22/7/2020
قيس قاسم
جين فوندا”.. صاحبة الأوسكار التي عاندت البيت الأبيض
يصعب على المتصدي لكتابة سيرة شخصية للممثلة الأمريكية الشهيرة “جين فوندا” فصل مواقفها السياسية عن منجزها السينمائي لشدة ارتباط العنصرين بأواصر شديدة القوة والوضوح، ويغدو الأمر أصعب حين يفكر مخرج سينمائي بكتابة سيرة سينمائية لها من دون التوقف عند مراحل مهمة من حياتها خاضت خلالها نضالا سياسيا ضد الحرب الظالمة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على فيتنام، وتصدت بقوة لكل أشكال انتهاك حقوق الإنسان ودعت إلى المساواة والعدالة.
جعلت كل تلك المواقف وغيرها “جين” مثالا للفنان المناضل الذي لا يستنكف عن ربط فنه وإبداعه بقناعاته الفكرية والسياسية، وهذا ما ينعكس بوضوح في عنوان السيرة البصرية التي كتبتها المخرجة الفرنسية “فلورنس بلاتاريتز” عنها، وحملت العنوان الدال “المواطنة جين.. أمريكا بحسب فوندا”، فحياتها ومواقفها يعكسان إلى حد بعيد حالة الولايات المتحدة الأمريكية خلال عقود شهدت تحولات وانعطافات تاريخية مهمة.
تعترف “جين فوندا” المولودة عام 1937 في مدينة نيويورك والممثلة الموهوبة الحاصلة مرتين على جائزة الأوسكار؛ بأن حياتها كانت عبارة عن سلسلة من الأحداث والمواقف المتغيرة، وأنها لم تعرف السكون، لأنه وببساطة “ليست هناك حياة واحدة، وأن ما عشته كان جزءا من حياة أمريكا المُتغيرة”.
يتفق مع هذا التوصيف أكثر من عرف “جين” عن كثب، وقد اعتبر العديد من أولئك المقربين أن تجربتها الحياتية كفنانة وسياسية هي تعبير مكثف وباهر عن حال أمريكا نفسها.
الممثل الكبير هنري فوندا الحاصل على الأوسكار عن دوره في فيلم “على البِركة الذهبية” هو والد جين
تعليق