في محراب الشّعر للشّاعر الجدير عزّام سعيد عيسى

وقفتُ بباب الشعرِ نشوانَ ساجعا
أحاولُ أستجليْ معانيهِ خاشعا
.........
أهمّ بأنثى الشعر وهيَ تهمّ بي
فتملكني قلباً وتغري مسامعا
.........
أحاولُ ألا أُستفزَّ رغائباً
وأُضرمَ أشواقاً وأُدهى مدامعا
.........
ولكنني في إثر كلّ قصيدةٍ
أفيءُ إلى خيباتِ عمريَ خاضعا
..........
فأوقرُ أوجاعي هناكَ معانياً
وأسطرُ آهاتي ووجدي مَطالعا
.........
عليَّ لأهلِ الشعر عهدٌ وذِمّةٌ
أكاتبُ فيها المبدعين مُراجِعا
.......
فإن أدنُ منهمْ كانَ ذلك غايتي
وحسبيَ بهمْ فخراً أكونُ متابعا
........
ومن لمْ يولِّ الشعرَ نجواهُ قبلةً
ويزجي إليه المفرداتِ بضائعا
........
فلا خيرَ في معنىً بغير بيانه
ولا في بيانٍ ليسِ للفكر ِ طائعا
........
ولا خير َ في شعرٍ وإن جاءَ متقناً
إذا لمْ يكنْ سيفاً معَ الحقِّ قاطعا
........
فيا متنبّي العصرِ باسمكَ تحتمي
_ القصائدُ حتى تجتليكَ مَراجِعا
........
تحمّلتَ من عُنابَ خمرةَ حرفها
فألهبتَ فيها العالمين مواجعا
........
أحاولُ فيكُ الشعرَ ترتدُّ أحرفي
فأرتدُّ عن مرقاكَ إذ لاحَ ساطعا
.......
أميرَ القوافي النادراتِ وما دنا
إليكَ أميرٌ غير كانَ مُبايعا