مقولات العقل .. صفات مبادئ العقل
٢ - مقولات العقل
يضيف الفلاسفة إلى مبادىء العقل بعض المعاني الأولية ، ويقولون إنها فطرية ، فمن هذه المعاني :
١ - معنى المطلق ، ويشتمل على الضروري ، وغير المتناهي ، والكامل .
۲ - معاني الجوهر ، والعلة ، والغاية ، المقابلة لمبادىء الهوية ، والسببية ، والغائية ، وبعض المعاني العالية المشتملة على الملائق العامة التي تربط الأفكار بعضها ببعض كمقولات ) ارسطو ( أو مقولات ) كانت ( ( ۱ ) .
٣ - مفاهيم الزمان ، والمكان ، والأوليات الرياضية .
٣ - صفات مبادىء العقل
ما هي صفات هذه المبادىء من الوجهة النفسية :
صفاتها العامة
- إن المبادىء العقلية كلية وضرورية .
فهي كلية من الوجهتين الداخلية ، والخارجية معاً ؛ أما من الوجهة الداخلية فلأنها موجودة في كل عقل ؛ وأما من الوجهة الخارجية فلأن كل تجربة من التجارب تؤيدها .
وهي ضرورية بمعنى أن العقل لا يستطيع أن يتصور مبادىء مناقضة لها ، وهذا يميز المبادىء من القوانين الطبيعة . إن العقل يستطيع أن يتصور قوانين طبيعية مخالفة للقوانين المعروفة ، فيتصور مثلاً عالماً لا تمدد الحرارة فيه الأجسام ، ولا تتجاذب الأجسام فيه وفقاً لقانون ( نيوتون ) ؛ أما المباديء فإن المقل لا يستطيع أن يتعرى منها إلا إذا انقلبت ملكاته إلى مجموعات بسيطة من الإحساسات ، والصور المتتابعة . فالمبادىء إذن مقومة للعقل .
صفاتها الخاصة .
- ان مبدأ الهوية تحليلي ، أما مبدأ العلة الكافية فهو تركيبي . وإذا قايسنا بين هذه المبادىء ، وبين حقائق التجربة ، وجدنا انها مختلة عنها تماماً . ان قولنا : هذه الورقة مستطيلة الشكل قول جزئي دال على حقيقة تجريبية معينة ، وكذلك قولنا : أمطرت السماء ، لأن الأوراق ليست كلها مستطيلة الشكل ، والسماء لا تمطر في كل وقت . فالحقائق التجريبية مضافة إذن إلى زمان معين ، ومكان معين . وهي ممكنة بمعنى أنه لا يستحيل منطقياً فرضها على عكس ما هي عليه .
ان هذه الملاحظات حملت بعض الفلاسفة على القول ان مبادىء العقل مباينة الحقائق التجربة ، حتى لقد زعموا انها غير متولدة منها هؤلاء الفلاسفة بالعقليين لأنهم يعتقدون أن هناك عقلاً فطرياً ، أو استعداداً فكرياً لا يكتسب من التجربة ، بل يولد الإنسان ، ويولد هذا الاستعداد الفكري معه ، أما التجريبيون فيعتقدن أن المبادىء المقلية متولدة من التجربة ، ويقولون : لا يوجد في العقل شيء لم يوجد قبل في التجربة الحسية : « Nihil est in intellectu quod non prius fuerit in sensu » ولنبحث في كل من هذين المذهبين على حدته .
٢ - مقولات العقل
يضيف الفلاسفة إلى مبادىء العقل بعض المعاني الأولية ، ويقولون إنها فطرية ، فمن هذه المعاني :
١ - معنى المطلق ، ويشتمل على الضروري ، وغير المتناهي ، والكامل .
۲ - معاني الجوهر ، والعلة ، والغاية ، المقابلة لمبادىء الهوية ، والسببية ، والغائية ، وبعض المعاني العالية المشتملة على الملائق العامة التي تربط الأفكار بعضها ببعض كمقولات ) ارسطو ( أو مقولات ) كانت ( ( ۱ ) .
٣ - مفاهيم الزمان ، والمكان ، والأوليات الرياضية .
٣ - صفات مبادىء العقل
ما هي صفات هذه المبادىء من الوجهة النفسية :
صفاتها العامة
- إن المبادىء العقلية كلية وضرورية .
فهي كلية من الوجهتين الداخلية ، والخارجية معاً ؛ أما من الوجهة الداخلية فلأنها موجودة في كل عقل ؛ وأما من الوجهة الخارجية فلأن كل تجربة من التجارب تؤيدها .
وهي ضرورية بمعنى أن العقل لا يستطيع أن يتصور مبادىء مناقضة لها ، وهذا يميز المبادىء من القوانين الطبيعة . إن العقل يستطيع أن يتصور قوانين طبيعية مخالفة للقوانين المعروفة ، فيتصور مثلاً عالماً لا تمدد الحرارة فيه الأجسام ، ولا تتجاذب الأجسام فيه وفقاً لقانون ( نيوتون ) ؛ أما المباديء فإن المقل لا يستطيع أن يتعرى منها إلا إذا انقلبت ملكاته إلى مجموعات بسيطة من الإحساسات ، والصور المتتابعة . فالمبادىء إذن مقومة للعقل .
صفاتها الخاصة .
- ان مبدأ الهوية تحليلي ، أما مبدأ العلة الكافية فهو تركيبي . وإذا قايسنا بين هذه المبادىء ، وبين حقائق التجربة ، وجدنا انها مختلة عنها تماماً . ان قولنا : هذه الورقة مستطيلة الشكل قول جزئي دال على حقيقة تجريبية معينة ، وكذلك قولنا : أمطرت السماء ، لأن الأوراق ليست كلها مستطيلة الشكل ، والسماء لا تمطر في كل وقت . فالحقائق التجريبية مضافة إذن إلى زمان معين ، ومكان معين . وهي ممكنة بمعنى أنه لا يستحيل منطقياً فرضها على عكس ما هي عليه .
ان هذه الملاحظات حملت بعض الفلاسفة على القول ان مبادىء العقل مباينة الحقائق التجربة ، حتى لقد زعموا انها غير متولدة منها هؤلاء الفلاسفة بالعقليين لأنهم يعتقدون أن هناك عقلاً فطرياً ، أو استعداداً فكرياً لا يكتسب من التجربة ، بل يولد الإنسان ، ويولد هذا الاستعداد الفكري معه ، أما التجريبيون فيعتقدن أن المبادىء المقلية متولدة من التجربة ، ويقولون : لا يوجد في العقل شيء لم يوجد قبل في التجربة الحسية : « Nihil est in intellectu quod non prius fuerit in sensu » ولنبحث في كل من هذين المذهبين على حدته .
تعليق