تويت
القصيدة وطني الآخر
القصيدة المدججة بالحروف والصور
تجتاحني
أنا المحشو بالأسئلة والحيرة
وتقفز بي إلى صهوة مخيلتي
وصورها الآن تملأ كل زاوية مني
وكلانا يبحث عن الآخر
ويتملكه الشوق إلى شهد المعنى والضفاف
الزرقاء
القصيدة
تريد أن تخرجني مني ومن جسدي الطيني المتآكل
تريد أن تحلق بي بعيدا عن الضوضاء في اتجاه الضوء والاخضرار
تأتي القصيدة
كامرأة أسطورية الجمال
فتأخدني وتختفي بي في عوالمها المتفردة
المليئة بالرموز والأساطير
وأحيانا تأتي كطائر خرافي
فتحملني بجناحيها الكبيرين إلى كواكب لامرئية مليئة بالمصاريح والألوان
وتجيء القصيدة
كفراشة فترسم أوشامها على جسدي
وتعلمني كيف أقتحم جدار العتمة
وأنير طريق العشاق الساهرين
وتأتي كنوارس
تحمل معها محارالبحر
وملحه وزرقته
وعشبه ومرجانه
وأمواجه
وحكمته في الإنصات
والإحتضان
وتأتي
لتمنحني أوراق أسرار القمر
والشمس
والمطر
والبرق
والرعد
والرياح
كي أتألق في الحب والعشق
وأقطع رأس الظلام
وأحضر عرس زهرات الليل و نجومه
وبعبق زنابق الأرض والسماء تأتي
وكل الزهور كي تعطر صباحاتي ومساءاتي
وتجردني من نتانة عرق رتابة الوقت
القصيدة وطني الآخر
فيها أرسم مدني
وخرائطي
وكل معالم حلمي
بقلمي : الحسناوي محمد رضوان/ المغرب