الصفات العامة للمذهب العقلي .. مبادئ العقل .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصفات العامة للمذهب العقلي .. مبادئ العقل .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    الصفات العامة للمذهب العقلي .. مبادئ العقل

    الصفات العامة للمذهب العقلي

    يمكن تلخيص صفات المذهب العقلي كما يلي .
    فطرية المبادىء وتقدمها على التجربة .
    - يقول العقليون : ان في النفس عناصر فطرية قبلية ( a priori ) ؛ فالمبادى ، والمقولات ، عندهم أوليات ، حق أن بعضهم - كسقراط ، وأفلاطون ، وليبنز - يزعم أن المعرفة النظرية نفسها فطرية ، وأنها تنشأ عن نمو الاستعدادات الكامنة في النفس ، وإذا اعترف بعضهم الآخر بضرورة التجربة ، كما فعل ( آرسطو ) و ( كانت ) ، فانه يقرر في الوقت نفسه أن التجربة لا تصبح ممكنة إلا إنما استندت إلى صور فكرية ، ومقولات عقلية متقدمة عليها ، ولكن المذهب العقلي يقتصر على إثبات هذه المقولات من غير أن يوضح لنا كيفية تولدها ، وقد يحاول في بعض الأحيان أن يستخرجها بعضها من بعض ، أو أن ينشئها إنشاء ، أو يرتبها ترتيباً ، ولكن هذا الاستنتاج العقلي بعيد كل البعد عن الإيضاح الحقيقي ، لأنه يقتصر على بيان علاقة المقولات بعضها ببعض من غير أن يوضح لنا تكونها .

    ان هذة الصفة الفطرية تثير شبهة اولى ، وهي أن الدراسة النفسية لا يجوز أن تقتصر على تقرير عمليات العقل ، وبيان علائقها بعضها ببعض كما في المنطق ، بل يجب إيضاح تكون العقل وبيان أسباب حدوثه . فالقول بفطرية المبادىء يقتضي أن تكون هذه المبادىء تامة التكوين منذ ظهورها ، وهو قول يرمي بالإيضاح الوضعي ظهرياً ، لأنه يجود العقل عن التجربة ، ويجعله قائماً بذاته ، ولم يتخلص أصحاب المذهب العقلي كما رأيت من هذه الصعوبة إلابالرجوع إلى علم ما بعد الطبيعة ، فجعلوا الإنسان موجوداً إلهياً مبايناً لغيره من الموجودات ، وقالوا : انه يشارك الموجود المطلق في تعقل الأشياء . وقد أثارت هذه الآراء كثيراً من الشبه ، كقولهم : ان المقل ثابت لا يتغير ، لأنه إشراق المثل المخلدة على الإنسان ، أو نفحة من نفحات العقل الإلهي ، والقول بعدم تغير العقل مخالف للواقع ، لأن الإنسان قد انتقل من حالة البداوة إلى حالة الحضارة ، وتبدلت تصوراته العقلية بتبدل مراحل تطوره ، والفطريون يهملون هذه الناحية إهمالاً تاماً .

    المبادىء كلية وضرورية .
    - والعقل في نظر الفطريين حاكم مطلق ، ومعنى ذلك أن مبادئه كلية وضرورية ، فهو واحد عند جميع الناس ، أو هو كما قال ( ديكارت ) : أحسن الأشياء انقساما بينهم ، والحقائق الأولية حقائق خالدة لا تتغير ولا تتبدل . ان الفلاسفة الفطريين متفقون في هذا الرأي ، ولا فرق في ذلك . فطرية ( كانت ) بين النسبية ، وفطرية أسلافه العقليين . . لأن الحساسية ، ومقولات المقل عندهم ، هي جميع صور الشرائط الضرورية لكل تجربة ممكنة ، وهي التي تحدد لنا نطاق كل معرفة ، وتصوغها في قوالبها التي لا تتغير ، ولولا ذلك لما توصلنا إلى اليقين في المعرفة العلمية .

