ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يحتفي بأربعة أدباء تونسيين
"ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" من التقاليد التي يتواتر على تنظيمها في مختلف الأقطار العربية.
الخميس 2024/01/18
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تكريم للأدب التونسي
الشارقة - شهدت مدينة سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة تكريم أربعة أدباء تونسيين، في إطار النسخة الـ15 من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، وهم الأكاديمي المنجي الكعبي، والكاتب التهامي الهاني، والأكاديمية فوزية الزاوق، والشاعر سالم الشعباني.
.
أقيم حفل التكريم في قصر النجمة الزهراء بمدينة سيدي بوسعيد التاريخية، بحضور كل من عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والأكاديمية حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، وإيمان السلامي، سفيرة دولة الإمارات لدى تونس، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وكوكبة من المثقفين والأدباء وأهالي المكرمين.
استهل حفل الافتتاح بعرض تناول دور الشارقة في دعم المبدعين العرب، بالإضافة إلى استعراض السير الإبداعية للمكرمين الأربعة، وما حققوه من نتاج أدبي زاخر خلال سنوات من العمل الثقافي الدؤوب.
الملتقى يحل في تونس للمرة الثالثة ويكرم أربعة أعلام نظير ما حققوه من نتاج أدبي وتجارب أدبية وثقافية راسخة
وألقى عبدالله العويس، كلمة، قال في بدايتها “تتجدد البهجة والسعادة مع تجدد اللقاء الثقافي في تونس، ففي كل زيارة، يفتح هذا البلد العربي الشقيق أبوابه، ليستقبل مبادرات الشارقة الثقافية بترحاب كبير، مما يؤكد عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التونسية، في ظل القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية التكامل العربي في كافة المجالات”.
وأضاف “ها نحن اليوم، في رحاب الدورة الـ15 من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي يمثل جانبا مهما من التعاون القائم بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الشؤون الثقافية، فيمضي الملتقى ليحل في تونس للمرة الثالثة”.
وأشار العويس إلى أهمية تجدد اللقاءات الثقافية، قائلا “إنها لمناسبة عزيزة أن نجتمع في هذا المكان التاريخي، بينما يجدد ملتقى الشارقة للتكريم حضوره الثقافي في تونس الخضراء، للاحتفاء بأربعة مبدعين تونسيين أثروا الساحة الأدبية العربية بنتاج إبداعي كبير، ونسجوا من خيوط الإبداع أجمل الأشعار، والروايات، والقصص، والنقد الأدبي”.
واعتبرت الأكاديمية حياة القرمازي أن “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي”، أصبح من التقاليد الحميدة التي يتواتر تنظيمها دوريا في مختلف الأقطار العربية، وقد نالت شرف التكريم في سابق الدورات أسماء تونسية لها صيتها المعرفي ومكانتها العلمية والفكرية والأدبية التي فاضت عن حدودها الوطنية إلى آفاق العالم العربي كله، ليضاف إليها تكريم جديد لأربعة أعلام من القامات الذين أثروا المكتبة العربية بإسهاماتهم الفكرية والأدبية ومؤلفاتهم العميقة والثرية، معنى ومبنى، كل في مجال اختصاصه.
وتابعت القرمازي “أنا على يقين من أن هذا الاحتفاء لا يشمل فقط أربعة مكرمين، بل يشمل جميع الأدباء والمؤلفين والباحثين والمثقفين، وكل من نحت له في نهر الإبداع العربي مجرى مخصوصا يترك به جميل أثره، وكل الداعمين للأدب العربي في مختلف أجناسه والعاملين على إشعاعه وشيوعه في أرجاء العالم، والاحتفاء يشمل كذلك كل من آمن بحاجتنا إلى مشروع ثقافي عربي يجمعنا من المحيط إلى الخليج، ليكون حصنا لنا ولأبنائنا وملاذا آمنا كمشروع الشارقة الثقافي”.
وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية أن حضور مثل هذه المبادرات الثقافية النوعية التي تحتفي بالكتاب والمؤلفين والشعراء، هو فرصة مهمة لتعزيز الدور الجوهري للكتاب في تقديم المعرفة والتوجيه البناء والمفيد، موضحة أن جميع الفئات المجتمعية والهيئات العمومية مسؤولة عن إعلاء شأن الكتاب باعتباره غذاء للعقل والروح، وهو النواة الحقيقية لتكوين جيل قارئ مثقف يعتبر الكتاب مرجعا مهما في البحث والدراسة والتحصيل.
