حقيقة المعاني العامة من الوجهة الفلسفية .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة المعاني العامة من الوجهة الفلسفية .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    حقيقة المعاني العامة من الوجهة الفلسفية .. التجريد والتعميم

    حقيقة المعاني العامة من الوجهة الفلسفية

    كان أرسطو يقول : لا علم إلا بالكليات ، لأن الحوادث الجزئية ، والموجودات الفردية سريعة التبدل ، كثيرة التغير والتحول ، لا ينشأ عنها إلا معرفة ناقصة ، وهذا يوضح 6 لنا سبب اهتمام الفلاسفة منذ القدم بالبحث في قيمة التصورات وأثرها في العلم ، إذا كان التصور أساس العلم ، كان على الفيلسوف أن يبين لنا هل التصور مطابق للحقائق الحسية الموجودة خارج النفس ، أم هو أمر عقلي محض لا أثر للوجود الخارجي في تكوينه ؟

    لا شك أن للتصور قيمة عملية ، لأنه يمين على الفعل ، وله قيمة اجتماعية ، لأنه يعين على الفهم والأفهام ، ويقرب العقول بعضها من بعض ، حتى يتكون منها عقل جماعي ؛ إلا أن هذه الصفات لا توجب أن يكون التصور مطابقاً للوجود الخارجي . نعم ان التصور آلة عمل ، ولكن آلة العمل ليست بالضرورة نسخة مطابقة للوجود الحسي .

    ومع ذلك فقد زعم بعض الفلاسفة منذ القدم ، أن قيمة التصور من حيث هو آلة عمل ومن حيث هو أيضا وسيلة لاتصال العقول بعضها ببعض ، إنما تنشأ ، عن مطابقته للوجود الخارجي ؛ فكل معنى متصور له في الوجود مثال . ولنبحث الآن في علاقة التصور بالوجود .

    ١ - وجود الذوات - للمعقولات وجود مفارق .

    قال بعضهم : ليست التصورات مطابقة للوجود الخارجي فحسب ، وإنما هي مقومة له ، موجودة لذاتها وبذاتها . ولنقرب الآن هذا الرأي العجيب من الأذهان .

    ١ - الواقعية أو الوجودية Réalisme
    - لماذا كانت المعقولات موجودة خارج العقل ؟ لننظر إلى الأفراد والموجودات الحسية . ان هذه الأشياء لم توجد منذ القدم ولا تبقى موجودة إلى الأبد ، بل تزول كما زال غيرها من قبل ، ثم انها تتغير وتتبدل دائماً من الحياة إلى الموت . وهي كثيرة لا يتناهى عددها ، فلا تصلح أن تكون معقولات مجردة ، كلما حاولنا إدراكها وتحديدها تبدلت وتغيرت ، كأنها ( بروته ) الذي جاء ذكره في الأساطير لا تقبض عليه إلا ليستحيل إلى شيء آخر .

    أما المعاني الكلية أي المعقولات ، فهي موجودة قبل الأشياء الحسية وبعدها . انها كما قال ( أفلاطون ) مثل خالدة لا تدثر ، وصور معقولة لا تتغير ، معرفة محددة ، لا تناقض فيها . كل معنى منها مثال تنج المحسوسات على صورته . وهي تثبت الفكر ، وتعينه على إدراك الهوية وراء التغير ، والوحده وراء الكثرة .

    والثابت الخالد أحق بالوجود من المتغير الفاني ، والواحد أثبت من الكثير المتفرق ، وإذن المعنى أو التصور العام أثبت وجوداً من الفرد ، وهو مطلق الوجود ، أما الفردي فشرطي نسبي ان حقيقة الإنسان أثبت وجوداً من شخص سقراط .

    ٢ - كيف تشرق المعقولات على العقل

    العقل لا يبدع المعاني العامة التي يتصورها ، بل يقبلها قبولاً ، ولولا حجاب الحس ، لأدركها وتأملها مباشرة . فعلى طالب الفكرة أن يتجرد من جسده ، ويخرج من كهف الحواس ، ويستبدل الحقائق بالظلال . ويرتقي من عالم الحسن إلى أنوار العــالم المعقول ، عالم المثل ، ان جدل ( أفلاطون ) انتقال من عالم المحسوسات إلى عالم المعقولات ، وهــــــو في الوقت نفسه تخلية ، وتجلية ، وتحلية ، ور- ورجوع إلى الذات ، وصعود إلى الحق . والنفس عند تأمل المثل تعود إلى حقيقتها الاولى ، وتدرك ما كانت عليه من العلم قبل اتصالها بالجسد ينتج من ذلك أن الفلسفة طريقة فكرية ، وسلوك خلقي معا ، تنتقل بها النفس من الحدس الحسي إلى الحدس الفكري ، وتتجرد عن الجسد . فهي إذن تعلم الموت ، وهي تجعل سقراط يتلذذ بتجرع السم لعلمه انه لا حق بموكب الآلهة ، لتأمل المثل . وقد شرحنا رموز هذه الأسطورة سابقاً وبينا بعض معانيها .

    قيمة هذا الرأي

    اننا نعجب اليوم لهذه الآراء ، ونستبعد تفسير حقيقة المعاني العامة على هذا الوجه ولكن هل بطلت آراء أفلاطون كلها في أيامنا هذه ؟ وهل ألقى العلم بها ظهرياً .

    لنبين أولاً أن بعض العلماء المتقدمين قرروا ثبوت الأنواع . ولا يزال هناك اليوم فريق من علماء الحياة يؤيدون ذلك . ومعنى ثبوت الأنواع أن هناك مثالاً ثابتاً للنوع لا يتبدل رغم تبدل الأفراد .

    ولنبين ثانياً أن أكثر العلماء يعتقدون أن قوانين العلم هي قوانين الطبيعة ، وأن العقل لا يخترعها اختراعاً ، بل يكشف عنها كشفاً . وهي ثابتة تحيط بالحوادث ، كما تحيط الأنواع بالأفراد . ومعنى ذلك أن وراء الحوادث المتغيرة وحدة ثابتة . فالنوع أثبت وجود آمن الفرد ، كما أن القانون أثبت وجود أمن الحوادث الظاهرة ، فمسألة وجود الذوات إذن مسألة قديمة ، إلا أن العلماء كلما بحثوا في قيمة العلم وفي مطابقة القوانين العلمية لحقائق الطبيعة ، عادوا اليها وأثاروها من جديد .

    ب - التصورية - Gonceptualisme

    ليست الفكرة ذات وجود مفارق ، وإنماهي صورة عقلية منتزعة من الموجودات الخارجية . لقد لام أرسطو أفلاطون منذ القدم على قوله ان للمثل وجوداً مستقلا عن العقل ، فقال ليس الوجود الحقيقي للإنسان ، وإنما هو لـ ( بريكلس ) و ( السبياد ) . ومع ذلك فإن الفكرة لا تفارق العقل ، وهي مطابقة للوجود الخارجي .

    ١ - التصورية القديمة . - ان لكل فرد عند أرسطو ، مادة تفصله عن غيره من الأفراد ، وصورة توحد ما بينه وبين جميع أفراد النوع والمادة والصورة متحدثان في جواهر الأشياء ، أما المادة فهي القوة التي تتجه نحو الفعل ، وأما الصورة فهي الفعل الذي تتحقق فيه القوة ، فلا وجود لإحداهما إذن دون الاخرى . إلا أن العقل يستطيع أن يعقل الصورة مجردة عن المادة فيعزلها عن الموجودات الحسية ، ويكون منها الفكرة ، ولا وجود المجردة إلا في العقل .

    ٢ - التصورية الحديثة . - يقتصر المحدثون من أصحاب هذا المذهب على القول : إن للأفراد صفات متشابهة ، وصفات مختلفة ، وإن العقل ينتزع الصفات المتشابهة ويجردها عن غيرها ، ويكون منها المعاني العامة . ان الصفات المتشابهة ليست مفارقة في الأفراد للصفات المختلفه ، ولكنها موجودة فيهم ، ومقومة لذواتهم .

