إبراهيم العريس باحث وكاتب
الأربعاء 24 يناير 2024 م
نيكولاي ليسكوف (1831 – 1895) (غيتي)
الروسي ليسكوف سبق دوستويفسكي في "فضح" العدميين
تولستوي امتدحه لأن ما قاله "كاتب المستقبل" في روايتيه "نبوءة للزمان المقبل"
عندما رحل الكاتب الروسي نيكولا إيسكوف عن عالمنا في عام 1895 كان مغضوباً عليه من كثر باستثناء ليو تولستوي الذي لم يتورع عن أن يقول تعليقاً على رحيله "يقيناً أن زمن ليسكوف لم يأت بعد. فهو كاتب ينتمي إلى المستقبل لا إلى هذا الزمن الذي نعيش فيه". وكان على تولستوي أن "ينتظر نحو قرن من الزمن قبل أن تتحقق نبوءته، أما القراء الأوروبيون فكان عليهم أن ينتظروا نهاية القرن الـ20 وبداية القرن الذي يليه، قبل أن يتعرفوا على ليسكوف وتحديداً من خلال روايتيه الكبيرتين "نحو اللامكان" (1864) و"ضرب الخناجر" (1870) اللتين من المؤكد أن تولستوي كان من أوائل الذين قرأوهما عند صدورهما تباعاً فاعتبرهما روايتين كبيرتين ومستقبليتين، فيما قرأهما آخرون لم يروا فيهما سوى استباق لرواية دوستويفسكي التي تتناول الموضوع نفسه وربما من المنطلق الأيديولوجي نفسه والتي أصدرها صاحب "الأبله" و"الجريمة والعقاب" في العام التالي لصدور "إشهار الخناجر" وفي خضم السجالات الصاخبة التي ثارت من حول الروايتين. وكانت سجالات فكرية لا أدبية على أي حال
تعليق