أنواع الانتباه
يختلف الانتباه باختلاف موضوعه ، وباختلاف السبب الباعث على حدوثه .
۱ - اختلافه بحسب الموضوع . - إذا اتجه الانتباه إلى شيء خارجي سمي خارجيا ، وإذا اتجه إلى حياتنا الداخلية سمى داخلياً .
الانتباه الخارجي
- ينقسم الانتباه الخارجي إلى حسي ، وحركي . فالانتباه الحسي يطلق على تجمع فاعلية الحواس حول شيء معين ، كانتباه عالم الحيوان الحشرة من الحشرات ، أو انتباه عالم الآثار لوسام من الأوسمة القديمة ، والفرق بين البصر والنظر ، أو السمع والإصغاء كالفرق بين الادراك الحسي البسيط ، والادراك المبني على الانتباه . أما الانتباه الحركي ، فهو تنظيم حركاتنا وترتيبها حتى تصبح مطابقة للأشياء الخارجية ، كانتباه العامل لعمله ، وترتيب الحركات الضرورية لانجازه وفقاً لما تقتضيه شرائطه المختلفة .
الانتباه الداخلي
- وهو نظر الانسان إلى حياته الداخلية . وتأمله إياها . فإما أن يكون هذا الانتباه عملا ذهنياً بسيطاً ، واما أن يكون تأملاً عميقاً . وقد يتأمل الانسان أفكاره ، وذكرياته ، وتصوراته ، . من حيث أشياء خارجية ، وقد يتأمل هي متولدة . من أحواله الشخصية من حيث هي داخلية ذاتية ، وقد يروم دراستها لغاية علمية ( سيكولوجية ) أو لغاية أخلاقية ، أو أدبية ، ويسمى تأمله هذا بالتأمل الباطني ( Introspection ) أو الاستبطان .
۲ - اختلافه بحسب السبب . - ينقسم الانتباه بحسب العملة التي تولده إلى ثلاثة الانتباه الآلي ، والانتباه التلقائي ، والانتباه الارادي .
الانتباه الآلي . - يتولد هذا الانتباه من مؤثر خارجي مباشر تولداً آلياً مستقلاً عن الارادة والاهتمام ، كانتباه الانسان لحركة مفاجئة ، أو نور ساطع ، أو رعد قاصف ، أو برق خاطف ، أو كانتباهه لفكرة ثابتة مسيطرة على نفسه ) Idée fixe ) . ان هذا الانتباه ناشيء عن قوة المؤثر لا عن اتجاه النفس إلى الشيء أو ميلها اليه . فهو إذن تابع لشدة الاحساس الخارجي ، أو لقوة الفكرة الثابتة ، لا إلى نزعات النفس ، وميولها ، و استعداداتها .
الانتباه التلقائي
- يتولد الانتباه التلقائى من اهتمامنا بالشيء وميلنا اليه . ونحن نهتم بالأشياء كلها على - حد سواء ، بل نميل إلى بعضها دون بعض ميلا تلقائياً من غير جهد فكري ، ولا تعب نفسي . ان الحيوان لا ينتبه الا عند الخوف من الخطر ، أو الاحساس بالمنفعة . فهو ينتبه للملائم رغبة في الحصول عليه ، وينتبه للمنافي رغبة في تجنبه . ان هذا الانتباه ناشيء عن غريزة حفظ البقاء ، ولولاه لهلك الحيوان في معترك الحياة . وانتباه الطفل شبيه بانتباه الحيوان ، الا أن حب الاطلاع عنده أشد وأقوى ، أما الراشد فيختلف ميله الى الأشياء بحسب خطورتها ، وطرافتها ، وندرتها ، أي بحسب اهتمامه بها . ويكون انتباهه لهما مصحوباً في الغالب بالانفعال . اذا زار السياح بلداً واحداً رجع كل منهم بذكريات مختلفة ، لأنهم لا ينتبهون لشيء واحد ، واذا سرنا في الطريق انتبهنا لبعض الأشياء دون بعض . فالانتباه التلقائي اذن اصطفاء ، مجرد عن الارادة . الا أنه ليس تابعاً للعوامل الخارجية ( الشدة ، والندرة ) فحسب ، وانما هو تابع كذلك لكثير من العوامل الداخلية : منها المزاج ، والثقافة المكتسبة ، ونوع التفكير الشخصي ، والمشاغل الحاضرة ، وقابلية الانفعال .