    وقصارى القول ، ليس للكليات وجود في العالم الخارجي ، ولكن لها وجوداً في العقل لا غير ، والعقل لا يخترعها اختراعاً ، بل ينتزعها من الموجودات الخارجية انتزاعاً ، ويجردها تجريداً يجمع بـ به الصفات الذاتية بعضها إلى بعض . والذاتي أثبت وجوداً من سائر الصفات الاخرى .

    ج - الاسمية Nominalisme - الفكرة إشارة أو رمز .
    زعم الاسميون أن المعنى العام ليس موجوداً في الذهن . ولا خارج الذهن ، وإنما هو لفظ لا غير .

    ١ - الاسمية القديمة . - قال قدماء الاسميين لا وجود للكليات في العقل . كما أنه لا وجود ، لأن جميع الموجودات فردية وجزئية ، إلا أن الإنسان قد اخترع الأسماء للدلالة على بعض الأشياء المتشابهة ، وان هي إلا أسماء ، ما أنزل الله بها من سلطان . والتفكير هو الكلام ، والفكرة هي اللفظ flatus vocis » ، أي نفحة من نفحات لها في العالم الخارجي " الصوت تذكرنا بالأشياء الفردية .

    ٢ - الاسمية الحديثة . - لهذه النظرية في الفلسفة الحديثة صور مختلفة ، منها مذهب فلاسفة التداعي الذين زعموا أن التصور أو المعنى الكلي لفظ يثبت بالتداعي صوراً نفسية كثيرة ، وأن هذه الصور إذا حذفت من المعنى الكلي لم يبق منه إلا اللفظ . ومنها مذهب فلاسفة البر غمانتية ( أو فلاسفة الذرائع ) الذين زعموا أن تصوراتنا الكلية اصطلاحات ومواضعات موافقة ، تعين الناس على التفاهم . وأن العلم المؤلف من هذه التصورات ، إنما جيدة الوضع . فالتصور ليس ذا وجود حقيقي ، وإنما هو آلة عمل تعين على الانتفاع بالظواهر لإرضاء الحاجات ، والمعنى الصحيح هو المعنى النافع ، كالمنشار والمطرقة . ونقول بعبارة أوضح : لو كان لنا حاجات غير حاجاتنا الحاضرة ، وحواس وأعضاء غير هذه ، لكانت تصوراتنا مختلفة عما عليه الآن .

    النتيجة
    - إن مذهب اللفظية يثير الكثير من الشبهات التي لا يمكن حلها : منها أن هذا المذهب يجعل الفكر تابعاً للصور والألفاظ ، مع أن الفكر متقدم على اللفظ ، مبدع له ، أضف إلى ذلك أن الفكر يجاوز الصور ويحيط بها ، فلا تجد بين بعض التصورات الكلية والصور الجزئية الدالة عليها اتصالاً أو اتفاقاً . ان تصور العلاقة بين الشيئين يختلف عن كل من هذين الشيئين .

    إن المعاني العامة ليست مجرد ألفاظ ورموز ، لأنه لا قيمة لهذه الرموز والاشارات إلا بالمعاني العامة التي تدل عليها . إن الرياضي يستعمل حروفاً مختلفة مثل ( ب ، ح ، د ) ، و ( س ، ع ، ف ) ويعلم أنه يستعمل الاولى للكميات المعلومة ، والثانية للكميات المجهولة . فدلالة الاشارات تابعة إذن للاصطلاح ، والوضع ، والتجربة ، وفاعلية الفكر .

    وقصارى القول : إن في كل من المذاهب السابقة شيئاً من الحقيقة . فالوجودية مصيبة في قولها إن موضوع العلم مشتمل على الامور الثابتة . والتصورية مصيبة في قولها إن التصورات الكلية لا توجد إلا في العقل . والاسمية مصيبة في بيان تأثير الألفاظ والصور الحسية ، والحاجات العملية ، في نشوء الفكر ، إلا أن كلا من هذه المذاهب يضخم كما رأيت ناحية نظره ، فينتهي به الأمر إلى نظريات لا تؤيدها التجربة .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٢١_1(2).jpg 
مشاهدات:	22 
الحجم:	109.5 كيلوبايت 
الهوية:	188342 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٢٣_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	106.9 كيلوبايت 
الهوية:	188343 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٢٥_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	111.5 كيلوبايت 
الهوية:	188344 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٢٦_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	104.4 كيلوبايت 
الهوية:	188345 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٢٧_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	122.8 كيلوبايت 
الهوية:	188346

