سرطان عنق الرحم يمكن أن يصبح مرضا من الماضي: الحل في التطعيم
الاستئصال الجراحي للخلايا السرطانية يعد ناجحا في حال تم اكتشاف السرطان في مراحل مبكرة.
الثلاثاء 2024/01/16
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الوقاية من سرطان عنق الرحم ممكنة
كليفلاند (الولايات المتحدة) - يعد سرطان عنق الرحم رابع أكثر السرطانات شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم، وذلك وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وأوضح الدكتور أوين هيث، استشاري جراحة الأورام النسائية في مستشفى كليفلاند كلينك، أن السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم يكمن في العدوى المستمرة بالأنواع عالية الخطورة من فايروس الورم الحليمي البشري.
وأضاف هيث قائلا “الخبر الجيد هو أنه يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم، كما أن احتمالات علاجه عالية للغاية وخاصة عند تشخيصه في مراحل مبكرة”، مشيرا إلى أنه مع توافر التطعيم ضد فايروس الورم الحليمي البشري والقدرة على استئصال الخلايا غير الطبيعية قبل تطور الآفات السرطانية، فإن سرطان عنق الرحم قد يصبح مرضا من الماضي بالنسبة لأجيال المستقبل.
سرطان عنق الرحم سببه العدوى المستمرة بالأنواع عالية الخطورة من فايروس الورم الحليمي البشري
وشدد الدكتور هيث على أهمية الجمع بين التطعيم ضد فايروس الورم الحليمي البشري وإجراء الفحوصات الدورية بهدف القضاء على سرطان عنق الرحم، وعلق قائلا “على الرغم من تسليط دراسات أجريت في كل من المملكة المتحدة وأستراليا الضوء على فعالية برامج التطعيم ضد فايروس الورم الحليمي البشري في خفض الإصابات بسرطان عنق الرحم وأعراض ما قبل السرطان، إلا أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث في هذا السياق. يعد الفحص الدوري حيويا لدى الأفراد، الذين قد يختارون عدم الحصول على التطعيم، أو في حالة الدول، التي لا يغطي فيها التطعيم جميع الأنواع عالية الخطورة من الفايروس. بالإضافة إلى ذلك، فإن سرطان عنق الرحم قد يتطور في بعض الحالات النادرة جدا دون أن يكون مرتبطا بصورة مباشرة بفايروس الورم الحليمي البشري”.
وغالبا ما يُعطى التطعيم للأطفال في المدارس، والكبار حتى سن 45 عاما، وهو العمر الذي تنخفض معه احتمالات تطور السرطان بسبب فايروس الورم الحليمي البشري، ولكن على الرغم من ذلك تجب مواصلة إجراء الفحوصات الدورية.
وأشار الدكتور هيث إلى أن التطعيم ليس مقتصرا على النساء فقط، إذ يمكن للرجال أيضا نقل المرض، كما أنهم يعتبرون عرضة لمخاطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق بسبب بعض سلالات فايروس الورم الحليمي البشري.
وأوضح الدكتور هيث أن سرطان عنق الرحم قد يتطور ببطء، إذ تتحول الخلايا ما قبل السرطانية إلى خلايا سرطانية بمرور الأعوام، ولذلك فإن إجراء الفحص الدوري مهم. وعلى الرغم من اختلاف الإرشادات الصحية من بلد إلى آخر، إلا أن الدكتور هيث يوصي بإجراء النساء للفحوصات بحسب الوتيرة، التي تتناسب مع عوامل الخطورة الخاصة بكل منهن.
وأشار الدكتور هيث إلى أن النساء اللاتي تجاوزن سن الـ65 يمكنهن التوقف عن إجراء الفحوصات الدورية في حال كانت نتائج الفحوصات السابقة طبيعية، ولكن نظرا لاحتمالية تطور سرطان عنق الرحم في أي عمر، فمن المهم مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور أعراض لأمراض نسائية.
وتابع الدكتور هيث أن الفحص الدوري الشائع في الوقت الحالي يشمل إجراء اختبار للكشف عن فايروس الورم الحليمي البشري ومسحة لعنق الرحم، حيث يتم تحليل عينة من عنق الرحم للكشف عن وجود أي أنواع فرعية عالية الخطورة من فايروس الورم الحليمي البشري، وفي حال اكتشاف وجودها، يتم فحص الخلايا الموجودة في العينة للكشف عن أي عيوب أو شذوذ فيها.
