نتيجة عامة .. المفهوم الحركي للعقل .. مبادئ العقل .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نتيجة عامة .. المفهوم الحركي للعقل .. مبادئ العقل .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    نتيجة عامة .. المفهوم الحركي للعقل .. مبادئ العقل

    نتيجة عامة

    المفهوم الحركي للعقل

    ١ - ان الملاحظات السابقة تكشف لنا - بخلاف النظريات التجريبية والنظريات العقلية - عن مفهوم حركي للعقل ( Conception dynamique ) . لقد ظن التجريبيون ، والعقليون ، معاً أن العقل جملة من المبادىء ، والمقولات الثابتة ، ولكن علم النفس الحديث المبني على ملاحظة الظواهر ، وتحليلها ، يبطل اليوم هذا المفهوم الساكن ( Statique ) . وسواء أرجعنا إلى أدنى صور الفكر ، أم درسنا تطور أرقى صور المعرفة ، فإن العقل يبدو لنا كأنه قوة تصويرية ، أو تشكيلية ( Plastique ) قادرة على تليين قوالبها ، وتحطيمها في بعض الأحيان لصنع غيرها . ان نتائج أبحاث ( برونشويك ) في المراحل التي قطعها الفكر العلمي خلال تطوره ، تؤيد رأي علماء النفس والاجتماع .

    ٢ - ثم ان تبدلات العقل هذه ليست ناشئة عن الاتفاق ، والمصادفة ، وإنما هي خاضعة لقانون سماه ( لالاند ) بقانون التقارب ( Loide Convergence ) ، وهي متجهة إلى غاية ، ومتصلة بجد ونهاية ، مطلبها الأعلى تنظيم المعرفة ، وهدفها الأسمى تنسيق الفكر ، كان هناك - كما قال ( بياجه ) - قوانين طبيعية لتوازن وظائف النفس تقتضي أن يتجه الشعور الفردي ، أو الاجتماعي ، إلى غاية معينة ، وكأن عدم اتجاهه إلى هذه الغاية باعث على انحلاله واستحالته .

    و قصارى القول : ان تطور المبادى والمقولات ، تابع لعوامل اجتماعية وحيوية معاً ، إلا أن هذه العوامل - كما يتضح لنا من مناقشة النظريات السابقة ـ لا تؤثر في العقل من الخارج ، بل تؤثر فيه من الداخل ، كأنها مطالب ذاتية له . وهذا يدل على أن الفكر غير منفصل عن الحياة ، عضوية كانت ، أو اجتماعية ، فمن الوجهة الحيوية ترجع إلى نزوع الفكر إلى توحيد الأشياء ( Identification ) ، وتمثيلها ( Assimilation ) ، ومن الوجهة الاجتماعية ترجع إلى نزوع الفرد داخل المجتمع إلى تمثيل أفكار أقرانه واستيعابها . فكما أن الفكر يمثل الأشياء ، كذلك العقول يمثل بعضها بعضا ، فهي خاضعة إذن لقانون التقارب ، أو لقانون الحاجة إلى التفاهم المتبادل .

    على أن هذه المطالب ، اجتماعية كانت ، أو حيوية ، ليست في الحقيقة إلا مطلباً واحداً ، لأن توحيد الأفكار لا يمكن أن يتحقق بصورة نهائية ، إلا إذا كانت جميع مدركاته المكتسبة متفقة بعضها مع بعض اتفاقاً تاماً ، وهذا النزوع إلى وحدة الأفكار ، واتفاقها ، والتحامها ، موجود في جميع صور الفكر ، منطقية كانت ، أو غير منطقية . وقد بينا سابقاً أن الرجل الابتدائي نفسه ينزع إلى هذا التوحيد ، فيوحد الفكر ، والأشياء ، كما يوحد الأشياء ، ويجمعها بعضها إلى بعض .

    والقول الفصل في ذلك كله هو التفريق ، كما فعل ( لالاند ) ، بين العقل المكون ، والعقل المكون . فمن صفات العقل المكون نزوعه الدائم إلى التوحيد ، ومن صفات العقل المكون تبلوره داخل المبادىء ، والمقولات الموقتة . وهذا الفرق بين العقل المكون والعقل المكون مطابق من الوجهة النفسية للفرق بين الوظيفة ( Fonction ) ، والبنية ( Structure ) . إن وراء اختلاف البنى وحدة في الوظيفة ، ومهما يكن في عناصر البنية من تباين ، فإنها تتجه دائماً إلى غاية واحدة .

