بعض النتائج التربوية .. الذاكرة
بعض النتائج التربوية
يجب على المربي أن يتجنب ارهاق الذاكرة بما لا تستطيع استيعابه من الألفاظ غير المفهومة ، والتواريخ ، والأرقام التي لا طائل فيها . ويجب عليه أيضاً أن يحمل تلاميذه على ربط تصوراتهم المجردة بأمثلة محسوسة ، وأن يمرنهم على تقوية ذاكرتهم بالاستحضار و تكرار الاستعمال ، وأن يسهل لهم الحفظ بالتعليم المنظم المستند إلى الانتباه ، وتداعي الأفكار ، والاهتمام .
وفي وسع المربي أن يقوى الذاكرة الشبيهة بالعادة الحركية بتمرين الأطفال على حفظ روائع النثر والشعر .
وعلى الطالب إذا أراد الحفظ أن يقسم القطعة أقساماً مبنية على طبيعة مادة الموضوع لا على مجرد عدد السطور ، ثم عليه بعد ذلك أن يحفظ كل قسم من هذه الأقسام جملة واحدة . وهذا النظام في الحفظ . يقتضي إحلال المعنى المحل الأول ، فيسري تياره من كل قطعة إلى التي تليها . ويجب أن يترك الطالب بين كل تكرار وآخر مدة من الزمان تسمح للشيء المحفوظ بالرسوخ في الذهن .
وقد دلت التجارب التي قام بها ( مونستر برغ ) على أن إشراك الحواس المختلفة في الحفظ يمين على الاكتساب والتعلم . فإذا اشتركت حاسة السمع مع حاسة البصر في حفظ الألوان والأعداد كان الخطأ في استرجاعها أقل .
ومن الحقائق الثابتة أيضاً أن للحالة الصحية وطرق المعيشة تأثيراً عميقاً في الذاكرة . فالاسراف في العمل ، وفي المأكل والمشرب ، والافراط في الجهد ، والتعب ، كل ذلك له أثر ظاهر في الذاكرة . ومن عني بصحته استطاع أن يحافظ على نضارة ذاكرته .
ربما يعين على الحفظ تنظيم المعلومات المكتسبة . فإذا قرأت بحثاً جديداً فاكتب خلاصة ما تقرأه على أوراق مرتبة ، ثم احفظ هذه الأوراق في اضبارات منظمة .
وضوابط التذكر انما هي طرق اصطناعية ترمي إلى تعليق الذكريات بنظام منطقي ، وربطها بخيط من خيوط التداعي المعينة على استرجاعها .
ومهما يكن من أمر فإن صحة الذاكرة تقتضي الاعتدال في المطالعة ، والنظام في العمل . ان الطلاب الذين يرهقون أدمغتهم بالحفظ قبيل الامتحانات العامة يتعبون أجسامهم وعقولهم معاً . والثمرة الوحيدة التي يجنونها من وراء ذلك هي النسيان السريع .
بعض النتائج التربوية
يجب على المربي أن يتجنب ارهاق الذاكرة بما لا تستطيع استيعابه من الألفاظ غير المفهومة ، والتواريخ ، والأرقام التي لا طائل فيها . ويجب عليه أيضاً أن يحمل تلاميذه على ربط تصوراتهم المجردة بأمثلة محسوسة ، وأن يمرنهم على تقوية ذاكرتهم بالاستحضار و تكرار الاستعمال ، وأن يسهل لهم الحفظ بالتعليم المنظم المستند إلى الانتباه ، وتداعي الأفكار ، والاهتمام .
وفي وسع المربي أن يقوى الذاكرة الشبيهة بالعادة الحركية بتمرين الأطفال على حفظ روائع النثر والشعر .
وعلى الطالب إذا أراد الحفظ أن يقسم القطعة أقساماً مبنية على طبيعة مادة الموضوع لا على مجرد عدد السطور ، ثم عليه بعد ذلك أن يحفظ كل قسم من هذه الأقسام جملة واحدة . وهذا النظام في الحفظ . يقتضي إحلال المعنى المحل الأول ، فيسري تياره من كل قطعة إلى التي تليها . ويجب أن يترك الطالب بين كل تكرار وآخر مدة من الزمان تسمح للشيء المحفوظ بالرسوخ في الذهن .
وقد دلت التجارب التي قام بها ( مونستر برغ ) على أن إشراك الحواس المختلفة في الحفظ يمين على الاكتساب والتعلم . فإذا اشتركت حاسة السمع مع حاسة البصر في حفظ الألوان والأعداد كان الخطأ في استرجاعها أقل .
ومن الحقائق الثابتة أيضاً أن للحالة الصحية وطرق المعيشة تأثيراً عميقاً في الذاكرة . فالاسراف في العمل ، وفي المأكل والمشرب ، والافراط في الجهد ، والتعب ، كل ذلك له أثر ظاهر في الذاكرة . ومن عني بصحته استطاع أن يحافظ على نضارة ذاكرته .
ربما يعين على الحفظ تنظيم المعلومات المكتسبة . فإذا قرأت بحثاً جديداً فاكتب خلاصة ما تقرأه على أوراق مرتبة ، ثم احفظ هذه الأوراق في اضبارات منظمة .
وضوابط التذكر انما هي طرق اصطناعية ترمي إلى تعليق الذكريات بنظام منطقي ، وربطها بخيط من خيوط التداعي المعينة على استرجاعها .
ومهما يكن من أمر فإن صحة الذاكرة تقتضي الاعتدال في المطالعة ، والنظام في العمل . ان الطلاب الذين يرهقون أدمغتهم بالحفظ قبيل الامتحانات العامة يتعبون أجسامهم وعقولهم معاً . والثمرة الوحيدة التي يجنونها من وراء ذلك هي النسيان السريع .
تعليق