الملياردير المصري، محمد منصور
إمبراطور عائلة "منصور".. يكشف أهم 7 دروس لتأسيس الثروة
تبلغ قيمة ثروة العائلة 6 مليارات دولار بعد تعرضها للإفلاس
دبي - العربية.نت
23 يناير ,2024م
من الثروة إلى الإفلاس ثم الثروة من جديد. تحتوي قصة حياة الملياردير المصري محمد منصور على تقلبات إعجازية تشبه الأدب الفيكتوري.
ففي سن العاشرة، صدمه شقيقه الأكبر بسيارة وكاد أن يقطع ساقه. ولكن تجاهل أحد الجراحين نصيحة رئيس الأطباء ورفض بتر الساق؛ وظل منصور طريح الفراش لمدة 3 سنوات، لكنه تعافى ببطء ليتمكن من المشي مرة أخرى.
ولد منصور في عائلة أرستقراطية ثرية. ولكن عندما التحق بالجامعة، وتحديداً في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، صادر الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، ثروة عائلته وقام بتأميم شركة القطن الخاصة بهم، ما ترك منصور مفلساً فجأة. انتقل الشاب البالغ من العمر 18 عاماً من منزل الأخوية إلى مسكن مزدحم خارج الحرم الجامعي، وعاش على الخبز والبيض فقط لمدة نصف عام، ووجد وظيفة بحد أدنى للأجور في مطعم مكنته من شق طريقه عبر العالم لاستكمال بقية المدرسة.
وفي سن العشرين، بعد حصوله على شهادته مباشرة، تم تشخيص إصابة منصور بسرطان الكلى. فقط أقلية من الناس نجوا من المرض في ذلك الوقت. لكن الإزالة السريعة للعضو والعلاج الإشعاعي أرسلاه إلى مرحلة التعافي، وأصبح خالياً من السرطان منذ ذلك الحين.
تمكنت عائلته من استئناف أعمال تصدير القطن في ظل رئيس جديد، ثم أطلقت شركة تابعة لتوزيع السيارات، وهي مؤسسة ناشئة أدارها الشاب البالغ من العمر 28 عاماً مع إخوته بعد وفاة والده في عام 1976، ثم تولى إدارتها في الثمانينيات. قام منصور وعائلته بتطوير مجموعة منصور التي يقع مقرها في القاهرة، والتي يرأسها، إلى إمبراطورية بمليارات الدولارات، وفازوا بعقود مربحة مع جنرال موتورز (وهي الآن واحدة من أكبر موزعي جنرال موتورز في العالم) وشركة تصنيع معدات البناء كاتربيلر.
وفي عام 2009، وضع منصور مبلغ 20 مليون دولار في شركة فيسبوك قبل الاكتتاب العام بسعر 18 دولاراً للسهم الواحد. ولم يكشف متى باع السهم، باستثناء القول إنه كان استثماراً جيداً. وفي العام التالي، بعد انتقاله إلى المملكة المتحدة، حيث لا يزال يعيش، أسس شركة الأسهم الخاصة لعائلته "مان كابيتال". وفي هذه الأيام، يمثل هذا ما يقرب من ثلث ثروته البالغة 3.3 مليار دولار، حيث يمثل وكيل شركة كاتربيلر مانتراك ربعاً آخر من ثروته، والباقي في الأصول الشخصية وشركات منصور الأخرى بما في ذلك شركة منصور للسيارات ومان فودز (شركة تشغيل مطاعم ماكدونالدز في مصر). وشقيقاه يوسف وياسين الباقيان على قيد الحياة، والذين يديران أجزاء من المجموعة، هم أيضاً مليارديرات، حيث تبلغ قيمة ثروة كل منهم 1.3 مليار دولار و1.2 مليار دولار.
منصور، الذي شغل منصب وزير النقل في عهد الرئيس حسني مبارك من عام 2006 إلى عام 2009 وسيبلغ من العمر 76 عاماً اليوم الثلاثاء، يدخل فترة تأملية في حياته ألهمته لكتابة سيرة ذاتية. تم نشر "Drive to Succeed" بواسطة "Penguin" في ديسمبر وهو متاح على "أمازون".
وبعد 58 عاماً من خسارة كل شيء، حاور منصور مجلة "فوربس" لمناقشة بعض الدروس التي تعلمها من عقوده في مجال الأعمال بالإضافة إلى تجاربه العديدة مع الشدائد، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية Business".
تعليق