كتبت: Narimal Nassar..عن رواية (بنات نعش) للساحرة الروائية:لينا هويان الحسن.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتبت: Narimal Nassar..عن رواية (بنات نعش) للساحرة الروائية:لينا هويان الحسن.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠١١٩-١٨٠٨٠٦_Facebook.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	49.8 كيلوبايت 
الهوية:	187488
    عن صفحة
    Narimal Nassar
    ?
    أما عن رواية (بنات نعش) للساحرة لينا هويان الحسن والتي قلت سابقآ ما أن تقع مرة واحدة في شرك لغتها فلن تنجو..ستبقى أسيرها دائمآ!!

    في بنات نعش بلسان لينا نفسها سأتي من النهاية لتدركوا البداية،تقول لينا:
    قبل أن أجرب تدوين حكاية الأبهر كنت أظن أن الكتاب يختارون أبطالهم.
    لكنني اكتشفت أنهم هم الذين اختاروني،اصطادوني،وكل ما يمكنني فعله هو تتبع مساراتهم.دون أن أعرف هل أنا بصدد قصة أم رواية أم سيرة؟
    بين طفولتي والآن مساحة شاسعة من الصمت.رغم أنني لم أعد أحمل من بداوتي غير نسبي،انتمائي،لقبيلة (الجميلة القيسية التغلبية) ولأننا عندما نكتب يصير العادي مقدسآ
    جاء دوري لأكون ذاكرة.

    وبالفعل هذه الرواية الملحمية بكل معنى الكلمة هي ذاكرة نابضة بتاريخ العشائر في بلاد الشام وبالأخص العراق والبادية السورية على امتداد تدمر وأيضآ حماة وأكثر من ذلك إلى نجد
    هي نقش في الحجر لتاريخ عشائر طالما اتسمت بالقوة والنخوة والوفاء وظلمها التاريخ لأنه كان يوجد من يسعى جاهدآ لطمس هويتها وتوطينها وتحويلها لمشروع فلاحين..
    والبرهان أنه انقرض الأسد الفراتي الخالي من اللبدة منذ عام ١٩٢٨ الموجود في جداريات نينوى..

    بنات نعش هو المؤلف الثاني الذي قرأته للينا عن المجتمع البدوي والذي ملأني بألغام طوال الوقت..انفجارات الدهشة ستأكلك وأنت تعرف هذا المجتمع عن قرب عبر لينا...
    أنا أثق كل الثقة أن من يقع على بنات نعش سيشتم رائحة المحلب..وعقد القرنفل لماران...وسيسمع رنين خلاخل تويما كوصية..
    سيتهيأ له أن كل فارس يجب أن يكون بجدائل طويلة ونظرة ثاقبة كصقر...
    لينا ستجعلك تألف الصقور والفرس الأصيلة وقطيع الضباء وكأنك برحلة عبر الزمن..
    والأشد حلمآ وأملآ وألمآ بنفس الوقت أن الحب عند البدو أبقى من القدر نفسه...صور الحب في هذا المجتمع ستوجعك ستوجعك كثيرآ..ليس للأمر علاقة ببعد عاطفي أبدآ لكن كيف يمكنني أن أمر على تويما التي تزوجت فارس لليلة واحدة بعد أن عشقته لدهر..
    تزوجته وهو يصارع الموت..الذي رفض أن يموت قبل أن يحيا داخلها...
    ابتعدت عن قبر فارس وهي تلبس التوق للأبد..
    لكنها رغمآ عن خبث القدر أنجبت له صبيآ!
    عمر من العشق وليلة حب واحدة كانت كفيلة أن يخلق فارس من جديد عبر رحمها...أنجبت ابنه فأنجبته..

    وأما عن الغرنوق أو الأبهر الصياد الذي كان يجوب البراري بسيارته الفورد البيضاء برفقة لبوة اسمها ميه وهو حجر الأساس في هذه الرواية..
    الأبهر الذي لم يتمكن منه أعداؤه لا من الأقارب ولا من غيرهم..الذي جسده تخاوى مع الرصاص ومع الفخاخ......
    كان لا بد أن يرحل على وجه غير مألوف..رحيل يليق ببطل..
    أصبح بقامة أسطورة..
    امتطى الزوبعة أو الزوبعة امتطته...وغاب في باطن الصحراء!!
    هذه نفسها الرؤية التي تكهنت بها بهار أو كريستين الجارية الجورجية التي نجت من كونها جارية لحرملك السلطان في اسطنبول..
    وهنا ينتابني فضول دائم بعيدآ عن لينا...لماذا البدو بأغلبهم تصبح رؤياهم قدر سواء كانت بأعينهم هم أو بعيون غيرهم؟؟!!!

    أخيرآ سأسرد عليكم بعض ما ورد في هذه الرحلة عبر بنات نعش وجعلني إما ألوذ بالصمت قليلآ..أو أفرك صدغي وأغلق عيوني لأتوازن بيني أنا خارج الرحلة وداخل الرحلة عبر بنات نعش:

    ما من رصاصة إلا وتظل مخلصة لحلمها والهدف الذي وجدت لأجله القتل،الاغتيال،الغدر..

    الحياة والموت كلمتان كبيرتان.إحداهما تستسيغ طعم الأخرى بين الحين والآخر.

    الهجوم أجمل وسيلة للإعلان عن استعدادنا لكل شيء.

    التذكر ألم رائع.عندما نعثر على ما نريد وما يريدنا.
    عندما نشعر بعذوبة حرارة غامضة ترغم الأعصاب على الفلتان ربما هذا ما نسميه لاحقآ...الحنين...

    إنها النزوات وحدها قادرة على إتمام النهايات بسهولة واطمئنان.

    أقسى الأحلام هي الأحلام التي تختارنا،تستجدينا بخبث لتنفيذها..

    البيع يوحد ثمن الوحش والفريسة.

    ليلة حب أكثر غواية من عمر طويل محتمل.

    الفرح يمنحنا البريق المؤقت.بينما الحزن يهبنا الإشعاع اللازم لنكون أجمل.

    عدم الالتفات للوراء حكمة لئيمة قليلون هم البشر الذين يستطيعون ممارستها أو الأصح اقترافها.

    أحيانآ تكون العصافير أكثر حدقآ من النسور نفسها،أكثر فطنة ربما لأنها ضعيفة.

    الغدر يحول الموتى إلى أبطال.المهزوم غدرآ هو بطل لا محالة،بطل صاف غير محرف.

    ودائمآ هنالك ذاكرة نقتنيها بشراهة لتأكلنا فيما بعد بتلذذ

    #بنات_نعش

    هذا غيض من فيض عن حياة البدو وأهلها..حربآ وحبآ وثأرآ..
    مع فارق أنك بعد أن تقرأهم عبر لينا لن تكون نظرتك نفسها لهذا المجتمع...
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1705676915828.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	38.6 كيلوبايت 
الهوية:	187489 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1705676923368.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	53.0 كيلوبايت 
الهوية:	187490
    الملفات المرفقة
يعمل...
X