قانون الاهتمام .. تداعي الأفكار
قانون الاهتمام
ان اختلاف التداعي باختلاف الحالات تابع لقانون الاهتمام . وخلاصة هذا القانون ما يلي : لا تصطفى حالة نفسية ولا ترجح على غيرها من الحالات الممكنة إلا إذا كانت متناسبة الاهتمام الحاضر . فكما أن الانتباه وفاعلية النفس يؤثران في مع التداعي ، كذلك يؤثر الاهتمام في الحياة العفوية ، وفي حياة التفكير والتأمل .
- تأثير الاهتمام في التفكير التلقائي : ان عوامل الاهتمام ثلاثة وهي :
١ - الشدة ، ۲ - الميول الغريزية والمكتسبة ، ٣ . مشاغل الشعور الحاضرة :
١ - . الشدة : ان ذكريات الشباب أقوى تأثيراً في النفس من ذكريات الشيخوخة فالجندي الباسل لا يتذكر من أيام حياته إلا أيام الحرب ، والذكريات الحديثة أقوى في الغالب من الذكريات القديمة ، وقد بينا ذلك عند الكلام على القوانين الفرعية التي ذكرها ( براون ) .
۲ - النزعات الغريزية والميول المكتسبة - . إذا ذكرنا الجبال والوديان أمام العطشان فكر في ينابيع المياه ، وإذا ذكرناها في أيام الحر فكرنا في ظلال الأشجار ورطوبة الهواء ، ان الطفل لا يفكر إلا فيما يميل اليه من الألعاب ، والفنان لا يفكر إلا في صور الجمال . وعلى ذلك فالتداعي يختلف باختلاف ميول الافراد ونزعاتهم •
٣ - المشاغل الحاضرة : اننا لا نفكر في أثناء القراءة إلا في معنى العبارة ، ولا ندرك من معاني الألفاظ إلا ما يناسب سياق الكلام . فإذا فكرنا في معنى العبارة أدركنا من اللفظ معنى خاصاً ، موافقاً لمشاغل الفكر الحاضرة ، وأهملنا معانيه الاخرى . مثال آخر : إذا فتحت كتابا من كتب ) أفلاطون ( الأطلع على بعض نظرياته ، أيقظت هذه الحالة الشعورية التي أنا فيها جملة من المعاني والصور المتممة لتفكيري الحاضر ، ولكنني إذا أردت أن أطلع على أسلوب ( أفلاطون ) فقط فكرت في امور اخرى غير هذه . فالصور التي تخطر في النفس : تختلف إذن باختلاف الحالة الفكرية .
لقد ذهب بعض العلماء إلى أن حالات الشعور المتداعية تجري بعضها أثر بعض على خط واحد وفي سطح واحد ، وأنها مقارنة لما قبلها وما بعدها من الحالات المباشرة . وهذا القول لا يصدق إلا على بعض الحالات المزدوجة كحالات التضاد التي يتم التداعي بينها بصورة آلية . أما في معظم الحالات الاخرى فإن التداعي أبعد من أن ينحل إلى هذا الارتباط الآلي البسيط لان تيار الشعور كما بينا سابقاً كثير التعقيد ، ولان الحياة النفسية لا تجري في سطح واحد ، بل تجري في عدة سطوح بعضها أعمق من بعض . والحالة النفسية الواحدة مشتملة على عدة وجوه عقلية وانفعالية وحركية ، ماضيها متصل بحاضرها ، وتحت تيارها السطحي الواضح عناصر لا شعورية كثيرة . فليس الاقتران إذن عبارة عن ارتباط عنصر شعوري واحد بعنصر شعوري آخر ، وإنما هو ارتباط هذا العنصر بمجموعة من العناصر .