التطعيم ليس مقتصرا على النساء فقط، إذ يمكن للرجال أيضا نقل المرض، كما أنهم يعتبرون عرضة لمخاطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق بسبب بعض سلالات فايروس الورم الحليمي البشري
وبيّن الدكتور هيث أنه في حال اكتشاف نوع عالي الخطورة من فايروس الورم الحليمي البشري لدى امرأة، فإنه تتوجب عليها مراقبة حالتها بعناية، وذلك من خلال إجراء فحوصات سنوية.
وأوضح هيث قائلا “عادة ما يتمكن جهاز المناعة في الجسم من التخلص من العدوى في معظم الحالات، ولكن في حال استمرارها فإنها قد تتسبب في تشوهات في خلايا عنق الرحم، التي قد تتطور في حال تركها دون علاج إلى سرطان عنق الرحم. وفي حال وجود دليل على استمرار الإصابة بفايروس الورم الحليمي البشري أو أي تشوهات أو شذوذ في الخلايا، فإنه يتوجب حينها إجراء فحص مفصل لعنق الرحم يُعرف باسم التنظير المهبلي، الذي يعتبر وسيلة سريعة وفعالة للوصول إلى تشخيص دقيق للحالة. كما يمكن البدء بعلاج المناطق ما قبل السرطانية في عنق الرحم في نفس الوقت من خلال استئصال هذه الخلايا وإزالتها”.
وأوضح الدكتور هيث أنه في حال تشخيص الإصابة بسرطان عنق الرحم، فإن الاستئصال الجراحي للخلايا السرطانية يعد ناجحا جدا في حال تم اكتشاف السرطان في مراحل مبكرة.
وأضاف هيث أنه يمكن تطبيق إجراءات حفظ عوامل الخصوبة في هذه المرحلة مثل استئصال عنق الرحم مع الإبقاء على الرحم، أما المراحل المتقدمة من السرطان فيتم علاجها بمزيج من العلاج الإشعاعي والكيميائي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الاستئصال الجراحي للخلايا السرطانية يعد ناجحا في حال تم اكتشاف السرطان في مراحل مبكرة.
الثلاثاء 2024/01/16
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الوقاية من سرطان عنق الرحم ممكنة
كليفلاند (الولايات المتحدة) - يعد سرطان عنق الرحم رابع أكثر السرطانات شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم، وذلك وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وأوضح الدكتور أوين هيث، استشاري جراحة الأورام النسائية في مستشفى كليفلاند كلينك، أن السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم يكمن في العدوى المستمرة بالأنواع عالية الخطورة من فايروس الورم الحليمي البشري.
وأضاف هيث قائلا “الخبر الجيد هو أنه يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم، كما أن احتمالات علاجه عالية للغاية وخاصة عند تشخيصه في مراحل مبكرة”، مشيرا إلى أنه مع توافر التطعيم ضد فايروس الورم الحليمي البشري والقدرة على استئصال الخلايا غير الطبيعية قبل تطور الآفات السرطانية، فإن سرطان عنق الرحم قد يصبح مرضا من الماضي بالنسبة لأجيال المستقبل.
سرطان عنق الرحم سببه العدوى المستمرة بالأنواع عالية الخطورة من فايروس الورم الحليمي البشري
وشدد الدكتور هيث على أهمية الجمع بين التطعيم ضد فايروس الورم الحليمي البشري وإجراء الفحوصات الدورية بهدف القضاء على سرطان عنق الرحم، وعلق قائلا “على الرغم من تسليط دراسات أجريت في كل من المملكة المتحدة وأستراليا الضوء على فعالية برامج التطعيم ضد فايروس الورم الحليمي البشري في خفض الإصابات بسرطان عنق الرحم وأعراض ما قبل السرطان، إلا أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث في هذا السياق. يعد الفحص الدوري حيويا لدى الأفراد، الذين قد يختارون عدم الحصول على التطعيم، أو في حالة الدول، التي لا يغطي فيها التطعيم جميع الأنواع عالية الخطورة من الفايروس. بالإضافة إلى ذلك، فإن سرطان عنق الرحم قد يتطور في بعض الحالات النادرة جدا دون أن يكون مرتبطا بصورة مباشرة بفايروس الورم الحليمي البشري”.
