تصوير تحت الماء
من ويكيبيديا
صورة تحت الماء
أود هنرك جونسن,وهو الرائد النرويجى للغوص بآلة تصوير تحت الماء
التصوير تحت الماء هو عملية التقاط صور تحت الماء، وعادةً ما يتم بواسطة الغوص أو السباحة في الماء، وهذا النوع من التصوير يمثل تحدياً كبيراً لأنه يتطلب معدات وتقنيات متخصصة جداً.[1][2][3]
التصوير تحت الماء هو فن إبداع إلقاط الصور تحت الماء، وهذا ما يمثل التحدي في أنك تقوم بشيئين مختلفين في نفس الوقت فأنت تجمع بين إتقان مهارة الغوص أو السباحة ومهارة استخدام الكاميرا تحت الماء.
تاريخ
سفينة كالبيس الخاصة ب جاك ايف كوستو.
ولمعرفة المزيد، أنظر إلى تاريخ التكنولوجيات تحت الماء وأيضا تاريخ التصوير الفوتوغرافي. وقد قام بالمحاولات الأولى للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء كلّا من ويليام توميسون (1856) و لويس بوتن (1893)و دابليو إتش لونجلي وتشارلز مارتن(1923)، وأيضاً تعتبر رحلة جاك إيف كوستو على متن سفينة كالبس المتجهة نحو المحيط الهادى عام 1955 هي البداية للتصوير الفوتوغرافي الملون تحت الماء كما نعرفه اليوم. وكان جاك إيف كوستو مصطحبا للويس ماردن الذي أصدر السلسلة الأولى من الصور تحت الماء، وذلك باستخدام كاميرا IRL ألمانية (وتم إدراجها في حالة مقاومة الماء للإلتقاط الصور القريبة ) واستخدم أيضاً كاميرا لايكا ( للإلتقاط الصور البعيدة ) وهذا بفضل خبرة طاقم سفينة كالبس وبفضل الأساليب الحرفية المستخدمة – مثل تسرب المياه من شعيرات مصابيح الفلاش –وتم معالجتها باستخدام شمع ساخن ذائب وتم إدراجه في سرنجة وذلك على سبيل المثال. وبعد ذلك، من أجل السماح بمواصلة العمل، انضم إلى طاقم السفينة بايتس لتيليهالس، في بادئ الأمر من أجل التصوير التقليدي، وبعد ذلك وفي عام 1958 أصبح ذلك من أجل التصوير تحت الماء جنبآ إلى جنب مع ماردين، وذلك بالقرب من ولاية يوكاتان. وبعد ذلك بسنوات، جرب كلا من ماردين وبايتس الأعراض الأولى للصمة الهوائية وذلك أثناء الغطس على عمق 4 متر لاكتشاف حدود التصوير تحت الماء وهذا أجبرهم على التعرض الإجباري لعلاج الضغط العالي والذي كان طويل المدى إلى حد ما وأثناء عمل فوتوشوب لجزر العذراء الأمريكية، نجح لتيليهالس في تشييد مبنى تحت الماء يسمى بعين المحيط حيث له القدرة على احتواء معدات تصويرية وأكملت هذا المبنى شركة نيكون وكانت هذه هي المرة الأولى للسماح باستخدام أجهزة من هذا النوع تحت الماء. وبعد ذلك، أدى التعاون بين للتيليهالس وديفيد دوبيلت في الجمعية الجغرافية الوطنية إلى المزيد من التطورات التصويرية، وبدأ ديفيد دوبليت في استخدام اللون وتجريب أكثر لتكنولوجيا التصوير الخاصة به، حتى استطاع التوصل للتصوير تحت الماء ويسمى ب ( أعلى /أسفل ).