وأهم هذه العناصر العناصر الانفعالية والمحركة . ان الاحوال الانفعالية ليست كما ظن بعضهم غراء آخارجيا يربط الحالات العقلية بعضها ببعض . وإنما هي الوسيلة الفعالة لجمع هي التي العناصر المتفرقة ، وقلبها إلى وحدة متسقة الاجزاء . وهذه الوحدة الانفعالية توضح لنا تداعي الصور في بعض الاحلام . مثال ذلك : ان انزعاجاً داخلياً بسيطاً ناشتا عن صعوبة الهضم ، وضيق التنفس ، وبطء الدورة الدموية قد يبعث إلى ميدان الشعور جملة من الصور المصطبغة بلون الألم . وإذا تشابهت حالتان نفسيتان في لون انفعالي واحد دعت إحداهما الثانية :
ثم ان العناصر المحركة ليست أقل تأثيراً في تداعي الافكار من العناصر الانفعالية . لقد أشار اليها ( أرسطو ) منذ القدم . وقال ( سبينوزا ) أيضاً إن تسلسل الافكار مواز حق لتسلسل انفعالات الجسد . وبين تصور اتنا نو حركاتنا اتصال وثيق ، فإذا اتصلت حالتان نفسيتان بوضع جسدي واحد أدى ذلك إلى ارتباطها برابطة التداعي .
ومن العوامل المؤثرة في الاهتمام العناصر اللاشعورية الخفية ؛ لأنها كثيراً ما توقظ الصور وتبعث بها إلى ساحة الشعور . قال ( هو فدينغ ) : « بينما كنت أتنزه ذات يوم عادت إلى نفسي فجأة صورة منظر من مناظر جبال سويسرا ، فلما تأملت هذه الصورة الذهنية علمت أنها رجعت إلى نفسي بتأثير ما رأيته إذ ذاك من الغيوم المتلبدة في الافق ) . ، وقد بينا في بحث اللاشعور أن هناك حدوداً متوسطة خفية تجعل الفكر ينتقل من الفكرة الموحية إلى الفكرة الموحى بها . وقد اعترض بعض علماء النفس المتأخرين على وجود هذه الحدود المتوسطة ، وقال : ان الأحوال النفسية لا تتتالى على هذه الصورة البسيطة ، بل تتتالى على خطوط كثيرة وفي سطوح مختلفة ، وهذا يدعو إلى تبدل الاهتمام واختلافه . وهو على الغالب متمم لقانون إعادة التكامل ، أو هو صورة ثانية له .
أثر الاهتمام في التفكير والتأمل
- يخضع تداعي الأفكار للانتباه الإرادي . لأن الصور النفسية العفوية لا تتبع نظاماً مطرداً ، بل يتسلسل بعضها وراء بعض من غير هدف ثابت ، فإذا سيرها الانتباه الإرادي اتبعت غاية معينة وأعانت النفس على التفكير فالتداعي يبعث المعاني ، والفكر يتصرف فيها وينظمها . مثال ذلك : أنك إذا أردت تذكر اسم هيأ لك التداعي سلسلة من الأسماء المبهمة ، فتنتخب منها اسماً صالح صالحا ، ثم تهمل الأسماء الأخرى . كأن الحياة العاقلة مركبة من أسئلة يلقيها العقل على قوة تداعي الأفكار . لا تحيي الذاكرة ما حفظت من الصور إلا لينتخب العقل منها ما يحتاج اليه . وليس أدل على فاعلية الذهن من هذا الانتخاب الإرادي الذي يميز الإنسان من الحيوان . إن الإرادة لا تنطبق على العقل إلا عند قيامه بالتفحص عن الأشياء ، اما في حالة الأحلام ، أو تشتت الأفكار ، فإن سلاسل المعاني لا تخضع لحاكم العقل .
