3 علامات تدل على اختراق شريحة الاتصال SIM في هاتفك
هناك أساليب وأنواع كثيرة أمام المتسللين لتجاوز كافة التدابير الأمنية التي كنت قد اتخذتها لحماية حساباتك الاجتماعية والمصرفية، بما في ذلك كسر حماية المصادقة الثنائية التي كنت تظن انها بمثابة «حائط خرساني» أمام محاولات الاختراق. إذ يمكن لأحدهم أن ينتحل هويتك عن طريق نسخ شريحة الاتصال أو بطاقة الـ SIM الخاصة بك. بهذا الفعل الدنيء، والمعروف بالـ "SIM Cloning"، يستطيع المخترق أو المحتال أن يفعل ما بدى له من أمور شنيعة غير آبهٍ لعقاب القانون لأنه يعرف أن الشخص الذي سيتضرر هو صاحب شريحة الاتصال نفسه وليس هو، أي أنت يا عزيزي القارئ. وقوعك ضحية لهذا الهجوم سيعود بنتائج وخيمة على بياناتك وحساباتك على الإنترنت، لذلك عليك اتخاذ خطوات استباقية للحد من الوقوع في الفخ ومعرفة المؤشرات الدالة على اختراق شريحة الـ SIM في هاتفك، وهذا ما سنتعرف عليه الآن سويًا.
علامات استنساخ شريحة الهاتف SIM
أولًا: ما هي عملية استنساخ شريحة الاتصال «SIM Cloning»
تُعَد شريحة الاتصال، أو بطاقة الـ SIM، بمثابة بطاقة الهوية بالنسبة لشركات الاتصالات، وبدونها لن تستطيع الاستفادة من الخدمات التي تُقدمها هذه الشركات. لكل شريحة اتصال رقمٌ مُعين – اعتبره رقمك القومي أو رقم الهوية – يُعرَف برقم المُعرِّف الفريد أو "Unique identification number"، يتم تخزينه على سيرفرات شركات الاتصالات.
يُشير مصطلح "استنساخ شريحة الاتصال" SIM Cloning إلى احتمالين لا ثالث لهما؛ إما أن هناك بطاقتان متماثلتان على نفس الشبكة لدى مقدم الخدمة (شركة الاتصالات المتعاقد معها) أو أن البطاقة الأصلية قد تم حظرها، ولكن الرقم المُرتبط بها قد نُقِلَ إلى بطاقة أخرى بفعل فاعل، والتي غالبًا ما تكون لأغراض الاحتيال المختلفة مثل الوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الخدمات المصرفية عبر الإنترنت للضحية، بالإضافة إلى إجراء مكالمات غير مصرح بها أو إرسال رسائل نصية قصيرة أو استخدام رقم الهاتف للضحية لسرقة الهوية أو التصيد الاحتيالي.
وللقيام بهذه العملية، يستخدم المُحتال أدوات مُعينة مُخصصة لهذا الأمر تعمل على نسخ المعلومات الموجودة على شريحة الهاتف الأصلية إلى شريحة هاتف ثانية، وبالتالي يُشتَرط أن يمتلك الشريحة الأصلية، أي يتطلب الـ SIM Cloning وصولًا جسديًا إلى شريحة الهاتف الخاصة بك وليست عملية تتم عن بعُد. هنا أيضًا يبرز حلَّان؛ إما أن يسرق الشخص الشريحة بطريقة مباشرة – وهذا حل غير عملي بالمرة – أو أن يستخدم الوسائل الملتوية مثل انتحال شخصيتك أو إقناع موظف لدى شركة الاتصالات والمسؤول عن ذلك بالتواطؤ معه، حيث أن شركات الاتصالات تتيح قانونيًا "استنساخ شريحة الاتصال" وتقدمها كخدمة لعملائها حتى يتمكنوا من استخراج "بدل فاقد" للشريحة عند ضياعها بدلًا من شراء شريحة أخرى برقم مختلف.
تُعرَف هذه الطُرق الملتوية بالهندسة الاجتماعية، وفيها يتم استهداف الضحايا والتلاعب بأي شخصٍ يخدم الهدف المنشود بدلًا من محاولة استخدام التكنولوجيا نفسها، فالتواطؤ مع موظفٍ بشركة اتصالات ما لإجراء استنساخ لشريحة اتصال ما يندرج تحت الهندسة الاجتماعية، كما أن التلاعب بصاحب الشريحة نفسه لسرقتها يندرج تحت نفس المفهوم، ويصعب كشف هذا النوع من ألألاعيب إلا لو اعترف المحتال أو الشخص الذي تواطأ معه بالجريمة.
ثانيًا: معرفة إذا نسخ أحدهم شريحة اتصالك
على الرغم من أن نَسخ بطاقات الـ SIM هو أمرٌ غير شائع وقد يستغرق وقتًا طويلًا حتى يتم إيقاع الضحية بنجاح، ما يجعلها أكثر ملاءمة لعمليات التوغل المستهدفة ضد فرد معين، لكنه في كل الأحوال أمر وارد الحدوث معك، وعليه يجب أن تأخذ احتياطاتك اللازمة حياله وتكون على دراية بعلامات حدوثه، ومنها: