الحركات الأولية .. الحياة الفاعلة
١ - الحركات الأولية
ليست حركات الأجسام العضوية إلا ظاهرة من ظواهر الخلايا الحية : وهي قابلية التنيه .
التنبه الخلوي .
- عرف ( کلود برنارد ) قابلية التنبه بقوله : ( هي اتصاف كل جزء من أجزاء الجسم الحي بخاصة الفاعلية ، وبخاصة رد الفعل على تأثير العوامل الخارجية ) .
طبيعة هذا التنبه .
- هل يمكننا إيضاح قابلية التنبه بالعوامل الفيزيائية ، والكيماوية ؟ ان أكثر علماء منافع الأعضاء المعاصرين يذهبون إلى ذلك . نعم ان تعقيد تركيب ( البروتوبلازما واشتباك عناصرها يجب أن يؤخذا هنا بعين الاعتبار ، ولكننا إذا لاحظنا الاستقرار ذلك تبين لنا أن شرائط قابلية التنبه ترجع إلى خاصة التحول ، أو عدم ! الملازمة للألبومينات الحية . ان هذه المواد تجمع في داخلها ذخائر من الطاقة تجعلها شبيهة بالمواد المتفجرة . والمؤثر الخارجي مهما يكن نوعه ، ميكانيكياً كان ، أو كهربائياً ، أو ضوئياً ، يحرر هذه الذخائر ، ويطلقها من أسرها . ويسمى انطلاق هذه الذخائر بقابلية التنبه .
قوانينه .
- ان دراسة قوانين التنبه جديرة بالاهتمام ، لأنها تنطبق على جميع الكائنات الحية ، وخصوصاً على أفعال الإنسان . فمن هذه القوانين :
۱ - قانون العتبة ( Loi de senil )
رأينا سابقاً أن لحدوت الإحساس عتبة . شعورية ، ومعنى ذلك أننا لا نشعر بالمؤثر إلا إذا بلغ درجة معينة من الشدة . ونقول الآن : ان المؤثر الضعيف لا يحدث حركة ، أو رد فعل ، إلا إذا بلغ أصغر . حد من القوة نسميه بعتبة المؤثر .
۲ - قانون المطابقة بين تغيرات المؤثر وتغيرات رد الفعل . ان رد . رد الفعل لا یزداد ازدياداً مطابقاً لازدياد شدة المؤثر ، بل يزداد ازدياداً أبطأ . ويمكن إيضاح هذا القانون بالخط البياني التالي : ( وهو منحن على شكل S ) .
ان هذا الخط البياني يمثل ازدياد طول النبات بتأثير الحرارة شكل ( ٥٩ ) :
فخط الفاصلة فيه يدل على ازدياد درجة الحرارة ، أما خط الترتيب فيدل على ازدياد طول النبات .
وما قانون ( ويبر ) الذي ذكرناه في فصل الإحساس إلا حالة خاصة من هذا القانون .
٣ - قانون التفاوت بين المؤثر ورد الفعل . - ان شدة رد الفعل ليست مساوية لشدة المؤثر . والبرهان على ذلك أنك إذا نقلت إلى عضلة من العضلات ، بواسطة عصب من الأعصاب المحركة ، قست كمية من الطاقة الكهربائية ، ثم قـ بعد ذلك كمية العمل المتولد من تقلص تلك العضلة ، وجدت هذا العمل في بعض الأحيان أعظم من الطاقة المنقولة إلى العضلة بمائة مليون مرة ومن السهل إيضاح هذا التفاوت بين المؤثر ورد الفعل على الطريقة المبينة سابقاً ، وذلك أن كل جسم عضوي إنما هــــو مدخرة من مدخرات الطاقة ) وهذه الطاقة مدخرة في العضلات لا في الأعصاب ) . ووظيفة المؤثر هي تحريض هذه المدخرات ، وتفريغ القدرة الكامنة فيها . ان قانون التفاوت قانون عام ، ينطبق على الحركات البسيطة ، كما ينطبق على الأفعال المركبة ، كالأفعال الغريزية ، والإرادية .
شكل (٥٩)
المطابقة بين تغيرات المؤثر وتغيرات رد الفعل
٤ - قانون نوعية رد الفعل وتخصصه . - لا يختلف رد الفعل باختلاف نوع المؤثر ، بل يختلف باختلاف طبيعة الخلية . فالمؤثر الواحد يحدث في خلايا العضلات تقلصا ، وفي خلايا الغدد إفرازاً ، وقد يختلف المؤثر ، ولا يختلف رد الفعل ، فيكون المؤثر كيماوياً ، أو كهربائياً ، أو ميكانيكياً ، إلا أنه لا يحدث في ( الآميبا ( إلا تقلصا ، وفي حباحب البحر ( النوكتيلوك Noctiluge ) ( ۱ ) إلا ضياءاً . فرد الفعل تابع إذن لطبيعة الخلية ، لا لطبيعة المؤثر . وقد بينا رأينا في هذا القانون عند كلامنا على الإحساس .