قانون إعادة التكامل أو عودة المجموع الشعوري : Loi de rédintégration
ان الصور المقترنة بعضها ببعض تؤلف مجموعات خاصة ، فإذا استرجعت إحدى الصور استرجعت معها جميع الصور الاخرى التي تؤلف معها كلا لا يتجزأ . والسبب في ذلك انه لا يوجد في النفس عنصر شعوري مستقل عن غيره من العناصر ، بل العناصر الشعورية داخلة بعضها في بعض يتألف من اتصالها وتداخلها مجموعات نفسية متسقة الأجزاء ، حق لقد شبه ( هنري ( برغسون حالة التيار النفسي بشريط من المطاط ، يتجه من طرف إلى آخر ، أو بكبة من الخيطان تدور على نفسها ، فإذا مرت إحدى الحالات النفسية بمسرح الشعور التصقت بغيرها من الحالات المقارنة لها وتداعت كلها معاً . وعبروا عن ذلك بقولهم : ان في كل عنصر نفسي ميلا إلى استعادة المجموعات النفسية التي هو أحد أجزائها .
وسموا هذا القانون بقانون الجمع . وهو ينطبق أولاً على الفاعلية المحافظة ، لأنه يوضح لنا ميل النفس إلى استعادة ما حفظته في الماضي ، واستغنائها في بعض الأحيان عن المؤثرات الخارجية الباعثة على التداعي ، وهو أشبه شيء بقانون العادة النفسية التي تدفع صاحبها إلى استرجاع حياته الماضية استرجاعاً آليا . ويكفي أن تذكر أمام أحد الطاعنين في السن ، أو أمام أحد المحدثين الثرثارين ، أو أحد الضباط القدماء كلمة واحدة ، حتى يفضي اليك بكثير من أسرار الوقائع ، وعجائب الحوادث التي صادفها في حياته . فكلمة قانون توقظ في ذهنه مجموعة من القوانين التي يريد أن يشرعها لقومه ، وكلمة اقتصاد تسوقه إلى الكلام على الإصلاح الاقتصادي والمالي الذي يتخيله ، فيحدثك عن ذلك كله حديثاً آلياً يشبه حديث الآلة المسجلة . وقد يلقاك أحدهم في الطريق ويسرد لك أموراً ما أنزل الله بها من سلطان ، وينسى ذلك أنه قد روی لك هذا الحديث عدة مرات .
قانون الاهتمام
ان اختلاف التداعي باختلاف الحالات تابع لقانون الاهتمام . وخلاصة هذا القانون ما يلي : لا تصطفى حالة نفسية ولا ترجح على غيرها من الحالات الممكنة إلا إذا كانت متناسبة الاهتمام الحاضر . فكما أن الانتباه وفاعلية النفس يؤثران في مع التداعي ، كذلك يؤثر الاهتمام في الحياة العفوية ، وفي حياة التفكير والتأمل .
- تأثير الاهتمام في التفكير التلقائي : ان عوامل الاهتمام ثلاثة وهي :
١ - الشدة ، ۲ - الميول الغريزية والمكتسبة ، ٣ . مشاغل الشعور الحاضرة :
١ - . الشدة : ان ذكريات الشباب أقوى تأثيراً في النفس من ذكريات الشيخوخة فالجندي الباسل لا يتذكر من أيام حياته إلا أيام الحرب ، والذكريات الحديثة أقوى في الغالب من الذكريات القديمة ، وقد بينا ذلك عند الكلام على القوانين الفرعية التي ذكرها ( براون ) .
۲ - النزعات الغريزية والميول المكتسبة - . إذا ذكرنا الجبال والوديان أمام العطشان فكر في ينابيع المياه ، وإذا ذكرناها في أيام الحر فكرنا في ظلال الأشجار ورطوبة الهواء ، ان الطفل لا يفكر إلا فيما يميل اليه من الألعاب ، والفنان لا يفكر إلا في صور الجمال . وعلى ذلك فالتداعي يختلف باختلاف ميول الافراد ونزعاتهم •
٣ - المشاغل الحاضرة : اننا لا نفكر في أثناء القراءة إلا في معنى العبارة ، ولا ندرك من معاني الألفاظ إلا ما يناسب سياق الكلام . فإذا فكرنا في معنى العبارة أدركنا من اللفظ معنى خاصاً ، موافقاً لمشاغل الفكر الحاضرة ، وأهملنا معانيه الاخرى . مثال آخر : إذا فتحت كتابا من كتب ) أفلاطون ( الأطلع على بعض نظرياته ، أيقظت هذه الحالة الشعورية التي أنا فيها جملة من المعاني والصور المتممة لتفكيري الحاضر ، ولكنني إذا أردت أن أطلع على أسلوب ( أفلاطون ) فقط فكرت في امور اخرى غير هذه . فالصور التي تخطر في النفس : تختلف إذن باختلاف الحالة الفكرية .