الانتباه الارادي
- ينشأ الانتباه الارادي عن تجمع فاعلية النفس حول شيء من الأشياء التي لا نميل اليها بفطرتنا ، كانتباه التلميذ مثلا لدرس القراءة أو الحساب ، أو كانتباهك لحديث جارك الممل ، وأنت في حفلة ساهرة . ان هذا الانتباه يقتضي جهداً اراديا ، لأن الارادة ضرورية لجمع فاعلية النفس في مركز واحد . غير أن درجة الانتباه الارادي لا تكون متناسبة مع كمية الجهد المبذول دائماً ، بل قد تختلف كمية الجهد باختلاف الأشخاص لاختلاف الاستعداد ، والكسب . فإذا تعود الانسان كبح جماح نفسه ، والسيطرة على رغائبه وأهوائه ، خفت كمية الجهد الضروري لانتباهه الارادي . والحيوان ليس في الغالب أهلا للإنتباه الارادي ، حق أن الناس أنفسهم متفاوتون فيه ، فيتبدل بحسب شرائط الحياة الاجتماعية ، ويختلف باختلاف الصنائع ، والأعمال ، مادية كانت أو فكرية . وقد تقلب العادة هذا الانتباه الارادي الى انتباه تلقائي ، ويسمى عند ذلك بالانتباه المشتق . فالرياضي يحتاج في أول أمره الى جهد وارادة ، الا أنه بعد الاستغراق في التفكير ينسى نفسه ، ويميل كل الميل الى مسائله ، وتزول جميع العقبات عن طريقه ، ويصبح انتباهه تلقائياً . ان للعادة في حياة الانسان تأثيراً قوياً ، فهي تخفف وطأة البؤس والألم والمرض والفقر ، وتسهل تحملها ، ومتى رسخت في النفس أصبحت طبيعة ثانية .
يختلف الانتباه باختلاف موضوعه ، وباختلاف السبب الباعث على حدوثه .
۱ - اختلافه بحسب الموضوع . - إذا اتجه الانتباه إلى شيء خارجي سمي خارجيا ، وإذا اتجه إلى حياتنا الداخلية سمى داخلياً .
الانتباه الخارجي
- ينقسم الانتباه الخارجي إلى حسي ، وحركي . فالانتباه الحسي يطلق على تجمع فاعلية الحواس حول شيء معين ، كانتباه عالم الحيوان الحشرة من الحشرات ، أو انتباه عالم الآثار لوسام من الأوسمة القديمة ، والفرق بين البصر والنظر ، أو السمع والإصغاء كالفرق بين الادراك الحسي البسيط ، والادراك المبني على الانتباه . أما الانتباه الحركي ، فهو تنظيم حركاتنا وترتيبها حتى تصبح مطابقة للأشياء الخارجية ، كانتباه العامل لعمله ، وترتيب الحركات الضرورية لانجازه وفقاً لما تقتضيه شرائطه المختلفة .
الانتباه الداخلي
- وهو نظر الانسان إلى حياته الداخلية . وتأمله إياها . فإما أن يكون هذا الانتباه عملا ذهنياً بسيطاً ، واما أن يكون تأملاً عميقاً . وقد يتأمل الانسان أفكاره ، وذكرياته ، وتصوراته ، . من حيث أشياء خارجية ، وقد يتأمل هي متولدة . من أحواله الشخصية من حيث هي داخلية ذاتية ، وقد يروم دراستها لغاية علمية ( سيكولوجية ) أو لغاية أخلاقية ، أو أدبية ، ويسمى تأمله هذا بالتأمل الباطني ( Introspection ) أو الاستبطان .
۲ - اختلافه بحسب السبب . - ينقسم الانتباه بحسب العملة التي تولده إلى ثلاثة الانتباه الآلي ، والانتباه التلقائي ، والانتباه الارادي .