قام أيموري كريستوف الذي يعمل بالجمعية الغرافية الوطنية بالاتصال بليتليهالس وماردين، وفي عام 1976 قام باختبار معدات تحت الماء من اختراعه وذلك من أجل بحث عن وحش لوخ نس ولكن لم يحدث هذا ومع ذلك ابتكر أيموري نظام جديد للإلتقاط الصور حساسة الحركة وتم استخدامها بعد ذلك في عام 1977، وفي عام 1979 تم استخدامها للإلتقاط سلسلة من الصور في المحيط الهادئ مما أدى إلى اكتشف أنواع بحرية جديدة. وفي عام 1991 كان كريستوف المصور الذي أجرى التحقيق الصحفي الأول عن تايتانك على عمق 3800 متر (حيث كان قد تم اكتشاف موقعها ب 6 أعوام قبل ذلك) و كان ذلك داخل غواصة روسية مخصصة للأعماق الكبيرة وتسمى محطة مير الأولى، واستخدم أيضاً كشافات خاصة لإلقاء الضوء على المشاهد المراد تصويرها.
الكرونولوجيا
في عام 1856:التقط ويليام توميسون الصورة الأولى تحت الماء مستخدما آله تصوير فوتوغرافية مثبتة على عمود.
في عام 1893:التقط لويس بوتن صورة تحت الماء أثناء الغطس باستخدام بدلة غطس.
في عام 1914:قام جون آرنست ويليامون بتصوير أول فيلم تحت الماء.
في عام 1923:صور كُلّا من دابليو إتش لونجلي وتشارلز مارتن أول صورة ملونة تحت الماء وذلك باستخدام فلاش المغنسيوم.
في عام 1954:قام هانس هاس بتصوير الفيلم الوثائقي المعروف باسم "تحت البحر الكاريبي"والذي يوجد فيه استخدام للقطات تحت الماء وجزر جوز الهند وجزر غالاباغوس.
في عام 1955:التقط لويس ماردن السلسة الأولى من الصور تحت الماء وبعد تم نشرها في الجمعية الجغرافية الوطنية وذلك باستخدام المعدات الحرفية.
في عام 1957:اخترع جان دي وترز وجاك إيف كوستو كاميرا للتصوير تحت الماء تسمى كالبفوت والتي ستنتجها فيما بعد شركة نيكون تحت اسم نيكونس.
في عام 1991:قام أيموري كريستوف بتصوير حطام سفينة تايتنك وذلك على عمق 3800 متر .
نظرة شاملة
يقل امتصاص الضوء أسفل الماء عند النزول للأعماق .
يعتبر التصوير الفوتوغرافي تحت الماء نوعا خاصا من التصوير الفوتوغرافي . ففي اللحظة التي كان يحتاج فيها التصوير الفوتوغرافي معدات متخصصة وذات كفاءة وذات تقنية خاصة لكي بتم بنجاح تقدمت على الرغم من هذه المشاكل بتطورات فوتوغرافية ملحوظة : فتعد الحيوانات من الأشياء الأكثر شهرة التي تناولتها ولا يمكن أيضا إهمال الحطام والكهوف تحت الماء والمناظر الطبيعية الخلابة إلى جانب المناظر الأخرى لغواصين آخرين بشكل عام، عند التقاط الصور الفوتوغرافية تحت الماء أثناء الغطس فمن المهم أن يكون المصور الفوتوغرافي مدرب على نحو كاف بطريقة تمكنه من التحرك بشكل آمن خاصة وأنه ينبغي أن يكون لديه إعداد قوى لتجهيزات التصوير. هناك تقنية جديدة تتيح التصوير بشكل أفضل تحت الماء وهذا منذ أن استطاع غواص هادئ مواجهه الحيوانات البحرية بدون خوف إلى جانب أن الغواصين بإمكانهم تجنب أضرار المعدات ومواجهة الظروف العصيبة كالتيارات القوية والمد والجزر وانعدام الرؤية وهذا إلى جانب غواص آخرر مدرب يستطيع مواجهة الموقف بشكل أفضل محاولا تجنبها بكل طريقة ممكنة. يكمن العائق الرئيسي في التصوير تحت الماء في القلة الشديده للألوان والاختلاف الشديد عندما يجد الشخص نفسه منغمس في الأعماق :تمتص الماء الموجات الطويلة لضوء الشمس لذلك فعادة تكتسب الصور الأطياف الزرقة والخضرة، لم يكن فقدان الألوان يرجع فقط للنزول إلى الأعماق إنما يرجع أيضا إلى عامل المسافة .لذلك فالاشياء التي تبعد عن آلة التصوير الفوتوغرافي تظهر بها ضباب وتكون غير واضحة. هناك عامل آخر يؤثر سلبيا على التقاط الصورة يتشكل في الجزيئات الصغيرة التي توجد في الماء، لذلك فتكون الصورة واضحة ومشابهة للبيئة على سطح الأرض .كما يحدث عامة في البحيرات عند الجبال وفي الكهوف وهذا التأثير يحدث سواء أكان في المياه الطبيعية أو عند الشعاب المرجانية المدارية. إن امتصاص الأشعة يقتصر على انتقاء الموجة الثانية من الموجات الطولية .فاللون الأول المختفى يكون الأحمر والذي يكون على عمق حوالي 5 متر ويتبعه كل الألوان الآتيه (البرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والبنفسجي) هذه المسألة تحل عن طريق وسيلتين على وجهه الخصوص.
تقليل المسافة
تكمن التقنية الأولى في اقتراب آلة التصوير الفوتوغرافي بقدر ما أمكن من الشيؤ المصور مقللة فقدان الألوان المركبة بسبب المسافة، ففي هذة الحالة بستطيع المصورون استخدام العدسات دات الزوايا الواسعة والتي تنتج تركيز شديد وقوى أو استخدام عدسات الماكرو والتي تعمل على التركيز على مسافة قليلة من ماكينة التصوير. وفي الواقع هناك محاولة حتى لم يصبح هناك أكثر من متر من المياة بين آلة التصوير والشيء المصور.
استخدام الفلاش
صورة لثعبان البحر موارى بواسطة وميض آلة التصويرتحت الماء
تقوم التقنية الفنية الثانية على استخدام فلاش التصوير الفوتوغرافي من أجل استعادة الألوان التي فقدت بسبب امتصاص أشعة الشمس، وهذا الفلاش إذا استخدم بطريقة صحيحة يمكن أن يستعيد كل الموجات الطويلة للضوء المرئي . ولكن استخدام الفلاش يوصف غالبا بأنه واحد من أكثر الصفات المعقدة للتصوير تحت الماء.
وبخصوص الحديث عن الاستخدام الصحيح للفلاش توجد بعض الأخطاء الشائعة والتي عادة تتعلق باستخدم الفلاش مع عدسات واسعة الزوايا. وبصفة عامة، يجب استخدام الفلاش لجعل الصورة أكثر وضوحا ولكي يعيد الألوان المفقودة حيث فقط باستخدام الفلاش ليلا أو داخل الأماكن المظلمة كالكهوف والسفن المحطمة تكون الصور مضيئة بنسبة 100% . وعادة يجب أن يبحث المصور عن خلق توازن بين أشعة الشمس وضوء الفلاش حيث في العمق ومع اختفاء الضوء وانعدام الرؤية يمكن أن تكون هذة العملية صعبة ومعقدة ولكن على أية حال لا بد من وجودها.
والآن قد سهلت الكثير من آلات التصوير الحالية هذه العملية متضمنة الكثير من طرق التوضيح، بالإضافة إلى أن استخدام نفس هذه آلات قد ساعد في عملية التصوير تحت الماء بشكل كبير حيث أنها تتيح للمصور إمكانية رؤية النتيجة في الحال وتمكنه أيضا من تدارك الكثير من الأخطاء في اللقطة التالية، وخاصة أنها لا تقيد الريبورتاج الفوتوغرافي على 24\36 من فيلم التصوير.