لقد ذهب بعض العلماء إلى أن حالات الشعور المتداعية تجري بعضها أثر بعض على خط واحد وفي سطح واحد ، وأنها مقارنة لما قبلها وما بعدها من الحالات المباشرة . وهذا القول لا يصدق إلا على بعض الحالات المزدوجة كحالات التضاد التي يتم التداعي بينها بصورة آلية . أما في معظم الحالات الاخرى فإن التداعي أبعد من أن ينحل إلى هذا الارتباط الآلي البسيط لان تيار الشعور كما بينا سابقاً كثير التعقيد ، ولان الحياة النفسية لا تجري في سطح واحد ، بل تجري في عدة سطوح بعضها أعمق من بعض . والحالة النفسية الواحدة مشتملة على عدة وجوه عقلية وانفعالية وحركية ، ماضيها متصل بحاضرها ، وتحت تيارها السطحي الواضح عناصر لا شعورية كثيرة . فليس الاقتران إذن عبارة عن ارتباط عنصر شعوري واحد بعنصر شعوري آخر ، وإنما هو ارتباط هذا العنصر بمجموعة من العناصر .
وأهم هذه العناصر العناصر الانفعالية والمحركة . ان الاحوال الانفعالية ليست كما ظن بعضهم غراء آخارجيا يربط الحالات العقلية بعضها ببعض . وإنما هي الوسيلة الفعالة لجمع هي التي العناصر المتفرقة ، وقلبها إلى وحدة متسقة الاجزاء . وهذه الوحدة الانفعالية توضح لنا تداعي الصور في بعض الاحلام . مثال ذلك : ان انزعاجاً داخلياً بسيطاً ناشتا عن صعوبة الهضم ، وضيق التنفس ، وبطء الدورة الدموية قد يبعث إلى ميدان الشعور جملة من الصور المصطبغة بلون الألم . وإذا تشابهت حالتان نفسيتان في لون انفعالي واحد دعت إحداهما الثانية :
ثم ان العناصر المحركة ليست أقل تأثيراً في تداعي الافكار من العناصر الانفعالية . لقد أشار اليها ( أرسطو ) منذ القدم . وقال ( سبينوزا ) أيضاً إن تسلسل الافكار مواز حق لتسلسل انفعالات الجسد . وبين تصور اتنا نو حركاتنا اتصال وثيق ، فإذا اتصلت حالتان نفسيتان بوضع جسدي واحد أدى ذلك إلى ارتباطها برابطة التداعي .
ومن العوامل المؤثرة في الاهتمام العناصر اللاشعورية الخفية ؛ لأنها كثيراً ما توقظ الصور وتبعث بها إلى ساحة الشعور . قال ( هو فدينغ ) : « بينما كنت أتنزه ذات يوم عادت إلى نفسي فجأة صورة منظر من مناظر جبال سويسرا ، فلما تأملت هذه الصورة الذهنية علمت أنها رجعت إلى نفسي بتأثير ما رأيته إذ ذاك من الغيوم المتلبدة في الافق ) . ، وقد بينا في بحث اللاشعور أن هناك حدوداً متوسطة خفية تجعل الفكر ينتقل من الفكرة الموحية إلى الفكرة الموحى بها . وقد اعترض بعض علماء النفس المتأخرين على وجود هذه الحدود المتوسطة ، وقال : ان الأحوال النفسية لا تتتالى على هذه الصورة البسيطة ، بل تتتالى على خطوط كثيرة وفي سطوح مختلفة ، وهذا يدعو إلى تبدل الاهتمام واختلافه . وهو على الغالب متمم لقانون إعادة التكامل ، أو هو صورة ثانية له .