    لقد ضل الفطريون في ظنهم أن المبادى ، كلية وضرورية ، ويمكن إرجاع ضلالهم هذا إلى وهمين :
    ١ - الوهم الأول : نشأ عن ظنهم أن الفكر المنطقي ، كما يعرفونه ، أساس كل تفكير أنه يوجد في الواقع أنواع كثيرة من التفكير غير خاضعة لمبدأ الهوية ، ولو بشري ، مع كان هذا المبدأ ذاتياً للفكر البشري لما وجد هناك عقول خالية منه .

    قال ( بيرجانه ) : « كانوا يقولون في الماضي إن مبدأ الهوية مبدأ مطلق لا يستطيع الفكر أن يتخلى عنه ، ولشد ما أخطأوا في ذلك . لأن المتناقضات التي نصادفها في كلام الناس ، وأحلامهم ، وأوهامهم ، ومعتقداتهم كثيرة جداً . ان أصحاب الرؤى والمرضى لا يتخلون عن أفكارهم ، ومعتقداتهم ، رغم التناقض الموجود فيها . فمبدا الهوية ليس إذن قانوناً ملازماً لكل تفكير ، وإنما هو قانون يخضع الإنسان له عندما يريد أن يكون تفكيره معقولاً .

    وهذا الفكر المخالف للمنطق ليس موجوداً في الأحلام ، والأوهام فحسب ، وإنما هو موجود أيضاً في تفكير الإنسان الابتدائي وغيره . فقد بين ( لفي بروهل ) أن في الحياة الاجتماعية الاولى تفكيراً ابتدائياً سماه بالتفكير المتقدم على المنطق ( Prélogique ) ، وهو تفكير مختلف عن تفكيرنا ، لا يستنكف صاحبه من الوقوع في التناقض ، بل يبتعد بفكره عن مبدأ الهوية ، ويخضع لقانون آخر ، يمكننا أن نسميه بقانون المشاركة ( Participation ) . ومعنى المشاركة هنا أن الإنسان ، وسائر الموجودات ، والظواهر قد تكون بالنسبة إلى تصور الجماعات الابتدائية عين ذواتها ، ومخالفة في الوقت نفسه لذواتها .

    قال ( لفي بروهل ) : ان قبائل ( الترومة ( في البرازيل الشمالية يقولون عن أنفسهم انهم حيوانات مائية ، وأفراد قبيلة ( البرورو ) المجاورة لها يفتخرون بقولهم أنهم ببغاوات ، وليس معنى قولهم هذا انهم سيستحيلون بعد موتهم إلى ببغاوات ، أو أن الببغاوات الحاضرة قد تكونت من أفراد القبيلة الغابرين ، بل ان كل فرد من أفراد القبيلة يعتقد أنه الآن ببغاء ، كما قد تعتقد الدودة انها فراشة ، فكأن ذواتهم هي عين ذوات الببغاوات .

    وقد جاءت نتائج بحوث العلماء في تفكير الطفل متفقة . مع نتائج بحث ( لفي بروهل ) في تفكير الإنسان الابتدائي . فأثبت ) بياجه ( أن الطفل لا يشعر بالتناقض وهو في السابعة أو الثامنة من سنه ( ۱ ) ، حتى انك لتجد عنده شعوراً باختلاط الموجودات شبيها بشعور الإنسان الابتدائي الذي أشرنا اليه آنفاً .

    ثم أن تفكير الراشدين ليس منطقياً دائماً ، حق أن بعض الفلاسفة كثيراً ما يبتعدون عن المنطق الطبيعي ، فيقولون بالمصادفة ، وحرية الاختيار ، وشذوذ بعض الحوادث عن القوانين الطبيعية •

    ووجود هذه الاعتقادات ، كما يقول ( غوبلو ) ، يدل على ان المبدأ الأساسي للاستفراء ليس من الحقائق البديهية ، وانه يجب الإعراض عن كل مذهب يقول بلزوم هذا المبدأ لقوة الفكر .

