نظرية التطور التدريجي .. الإشارات والرموز واللغة
نظرية التطور التدريجي :
إن نشوء اللغة الطبيعية تابع لنمو الفكر وتقدم الحياة الاجتماعية .
لقد تكاملت اللغة الطبيعية بالتدريج ، ويمكننا بيان تطورها التدريجي بملاحظة لغة الأطفال ، وكيفية انتقالهم من الأصوات الطبيعية إلى الألفاظ .
١ - كيف يتعلم الطفل الإشارات الاولى
- إذا تألم الطفل بكى أو صرخ ، وصراخه هذا ناشيء عن تنبه عصي ، إلا أنه كلما بكى حملته امه وداعبته ، فإذا تعود ذلك جمع بين صراخه ومداعبة امه له ، وربط أحد هذين الأمرين بالآخر ، فكلما أراد أن يرى امه صرخ وبكى من غير أن يكون صراخه ناشئاً عن ألم . إذن فصراخه هذا إشارة اولى يستعملها للدلالة على رغبته في رؤية امه ، وقد بين ( مين دوبيران ) أن هذه الأصوات الأولى هي المبدأ النفسي الذي نشأت عنه اللغة ، وأن صراخ الطفل يشتمل على حروف صوتية وحروف ساكنة . ثم إن الطفل يستعمل أيضاً لغة الإشارات البصرية ، فهو إذن لا يقتصر على الأصوات في نقل شعوره إلى غيره ، بل يضم إلى هذه الأصوات حركات مختلفة كحركات العينين ، والفم ، واليدين .
٢ -كيفية تقليد الطفل لإشارات غيره
- ان الإشارات التي يبدعها الطفل بنفسه قليلة جداً ، أما الإشارات التي يتعلمها من بيئته ويفسرها قبل أن يحدثها بنفسه فكثيرة . ويحتاج الطفل في تعلم هذه الاشارات إلى جهد كبير يستمر زمانا طويلا ، لأنه لا يتعلمها إلا إذا حفظ صور الاشارات التي رآها ، وذكريات الأصوات التي سمعها وتعودها ، وهو يستعين على ذلك بالصور البصرية ، والصور السمعية ، والصور الحركية ، واللفظية . فإذا فقدت إحدى هذه الصور فقدت اللغة المقابلة لها ، ونشأ عن فقدانها مرض العمى النطقي ، أو الصمم النطقي ، أو مرض الحبسة ( الآفازيا ) .
٣ - كيف ينتقل الطفل من الاشارة إلى المعنى العام . - ان إشارات الطفل الأولى . إشارات حسية ، لا تنطبق إلا على المقاصد الجزئية ، وهي شبيهة بلغة الحيوان . قال ( ويليم جيمس : ان كل إشارة عند الحيوان مقصورة على مدلولها الجزئي ، فلا تحضر إلى الذهن إشارة اخرى غيرها ، أو معنى آخر مشابهاً لها ، ولكن الطفل يرتقي من هذه الأحوال المحدودة ، إلى أحوال اخرى أعم منها ، فيخترع إشارات تنطبق على كل شيء ، ويرتقي على هذه الصورة من الاشارات الجزئية ، إلى الاشارات العامة ، وليس بين هذه الاشارات العامة وألفاظ اللغة إلا خطوة واحدة .
نظرية التطور التدريجي :
إن نشوء اللغة الطبيعية تابع لنمو الفكر وتقدم الحياة الاجتماعية .
لقد تكاملت اللغة الطبيعية بالتدريج ، ويمكننا بيان تطورها التدريجي بملاحظة لغة الأطفال ، وكيفية انتقالهم من الأصوات الطبيعية إلى الألفاظ .
١ - كيف يتعلم الطفل الإشارات الاولى
- إذا تألم الطفل بكى أو صرخ ، وصراخه هذا ناشيء عن تنبه عصي ، إلا أنه كلما بكى حملته امه وداعبته ، فإذا تعود ذلك جمع بين صراخه ومداعبة امه له ، وربط أحد هذين الأمرين بالآخر ، فكلما أراد أن يرى امه صرخ وبكى من غير أن يكون صراخه ناشئاً عن ألم . إذن فصراخه هذا إشارة اولى يستعملها للدلالة على رغبته في رؤية امه ، وقد بين ( مين دوبيران ) أن هذه الأصوات الأولى هي المبدأ النفسي الذي نشأت عنه اللغة ، وأن صراخ الطفل يشتمل على حروف صوتية وحروف ساكنة . ثم إن الطفل يستعمل أيضاً لغة الإشارات البصرية ، فهو إذن لا يقتصر على الأصوات في نقل شعوره إلى غيره ، بل يضم إلى هذه الأصوات حركات مختلفة كحركات العينين ، والفم ، واليدين .
٢ -كيفية تقليد الطفل لإشارات غيره
- ان الإشارات التي يبدعها الطفل بنفسه قليلة جداً ، أما الإشارات التي يتعلمها من بيئته ويفسرها قبل أن يحدثها بنفسه فكثيرة . ويحتاج الطفل في تعلم هذه الاشارات إلى جهد كبير يستمر زمانا طويلا ، لأنه لا يتعلمها إلا إذا حفظ صور الاشارات التي رآها ، وذكريات الأصوات التي سمعها وتعودها ، وهو يستعين على ذلك بالصور البصرية ، والصور السمعية ، والصور الحركية ، واللفظية . فإذا فقدت إحدى هذه الصور فقدت اللغة المقابلة لها ، ونشأ عن فقدانها مرض العمى النطقي ، أو الصمم النطقي ، أو مرض الحبسة ( الآفازيا ) .
٣ - كيف ينتقل الطفل من الاشارة إلى المعنى العام . - ان إشارات الطفل الأولى . إشارات حسية ، لا تنطبق إلا على المقاصد الجزئية ، وهي شبيهة بلغة الحيوان . قال ( ويليم جيمس : ان كل إشارة عند الحيوان مقصورة على مدلولها الجزئي ، فلا تحضر إلى الذهن إشارة اخرى غيرها ، أو معنى آخر مشابهاً لها ، ولكن الطفل يرتقي من هذه الأحوال المحدودة ، إلى أحوال اخرى أعم منها ، فيخترع إشارات تنطبق على كل شيء ، ويرتقي على هذه الصورة من الاشارات الجزئية ، إلى الاشارات العامة ، وليس بين هذه الاشارات العامة وألفاظ اللغة إلا خطوة واحدة .
تعليق