بدورهم عبر المكرمون عن سعادتهم بالتكريم، وقال التهامي الهاني “تشرفت كثيرا لأن أكون ضمن الذين اختيروا للتكريم في هذا الملتقى، واعتبر أن علي واجب الشكر للشارفة لما توليه من أهمية ورعاية للثقافة والمثقفين”.
في ختام الحفل، سلم عبدالله بن محمد العويس شهادات تقديرية للمكرمين الأربعة ممهورة بتوقيع حاكم الشارقة تكريما لجهودهم الإبداعية
وتابع “لا بد لي أن أشكر الجهود التي تقوم بها الشارقة في خدمة الثقافة العربية، ويظهر ذلك خصوصا من نشاط دائرة الثقافة في الشارقة، وما يصدره من مجلات ثقافية حيوية مثل ‘الشارقة الثقافية’ و’الرافد’ و’المسرح’، وغيرها من المجلات، كما أثني التقدير والشكر للشارقة على ما يقومون به من نشاط ثقافي بارز على المستوى العربي والعالمي”.
وقال المنجي الكعبي “هذا التكريم يتجاوزني ليشمل تونس، وبلدان الشرق والغرب التي درست فيها ولها فضل كبير علي، فكل الشكر والتقدير لأصحاب الأيادي البيضاء في الشارقة حيث تقدر الثقافة والمثقفون”.
وقالت الأكاديمية فوزية الزاوق “سررت كثيرا، وأنا أتلقى نبأ اختياري ‘الشخصية المكرمة’ للملتقى، ولا أخفي على حضراتكم أن مثل هذا التكريم، يعد علامة بارزة في مسيرتي ورحلتي مع البحث المضنية، بعد مشوار متواصل مع الحرف تجاوز الخمسة عقود”.
وفي ختام الحفل، سلم عبدالله بن محمد العويس، والأستاذ محمد القصير، يرافقهما القرمازي والسلامي، شهادات تقديرية للمكرمين الأربعة، ممهورة بتوقيع حاكم الشارقة، تكريما لجهودهم الإبداعية.
ويذكر أن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يهدف إلى تكريم الشخصيات العربية التي أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة التي أثرت الساحة الأدبية العربية بنتاج إبداعي كبير، اعترافا لهم بالعطاء الفكري الذي بني على مدى سنوات، وتم إحداث هذا الملتقى تحت إشراف عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
"ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" من التقاليد التي يتواتر على تنظيمها في مختلف الأقطار العربية.
الخميس 2024/01/18
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تكريم للأدب التونسي
الشارقة - شهدت مدينة سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة تكريم أربعة أدباء تونسيين، في إطار النسخة الـ15 من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، وهم الأكاديمي المنجي الكعبي، والكاتب التهامي الهاني، والأكاديمية فوزية الزاوق، والشاعر سالم الشعباني.
.
أقيم حفل التكريم في قصر النجمة الزهراء بمدينة سيدي بوسعيد التاريخية، بحضور كل من عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والأكاديمية حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، وإيمان السلامي، سفيرة دولة الإمارات لدى تونس، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وكوكبة من المثقفين والأدباء وأهالي المكرمين.
استهل حفل الافتتاح بعرض تناول دور الشارقة في دعم المبدعين العرب، بالإضافة إلى استعراض السير الإبداعية للمكرمين الأربعة، وما حققوه من نتاج أدبي زاخر خلال سنوات من العمل الثقافي الدؤوب.
الملتقى يحل في تونس للمرة الثالثة ويكرم أربعة أعلام نظير ما حققوه من نتاج أدبي وتجارب أدبية وثقافية راسخة
وألقى عبدالله العويس، كلمة، قال في بدايتها “تتجدد البهجة والسعادة مع تجدد اللقاء الثقافي في تونس، ففي كل زيارة، يفتح هذا البلد العربي الشقيق أبوابه، ليستقبل مبادرات الشارقة الثقافية بترحاب كبير، مما يؤكد عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التونسية، في ظل القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية التكامل العربي في كافة المجالات”.
وأضاف “ها نحن اليوم، في رحاب الدورة الـ15 من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي يمثل جانبا مهما من التعاون القائم بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الشؤون الثقافية، فيمضي الملتقى ليحل في تونس للمرة الثالثة”.
وأشار العويس إلى أهمية تجدد اللقاءات الثقافية، قائلا “إنها لمناسبة عزيزة أن نجتمع في هذا المكان التاريخي، بينما يجدد ملتقى الشارقة للتكريم حضوره الثقافي في تونس الخضراء، للاحتفاء بأربعة مبدعين تونسيين أثروا الساحة الأدبية العربية بنتاج إبداعي كبير، ونسجوا من خيوط الإبداع أجمل الأشعار، والروايات، والقصص، والنقد الأدبي”.
