صور التخيل الابتدائية .. التخيُّّل .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صور التخيل الابتدائية .. التخيُّّل .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    صور التخيل الابتدائية .. التخيُّّل

    صور التخيل الابتدائية

    ۱ - الفكر الوهمي

    قلنا في أول هذا البحث إن علماء النفس يسمون القوة التي تولد الأوهام والأحلام مخيلة . وهي فكر وهمي ، لا تنطبق صوره على الواقع . وقد أطلق ( باياجه ) عليها اسم الفكر الآلي . إلا أن هذا الاصطلاح لا يعجبنا ، لأن الفكر الوهمي ليس نتيجه خلل دماغي فقط ، وإنما هو نتيجه شروط نفسية خاصة .

    ١ - الشرائط الفيزيولوجية :
    قال الفيزيولوجيون ان هذا الفكر ناشىء عن خلل في الدماغ .
    رأي ديكارت وتلاميذه - ان التخيل عند ( ديكارت ( هو القوة التي تعيد الصور ) وتحفظ الأشكال ، لا التي تدرك المعاني وتؤلف الأحكام ، وهي تتعلق بحركات الجسد وحده ، فالإحساسات أو الأفكار الطارئة ( Idées ( advenices ) تتولد من حركات الأجــــام الخارجية ، التي تؤثر في الجسد ، وتدفع الأرواح الحيوانية إلى الغدة الصنوبرية . ولكن هذه الأرواح قد تتولد من تقطير الدم . فإذا كان القلب كثير الحرارة ازداد غليان الأرواح الحيوانية ، وهجمت على الدماغ ، وحركت الغدة الصنوبرية بعنف ، وولدت الأفكار المصطنعة ، ( Idées factices ، من غير أن يكون هناك مؤثر خارجي ، وتسمى هذه الأفكار المصطنعة بالأفكار الوهمية .

    رأي بعض الطبيعيين المتأخرين - لقد أخذ بهذه النظرية بعض المحدثين ففرقوا بين . المؤثرات المحيطية والمؤثرات المركزية ، قالوا : إذا ازدادت حرارة الجسد ، دفعت الدم إلى الدماغ ، وتولد منها تيار عصبي مستقل عن المؤثرات الخارجية ، وهذا يبعث على تولید تصورات ليس بينها وبين العالم الخارجي أقل صلة . ولما كان هذا التيار العصبي يمر بالمسالك القديمة ، كان لابد للذكريات وتداعي الأفكار من الرجوع إلى الشعور ، وهكذا يختلط تأثير التيار العصبي بتأثير الذكريات .
    ان هذا التعليل الفيزيولوجي يقلب التخيل الى تفكير آلي ، ويجعل الأحلام ناشئة عن فاعلية الدماغ

    ٢ - الشرائط النفسية :
    ان لهذه الأفكار الوهمية سببين نفسيين أيضاً هما - ١ - توقف عمل الانتباه وبطلان رقابته ، - ٢ - فاعلية الشعور الدائمة .
    ويمكن بيان ذلك بتحليل أحلام النوم وأحلام اليقظة .
    سمي الأحلام الهيبناغوجية أو التخليط النومي . ان بعض الأحلام يسبق النوم أو يتلوه أو يسوق اليه ، لذلك . هيبنا غوجيا ( ١ ) .

    الراغب في النوم يتجرد قليلا ، ويضطجع ، ويغمض عينيه ، وتكون حالته عند ذلك غير صالحة للعمل . لأنه يفقد انتباهه للحياة شيئاً فشيئاً . فلا يفكر في أعماله ، ولا في علائقه بغيره ، بل ينشيء لنفسه حلماً اصطناعياً ، من غير أن يكون له في الغالب علاقة بالحالة الحاضرة . ويشتد هذا الحلم تدريجياً حتى يطرد من النفس كل التصورات التي تصلها بالحاضر ، ويقطع الإنسان على هذه الصورة كل علائقه بالعالم الخارجي ، مستبدلاً الخيال بالحقيقة . وإذا تخدرت جميع حواسه ؛ وزال انتباهه ، نام وهو في حلمه هذا ، ثم تابعه في نومه . قال ( الفرد موري ) : ( ان الحواس لا تتخدر تماماً في هذه الحالة ، فالاذن تسمع ، والأعضاء تحس ما تلمسه ، وحاسة الشم تدرك الروائح ، الا أن قدرتها على نقل الإحساس ليست شديدة ، ولا واضحة ، كوضوح الإدراك في اليقظة . أما النفس فإنها تفقد شعورها بذاتها ، وتصبح منفعلة ، مستغرقة في الأشياء التي تؤثر فيها ، فهي تدرك وترى وتسمع ، من غير أن تدرك أنها تدرك أو ترى وتسمع ) .

