حسن العدم
آخر تحديث:
25/1/2024
في وداع أمي.. يومَ ذبلت أزهار الكرز
فيلم “أين ابني” الذي أنتجته الجزيرة الوثائقية يسرد قصة رجل سبعيني يرعى والدته ذات الـ 95 عاما والتي عاشت طيلة عمرها كزوجة ووالدة، حيث فقدت زوجها عقب ولادة ابنها الذي كرَّست حياتها له، ولما كبر ترك زوجته وابنه في المدينة ليعيش مع أمه ويخدمها بقية حياتها في بيتها في القرية.
وفيما يلي يحكي هذا الرجل قصته الكاملة مع أمه، حيث عايشت الجزيرة الوثائقية الأحداث الأخيرة من حياتهما معا، فكان هذا الفيلم.
يتحدث فيلم “أين ابني” عن رجل سبعيني يرعى أمه التسعينية
أُدعى “جونغ كيو لي”، أبلغ من العمر سبعين عاما، وقد كنت أعمل موظفا كبيرا في إحدى الصحف الرئيسية في سول، أما الآن فأنا متقاعد، وأسكن في هذا البيت العتيق، برفقة والدتي السيدة “كي سان كوون”، زوجة قائد الجيل السادس عشر من عائلة “لي يان”. في الحقيقة أنا لي بيت وعائلة في سول، ولكنني تركت زوجتي وابني الشاب، وآثرت العناية بوالدتي التي تعيش وحيدة في هذا الخواء الفسيح.
والدتي ناهزت الآن المئة عام، أو أقل من ذلك بقليل، وهي حريصة على البقاء في هذا البيت، أصدقكم القول إنها ما عادت تميز شيئا الآن، فهي على مشارف الخرف “الزهايمر”، ولكن سرا ما لا يزال يربطها بهذا البيت، فمن الأمور القليلة التي تستطيع تمييزها عندما نخرج من البيت لزيارة صديق أو لنزهة أو لعيادة الطبيب، فتعرف أننا لسنا في البيت فتطلب مني المسارعة بالعودة.
تعليق