لماذا حقق «الحريفة» قفزة لافتة في إيرادات السينما بمصر؟
مخرج الفيلم لـ«الشرق الأوسط»: من المهم مَنْح الشباب الأمل
«بوستر» الفيلم الراغب في منح الأمل للشباب (الشركة المنتجة)
نُشر: 16:39-20 يناير 2024 م ـ 08 رَجب 1445 هـ
TT
20حقّق الفيلم المصري «الحرِيفة» إيرادات لافتة أخيراً، فتصدّر قائمة الأعلى إيراداً بين الأفلام المعروضة في مصر حالياً، متفوّقاً على فيلم «أبو نسب» من بطولة محمد إمام وياسمين صبري، وفيلم «الإسكندراني» لخالد يوسف، من بطولة أحمد العوضي وزينة.
وحقّق «الحريفة» منذ بدء عرضه في 4 يناير (كانون الثاني) الحالي إيرادات تُقدَّر بأكثر 15 مليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 31 جنيهاً في السوق الرسمية)، محقّقاً، الجمعة، إيرادات تجاوزت مليوني جنيه، تلاه «الإسكندراني» في المركز الثاني، و«أبو نسب» في الثالث، وفقاً للموزّع السينمائي محمود الدفراوي، تبعتها بالترتيب أفلام «مقسوم»، و«شماريخ»، و«عصابة عظيمة»، و«الملكة»، و«أنا وابن خالتي»، و«ليه تعيشها لوحدك».
من كواليس تصوير الفيلم (الشرق الأوسط)
يُعدّ «الحرّيفة» أول أفلام المؤلّف إياد صالح والمخرج رؤوف السيد، وأول بطولة سينمائية للممثل الشاب نور النبوي، وأول مشاركة سينمائية للاعب الكرة السابق أحمد حسام، ميدو. كما يضمّ عدداً من الممثلين الشباب، من بينهم، يوسف عمر، وخالد الذهبي، وسليم الترك، ومطرب المهرجانات أحمد خالد الشهير بـ«كزبرة»، بمشاركة الفنانَيْن بيومي فؤاد، وشريف الدسوقي.
القصة تدور في أجواء عالم الساحرة المستديرة من خلال «ماجد» (نور النبوي) الذي يضطر إلى الانتقال من مدرسته الراقية إلى أخرى حكومية إثر تدهور أحوال والده المالية، فينضمّ إلى فريق زملائه بالمدرسة، ويشارك في مباريات بالساحات الشعبية ومراكز الشباب، ويحلمون جميعاً بكسب بطولة كبيرة جائزتها مليون جنيه.
المخرج رؤوف السيد درس السينما في «نيويورك أكاديمي»، وعمل مساعداً في أفلام بالسينما الأميركية، على غرار «المتحولون»، و«لعبة عادلة»، كما يعمل في مجال الإعلانات.
لقطة من الكواليس لأبطال العمل (الشرق الأوسط)
وهو يؤكد أنه صدَّق الفيلم تماماً لذا توقّع نجاحه، من دون أن يخفي قلقه قبل العرض. ويتابع السيد لـ«الشرق الأوسط»: «خشيتُ ألا يشاهده الجمهور، وكنت على ثقة أنهم إذا فعلوا لأحبّوه، وهو ما تحقّق».
ويبرّر نجاحه في دُور العرض، بالقول: «لأنه حقيقي يشبه كثيرين، ويحمل رسالة خارج الألفاظ الجارحة، وهذه جزئية كانت مقصودة، فلم نُظهر شباناً يدخّنون السجائر مثلاً، فليست جميع المناطق الشعبية تضمّ مجرمين كما يتصوّر البعض، بل أردنا تقديم الحيّ الشعبي كما عشناه في طفولتنا».