    أحلام النوم الخفيف
    - ان النوم ليس تاماً في أوله ولا في آخره . والحواس لا تنام كلها معاً . ان حاسة البصر تنام قبل حاسة السمع . وقد يبقى أيضاً مع النوم غبار من الإحساس المتقطع ، كالشعاع الذي يخترق الأجفان ، او صوت القيثارة المبهم الإدراك الا أن هذا الغبار المظلم قد يكون شديد الوقع في النفس لانفراده بالتأثير ولعدم انشغال الفكر بصور العالم الخارج . مثال ذلك ان لدغة الحشرة الصغيرة تولد فيك وأنت الما شديداً ، مع انه لا تأثير لها في اليقظة لانشغال النظر بمرأى الحشرة ، وانشغال السمع بصوتها . فتجرد النفس إذ ذاك من داخلها صوراً تلقيها على هذا الألم ، رغبة في تأويله ، ثم تحلم أنك في معركة وأنك قد اصبت بطعنة خنجر ، أو تحلم أنك تعلقت بالأسلاك الشائكة ، أو أن كلباً قد عضك ، إلى غير ذلك من التأويلات الموافقة للإحساس . ان وضع الدبوس أو تحريكه على عنق النائم يجعله يحلم بحبل المشنقة . والنائم لا يقتصر على تضخيم الإحساس بالشيء ، بل يبدله بالصور التي يلقيها عليه ، ويكون مرور الصور على مسرح النفس مريماً جداً بحيث تحلم في دقيقة واحدة ، بأمور تحتاج في تحقيقها إلى أسابيع طويلة .

    أحلام النوم العميقة
    - إذا رقدت جميع الحواس حصل النوم العميق . غير ان هذا النوم لا يخلو من الأحلام ، لأن هنالك أسباباً كثيرة تبعث على حدوثها . منها أن الاحساس الداخلي ( الحس المشترك ) لا يرقد بل يعظم تأثيره عند رقود الاحساسات الظاهرة . ويتولد من تأويل النفس هذه الاحساسات الداخلية أحلام كثيرة ، فالاضطراب الداخلي ، وسوء الهضم ، والألم الخفي ، والحاجات العضوية ، كلها تولد الأحلام . ويكون بعض هذه الأحلام نذيراً ( Reves Prémonitoires ) . فقد یری الانسان في نومه أنه مات ، وتكون رؤياه هذه ناشئة عن شعوره في النوم بمرض قلبه الخفي المنذر ، وقد يموت بعد بضعة أيام من مرض قلبه ، ويظن أنه قد : تنبأ من قبل بساعة أجله . ومن الأسباب التي تبعث على حدوث الأحلام في النوم العميق ، فاعلية اللاشعور . فقد يكبت الانسان في اليقظة بعض الهيجانات أو - كما قال ( فرويد ) - بعض المشاعر المخالفة للمنطق والأخلاق ، فتتجلى له في نومه ، ويرى أضغاثاً من الأحلام ، تظهر بها عقلية الانسان الابتدائي ، أو غريزة الحيوان الفظة . وقد سمى فرويد ذلك ( ليبيدو - La libido ) أي الشهوة أو طاقة الحياة - ومهما يكن من أمر فإن آلية الأحلام تابعة لتأثير اللاشعور وفقدان الانتباه للحياة .
    وقد يشتد تأثير الصور فتستولي على حرك وكاتنا ، ويتولد من ذلك أحلام محركة كأحلام الماشي في نومه .
    ان النائم يكتفي بمشاهدة أحلامه ، أما الماشي في نومه فيمثلها تمثيلاً . ان حواسه لا تنام تماماً لأنه يتجنب الحواجز ، ويخضع للتلقين والايحاء ، ويقوم بأعمال تدل على مؤالفته للظروف الخارجية .

