمشي على رصيفي ذلك الذي علمته خطواتي الهدف الذي لا يكتمل إلا بروح تأمل وتعيد كل ما آل إلى عبوات لغوية غير ناضجة إلى مدن من زمن ألف ليلة وليلة!