ويؤكد أنّ القصة هي البطلة، مع توليفة الشباب، وكابتن ميدو، وأجواء كرة القدم، بجانب حماسة المنتج طارق الجنايني لعرض الفيلم في هذا التوقيت رغم زحمة الأفلام، لافتاً إلى أنه «لا أفلام تناقش أحوال الشاب، رغم أنّ أكثر من 60 في المائة من الشعب المصري ينتمون إلى هذه الفئة، ومن المهم أن نقدّم لهم أفلاماً تمنحهم الأمل».
بعيداً عن أرقام الإيرادات، يرصد السيد ردود الأفعال، قائلاً: «أسعدتني رسائل جمهور لم يكن يشاهد أفلاماً عربية في مصر، لكنه أقبل على (الحريفة)».
وبجانب ميدو، يضمّ الفيلم عدداً من لاعبي كرة القدم الذين يظهرون ضيوفَ شرف، من بينهم، أمير عبد الحميد وعبد الستار صبري.
المؤلّف إياد صالح مع أحمد حسام ميدو خلال التصوير (الشرق الأوسط)
من جهته، يرى الناقد أحمد سعد الدين أنّ عرض الفيلم تزامن مع توقيت مباريات كأس الأمم الأفريقية، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الأغلبية تتوجّه لمتابعة المباريات، وتهتمّ بكل ما يتعلّق بكرة القدم، إضافة إلى أنه فيلم شبابي خفيف، مما يجعله يعتلي عرش الإيرادات خلال هذه الفترة».
ويستعيد تجربة مماثلة في السينما المصرية عام 2006 عبر فيلم «أوقات فراغ»، الذي اعتمد على ممثلين شباب يمثلون للمرة الأولى ضمن طرح يتناول أزمات جيلهم، وحقّق حينها إيرادات غير متوقَّعة، أسوةً بفيلم «الحريفة»، الذي يرى أنه «شكّل حالة مختلفة، من سيناريو مكتوب بشكل جيد، إضافة إلى اعتماده على فريق عمل جديد مع اللاعب ميدو، فيتطلّع الجمهور إلى مشاهدة وجوه غير مألوفة، الأمر الذي جذبه إلى الفيلم منذ طرح البرومو الدعائي».
مخرج الفيلم لـ«الشرق الأوسط»: من المهم مَنْح الشباب الأمل
«بوستر» الفيلم الراغب في منح الأمل للشباب (الشركة المنتجة)
- القاهرة : انتصار دردير
نُشر: 16:39-20 يناير 2024 م ـ 08 رَجب 1445 هـ
TT
20حقّق الفيلم المصري «الحرِيفة» إيرادات لافتة أخيراً، فتصدّر قائمة الأعلى إيراداً بين الأفلام المعروضة في مصر حالياً، متفوّقاً على فيلم «أبو نسب» من بطولة محمد إمام وياسمين صبري، وفيلم «الإسكندراني» لخالد يوسف، من بطولة أحمد العوضي وزينة.
وحقّق «الحريفة» منذ بدء عرضه في 4 يناير (كانون الثاني) الحالي إيرادات تُقدَّر بأكثر 15 مليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 31 جنيهاً في السوق الرسمية)، محقّقاً، الجمعة، إيرادات تجاوزت مليوني جنيه، تلاه «الإسكندراني» في المركز الثاني، و«أبو نسب» في الثالث، وفقاً للموزّع السينمائي محمود الدفراوي، تبعتها بالترتيب أفلام «مقسوم»، و«شماريخ»، و«عصابة عظيمة»، و«الملكة»، و«أنا وابن خالتي»، و«ليه تعيشها لوحدك».
من كواليس تصوير الفيلم (الشرق الأوسط)
يُعدّ «الحرّيفة» أول أفلام المؤلّف إياد صالح والمخرج رؤوف السيد، وأول بطولة سينمائية للممثل الشاب نور النبوي، وأول مشاركة سينمائية للاعب الكرة السابق أحمد حسام، ميدو. كما يضمّ عدداً من الممثلين الشباب، من بينهم، يوسف عمر، وخالد الذهبي، وسليم الترك، ومطرب المهرجانات أحمد خالد الشهير بـ«كزبرة»، بمشاركة الفنانَيْن بيومي فؤاد، وشريف الدسوقي.