الانتباه الآلي . - يتولد هذا الانتباه من مؤثر خارجي مباشر تولداً آلياً مستقلاً عن الارادة والاهتمام ، كانتباه الانسان لحركة مفاجئة ، أو نور ساطع ، أو رعد قاصف ، أو برق خاطف ، أو كانتباهه لفكرة ثابتة مسيطرة على نفسه ) Idée fixe ) . ان هذا الانتباه ناشيء عن قوة المؤثر لا عن اتجاه النفس إلى الشيء أو ميلها اليه . فهو إذن تابع لشدة الاحساس الخارجي ، أو لقوة الفكرة الثابتة ، لا إلى نزعات النفس ، وميولها ، و استعداداتها .
الانتباه التلقائي
- يتولد الانتباه التلقائى من اهتمامنا بالشيء وميلنا اليه . ونحن نهتم بالأشياء كلها على - حد سواء ، بل نميل إلى بعضها دون بعض ميلا تلقائياً من غير جهد فكري ، ولا تعب نفسي . ان الحيوان لا ينتبه الا عند الخوف من الخطر ، أو الاحساس بالمنفعة . فهو ينتبه للملائم رغبة في الحصول عليه ، وينتبه للمنافي رغبة في تجنبه . ان هذا الانتباه ناشيء عن غريزة حفظ البقاء ، ولولاه لهلك الحيوان في معترك الحياة . وانتباه الطفل شبيه بانتباه الحيوان ، الا أن حب الاطلاع عنده أشد وأقوى ، أما الراشد فيختلف ميله الى الأشياء بحسب خطورتها ، وطرافتها ، وندرتها ، أي بحسب اهتمامه بها . ويكون انتباهه لهما مصحوباً في الغالب بالانفعال . اذا زار السياح بلداً واحداً رجع كل منهم بذكريات مختلفة ، لأنهم لا ينتبهون لشيء واحد ، واذا سرنا في الطريق انتبهنا لبعض الأشياء دون بعض . فالانتباه التلقائي اذن اصطفاء ، مجرد عن الارادة . الا أنه ليس تابعاً للعوامل الخارجية ( الشدة ، والندرة ) فحسب ، وانما هو تابع كذلك لكثير من العوامل الداخلية : منها المزاج ، والثقافة المكتسبة ، ونوع التفكير الشخصي ، والمشاغل الحاضرة ، وقابلية الانفعال .
الانتباه الارادي
- ينشأ الانتباه الارادي عن تجمع فاعلية النفس حول شيء من الأشياء التي لا نميل اليها بفطرتنا ، كانتباه التلميذ مثلا لدرس القراءة أو الحساب ، أو كانتباهك لحديث جارك الممل ، وأنت في حفلة ساهرة . ان هذا الانتباه يقتضي جهداً اراديا ، لأن الارادة ضرورية لجمع فاعلية النفس في مركز واحد . غير أن درجة الانتباه الارادي لا تكون متناسبة مع كمية الجهد المبذول دائماً ، بل قد تختلف كمية الجهد باختلاف الأشخاص لاختلاف الاستعداد ، والكسب . فإذا تعود الانسان كبح جماح نفسه ، والسيطرة على رغائبه وأهوائه ، خفت كمية الجهد الضروري لانتباهه الارادي . والحيوان ليس في الغالب أهلا للإنتباه الارادي ، حق أن الناس أنفسهم متفاوتون فيه ، فيتبدل بحسب شرائط الحياة الاجتماعية ، ويختلف باختلاف الصنائع ، والأعمال ، مادية كانت أو فكرية . وقد تقلب العادة هذا الانتباه الارادي الى انتباه تلقائي ، ويسمى عند ذلك بالانتباه المشتق . فالرياضي يحتاج في أول أمره الى جهد وارادة ، الا أنه بعد الاستغراق في التفكير ينسى نفسه ، ويميل كل الميل الى مسائله ، وتزول جميع العقبات عن طريقه ، ويصبح انتباهه تلقائياً . ان للعادة في حياة الانسان تأثيراً قوياً ، فهي تخفف وطأة البؤس والألم والمرض والفقر ، وتسهل تحملها ، ومتى رسخت في النفس أصبحت طبيعة ثانية .
تعليق