"مرثية الأبطال الخارقين" لخالد بن صالح
20 يناير 2024
حجم الخط
صدرت حديثًا عن محترف أوكسجين للنشر في أونتاريو مجموعة شعرية جديدة للشاعر الجزائري خالد بن صالح، حملت عنوان "مرثية الأبطال الخارقين".
وجاء في تقديمها: تشكّل المجموعة مغامرة شعرية جديدة يخوض غمارها بن صالح، موثقًا التاريخي واليومي بواسطة الشعري والجمالي، والذاتي والأسطوري بالاستعادي والمغيّب، بما يجعل من أبطاله مزيجًا من كل ما تقدّم، في امتثال لقصائد تعايش وتشهد وتبوح، وتجسد بطولة شعرية باللغة والحواس والذاكرة والتطلعات المجهضة؛ أو كما يرد في قصيدة "أجساد محلية الصنع": "يمكن هنا أن تنتهي صلاحيتُنا، ونتعفَّن كأجسادٍ محلية الصنع. يمكن أن نضيع في الهواء كجزيئات غبار، وأن نطير كأوراق شجرٍ ميتةٍ قبل أن تدوسنا الأقدام المستعجلة".
وتطالعنا القصيدة الأولى في المجموعة بعبارة "هنا الجزائر"، فإذا هي عبارة مفصلية، كما لو أنها تقدّم لما سيلي من قصائد، لا بل هي ما تبدأ به كلمة الغلاف: "هنا الجزائر! هنا الحي الذي نمشي بشوارعه! ثمة أصوات وهتافات وتنهدات، تظهر تارةً وأخرى تغيب، كمن يبحث عن أغنية في راديو قديم، وما الأغنية إلا قصائد الشاعر الجزائري خالد بن صالح في هذا الكتاب، وقد اتسق فيها كل شيء، ولم يعد في الإمكان الابتعاد عنها مترًا واحدًا، وهي تأخذنا رفقة أبطال باتوا خارقين لكثرة ما هم حقيقيون وثوريون، وقد حلّ بالذاكرة عطل رومانسي، بدا أشبه بلقاء امرأة تمشي فوق الماء، وغيوم من أنفاس هذا العالم".
وتأكيدًا على هذه الـ"هنا"، فإن قصائد المجموعة لا تفارق المكان (الجزائر)، فهو منطلق نحو أزمنة الوطن الراهنة والسابقة وربما اللاحقة، بما يشمل الحراك الجزائري في فبراير/ شباط 2019، الذي ينطلق منه بن صالح نحو كل شيء، متحركًا بالزمن أفقيًا وعاموديًا، آهلًا بالذاتي والحياتي، بالثورة والثوري، إنهم "الحراكيون الذين يمارسون الحلم كما لو أنهم يمشون في ماراثون".
ويأتي صدور "مرثية الأبطال الخارقين" (70 صفحة)، بعد أن صدر للشاعر: "سعال ملائكة متعبين" 2010، "مائة وعشرون مترًا عن البيت" 2012، و"الرقص بأطراف مستعارة" 2016، و"يوميات رجل أفريقي يرتدي قميصًا مزهرًا، ويدخن L&M في زمن الثورة" 2019.
20 يناير 2024
حجم الخط
صدرت حديثًا عن محترف أوكسجين للنشر في أونتاريو مجموعة شعرية جديدة للشاعر الجزائري خالد بن صالح، حملت عنوان "مرثية الأبطال الخارقين".
وجاء في تقديمها: تشكّل المجموعة مغامرة شعرية جديدة يخوض غمارها بن صالح، موثقًا التاريخي واليومي بواسطة الشعري والجمالي، والذاتي والأسطوري بالاستعادي والمغيّب، بما يجعل من أبطاله مزيجًا من كل ما تقدّم، في امتثال لقصائد تعايش وتشهد وتبوح، وتجسد بطولة شعرية باللغة والحواس والذاكرة والتطلعات المجهضة؛ أو كما يرد في قصيدة "أجساد محلية الصنع": "يمكن هنا أن تنتهي صلاحيتُنا، ونتعفَّن كأجسادٍ محلية الصنع. يمكن أن نضيع في الهواء كجزيئات غبار، وأن نطير كأوراق شجرٍ ميتةٍ قبل أن تدوسنا الأقدام المستعجلة".
وتطالعنا القصيدة الأولى في المجموعة بعبارة "هنا الجزائر"، فإذا هي عبارة مفصلية، كما لو أنها تقدّم لما سيلي من قصائد، لا بل هي ما تبدأ به كلمة الغلاف: "هنا الجزائر! هنا الحي الذي نمشي بشوارعه! ثمة أصوات وهتافات وتنهدات، تظهر تارةً وأخرى تغيب، كمن يبحث عن أغنية في راديو قديم، وما الأغنية إلا قصائد الشاعر الجزائري خالد بن صالح في هذا الكتاب، وقد اتسق فيها كل شيء، ولم يعد في الإمكان الابتعاد عنها مترًا واحدًا، وهي تأخذنا رفقة أبطال باتوا خارقين لكثرة ما هم حقيقيون وثوريون، وقد حلّ بالذاكرة عطل رومانسي، بدا أشبه بلقاء امرأة تمشي فوق الماء، وغيوم من أنفاس هذا العالم".
وتأكيدًا على هذه الـ"هنا"، فإن قصائد المجموعة لا تفارق المكان (الجزائر)، فهو منطلق نحو أزمنة الوطن الراهنة والسابقة وربما اللاحقة، بما يشمل الحراك الجزائري في فبراير/ شباط 2019، الذي ينطلق منه بن صالح نحو كل شيء، متحركًا بالزمن أفقيًا وعاموديًا، آهلًا بالذاتي والحياتي، بالثورة والثوري، إنهم "الحراكيون الذين يمارسون الحلم كما لو أنهم يمشون في ماراثون".
ويأتي صدور "مرثية الأبطال الخارقين" (70 صفحة)، بعد أن صدر للشاعر: "سعال ملائكة متعبين" 2010، "مائة وعشرون مترًا عن البيت" 2012، و"الرقص بأطراف مستعارة" 2016، و"يوميات رجل أفريقي يرتدي قميصًا مزهرًا، ويدخن L&M في زمن الثورة" 2019.