المخرج السينمائي الأميركي "ستيفن سبيلبرغ" (الجزيرة)25/1/2024
لماذا نصنع الأفلام؟.. أشهر مخرجي السينما يجيبون
يشير العديد من المتخصصين في مجال الترفيه إلى السينما على أنها "فن صناعة الأفلام"، لأن العناصر الجمالية للمجال تمنح صانعي الأفلام منفذًا واسعًا لأفكارهم، وتمكنهم من ممارسة إبداعهم من خلال كتابة السيناريو والإخراج، كما يمكن للمبدعين التعبير عن أنفسهم وتمثيل تجارب مختلفة اجتماعيا وثقافيا، وسردها على نطاق واسع ومؤثر.
نتعرف في هذا التقرير على إجابة 5 من كبار المخرجين عن سؤال "لماذا نصنع الأفلام؟".
كوبولا والمخاطرة قبل الموت
فرانسيس فورد كوبولا مخرج ومنتج أفلام وكاتب سيناريو أميركي من أصول إيطالية حصل على جائزة الأوسكار 5 مرات. يعتبر أحد الشخصيات الرائدة في حركة أفلام هوليود الجديدة في الستينيات والسبعينيات وهو واحد أعظم المخرجين في تاريخ السينما على الإطلاق.
يقول كوبولا إن السينما بدأت في العالم كتجربة جميلة، ولكن بعد أعوام تحولت إلى صناعة تجارية تهدف لكسب المال دون مخاطرة، ولكن دون مخاطرة لا يمكن صناعة فن جميل لم يسبق صنعه من قبل. لم يخش كوبولا أبدا من المخاطرة، وكانت لديه فلسفة حول المخاطرة تتلخص في أن المخاطرة قبل الموت أفضل من الندم على عدم المخاطرة.
فرنسيس فورد كوبولا (وكالة الأنباء الأوروبية)
يرى كوبولا أن المخاطرة ليست في صناعة الأفلام التجارية الآمنة، ولكنها في صناعة الأفلام الفنية، والتي يخاطر المخرج فيها بالممثلين والكتاب والمنتجين وبالطبع يخاطر بالأفكار، لذا يؤكد أنه يجب على المخرج اكتشاف موضوع الفيلم في جملة جوهرية واضحة تساعده على اتخاذ القرارات الصعبة والبسيطة في الفيلم.
ويضرب مثلا بهل تريد البطل بشعر طويل أم قصير، بلحية أم دون، ماذا يرتدي بالتحديد؟ يمكن اختيار كل تلك التفاصيل تبعا لجوهر الفيلم ومعرفة موضوعه، الأمر الذي يساعد المخرج دائما ويسهّل مهمته عندما لا يكون متأكدا من المسلك الذي يجب عليه اتخاذه.
تعليق