    فالعقل إذن جهد داخلي دائم لتنظيم عناصر الفكر تبعا لطالب الحياة والمجتمع ، وهذه القوة المنظمة ليست في الحقيقة إلا صورة من صور فاعلية التركيب .

    وهكذا ، فإن المفهوم الحركي للعقل لا يعيدنا كما رأيت إلى المذهب التجريبي ، بل يوصلنا إلى مذهب عقلي موسع ، متفق مع مبادىء علم النفس الحديث ، لا يقتصر على دراسة بنية الأفعال النفسية ، وكيفية تركيبها ؛ بل يطمح بطرقه ومناهجه إلى بيان وظائفها ومنافعها .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ٢٢.٣٢_1(2).jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	106.5 كيلوبايت 
الهوية:	189616 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ٢٢.٣٤_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	118.5 كيلوبايت 
الهوية:	189617 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ٢٢.٣٥_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	64.5 كيلوبايت 
الهوية:	189618

  • #2
    General result...the kinetic concept of the mind...the principles of the mind

    General result

    The motor concept of the mind

    1 - The previous observations reveal to us - unlike experimental theories and rational theories - a dynamic concept of the mind (Conception dynamique). Both the empiricists and the rationalists thought that the mind was a set of principles and fixed categories, but modern psychology, which is based on observing and analyzing phenomena, today invalidates this static concept (statique). Whether we go back to the lowest forms of thought, or study the development of the highest forms of knowledge, the mind appears to us as a pictorial or plastic force capable of softening its molds, and sometimes destroying them to create others. The results of Brunschwick's research on the stages that scientific thought passed during its development support the opinion of psychologists and sociologists.

    2 - Then these changes of the mind do not result from agreement or coincidence, but rather they are subject to a law that Lalande called the law of convergence (Loide Convergence), and they are directed to an end, and are connected to a seriousness and an end. Their highest goal is the organization of knowledge, and their ultimate goal is the coordination of thought. There was - As Piaget said - natural laws for the balance of the soul's functions require that individual or social feeling be directed towards a specific goal, as if its failure to direct toward this goal is a reason for its dissolution and impossibility.

    In short, the development of principles and categories is dependent on both social and biological factors, but these factors - as is clear to us from the discussion of previous theories - do not affect the mind from the outside, but rather affect it from the inside, as if they were its own internal demands. This indicates that thought is not separate from life, whether organic or social. From the biological point of view, it is due to the tendency of thought to unify things (Identification) and represent them (Assimilation), and from the social point of view, it is due to the tendency of the individual within society to represent and assimilate the ideas of his peers. Just as thought represents things, so minds represent each other, so they are subject to the law of proximity, or the law of the need for mutual understanding.

    However, these demands, whether social or vital, are in fact only one demand, because the unification of ideas cannot be achieved definitively unless all of the acquired perceptions are in complete agreement with each other, and this is the tendency towards the unity of ideas, their agreement, and their cohesion. It exists in all forms of thought, whether logical or illogical. We have previously shown that the primary man himself tends to this monotheism, so he unites thought and things, just as he unites things and brings them together.

    The final say in all of this is the distinction, as Lalande did, between the creating mind and the creating mind. Among the characteristics of the formed mind is its constant tendency toward monotheism, and among the characteristics of the formed mind is its crystallization within principles and temporary categories. This difference between the formed mind and the composed mind is identical from the psychological point of view to the difference between function and structure. Behind the differences in structures is a unity in function, and no matter how much variation there is in the elements of the structure, they always lead to one goal.

    The mind is therefore a constant internal effort to organize the elements of thought according to the demands of life and society, and this organizing force is in fact nothing but a form of the effectiveness of the structure.

    Thus, the kinetic concept of the mind does not return us, as you saw, to the experimental doctrine, but rather brings us to an expanded mental doctrine, consistent with the principles of modern psychology, that is not limited to studying the structure of psychological actions, and how to install them; Rather, he aspires, in his methods and approaches, to explain their functions and benefits.

    تعليق

    يعمل...
    X