  • #2
    The truth about general meanings from a philosophical point of view: abstraction and generalization

    The truth about general meanings from a philosophical point of view

    Aristotle used to say: There is no knowledge except with universals, because partial events and individual beings are rapidly changing and frequently change and change, and only incomplete knowledge results from them. This explains 6 to us the reason for the interest of philosophers since ancient times in researching the value of perceptions and their impact on science, if perception is the basis. In science, the philosopher had to show us whether perception is identical to the sensory facts that exist outside the soul, or is it a purely rational matter with no trace of external existence in its formation?

    There is no doubt that perception has practical value, because it is an oath to action, and it has social value, because it helps in understanding and understanding, and brings minds closer together, until a collective mind is formed from them. However, these characteristics do not require that the perception be identical to external existence. Yes, perception is a working machine, but the working machine is not necessarily an identical copy of sensory existence.

    However, some philosophers have claimed since ancient times that the value of perception, as it is a working machine and as a means for minds to communicate with each other, arises from its conformity with external existence. Every conceived meaning has an example in existence. Let us now examine the relationship between perception and existence.

    1 - The existence of entities - intelligibles have separate existence.

    Some of them said: Not only are perceptions identical to external existence, but rather they are constituents of it, existing in and of themselves. Let us now bring this strange opinion to mind.

    1 - Realism or existentialism
    Why did intelligibles exist outside the mind? Let us look at individuals and sensory objects. These things have not existed since ancient times and do not remain in existence forever. Rather, they will disappear as others did before, and then they will always change and change from life to death. They are many and infinite in number, so they are not fit to be abstract intelligibles. Whenever we try to perceive and define them, they shift and change, as if they were (Brutus) who was mentioned in the myths and do not seize him except to transform into something else.

    As for the universal meanings, i.e. intelligibles, they exist before and after sensory things. It is, as Plato said, an immortal ideal that cannot be hidden, intelligible forms that do not change, specific knowledge, without contradiction. Each meaning is an example in which tangible things emerge in its image. It stabilizes thought and helps it realize the identity behind change and the unity behind multiplicity.

    The immutable and immortal is more deserving of existence than the variable that is mortal, and the one is proven more than the dispersed many. Therefore, the general meaning or conception has proven the existence of the individual, and it is absolute existence. As for the individual, it is a relative condition that the reality of the human being has been proven to exist by the person of Socrates.

    2 - How do intelligibles shine on the mind?

    The mind does not create the general meanings that it imagines, but rather accepts them, and had it not been for the veil of sense, it would have perceived and contemplated them directly. The seeker of the idea must strip himself of his body, come out of the cave of the senses, and replace facts with shadows. He rises from the world of the beautiful to the lights of the intelligible world, the world of ideals. Plato’s dialectic is a transition from the world of the tangible to the world of the intelligible, and at the same time it is a renunciation, a manifestation, a sweetening, a return to the self, and an ascension to the truth. When the soul contemplates the parable, it returns to its first reality, and realizes the knowledge it had before its connection with the body. This results in the fact that philosophy is both an intellectual method and a moral behavior, through which the soul moves from sensory intuition to intellectual intuition, and is detached from the body. Therefore, it teaches death, and it makes Socrates enjoy drinking poison because he knows that there is no right to the procession of the gods, to consider the example. We have previously explained the symbols of this myth and explained some of its meanings.

    The value of this opinion

    Today we admire these opinions, and we rule out interpreting the truth of general meanings in this way, but have all of Plato’s opinions become invalid in our days? Did he throw knowledge into it in the back?

    Let us first show that some advanced scholars decided that species are fixed. Today, there is still a group of life scientists who support this. The meaning of the immutability of species is that there is a fixed example of the species that does not change despite the change in individuals.

