قصة وقصيدة من الماضي
قصة وقصيدة
ياروق يا اللي للسوالف هجاجي
في إحدى السنين تجاوز فخذ من الروقة من عتيبة مع الجياشة من بني حارث، وكعادة البدو يتزاورون لتقوى أواصر المحبة بينهم خصوصًا في أوقات السلم بين القبائل وغالبًا ما تكون بالصيف أثناء نزولهم على الماء. كان من بين الروقة شخص يدعى “فرز الحافي” صادف وأن التقى في أحد المجالس مع الشيخ ناصر بن عاتق وقدم له فنجان قهوة وقال له مازحا *: *يا ناصر قال : نعم ، قال : هذا فنجال نياقي لو أخذوها قومك يلزمك ان تردها *علي ..
ومضت الأيام ورحل كل جار إلى قبيلته فصادف أن أغار الجياشة على إبل الروقة وأخذوها وغنموها كلها ورجعوا الى اهلهم وكان من ضمنها إبل فرز الحافي .. وعندما رأها ناصر صعق من الامر وقال هذي ابل قصيرنا فرز من وين جبتوها وحصلت مشاحنات بينهم ولغط وتجمع القوم عليه واجبروه على الرضا بهذا الامر رغم انزعاجه من عملهم وقالوا له مهوب من قل الابل عند عتيبه وهي قادره ان تعطيه عوضا عن ابله ..
وعندما علم فرز ان الذي اغار على ابله الجياشه لم يرضى بالامر كله واخبر جماعته انه سوف يذهب ويعيد الابل قالوا: كيف؟ قال: اطلب الشيخ ناصر حق فقد سبق وإن أعطيته فنجان قهوة لكن قومه من عتيبه شككوا وقالوا الامر كله مزحه والمزح لا يوخذ عند العرب وليس في عادات البدو أن يكون لفنجان القهوة حق ولم يسمع كلامهم ورحل إلى الجياشة ونزل عند الشيخ ناصر بن عاتق وذكره بفنجان القهوة وطلب منه إبله فأمر ناصر جماعته بإحضار إبل فرز الحافي لا تنقص منها واحدة ويقولون أنه أمر له بهديه أيضًا. ولما عاد سأله الروقة جماعته عما حصل فأنشد هذه الأبيات يخبرهم
ياروق ياللي للسوالف هجاجي
ردوا سلامي يم ذربين الايمان
ردوا سلامي يم ناصر وناجي
ذوي سليم وما اخر العود فطحان
أدوا نياقي ماوراها مناجي
ادوا علي العرب حلوات الألبان
بعد خذوها بالحزوم الزراجي
قالوا كثير الناس مافيه عقلان
جتني ولافيها جواب عواجي
وحياك ياعلم من الراس قزحان
اهل بيوت بينه ماتلاجي
يفرح بها اللي حده الليل جيعان
مارية الترحيب طلق الحجاجي
وغير الكلام الزين ومفطح الضان
ان جا نهار فيه غيم وعجاج
عاداتهم يثنون من دون الاضعان
وناصر لاهل عوص النجايب اسراجي
وان جاء نهار فيه عج ودخان
يفك تال الخيل فالاعـتلاجي
ويروي شباة السيف حزات الاكوان
قصة وقصيدة
ياروق يا اللي للسوالف هجاجي
في إحدى السنين تجاوز فخذ من الروقة من عتيبة مع الجياشة من بني حارث، وكعادة البدو يتزاورون لتقوى أواصر المحبة بينهم خصوصًا في أوقات السلم بين القبائل وغالبًا ما تكون بالصيف أثناء نزولهم على الماء. كان من بين الروقة شخص يدعى “فرز الحافي” صادف وأن التقى في أحد المجالس مع الشيخ ناصر بن عاتق وقدم له فنجان قهوة وقال له مازحا *: *يا ناصر قال : نعم ، قال : هذا فنجال نياقي لو أخذوها قومك يلزمك ان تردها *علي ..
ومضت الأيام ورحل كل جار إلى قبيلته فصادف أن أغار الجياشة على إبل الروقة وأخذوها وغنموها كلها ورجعوا الى اهلهم وكان من ضمنها إبل فرز الحافي .. وعندما رأها ناصر صعق من الامر وقال هذي ابل قصيرنا فرز من وين جبتوها وحصلت مشاحنات بينهم ولغط وتجمع القوم عليه واجبروه على الرضا بهذا الامر رغم انزعاجه من عملهم وقالوا له مهوب من قل الابل عند عتيبه وهي قادره ان تعطيه عوضا عن ابله ..
وعندما علم فرز ان الذي اغار على ابله الجياشه لم يرضى بالامر كله واخبر جماعته انه سوف يذهب ويعيد الابل قالوا: كيف؟ قال: اطلب الشيخ ناصر حق فقد سبق وإن أعطيته فنجان قهوة لكن قومه من عتيبه شككوا وقالوا الامر كله مزحه والمزح لا يوخذ عند العرب وليس في عادات البدو أن يكون لفنجان القهوة حق ولم يسمع كلامهم ورحل إلى الجياشة ونزل عند الشيخ ناصر بن عاتق وذكره بفنجان القهوة وطلب منه إبله فأمر ناصر جماعته بإحضار إبل فرز الحافي لا تنقص منها واحدة ويقولون أنه أمر له بهديه أيضًا. ولما عاد سأله الروقة جماعته عما حصل فأنشد هذه الأبيات يخبرهم
ياروق ياللي للسوالف هجاجي
ردوا سلامي يم ذربين الايمان
ردوا سلامي يم ناصر وناجي
ذوي سليم وما اخر العود فطحان
أدوا نياقي ماوراها مناجي
ادوا علي العرب حلوات الألبان
بعد خذوها بالحزوم الزراجي
قالوا كثير الناس مافيه عقلان
جتني ولافيها جواب عواجي
وحياك ياعلم من الراس قزحان
اهل بيوت بينه ماتلاجي
يفرح بها اللي حده الليل جيعان
مارية الترحيب طلق الحجاجي
وغير الكلام الزين ومفطح الضان
ان جا نهار فيه غيم وعجاج
عاداتهم يثنون من دون الاضعان
وناصر لاهل عوص النجايب اسراجي
وان جاء نهار فيه عج ودخان
يفك تال الخيل فالاعـتلاجي
ويروي شباة السيف حزات الاكوان