واعتبرت الأكاديمية حياة القرمازي أن “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي”، أصبح من التقاليد الحميدة التي يتواتر تنظيمها دوريا في مختلف الأقطار العربية، وقد نالت شرف التكريم في سابق الدورات أسماء تونسية لها صيتها المعرفي ومكانتها العلمية والفكرية والأدبية التي فاضت عن حدودها الوطنية إلى آفاق العالم العربي كله، ليضاف إليها تكريم جديد لأربعة أعلام من القامات الذين أثروا المكتبة العربية بإسهاماتهم الفكرية والأدبية ومؤلفاتهم العميقة والثرية، معنى ومبنى، كل في مجال اختصاصه.
وتابعت القرمازي “أنا على يقين من أن هذا الاحتفاء لا يشمل فقط أربعة مكرمين، بل يشمل جميع الأدباء والمؤلفين والباحثين والمثقفين، وكل من نحت له في نهر الإبداع العربي مجرى مخصوصا يترك به جميل أثره، وكل الداعمين للأدب العربي في مختلف أجناسه والعاملين على إشعاعه وشيوعه في أرجاء العالم، والاحتفاء يشمل كذلك كل من آمن بحاجتنا إلى مشروع ثقافي عربي يجمعنا من المحيط إلى الخليج، ليكون حصنا لنا ولأبنائنا وملاذا آمنا كمشروع الشارقة الثقافي”.
وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية أن حضور مثل هذه المبادرات الثقافية النوعية التي تحتفي بالكتاب والمؤلفين والشعراء، هو فرصة مهمة لتعزيز الدور الجوهري للكتاب في تقديم المعرفة والتوجيه البناء والمفيد، موضحة أن جميع الفئات المجتمعية والهيئات العمومية مسؤولة عن إعلاء شأن الكتاب باعتباره غذاء للعقل والروح، وهو النواة الحقيقية لتكوين جيل قارئ مثقف يعتبر الكتاب مرجعا مهما في البحث والدراسة والتحصيل.
بدورهم عبر المكرمون عن سعادتهم بالتكريم، وقال التهامي الهاني “تشرفت كثيرا لأن أكون ضمن الذين اختيروا للتكريم في هذا الملتقى، واعتبر أن علي واجب الشكر للشارفة لما توليه من أهمية ورعاية للثقافة والمثقفين”.
في ختام الحفل، سلم عبدالله بن محمد العويس شهادات تقديرية للمكرمين الأربعة ممهورة بتوقيع حاكم الشارقة تكريما لجهودهم الإبداعية
وتابع “لا بد لي أن أشكر الجهود التي تقوم بها الشارقة في خدمة الثقافة العربية، ويظهر ذلك خصوصا من نشاط دائرة الثقافة في الشارقة، وما يصدره من مجلات ثقافية حيوية مثل ‘الشارقة الثقافية’ و’الرافد’ و’المسرح’، وغيرها من المجلات، كما أثني التقدير والشكر للشارقة على ما يقومون به من نشاط ثقافي بارز على المستوى العربي والعالمي”.
وقال المنجي الكعبي “هذا التكريم يتجاوزني ليشمل تونس، وبلدان الشرق والغرب التي درست فيها ولها فضل كبير علي، فكل الشكر والتقدير لأصحاب الأيادي البيضاء في الشارقة حيث تقدر الثقافة والمثقفون”.
وقالت الأكاديمية فوزية الزاوق “سررت كثيرا، وأنا أتلقى نبأ اختياري ‘الشخصية المكرمة’ للملتقى، ولا أخفي على حضراتكم أن مثل هذا التكريم، يعد علامة بارزة في مسيرتي ورحلتي مع البحث المضنية، بعد مشوار متواصل مع الحرف تجاوز الخمسة عقود”.
وفي ختام الحفل، سلم عبدالله بن محمد العويس، والأستاذ محمد القصير، يرافقهما القرمازي والسلامي، شهادات تقديرية للمكرمين الأربعة، ممهورة بتوقيع حاكم الشارقة، تكريما لجهودهم الإبداعية.
ويذكر أن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يهدف إلى تكريم الشخصيات العربية التي أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة التي أثرت الساحة الأدبية العربية بنتاج إبداعي كبير، اعترافا لهم بالعطاء الفكري الذي بني على مدى سنوات، وتم إحداث هذا الملتقى تحت إشراف عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook