وظيفة الانتباه وعمله
الانتباه عظيم الأثر في حياة الانسان ، وهو أكثر أفعال النفس خطورة ، لأنه يمين على التكيف ، وعلى مؤالفة البيئة . ان عوامل البيئة أسرع تبدلاً من نزعات الانسان وميوله ، فهو اذن مضطر الى معرفة هذه العوامل ، كما هو مضطر الى التوفيق بينها وبين ميوله ولا يتم له ذلك الا بالانتباه .
والانتباه يعيننا على معرفة الامور المتعلقة بشخصيتنا ، ولذلك كان أثره في الحياة الخلقية عظيما جداً . وهو ضروري أيضا للملاحظة الصحيحة . ولولاه لما بلغت البشرية ما وصلت اليه اليوم من ثمرات العلم ، وعجائب الصناعة ، وآثار الفن .
وكلما ازداد العقل كمالاً ، ازداد الانتباه الإرادي قوة ، حق لقد قيل : ان العبقرية الأفكار في موضوع واحد مدة طويلة من الزمان ، وقد سئل ( نيوتون ) : القدرة على جمع . كيف كشفت قوانين الجاذبية ، فأجاب : بالتفكير فيها دائماً .
ان للانتباه الحسي تأثيراً عظيما في الإدراك الخارجي . أما الانتباه الداخلي فهو عميق الأثر في حياة الانسان الفكرية والعملية ، والخلقية ، والاجتماعية.
وكما أن في حياة الانسان الفكرية أفعالاً نفسية عالية كالتخيل ، والحكم ، والاستدلال ، لا تتم إلا بالانتباه ، فإن في حياته العملية آثاراً للانتباه واضحة ، وسواء أكان العمل يدويا أم فكريا ، فإنه يحتاج إلى الانتباه الداخلي ، أي إلى التأمل ، كما يحتاج إلى الانتباه الحسي .
وسترى في الحياة الفاعلة ان الارادة ملازمة للتفكير والتأمل ، وأن الانسان لا يسير دائما بحسب رغائبه ونزعاته وعاداته ، بل يتأمل وجوه الامور المختلفة ، ويقايس بينها ، وينتخب أحسنها ، ويجعل عمله مبنيا على فكره . ويمكننا أن نبين ضرورة التأمل في الحياة الخلقية بقولنا مع الحكماء : إن الفكرة أول العمل ، كما أن العمل نهاية الفكرة .
وإذا أفرط الانسان في الانتباه والتأمل ، تعبت ملكاته الفكرية ، لأنها عاجزة عن الفعل باستمرار . فكان الانتباه نزاع بيننا وبين الكسل الغريزي والذهول الطبيعي حتى لقد سماه أحد علماء النفس فاعلية غير عادية ، مخالفة للطبيعة ، لأن الانسان يقاوم بها نزعاته الاولى ، ويسعى لتفهم أسرار الطبيعة التي تعرض عليه في كل يوم مشاكل جديدة . ان العلم ، والفن ، والأخلاق ، قد تولدت من هذا النزاع الدائم بين العقل والطبيعة .
الانتباه عظيم الأثر في حياة الانسان ، وهو أكثر أفعال النفس خطورة ، لأنه يمين على التكيف ، وعلى مؤالفة البيئة . ان عوامل البيئة أسرع تبدلاً من نزعات الانسان وميوله ، فهو اذن مضطر الى معرفة هذه العوامل ، كما هو مضطر الى التوفيق بينها وبين ميوله ولا يتم له ذلك الا بالانتباه .
والانتباه يعيننا على معرفة الامور المتعلقة بشخصيتنا ، ولذلك كان أثره في الحياة الخلقية عظيما جداً . وهو ضروري أيضا للملاحظة الصحيحة . ولولاه لما بلغت البشرية ما وصلت اليه اليوم من ثمرات العلم ، وعجائب الصناعة ، وآثار الفن .
وكلما ازداد العقل كمالاً ، ازداد الانتباه الإرادي قوة ، حق لقد قيل : ان العبقرية الأفكار في موضوع واحد مدة طويلة من الزمان ، وقد سئل ( نيوتون ) : القدرة على جمع . كيف كشفت قوانين الجاذبية ، فأجاب : بالتفكير فيها دائماً .
ان للانتباه الحسي تأثيراً عظيما في الإدراك الخارجي . أما الانتباه الداخلي فهو عميق الأثر في حياة الانسان الفكرية والعملية ، والخلقية ، والاجتماعية.
وكما أن في حياة الانسان الفكرية أفعالاً نفسية عالية كالتخيل ، والحكم ، والاستدلال ، لا تتم إلا بالانتباه ، فإن في حياته العملية آثاراً للانتباه واضحة ، وسواء أكان العمل يدويا أم فكريا ، فإنه يحتاج إلى الانتباه الداخلي ، أي إلى التأمل ، كما يحتاج إلى الانتباه الحسي .
وسترى في الحياة الفاعلة ان الارادة ملازمة للتفكير والتأمل ، وأن الانسان لا يسير دائما بحسب رغائبه ونزعاته وعاداته ، بل يتأمل وجوه الامور المختلفة ، ويقايس بينها ، وينتخب أحسنها ، ويجعل عمله مبنيا على فكره . ويمكننا أن نبين ضرورة التأمل في الحياة الخلقية بقولنا مع الحكماء : إن الفكرة أول العمل ، كما أن العمل نهاية الفكرة .
وإذا أفرط الانسان في الانتباه والتأمل ، تعبت ملكاته الفكرية ، لأنها عاجزة عن الفعل باستمرار . فكان الانتباه نزاع بيننا وبين الكسل الغريزي والذهول الطبيعي حتى لقد سماه أحد علماء النفس فاعلية غير عادية ، مخالفة للطبيعة ، لأن الانسان يقاوم بها نزعاته الاولى ، ويسعى لتفهم أسرار الطبيعة التي تعرض عليه في كل يوم مشاكل جديدة . ان العلم ، والفن ، والأخلاق ، قد تولدت من هذا النزاع الدائم بين العقل والطبيعة .
تعليق