    ٢ - والوهم الثاني : نشأ عن ظن العقليين أن التفكير المنطقي نفسه يظل على نمط واحد لا يتبدل ولا يتغير ، وأن المقولات ثابتة ، وأن العقل لا يتطور . إن جميع الفلاسفة العقليين يتوهمون ذلك ، حتى أن ) كانت ( نفسه لم يشذ عنهم ، ولم يضف إلى ما ذكروه شيئاً جديداً . لأنه كان يكتفي في فلسفته بنتائج العلم من غير أن ينظر إلى منشأ المعرفة وتطورها .

    ولكن تاريخ العلوم يثبت لنا أن العلم لم يحمد في مقولات ثابتة ، بل تطور ، وغير مفاهیمه دون انقطاع ، حق أن مفاهيم الزمان ، والمكان ، والعلة ، ( برونشويك ) في ( مراحل الفلسفة الرياضية ( ۱ ) والسببية الطبيعية ( ٢ ) ، قد تطورت تطوراً عميقاً . وتاريخ المنطق نفسه يثبت لنا أيضاً أن المبادىء المقلية لم تظهر بصورة جلية ، إلا بتأثير الفلاسفة والعلماء . فيمكننا إذن أن نقول مع ( بياجه ) : إن فرضية ثبوت المقولات فاسدة من الوجهة السيكولوجية ، لأن العقل يتطور كما تتطور المعقولية . وقد كان تفسير ظواهر الطبيعة عند علماء القرون الوسطى مختلفاً تماماً عن تفسير ما عند علماء العصر الحاضر . اولئك يفسرون حدوث الظواهر بتدخل القوى الكامنة في الطبيعة ، أ ة ، أو المفارقة لها ، وهؤلاء يوضحونها بتحليل شروطها ، وربطها بغيرها من الظواهر السابقة .

    ٣ - ينتج مما تقدم أن أعظم خطأ وقع فيه العقليون هو : ظنهم أن صحة المعرفة تابعة لوجود حقائق كلية وضرورية ، لا تتبدل ولا تتغير . ولكن العلم لم يثبت بعد قوالبه تثبيتاً نهائياً ، إنه يغيرها في كل زمان ، ويعيد النظر في مفاهيمه ، ومقولاته ليجعلها متفقة مع التجارب الجديدة .

    إن الذين يعتقدون أن قيمة العلم تابعة لما يشتمل عليه من حقائق خالدة ثابتة لا تتغير ، ولا تدثر ، يخافون على هذه الحقائق أن تبطل بالتغير ، ولكن الذين يعتقدون أن العلم حياة ، وحركة ، وكون ، وتكامل دائم ، لا يخافون من تغير الحقائق الأبدية ، وسنبين في نظرية المعرفة أن المذهب العقلي هو الذي ألقى على قيمة العلم حجاباً ، لأنه جعل العقل مطلقاً ، وقال في الوقت نفسه بثنائية الفكر ، والطبيعة ، كما أقر بثنائية المعرفة من حيث هي صورة ، ومادة ، فالقول إذن بالحقائق الأبدية الثابتة ليس ضروريا لصحة العلم ، لأن مفاهيم العلم إنما هي نتيجة نضج الفكر ، وتطوره ، وارتقائه ، واتفاق مقولاته مع التجربة .

    فاعلية الفكر .
    - ومن الصفات الأساسية التي يتميز بها المذهب الفطري عن غيره من المذاهب تسليمه بفاعلية الفكر وبتأثيرها في تكوين المعرفة . وقد أشار ( ليبنز ) إلى هذه الفاعلية عند رده على ( لوك ) . إلا أن هذا الرد لم يقطع مظان الاشتباه ، لأن الفلاسفة العقليين يصورون لنا فاعلية الفكر تصويراً غير مطابق للحقيقة ، فيتوهمون أن المقولات والمبادىء ثابتة لا تتغير ، وأن معنى الفاعلية الذهنية اشتمال العقل على صور ، ومقولات عقلية كاملة متقدمة على التفكير ، واستخراجه هذه المقولات من داخله لإلقائها على المحسوسات ؛ مع أن المقولات والمبادىء ليست ثابتة ، والفاعلية الذهنية إنما هي إنشاء هذه الصور المعقولة إنشاء ، وتهذيب المقولات ، والمبادىء ، وتنظيمها وفقاً للشرائط التي يقتضيها بناء العلم .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ٢٠.٠٧_1(2).jpg 
مشاهدات:	21 
الحجم:	110.4 كيلوبايت 
الهوية:	189576 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ٢٠.٠٩_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	110.2 كيلوبايت 
الهوية:	189577 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ٢٠.١٠_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	105.6 كيلوبايت 
الهوية:	189578 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ٢٠.١٠ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	112.3 كيلوبايت 
الهوية:	189579 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ٢٠.١١_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	123.0 كيلوبايت 
الهوية:	189580