القصة تدور في أجواء عالم الساحرة المستديرة من خلال «ماجد» (نور النبوي) الذي يضطر إلى الانتقال من مدرسته الراقية إلى أخرى حكومية إثر تدهور أحوال والده المالية، فينضمّ إلى فريق زملائه بالمدرسة، ويشارك في مباريات بالساحات الشعبية ومراكز الشباب، ويحلمون جميعاً بكسب بطولة كبيرة جائزتها مليون جنيه.
المخرج رؤوف السيد درس السينما في «نيويورك أكاديمي»، وعمل مساعداً في أفلام بالسينما الأميركية، على غرار «المتحولون»، و«لعبة عادلة»، كما يعمل في مجال الإعلانات.
لقطة من الكواليس لأبطال العمل (الشرق الأوسط)
وهو يؤكد أنه صدَّق الفيلم تماماً لذا توقّع نجاحه، من دون أن يخفي قلقه قبل العرض. ويتابع السيد لـ«الشرق الأوسط»: «خشيتُ ألا يشاهده الجمهور، وكنت على ثقة أنهم إذا فعلوا لأحبّوه، وهو ما تحقّق».
ويبرّر نجاحه في دُور العرض، بالقول: «لأنه حقيقي يشبه كثيرين، ويحمل رسالة خارج الألفاظ الجارحة، وهذه جزئية كانت مقصودة، فلم نُظهر شباناً يدخّنون السجائر مثلاً، فليست جميع المناطق الشعبية تضمّ مجرمين كما يتصوّر البعض، بل أردنا تقديم الحيّ الشعبي كما عشناه في طفولتنا».
ويؤكد أنّ القصة هي البطلة، مع توليفة الشباب، وكابتن ميدو، وأجواء كرة القدم، بجانب حماسة المنتج طارق الجنايني لعرض الفيلم في هذا التوقيت رغم زحمة الأفلام، لافتاً إلى أنه «لا أفلام تناقش أحوال الشاب، رغم أنّ أكثر من 60 في المائة من الشعب المصري ينتمون إلى هذه الفئة، ومن المهم أن نقدّم لهم أفلاماً تمنحهم الأمل».
بعيداً عن أرقام الإيرادات، يرصد السيد ردود الأفعال، قائلاً: «أسعدتني رسائل جمهور لم يكن يشاهد أفلاماً عربية في مصر، لكنه أقبل على (الحريفة)».
وبجانب ميدو، يضمّ الفيلم عدداً من لاعبي كرة القدم الذين يظهرون ضيوفَ شرف، من بينهم، أمير عبد الحميد وعبد الستار صبري.
المؤلّف إياد صالح مع أحمد حسام ميدو خلال التصوير (الشرق الأوسط)
من جهته، يرى الناقد أحمد سعد الدين أنّ عرض الفيلم تزامن مع توقيت مباريات كأس الأمم الأفريقية، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الأغلبية تتوجّه لمتابعة المباريات، وتهتمّ بكل ما يتعلّق بكرة القدم، إضافة إلى أنه فيلم شبابي خفيف، مما يجعله يعتلي عرش الإيرادات خلال هذه الفترة».
ويستعيد تجربة مماثلة في السينما المصرية عام 2006 عبر فيلم «أوقات فراغ»، الذي اعتمد على ممثلين شباب يمثلون للمرة الأولى ضمن طرح يتناول أزمات جيلهم، وحقّق حينها إيرادات غير متوقَّعة، أسوةً بفيلم «الحريفة»، الذي يرى أنه «شكّل حالة مختلفة، من سيناريو مكتوب بشكل جيد، إضافة إلى اعتماده على فريق عمل جديد مع اللاعب ميدو، فيتطلّع الجمهور إلى مشاهدة وجوه غير مألوفة، الأمر الذي جذبه إلى الفيلم منذ طرح البرومو الدعائي».