    والتنويم المغناطيسي مشابه لهذه الحالة . فإذا نوم المنوم المغناطيسي شخصاً مستيقظاً ، ولد في نفسه حلماً ثم طلب منه تمثيله ، وإذا نوم شخصاً نائما اقتصر على توجيه أحلامه ، وهكذا تصبح أحلام النائم . خاضعة لإرادة المنوم .

    أحلام اليقظة
    - لا تختلف أسباب هذه الأحلام عن أسباب الأحلام السابقة ، ولنبين ذلك بإشارة بجملة إلى الهذيانات ، والهواجس ، وأحلام اليقظة :
    الهذيان - ليس غرضنا هنا أن نسهب في دراسة الهذيان المتولد من بعض الأمراض العضوية أو النفسية ، أو من استعمال بعض المهيجات أو السموم ، فلنقتصر إذن على القول ، إن الإرادة تكافح الهذيان وهو في أوله ، وتحاول طرده من النفس بانتقاده ، أو بالقيام بعمل من الأعمال ، ولا يمكن تغلب الهذيان على النفس ، إلا إذا فقدت قوة الانتقاد ، وركدت الحواس ، فلا يبقى في نفس المريض إلا تأثير ألمه ، وفي نفس الهاذي ) هذيان العظمة ، أو هذيان الاضطهاد ، أو غير ذلك ) إلا تأثير فكرته الثابتة . ثم تدعو هذه الفكرة إلى ساحة الشعور جميع التصورات والأفكار الموالية لها . وهذا يدل على أن العوامل التي تولد الهذيان لا تختلف عن العوامل التي تولد الأحلام .

    الهواجس أو أحلام اليقظة - إن هذه العوامل نفسها تولد الهواجس ، وأحلام تحدث عندما ينسى الإنسان حاضره ، ويزول انتباهه للحياة ، واهتمامه بالأشياء الخارجية . وكثيراً ما يكون للظروف تأثير في ضعف الانتباه . إن الشعور بلذة الطعام بعد الغداء يسهل مجيء . هذه التخيلات ، وإذا مل التلميذ سماع الدرس استغرق في الأحلام وهو لا يحتاج في ذلك إلى كبير عناء ، لأن إحساساً بسيطاً ، أو جملة من الإحساسات كصوت المحرك ، أو صوت الاستاذ ، أو طنين الذبابة ، أو طيران عصفور في الصف ، أو غير ذلك ( تكفي لهجوم الصور والذكريات والأفكار على ساحة الشعور ، ان هذه الأحلام ترفعنا إلى السماء ، وتهبط بنا إلى الحضيض ، فلا يوقفنا في عروجنا هذا شيء ولا نهتم بالامكان ، ولا بالمنطق ، حق لقد ننسى الحاضر ونصدق أحلامنا وأوهامنا ( مثال الراعي والجرة ولا ترجع إلى الواقع ، إلا إذا اصطدمنا بمؤثر شديد .
    يتبين ذلك من ذلك أن أحلام اليقظة شبيهة بأحلام النوم ، وهي تنشأ كما قلنا عن تناقص الانتباه للحياة ، ورجوع الصور النفسية إلى ساحة الشعور ، وقوامها شرود الذهن و انسلاخه عن العالم الخارجي واستغراقه في الهواجس والخواطر .