  • #2
    General characteristics of the rationalist doctrine... Principles of reason

    General characteristics of rationalism

    The characteristics of rationalism can be summarized as follows.
    Innate principles and their precedence over experience.
    Rationalists say: There are innate, prior elements in the soul (a priori); For principles and categories, they have priorities. It is true that some of them - such as Socrates, Plato, and Leibniz - claim that theoretical knowledge itself is innate, and that it arises from the development of latent dispositions in the soul. And if some of them others acknowledge the necessity of experience, as Aristotle and Kant did, At the same time, he states that experience does not become possible unless it is based on intellectual images and mental categories that precede them, but the rationalist doctrine is limited to proving these categories without explaining to us how they were generated, and it may sometimes try to extract them from each other, or To create them in a way, or to arrange them in an orderly manner, but this rational conclusion is far from true clarification, because it is limited to explaining the relationship of the categories to each other without explaining to us their formation.

    This innate characteristic raises the first suspicion, which is that psychological study should not be limited to determining the operations of the mind, and explaining their relationships to one another, as in logic. Rather, the formation of the mind must be clarified and the reasons for its occurrence must be explained. Saying that principles are innate requires that these principles be fully formed since their appearance, and it is a statement that purports to make an apparent positivist clarification, because it frees the mind from experience and makes it self-existent. The proponents of the rationalist doctrine, as I saw it, did not get rid of this difficulty except by returning to the science of metaphysics, so they made man exist. Divinely distinct from other existents, and they said: He participates with the absolute existent in the intelligibility of things. These opinions have raised many similarities, such as their saying: The mind is fixed and does not change, because it is the shining of immortal ideals on man, or a whiff of the divine mind, and saying that the mind does not change is contrary to reality, because man has moved from a state of nomadism to a state of civilization, and his perceptions have changed. The mentality changes through the stages of its development, and naturalists completely neglect this aspect.

    Principles are universal and necessary.
    In the view of the naturalists, the mind is an absolute ruler, and this means that its principles are universal and necessary. It is the same for all people, or it is as Descartes said: Things are best divided among them, and primary truths are eternal truths that do not change or change. Natural philosophers agree on this opinion, and there is no difference in that. The innateness (kant) is between relativity and the innateness of his rational predecessors. . Because sensitivity, and the categories of the mind according to them, are all forms of the necessary conditions for every possible experience, and they are what define for us the scope of all knowledge, and formulate it in its unchanging templates. If it were not for that, we would not have reached certainty in scientific knowledge.

    The naturalists have gone astray in their belief that principles are universal and necessary, and their error can be traced back to two illusions:
    1 - The first illusion: arising from their belief that logical thought, as they know it, is the basis of all thinking, is that there are in reality many types of thinking that are not subject to the principle of identity, even if it is human. If this principle was intrinsic to human thought, there would not be minds devoid of it.

    Birjaneh said: “In the past, they used to say that the principle of identity is an absolute principle that thought cannot abandon, and they were very wrong about that. Because the contradictions that we encounter in people’s words, dreams, illusions, and beliefs are very many. Visionaries and patients do not abandon their ideas and beliefs, despite the contradiction that exists in them. The principle of identity is not therefore a law inherent in all thinking, but rather it is a law that a person submits to when he wants his thinking to be reasonable.