أثر الاهتمام في التفكير والتأمل
- يخضع تداعي الأفكار للانتباه الإرادي . لأن الصور النفسية العفوية لا تتبع نظاماً مطرداً ، بل يتسلسل بعضها وراء بعض من غير هدف ثابت ، فإذا سيرها الانتباه الإرادي اتبعت غاية معينة وأعانت النفس على التفكير فالتداعي يبعث المعاني ، والفكر يتصرف فيها وينظمها . مثال ذلك : أنك إذا أردت تذكر اسم هيأ لك التداعي سلسلة من الأسماء المبهمة ، فتنتخب منها اسماً صالح صالحا ، ثم تهمل الأسماء الأخرى . كأن الحياة العاقلة مركبة من أسئلة يلقيها العقل على قوة تداعي الأفكار . لا تحيي الذاكرة ما حفظت من الصور إلا لينتخب العقل منها ما يحتاج اليه . وليس أدل على فاعلية الذهن من هذا الانتخاب الإرادي الذي يميز الإنسان من الحيوان . إن الإرادة لا تنطبق على العقل إلا عند قيامه بالتفحص عن الأشياء ، اما في حالة الأحلام ، أو تشتت الأفكار ، فإن سلاسل المعاني لا تخضع لحاكم العقل .
قانون إعادة التكامل أو عودة المجموع الشعوري : Loi de rédintégration
ان الصور المقترنة بعضها ببعض تؤلف مجموعات خاصة ، فإذا استرجعت إحدى الصور استرجعت معها جميع الصور الاخرى التي تؤلف معها كلا لا يتجزأ . والسبب في ذلك انه لا يوجد في النفس عنصر شعوري مستقل عن غيره من العناصر ، بل العناصر الشعورية داخلة بعضها في بعض يتألف من اتصالها وتداخلها مجموعات نفسية متسقة الأجزاء ، حق لقد شبه ( هنري ( برغسون حالة التيار النفسي بشريط من المطاط ، يتجه من طرف إلى آخر ، أو بكبة من الخيطان تدور على نفسها ، فإذا مرت إحدى الحالات النفسية بمسرح الشعور التصقت بغيرها من الحالات المقارنة لها وتداعت كلها معاً . وعبروا عن ذلك بقولهم : ان في كل عنصر نفسي ميلا إلى استعادة المجموعات النفسية التي هو أحد أجزائها .
وسموا هذا القانون بقانون الجمع . وهو ينطبق أولاً على الفاعلية المحافظة ، لأنه يوضح لنا ميل النفس إلى استعادة ما حفظته في الماضي ، واستغنائها في بعض الأحيان عن المؤثرات الخارجية الباعثة على التداعي ، وهو أشبه شيء بقانون العادة النفسية التي تدفع صاحبها إلى استرجاع حياته الماضية استرجاعاً آليا . ويكفي أن تذكر أمام أحد الطاعنين في السن ، أو أمام أحد المحدثين الثرثارين ، أو أحد الضباط القدماء كلمة واحدة ، حتى يفضي اليك بكثير من أسرار الوقائع ، وعجائب الحوادث التي صادفها في حياته . فكلمة قانون توقظ في ذهنه مجموعة من القوانين التي يريد أن يشرعها لقومه ، وكلمة اقتصاد تسوقه إلى الكلام على الإصلاح الاقتصادي والمالي الذي يتخيله ، فيحدثك عن ذلك كله حديثاً آلياً يشبه حديث الآلة المسجلة . وقد يلقاك أحدهم في الطريق ويسرد لك أموراً ما أنزل الله بها من سلطان ، وينسى ذلك أنه قد روی لك هذا الحديث عدة مرات .
تعليق