    Secondly, let us show that most scientists believe that the laws of science are the laws of nature, and that the mind does not invent them outright, but rather reveals them completely. It is a constant that surrounds events, just as species surround individuals. This means that behind the changing events there is a fixed unity. The species has proven the existence of the security of the individual, just as the law has proven the existence of the security of apparent events. The issue of the existence of entities is therefore an old question, but whenever scientists research the value of science and the conformity of scientific laws to the facts of nature, they return to it and raise it again.

    B - Conceptualism

    The idea does not have a separate existence, but rather it is a mental image extracted from external beings. Since ancient times, Aristotle blamed Plato for saying that the ideal has an existence independent of the mind. He said that it is not the true existence of man, but rather of (Pericles) and (Sbiades). However, the idea does not leave the mind, and it is identical with external existence.

    1 - Old conceptualism. - According to Aristotle, every individual has a substance that separates him from other individuals, and a form that unites him and all the individuals of the species. Matter and form speak in the essences of things. As for matter, it is the force that tends toward action, and as for form, it is the action in which force is achieved, so neither of them exists. So without the other. However, the mind can comprehend the image abstracted from matter, isolating it from sensory beings, and forming from it the idea, and the abstract does not exist except in the mind.

    2- Modern conceptualism. The hadith scholars who adhere to this doctrine limit themselves to saying that individuals have similar characteristics and different characteristics, and that the mind extracts similar characteristics and abstracts them from others, and creates general meanings from them. Similar qualities are not a contrast in individuals with different qualities, but they are present in them and constitute their essence.

    In short, universals do not have an existence in the external world, but they have an existence in the mind only, and the mind does not invent them outright, but rather extracts them from external beings and abstracts them with an abstraction by which it combines intrinsic qualities with one another. The essence is proven to exist more than all other attributes.

    C - Nominalisme - the idea is a sign or symbol.
    Nominalists claimed that general meaning does not exist in the mind. It is not outside the mind, but it is just a word.

    1 - Old Nominalism. The ancient nominalists said that universals do not exist in the mind. Likewise, there is no existence, because all existents are individual and partial, except that man has invented names to indicate some similar things, and they are only names, for which God has not sent down any authority. Thinking is speech, and thought is flatus vocis, meaning one of its whiffs in the outside world. Voice reminds us of individual things.

    2- Modern nominalism. This theory in modern philosophy has different forms, including the doctrine of association philosophers who claimed that the concept or the total meaning is a word that is proven by association by many psychological images, and that if these images are deleted from the total meaning, only the word remains. Among them is the doctrine of the philosophers of righteousness and Gmantiya (or the philosophers of pretext) who claimed that our universal concepts are terms and agreeable terms that help people to understand. The knowledge that consists of these concepts is well established. Perception does not have a real existence, but rather it is a work machine that helps us benefit from phenomena to satisfy needs, and the correct meaning is the useful meaning, like a saw and a hammer. We say in clearer terms: If we had needs other than our present needs, and senses and organs other than these, our perceptions would be different from what they are now.

    The result
    - The doctrine of verbalism raises many doubts that cannot be resolved: among them is that this doctrine makes thought subordinate to images and words, even though thought is prior to speech and creates it. In addition to that, thought goes beyond images and surrounds them, so you do not find between some universal concepts and images. The part indicating connection or agreement. The perception of the relationship between the two things differs from each of these two things.

    General meanings are not just words and symbols, because these symbols and signs have no value except through the general meanings they indicate. The mathematician uses different letters, such as (B, H, D), and (S, A, F), and he knows that he uses the first for known quantities, and the second for unknown quantities. The significance of signs is therefore dependent on terminology, situation, experience, and the effectiveness of thought.

    In short, there is some truth in each of the previous doctrines. Existentialism is correct in saying that the subject of science includes fixed matters. Conceptualism is correct in saying that universal concepts exist only in the mind. Nominalism is right in explaining the influence of words, sensory images, and practical needs in the emergence of thought, but each of these schools of thought exaggerates, as you saw, the aspect of its view, and ends up with theories that are not supported by experience.

    تعليق

    يعمل...
    X