    This thought that contradicts logic is not only present in dreams and illusions, but it is also present in the thinking of primary human beings and others. Levi Bruhl showed that there was elementary thinking in early social life, which he called advanced thinking over logic (Prélogique), which is thinking different from our thinking. By the Law of Participation. The meaning of participation here is that man, all other beings, and phenomena may be, in relation to the perception of primary groups, the same as their essence, and at the same time different from their essence.

    Levi Brühl said: The Taroma tribes in northern Brazil say about themselves that they are aquatic animals, and the members of the neighboring Porro tribe are proud to say that they are parrots. This does not mean that they will turn into parrots after their death, or that the present parrots have formed. From the ancient members of the tribe, in fact, every member of the tribe believes that he is now a parrot, just as a worm might think that it is a butterfly, as if their selves were the same as the selves of parrots.

    The results of scientists’ research into children’s thinking have been consistent. With the results of Levi Prohl's research on primary human thinking. Piaget proved that the child does not feel contradiction when he is seven or eight years old (1), to the point that you find in him a feeling of mixing of beings similar to the feeling of the primary human being that we referred to above.

    Moreover, the thinking of adults is not always logical. It is true that some philosophers often depart from natural logic, and say that coincidence, freedom of choice, and the anomaly of some events from natural laws...

    The existence of these beliefs, as Goblo says, indicates that the basic principle of inference is not one of the self-evident truths, and that every doctrine that says this principle is necessary for the power of thought must be abandoned.

    2 - The second illusion: It arose from the belief of rationalists that logical thinking itself remains in one pattern that does not change or change, that the categories are fixed, and that the mind does not develop. All rational philosophers imagine this, and even Kant himself did not deviate from them, nor did he add anything new to what they mentioned. Because in his philosophy, he was content with the results of science without looking at the origin of knowledge and its development.

    But the history of science proves to us that science did not exist in fixed categories, but rather it developed and changed its concepts without interruption. It is true that the concepts of time, space, and cause, (Brunschwick) in (the stages of mathematical philosophy (1) and natural causality (2),) have developed a great deal. The history of logic itself also proves to us that the underlying principles did not appear in a clear way except through the influence of philosophers and scientists. So we can say with Piaget: The hypothesis of the validity of the categories is invalid from a psychological point of view, because the mind develops just as rationality develops. It was an explanation of the phenomena of Nature according to medieval scientists is completely different from the interpretation of what scientists have in the present era, as they explain the occurrence of phenomena by the interference of the forces inherent in nature, or in contradiction to it, and they explain it by analyzing its conditions and linking it to other previous phenomena.

    3 - It follows from the above that the greatest mistake made by rationalists is: their belief that the validity of knowledge is dependent on the existence of universal and necessary truths that do not change or change. But science has not yet firmly established its templates. It changes them at all times, and reconsiders its concepts and categories to make them compatible with new experiences.

    Those who believe that the value of science is dependent on the immutable, immutable truths it contains that do not change or fade away, fear that these truths will be invalidated by change, but those who believe that science is life, movement, the universe, and permanent integration do not fear that the eternal truths will change, and we will explain. In the theory of knowledge, the rationalist school of thought is the one that cast a veil on the value of knowledge, because it made the mind absolute, and at the same time said of the duality of thought and nature, just as it acknowledged the duality of knowledge in that it is form and matter. Therefore, saying about eternal, established truths is not necessary for the validity of science, because The concepts of science are the result of the maturity, development, and advancement of thought, and the agreement of its statements with experience.

    The effectiveness of thought.
    One of the basic characteristics that distinguishes the nativist school of thought from other schools of thought is its recognition of the effectiveness of thought and its influence in the formation of knowledge. Leibniz referred to this activity in his response to Locke. However, this response did not eliminate the suspicion, because rational philosophers portray to us the effectiveness of thought in a way that does not match the truth. They imagine that the categories and principles are fixed and do not change, and that the meaning of mental effectiveness is that the mind includes images and complete mental categories that precede thinking, and that it extracts these categories from within itself. To cast it on tangible things; Although the categories and principles are not fixed, the mental activity is the creation of these reasonable images, the creation and refinement of the categories and principles, and their organization according to the conditions required by the construction of science.

    تعليق

    يعمل...
    X