١ - الحركات الأولية
ليست حركات الأجسام العضوية إلا ظاهرة من ظواهر الخلايا الحية : وهي قابلية التنيه .
التنبه الخلوي .
- عرف ( کلود برنارد ) قابلية التنبه بقوله : ( هي اتصاف كل جزء من أجزاء الجسم الحي بخاصة الفاعلية ، وبخاصة رد الفعل على تأثير العوامل الخارجية ) .
طبيعة هذا التنبه .
- هل يمكننا إيضاح قابلية التنبه بالعوامل الفيزيائية ، والكيماوية ؟ ان أكثر علماء منافع الأعضاء المعاصرين يذهبون إلى ذلك . نعم ان تعقيد تركيب ( البروتوبلازما واشتباك عناصرها يجب أن يؤخذا هنا بعين الاعتبار ، ولكننا إذا لاحظنا الاستقرار ذلك تبين لنا أن شرائط قابلية التنبه ترجع إلى خاصة التحول ، أو عدم ! الملازمة للألبومينات الحية . ان هذه المواد تجمع في داخلها ذخائر من الطاقة تجعلها شبيهة بالمواد المتفجرة . والمؤثر الخارجي مهما يكن نوعه ، ميكانيكياً كان ، أو كهربائياً ، أو ضوئياً ، يحرر هذه الذخائر ، ويطلقها من أسرها . ويسمى انطلاق هذه الذخائر بقابلية التنبه .
قوانينه .
- ان دراسة قوانين التنبه جديرة بالاهتمام ، لأنها تنطبق على جميع الكائنات الحية ، وخصوصاً على أفعال الإنسان . فمن هذه القوانين :
۱ - قانون العتبة ( Loi de senil )
رأينا سابقاً أن لحدوت الإحساس عتبة . شعورية ، ومعنى ذلك أننا لا نشعر بالمؤثر إلا إذا بلغ درجة معينة من الشدة . ونقول الآن : ان المؤثر الضعيف لا يحدث حركة ، أو رد فعل ، إلا إذا بلغ أصغر . حد من القوة نسميه بعتبة المؤثر .
۲ - قانون المطابقة بين تغيرات المؤثر وتغيرات رد الفعل . ان رد . رد الفعل لا یزداد ازدياداً مطابقاً لازدياد شدة المؤثر ، بل يزداد ازدياداً أبطأ . ويمكن إيضاح هذا القانون بالخط البياني التالي : ( وهو منحن على شكل S ) .
ان هذا الخط البياني يمثل ازدياد طول النبات بتأثير الحرارة شكل ( ٥٩ ) :
فخط الفاصلة فيه يدل على ازدياد درجة الحرارة ، أما خط الترتيب فيدل على ازدياد طول النبات .
وما قانون ( ويبر ) الذي ذكرناه في فصل الإحساس إلا حالة خاصة من هذا القانون .
٣ - قانون التفاوت بين المؤثر ورد الفعل . - ان شدة رد الفعل ليست مساوية لشدة المؤثر . والبرهان على ذلك أنك إذا نقلت إلى عضلة من العضلات ، بواسطة عصب من الأعصاب المحركة ، قست كمية من الطاقة الكهربائية ، ثم قـ بعد ذلك كمية العمل المتولد من تقلص تلك العضلة ، وجدت هذا العمل في بعض الأحيان أعظم من الطاقة المنقولة إلى العضلة بمائة مليون مرة ومن السهل إيضاح هذا التفاوت بين المؤثر ورد الفعل على الطريقة المبينة سابقاً ، وذلك أن كل جسم عضوي إنما هــــو مدخرة من مدخرات الطاقة ) وهذه الطاقة مدخرة في العضلات لا في الأعصاب ) . ووظيفة المؤثر هي تحريض هذه المدخرات ، وتفريغ القدرة الكامنة فيها . ان قانون التفاوت قانون عام ، ينطبق على الحركات البسيطة ، كما ينطبق على الأفعال المركبة ، كالأفعال الغريزية ، والإرادية .
شكل (٥٩)
المطابقة بين تغيرات المؤثر وتغيرات رد الفعل
٤ - قانون نوعية رد الفعل وتخصصه . - لا يختلف رد الفعل باختلاف نوع المؤثر ، بل يختلف باختلاف طبيعة الخلية . فالمؤثر الواحد يحدث في خلايا العضلات تقلصا ، وفي خلايا الغدد إفرازاً ، وقد يختلف المؤثر ، ولا يختلف رد الفعل ، فيكون المؤثر كيماوياً ، أو كهربائياً ، أو ميكانيكياً ، إلا أنه لا يحدث في ( الآميبا ( إلا تقلصا ، وفي حباحب البحر ( النوكتيلوك Noctiluge ) ( ۱ ) إلا ضياءاً . فرد الفعل تابع إذن لطبيعة الخلية ، لا لطبيعة المؤثر . وقد بينا رأينا في هذا القانون عند كلامنا على الإحساس .
تعليق