أعشاب بحرية تمنح الأمل لإبطاء شيخوخة البشرة
دراسة حديثة كشفت عن خصائص مُحتملة للأعشاب البحرية البُنية في شفاء الجروح ومقاومة آثار الشيخوخة على الجلد (بابليك دومين)
نُشر: 16:00-1 أكتوبر 2023 م ـ 15 ربيع الأول 1445 هـ
TT
20تكتسب الأعشاب البحرية البُنية أهمية خاصة بالنسبة لبيئة المحيطات، فهي توفر المأوى والغذاء للكثير من الكائنات البحرية، فضلاً على دورها في تنظيم المناخ العالمي عبر امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. لكن دراسة حديثة كشفت عن خصائص أخرى مُحتملة للأعشاب البحرية البُنية، في شفاء الجروح ومقاومة آثار الشيخوخة على الجلد.
وأظهرت تجارب معملية تعتمد على خلايا جلدية شبيهة بالبشر أن مستخلصات اثنين من الأعشاب البحرية البُنية يمكن أن تمنع التفاعلات المرتبطة بشيخوخة الجلد، وتعزز مستويات الكولاجين، وذلك وفق دراسة في مجلة «أبحاث الطحالب»، نشر تفاصيلها موقع «ساينس أليرت» يوم الأحد.
وخلال الدراسة، أخضع فريق البحث، نوعان من «السيستوفورا» (Cystophora) وهي أعشاب بحرية تنتمي لجنس من الطحالب البُنية التي تنمو بالمياه المعتدلة حول أستراليا، لسلسلة من الاختبارات المعملية. وقِيسَت مستويات الكولاجين في وسط خطوط خلايا الجلد البشرية المزروعة في المختبر، بعد معالجتها بمسحوق الأعشاب البحرية. ووجد الباحثون أن النوعين وهما «C. moniliformis» و«C. siliquosa» نجحا في تحفيز الخلايا المزروعة في المختبر لإنتاج المزيد من الكولاجين، وهو أحد البروتينين البنيويين اللذين يمنحان البشرة الشابة امتلاءها، كما نجحا في تثبيط التفاعلات المرتبطة بظهور تأثيرات الشيخوخة على الجلد.
تأكيد فاعلية الأعشاب البحرية في مقاومة شيخوخة الجلد يحتاج لدراسات سريرية (بابليك دومين)
ومن جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور وي تشانغ، بقسم التكنولوجيا الحيوية الطبية في كلية الطب جامعة فلندرز الأسترالية: «لقد وجدنا أن المستخلصات من الأعشاب البحرية البُنية في جنوب أستراليا لديها إمكانات هائلة لاستخدامها للمساعدة في إبطاء آثار الشيخوخة على بشرتنا». وأضاف أن النتائج الأولية التي توصل إليها الفريق تشير إلى وجود سبب للتفاؤل.
وإذا نجح الباحثون في تطوير منتج آمن من أعشاب «السيستوفورا»، فستكون هناك حاجة لتجارب سريرية على البشر لاختبار الفوائد المزعومة لمستخلصات الأعشاب البحرية بدقة، وضمان سلامتها على البشر.
ورغم توافر الأعشاب البحرية البنية في صورة مكملات غذائية، لكن الباحثين يشددون على أن تلك المكملات ليست دائماً فعالة كما هو مأمول. كما أنه من غير الواضح في هذه المرحلة، كيفية استخدام مستخلصات الأعشاب البحرية، بوصفها منتجاً موضعياً يُطَبَّق على الجلد أو مكملاً غذائياً فموياً، من دون إجراء اختبارات تكشف فاعلية هذا الإجراء، وشددوا على أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتطوير منتج يحتوي على مركبات تركيزات مفيدة وآمنة للاستخدام البشري.
دراسة حديثة كشفت عن خصائص مُحتملة للأعشاب البحرية البُنية في شفاء الجروح ومقاومة آثار الشيخوخة على الجلد (بابليك دومين)
- القاهرة: محمد السيد علي
نُشر: 16:00-1 أكتوبر 2023 م ـ 15 ربيع الأول 1445 هـ
TT
20تكتسب الأعشاب البحرية البُنية أهمية خاصة بالنسبة لبيئة المحيطات، فهي توفر المأوى والغذاء للكثير من الكائنات البحرية، فضلاً على دورها في تنظيم المناخ العالمي عبر امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. لكن دراسة حديثة كشفت عن خصائص أخرى مُحتملة للأعشاب البحرية البُنية، في شفاء الجروح ومقاومة آثار الشيخوخة على الجلد.
وأظهرت تجارب معملية تعتمد على خلايا جلدية شبيهة بالبشر أن مستخلصات اثنين من الأعشاب البحرية البُنية يمكن أن تمنع التفاعلات المرتبطة بشيخوخة الجلد، وتعزز مستويات الكولاجين، وذلك وفق دراسة في مجلة «أبحاث الطحالب»، نشر تفاصيلها موقع «ساينس أليرت» يوم الأحد.
وخلال الدراسة، أخضع فريق البحث، نوعان من «السيستوفورا» (Cystophora) وهي أعشاب بحرية تنتمي لجنس من الطحالب البُنية التي تنمو بالمياه المعتدلة حول أستراليا، لسلسلة من الاختبارات المعملية. وقِيسَت مستويات الكولاجين في وسط خطوط خلايا الجلد البشرية المزروعة في المختبر، بعد معالجتها بمسحوق الأعشاب البحرية. ووجد الباحثون أن النوعين وهما «C. moniliformis» و«C. siliquosa» نجحا في تحفيز الخلايا المزروعة في المختبر لإنتاج المزيد من الكولاجين، وهو أحد البروتينين البنيويين اللذين يمنحان البشرة الشابة امتلاءها، كما نجحا في تثبيط التفاعلات المرتبطة بظهور تأثيرات الشيخوخة على الجلد.
تأكيد فاعلية الأعشاب البحرية في مقاومة شيخوخة الجلد يحتاج لدراسات سريرية (بابليك دومين)
ومن جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور وي تشانغ، بقسم التكنولوجيا الحيوية الطبية في كلية الطب جامعة فلندرز الأسترالية: «لقد وجدنا أن المستخلصات من الأعشاب البحرية البُنية في جنوب أستراليا لديها إمكانات هائلة لاستخدامها للمساعدة في إبطاء آثار الشيخوخة على بشرتنا». وأضاف أن النتائج الأولية التي توصل إليها الفريق تشير إلى وجود سبب للتفاؤل.
وإذا نجح الباحثون في تطوير منتج آمن من أعشاب «السيستوفورا»، فستكون هناك حاجة لتجارب سريرية على البشر لاختبار الفوائد المزعومة لمستخلصات الأعشاب البحرية بدقة، وضمان سلامتها على البشر.
ورغم توافر الأعشاب البحرية البنية في صورة مكملات غذائية، لكن الباحثين يشددون على أن تلك المكملات ليست دائماً فعالة كما هو مأمول. كما أنه من غير الواضح في هذه المرحلة، كيفية استخدام مستخلصات الأعشاب البحرية، بوصفها منتجاً موضعياً يُطَبَّق على الجلد أو مكملاً غذائياً فموياً، من دون إجراء اختبارات تكشف فاعلية هذا الإجراء، وشددوا على أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتطوير منتج يحتوي على مركبات تركيزات مفيدة وآمنة للاستخدام البشري.