الارتداد المبعثر
توجد عملية أخرى معقدة تنشأ من ظاهرة الارتداد المبعثر والتي تظهر عندما ينعكس أو ينتشر ضوء الفلاش بسبب الأتربة والبلانكتون . وعلى الرغم من أنه يبدو واضحا أن الماء يحتوي على كمية كبيرة من هذه الجزيئات التي لا تُرى بالعين المجردة فإن التقنية المفضلة لاجتناب ظاهرة الارتداد المبعثر هي وضع الفلاش بعيدا عن المستوى الرئيسي لآلة التصوير الفوتوغرافي حيث توضع بطريقة لا تؤدي إلى إضاءة المياه أمام العدسات ولكن فقط أمام الشيء المراد تصويره. وللحصول على هذه النتيجة فإن الآلات المناسبة التي تدعم الفلاش وتكون أحيانا قابلة للتفكيك تستلزم الاتصال بأطوال كبيرة من كابلات التوصيل وفي حالة استخدام عدسة المكرو يستطيع المصور استخدام الفلاش بطريقة هادئة حيث يكون الشيء المراد تصويره على حدة بعيد من الارتداد المبعثر وخاصة أن ضوء الشمس يكون غالبا غير كافٍ لجعلها مليئة بالدقة.
حلول بديلة[عدل]
200pxj,توضيح الاختلاف لصورة ملتقطة تحت الماء لسلالة من الأسماك فالأولى (الأعلى) والثانية ( الأسفل) توضح مرحلة ما بعد الإنتاج مع استخدام برامج تحرير الصور.
يتضح الفرق بيت الصورتين الملتقطتين من حيث درجة حرارة اللون حوالي 6000 ك بالنسبة للصورة الأعلى و 4200 ك بانسبة للصورة الأسفل.
وجد الكثير من التجارب لاجتناب استخدام الفلاش وذلك بسبب العيوب الكثيرة التي به :حيث من الناحية النظرية، تبين أن استخدام فلاتر تصوير فوتوغرافي مناسبة يمكن أن يقلل من عنصر اللون الأزرق بالصورة ولكنه ليس بكفاءة بنسبة 100% ، حيث في الواقع يتغير مقدار هذا العنصر مع العمق وأيضا مع حدة الماء وبالتالى فإنه يوجد بين فروق كبيرة بين الصورة وعكسها وتتضمن الكثير من الكاميرات الديجيتال الإمكانيات التي يمكن من خلالها تصحيح دقيق للألوان ولكنها تسبب الكثير من المشكلات ومنها على سبيل المثال، الصورة المتحركة تجاه الجزء الدافئ من الخيال المرئي تؤدي إلى وجود خلفية ذات لون بنفسجي أو لون وردي وتبدو كأنها غير طبيعية لمن ينظر إليها.
ويتم الحصول على النتائج الجيدة من خلال استخدام الفلاتر مع شكل ال RAW في كاميرة ذات كفاءة عالية أو متطورة والتي تجعل مرحلة ما بعد الإنتاج أكثر عمقاً، وهذا المنهج يقتصر على عمق محدد من الماء حيث من ناحية لا يؤدي إلى فقدان كبير للون ومن ناحية أخرى يعتبر مفيد جدا في حالة المواضيع الكبيرة كما في حالة السفن المحطمة والتي لا تكون مضيئة بشكلٍ كافٍ باستخدام الفلاش فقط . على الرغم من أن الكاميرات الديجيتال في الكثير من صفات التصوير تحت الماء فإنه من الممكن أن يتم القضاء على استخدام الفلاش، لكنه من الناحية الجمالية غالباً يكون الفلاش ضروري لجعل محتوى الصورة واضح بالإضافة إلى أن مشكلة فقدان اللون والاختلاف لا يمكن أن تعالج من خلال السوفت وير كبرنامج Adobe Photo Shop وبرنامج PaintShOPPRO0 .