وغالبا ما يُعطى التطعيم للأطفال في المدارس، والكبار حتى سن 45 عاما، وهو العمر الذي تنخفض معه احتمالات تطور السرطان بسبب فايروس الورم الحليمي البشري، ولكن على الرغم من ذلك تجب مواصلة إجراء الفحوصات الدورية.
وأشار الدكتور هيث إلى أن التطعيم ليس مقتصرا على النساء فقط، إذ يمكن للرجال أيضا نقل المرض، كما أنهم يعتبرون عرضة لمخاطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق بسبب بعض سلالات فايروس الورم الحليمي البشري.
وأوضح الدكتور هيث أن سرطان عنق الرحم قد يتطور ببطء، إذ تتحول الخلايا ما قبل السرطانية إلى خلايا سرطانية بمرور الأعوام، ولذلك فإن إجراء الفحص الدوري مهم. وعلى الرغم من اختلاف الإرشادات الصحية من بلد إلى آخر، إلا أن الدكتور هيث يوصي بإجراء النساء للفحوصات بحسب الوتيرة، التي تتناسب مع عوامل الخطورة الخاصة بكل منهن.
وأشار الدكتور هيث إلى أن النساء اللاتي تجاوزن سن الـ65 يمكنهن التوقف عن إجراء الفحوصات الدورية في حال كانت نتائج الفحوصات السابقة طبيعية، ولكن نظرا لاحتمالية تطور سرطان عنق الرحم في أي عمر، فمن المهم مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور أعراض لأمراض نسائية.
وتابع الدكتور هيث أن الفحص الدوري الشائع في الوقت الحالي يشمل إجراء اختبار للكشف عن فايروس الورم الحليمي البشري ومسحة لعنق الرحم، حيث يتم تحليل عينة من عنق الرحم للكشف عن وجود أي أنواع فرعية عالية الخطورة من فايروس الورم الحليمي البشري، وفي حال اكتشاف وجودها، يتم فحص الخلايا الموجودة في العينة للكشف عن أي عيوب أو شذوذ فيها.
التطعيم ليس مقتصرا على النساء فقط، إذ يمكن للرجال أيضا نقل المرض، كما أنهم يعتبرون عرضة لمخاطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق بسبب بعض سلالات فايروس الورم الحليمي البشري
وبيّن الدكتور هيث أنه في حال اكتشاف نوع عالي الخطورة من فايروس الورم الحليمي البشري لدى امرأة، فإنه تتوجب عليها مراقبة حالتها بعناية، وذلك من خلال إجراء فحوصات سنوية.
وأوضح هيث قائلا “عادة ما يتمكن جهاز المناعة في الجسم من التخلص من العدوى في معظم الحالات، ولكن في حال استمرارها فإنها قد تتسبب في تشوهات في خلايا عنق الرحم، التي قد تتطور في حال تركها دون علاج إلى سرطان عنق الرحم. وفي حال وجود دليل على استمرار الإصابة بفايروس الورم الحليمي البشري أو أي تشوهات أو شذوذ في الخلايا، فإنه يتوجب حينها إجراء فحص مفصل لعنق الرحم يُعرف باسم التنظير المهبلي، الذي يعتبر وسيلة سريعة وفعالة للوصول إلى تشخيص دقيق للحالة. كما يمكن البدء بعلاج المناطق ما قبل السرطانية في عنق الرحم في نفس الوقت من خلال استئصال هذه الخلايا وإزالتها”.
وأوضح الدكتور هيث أنه في حال تشخيص الإصابة بسرطان عنق الرحم، فإن الاستئصال الجراحي للخلايا السرطانية يعد ناجحا جدا في حال تم اكتشاف السرطان في مراحل مبكرة.
وأضاف هيث أنه يمكن تطبيق إجراءات حفظ عوامل الخصوبة في هذه المرحلة مثل استئصال عنق الرحم مع الإبقاء على الرحم، أما المراحل المتقدمة من السرطان فيتم علاجها بمزيج من العلاج الإشعاعي والكيميائي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook