تويت
قصة وقصيدة من الماضي
قصة وقصيدة
قالوا حشور وقلت سوو سواتي
نومان الحسيني، من بني حسين من الظفير، عاش في زمن حكم ابن عريعر ولم يرد من اسمه سوى اسمه الأول وقبيلته فقط واعتقد أنه لولا ذكره لاسمه بالقصائد التي نظمها لصعبت حتى معرفته نظرًا لطول الوقت فيما بيننا وبينه؛ إلّا أنه ذكر اسمه في إحدى قصائده حينما قال:
فقد ذكر اسمه وفرسه وامتدحها بأنها أغلى من النوم للعين. المهم أن نومان الحسيني كان من أقرب المقربين من ابن عريعر لما كان يتمتع به من صفات حميدة وأخلاق عالية وحديث جميل بالإضافة إلى فروسيته وشجاعته التي اشتهر بها، فأحبه ابن عريعر وقربه وأغدق عليه الهدايا وخصه بالجلوس بجواره.
وكان هناك من ضمن حاشية ابن عريعر أناس يحسدون نومان ويستكثرون تقريب الأمير له، فكانوا يكثرون الكلام عنه ويصفونه بصفات ليست به لكي يبعده الأمير؛ ولكن دون جدوى، فقد كان الأمير يعرفه جيدًا. وفي ذات مرة وقعت حرب، أبلى فيها نومان الحسيني بلاء حسنًا أعجب الأمير وأخذ الأمير يمتدحه وهو غائب فقال الحساد أن الفعل الذي فعله نومان ليس شجاعة منه بل أن الفرس حشور ترمي به غصبًا على الأعداء!
سكت ابن عريعر حتى حضر نومان فقال له أنهم يقولون أن فعلك ليس شجاعة منك يا نومان إنما لأن فرسك “حشور” ترمي بك على الأعداء فالفعل لها وليس لك. كان يقول هذا الكلام وهم جالسون، ضحك نومان لمقولتهم واستسمح الأمير ثم أنشد يقول:
فلما فرغ من شعره سكت حساده وأمر له ابن عريعر بهدية جزلة جزاء لشعره وفروسيته
قصة وقصيدة
قالوا حشور وقلت سوو سواتي
نومان الحسيني، من بني حسين من الظفير، عاش في زمن حكم ابن عريعر ولم يرد من اسمه سوى اسمه الأول وقبيلته فقط واعتقد أنه لولا ذكره لاسمه بالقصائد التي نظمها لصعبت حتى معرفته نظرًا لطول الوقت فيما بيننا وبينه؛ إلّا أنه ذكر اسمه في إحدى قصائده حينما قال:
يا سابقي ليلة قربنا للينه
يا واهج بالصدر لو عنه تدرين
يا واهج بالصدر لو عنه تدرين
لو حط لك ذوب العسل ما تبينه
حيثك على حوض المنايا بتردين
حيثك على حوض المنايا بتردين
حمرا لنومان الحسيني ضنينه
تسوى مطارد تالي النوم للعين
تسوى مطارد تالي النوم للعين
وأنا عليها دون ربعي رهينه
انطح شبا المقبل وافك المخلين
انطح شبا المقبل وافك المخلين
لعيون من يزهى وشامه جبينه
اللي هرج لي ليلة الغزو ماشين
اللي هرج لي ليلة الغزو ماشين
فقد ذكر اسمه وفرسه وامتدحها بأنها أغلى من النوم للعين. المهم أن نومان الحسيني كان من أقرب المقربين من ابن عريعر لما كان يتمتع به من صفات حميدة وأخلاق عالية وحديث جميل بالإضافة إلى فروسيته وشجاعته التي اشتهر بها، فأحبه ابن عريعر وقربه وأغدق عليه الهدايا وخصه بالجلوس بجواره.
وكان هناك من ضمن حاشية ابن عريعر أناس يحسدون نومان ويستكثرون تقريب الأمير له، فكانوا يكثرون الكلام عنه ويصفونه بصفات ليست به لكي يبعده الأمير؛ ولكن دون جدوى، فقد كان الأمير يعرفه جيدًا. وفي ذات مرة وقعت حرب، أبلى فيها نومان الحسيني بلاء حسنًا أعجب الأمير وأخذ الأمير يمتدحه وهو غائب فقال الحساد أن الفعل الذي فعله نومان ليس شجاعة منه بل أن الفرس حشور ترمي به غصبًا على الأعداء!
سكت ابن عريعر حتى حضر نومان فقال له أنهم يقولون أن فعلك ليس شجاعة منك يا نومان إنما لأن فرسك “حشور” ترمي بك على الأعداء فالفعل لها وليس لك. كان يقول هذا الكلام وهم جالسون، ضحك نومان لمقولتهم واستسمح الأمير ثم أنشد يقول:
قالوا حشور وقلت سوو سواتي
ارخولهن يا كاربين المصاريع
ارخولهن يا كاربين المصاريع
قلايعي عشر وهن مقفياتي
بالنافعي قطعت روس المداريع
بالنافعي قطعت روس المداريع
واليا رضى مضنون عيني شفاتي
نازوع للشردان ضرابة الريع
نازوع للشردان ضرابة الريع
فلما فرغ من شعره سكت حساده وأمر له ابن عريعر بهدية جزلة جزاء لشعره وفروسيته