    النتيجة : ليس الفكر الوهمي ناشئاً عن أسباب فيزيولوجية فقط ، وإنما هو تابع لكثير من العوامل النفسية ، إذا ابتعد العقل عن غاياته الطبيعية ، أي عن العمل ، و أضاع انتباهه للحياة ، سيطرت عليه الهذيانات والهواجس والأحلام .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٧-٠١-٢٠٢٤ ٢٢.٢٤_1(2).jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	116.8 كيلوبايت 
الهوية:	187673 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٧-٠١-٢٠٢٤ ٢٢.٢٦_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	107.3 كيلوبايت 
الهوية:	187674 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٧-٠١-٢٠٢٤ ٢٢.٢٧_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	124.2 كيلوبايت 
الهوية:	187675 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٧-٠١-٢٠٢٤ ٢٢.٢٨_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	123.8 كيلوبايت 
الهوية:	187676 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٧-٠١-٢٠٢٤ ٢٢.٢٨ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	33.6 كيلوبايت 
الهوية:	187677

  • #2
    Elementary images of imagination.. Imagination

    Elementary visualization pictures

    1 - Illusory thought

    We said at the beginning of this research that psychologists call the force that generates illusions and dreams imagination. It is an imaginary thought whose images do not apply to reality. Bayage called it automatic thought. However, we do not like this term, because delusional thoughts are not the result of a brain defect only, but rather the result of special psychological conditions.

    1 - Physiological conditions:
    Physiologists said that this thought results from a defect in the brain.
    The opinion of Descartes and his students - that imagination, according to Descartes, is the force that restores images and preserves forms, not the force that perceives meanings and forms judgments, and it relates to the movements of the body alone. Sensations or emergent ideas (idees (advenices)) are generated from the movements of external bodies, which affect the The body, and the animal spirits are pushed to the pineal gland. However, these spirits may be generated from the distillation of blood. If the heart has a lot of heat, the boiling of the animal spirits increases, and they attack the brain, and the pineal gland moves violently, and artificial ideas are born, (Idees factices, without there being An external influence, and these artificial ideas are called delusional ideas.

    The opinion of some later naturalists - some modern scholars took this theory and differentiated between... Peripheral influences and central influences, they said: If the body temperature increases, it drives blood to the brain, generating a nervous current independent of external influences, and this leads to the generation of perceptions that have no connection to the outside world in the least. Since this nervous current passes through the old paths, memories and associations of thoughts must return to feeling, and thus the influence of the nervous current is mixed with the influence of memories.
    This physiological reasoning turns imagination into automatic thinking, and makes dreams arise from the activity of the brain.

    2 - Psychological conditions:
    These delusional thoughts also have two psychological reasons: - 1 - The cessation of the work of attention and the invalidation of its control, - 2 - The permanent effectiveness of feeling.
    This can be demonstrated by analyzing sleep dreams and daydreams.
    They are called hypnagogic dreams or sleep confusion. Some dreams precede, follow, or lead to sleep, so... Hypna Gogia (1).

    The person who wants to sleep should undress a little, lie down, and close his eyes, and his condition at that time will be unfit for work. Because he loses his attention to life little by little. He does not think about his actions, nor about his relationships with others, but rather creates an artificial dream for himself, without it usually having anything to do with the present situation. This dream gradually intensifies until it expels from the soul all perceptions that connect it to the present, and in this way the person cuts off all ties with the outside world, replacing imagination with reality. And if all his senses are numb; His attention disappeared, he fell asleep in this dream, then continued his dream. (Alfred Murray) said: (The senses are not completely numb in this state. The ear hears, the organs feel what they touch, and the sense of smell perceives smells. However, its ability to transmit sensation is not as intense or clear as the clarity of perception in wakefulness. As for the soul, it loses it. Her sense of self, and she becomes emotional, absorbed in the things that affect her. She perceives, sees, and hears, without realizing that she perceives, sees, and hears.

    Dreams of light sleep
    Sleep is not complete at the beginning or at the end. The senses do not all sleep together. The sense of sight sleeps before the sense of hearing. There may also remain during sleep a dust of intermittent sensation, such as a ray that penetrates the eyelids, or the incomprehensible sound of a guitar, but this dark dust may have a severe impact on the soul because of its unique effect and because the mind is not preoccupied with images of the outside world. An example of this is that a small insect bite causes intense pain in you, even though it has no effect on wakefulness because looking is preoccupied with the sight of the insect, and hearing is preoccupied with its sound. At that time, the soul strips from within the images it projects on this pain, with a desire to interpret it. Then you dream that you are in a battle and that you have been stabbed by a dagger, or you dream that you are stuck to barbed wire, or that a dog has bitten you, and other interpretations that agree with the feeling. Placing or moving a pin on the sleeper's neck makes him dream of a noose. The sleeper does not limit himself to amplifying the feeling of the thing, but rather replaces it with the images that he projects upon it, and the passage of the images on the stage of the soul is so intense that in one minute you dream of things that would take many weeks to achieve.

    Deep sleep dreams
    - If all the senses are asleep, deep sleep occurs. However, this sleep is not devoid of dreams, because there are many reasons for their occurrence. Among them is that the inner feeling (common sense) does not stagnate, but rather its effect is magnified when the external sensations stagnate. Many dreams are generated from the soul’s interpretation of these internal feelings. Internal turmoil, indigestion, hidden pain, and organic needs all generate dreams. Some of these dreams are harbingers (Reves Prémonitoires). A person may see in his sleep that he has died, and this vision stems from his feeling in sleep of a hidden, warning heart disease. He may die a few days after his heart disease, and he thinks that he has predicted the hour of his death before. One of the reasons that cause dreams to occur in deep sleep is the activity of the subconscious. While awake, a person may repress some agitations or - as Freud said - some feelings that contradict logic and morals, and they appear to him in his sleep, and he sees vague dreams, in which the mentality of primary man, or the raw animal instinct, is revealed. Freud called this (La libido), meaning lust or life energy. Whatever the case, the mechanism of dreams is subject to the influence of the unconscious and loss of attention to life.
    The impact of the images may become intense and take over our movements and movements, resulting in moving dreams, such as those of a person walking in his sleep.
    The sleeper is content with watching his dreams, while the sleepwalker acts them out. His senses do not completely sleep because he avoids obstacles, submits to indoctrination and suggestion, and performs actions that indicate his familiarity with external circumstances.

    Hypnosis is similar to this condition. If the hypnotist puts a person to sleep while he is awake, he generates a dream within himself and then asks him to act it out. If he puts a person to sleep, he restricts himself to directing his dreams, and this is how the sleeper’s dreams become. Subject to the will of the hypnotist.

    Daydream
    The causes of these dreams do not differ from the causes of previous dreams, and let us explain this by referring in general to delusions, obsessions, and daydreams:
    Delirium - Our purpose here is not to delve into the study of delirium resulting from some organic or psychological illness, or from the use of some irritants or toxins. So let us limit ourselves to saying that the will fights delirium while it is at its beginning, and tries to expel it from the soul by criticizing it, or by performing some action. It is not possible for delirium to overcome the soul, unless the power of criticism is lost and the senses become stagnant, so nothing remains in the patient’s soul except the effect of his pain, and in the soul of the delirious person (delirium of greatness, or delirium of persecution, or something else) except the effect of his fixed idea. Then this idea calls into the arena of feeling all the perceptions and ideas that follow it. This indicates that the factors that generate delirium do not differ from the factors that generate dreams.

    Obsessions or daydreams - These same factors generate obsessions, and dreams that occur when a person forgets his present, and his attention to life and his interest in external things disappear. Circumstances often have an impact on poor attention. Feeling the deliciousness of food after lunch makes it easier to come. These imaginations, and if the student gets tired of listening to the lesson, he becomes immersed in dreams, and he does not need much effort in that, because a simple sensation, or a group of sensations such as the sound of an engine, or the voice of the professor, or the buzzing of a fly, or the flight of a bird in the classroom, or anything else, is sufficient. Because of the attack of images, memories and ideas on the arena of feeling, these dreams raise us to the sky and bring us down to the bottom, so nothing can stop us in our ascent and we do not care about possibility or logic. Indeed, we forget the present and believe our dreams and illusions (the example of the shepherd and the pitcher) and they do not return to reality, except... If we collide with a severe impact.
    It is clear from this that daydreams are similar to dreams of sleep, and they arise, as we said, from a decrease in attention to life, and the return of psychological images to the arena of feeling, and their essence is absent-mindedness, its detachment from the outside world, and its absorption in obsessions and thoughts.

    Result: Delusional thought does not arise from physiological reasons only, but rather it is dependent on many psychological factors. If the mind turns away from its natural goals, that is, from work, and loses its attention to life, it is dominated by delusions, obsessions, and dreams.

    تعليق

    يعمل...
    X