عبد العزيز القوصي Al-Qawssi عالم نفس مصري، و رائد علم النفس الحديث في البلاد العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد العزيز القوصي Al-Qawssi عالم نفس مصري، و رائد علم النفس الحديث في البلاد العربية

    القوصي (عبد العزيز ـ)
    (1906 ـ 1992)

    عبد العزيز القوصي عالم نفس مصري، وهو رائد علم النفس الحديث في البلاد العربية. وقد تدرج في تقدمه العلمي؛ إذ حصل على درجة الدكتوراه في علم النفس التربوي عام 1933 في جامعة لندن. وفيها اكتشف في إدراك المكان عامل القدرات العقلية على أساس ثلاثة أبعاد (المضمون والشكل والوظيفة) ويسمى باختصار العامل (K) نسبة إلى كتابة القوصي بالإنكليزية. وفي ضوء هذا الكشف صممت الاختبارات (الروائز) النفسية التي تصور العلاقات المكانية التي استفاد منها علماء النفس في الاصطفاء المهني، والتوجيه المهني، واستفادوا منها في الملاءمة النفسية في القوات المسلحة البريطانية في الحرب العالمية الثانية، مما وفّر كثيراً من المال والجهد في الاصطفاء المهني قبل التدريب، كما قلل عدد الضحايا في الحرب، عندما لايكون المهندس أو الفني مؤهلاً بهذه القدرة المكانية.
    اعتمد القوصي في قياس القدرات النفسية والعقلية على الإحصاء التجريبي الذي انتشرت مدرسته في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وصار يعدُّ مؤسس علم النفس التجريبي في مصر والبلاد العربية.
    كما لقّب القوصي بالأستاذ والمعلم لدوره في تطبيق علم النفس في التربية. وأسس أول مختبر لعلم النفس في كلية التربية بجامعة القاهرة ثم بجامعة عين شمس، وعمل مستشاراً في وزارة التعليم المصرية في الخمسينيات واستمر حتى أواخر الستينيات.
    مؤلفاته
    ـ «الإدراك المكاني» Visual Perception of Space، نشرته جامعة كامبرج، وهي رسالته للدكتوراه من جامعة لندن.
    ـ «أسس الصحة النفسية»، مكتبة النهضة المصرية، وهو دراسة نظرية وتطبيقية يعرض فيه تجاربه في العيادة النفسية في كلية المعلمين والتربية بالقاهرة، وهو مفيد للمشكلات التي يعانيها الأطفال والمراهقون، ومعظم الأمثلة من الحياة في مصر، وبقي مرجعاً أساسياً في البلاد العربية حتى عام 2000، لذلك أعيد طبعه مرات عدة.
    ـ علم النفس أسسه وتطبيقاته التربوية، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1978. يوازن فيه بين علم النفس الأوربي والأمريكي، وفيه يقف موقفاً احتمالياً في الحكم على الحقائق، ولا يميل إلى التعصب لأنه ينتهي بصاحبه إلى الضلال. وتناول فيه موضوعات علم النفس وطرائق البحث فيه ودراسته، مع عرض بعض مداخله كالشعورية والسلوكية، والتحليل النفسي، وموضوعات مثل الانفعال والتقليد واللعب والغرائز والدوافع المكتسبة، وسلوك الجماعات، وينتهي في كل موضوع أو فصل بعرض بعض التطبيقات التربوية.
    ـ «الإحصاء في التربية وعلم النفس»، مكتبة النهضة المصرية، ويشمل الإحصاء الحديث، والاختبارات المدرسية، والروائز في القياس النفسي، وتطبيق نظرية العوامل في الإحصاء.
    ـ «اللغة والفكر» دار المعارف، القاهرة، ويبحث في سيكولوجية اللغة وطرق تدريسها، ويركز على نظرية الغشتالت وتطبيقها في التعليم الابتدائي بالطريقة الجملية (جملة أو كلمة) وليس حرفاً.
    كما وكُلف من وزارة المعارف المصرية في الخمسينيات مع آخرين لتأليف كتاب «الأرنب شرشر» للصفوف الأولى من التعليم الابتدائي، وهذا ما أثار عليه الصحافة المصرية التي ذكرت أن التجربة كانت مخفقة. ويبدو أن معظم الإخفاق راجع إلى عدم دراسة المعلمين كتاب مرشد المعلم المرفق وجهلهم بنظرية الجشتالت، ودوام سيطرة تعليم الحرف أولاً في التعليم التقليدي.
    ويعدّ هو ومتى عقراوي[ر] أول من اقترح تدريس القراءة للمبتدئين وفق نظرية الغشتالت في علم النفس، وتطبيقها بالبدء بالجملة أو بالكلمة أولاً، ثم تحليلها إلى أصوات الحروف أو لفظها.
    وكتب كتباً أخرى في الحياة والتربية الجنسية، ونقل محاضراته في الإذاعة المصرية إلى كتاب «الأولياء في التعليم والتعلم».
    أسهم القوصي في مراجعة كتاب فيليب كومبز Philippe Coombs عن «أزمة التعليم في عالمنا المعاصر»، الذي كتبه كومبز وفق نظرية النظم في المدخلات والعمليات والمخرجات، وقام بمراجعة الطبعة الثانية التي ترجمت إلى العربية عام 1971، وكتاباته مفيدة لكل من يبحث في التربية وعلم النفس والصحة النفسية، إلا أن التوثيق في عصره لم يكن دقيقاً، لذلك كانت كتبه المفردة أو المؤلفة مع آخرين ناقصة التوثيق.
    عُيِّن القوصي عميداً للمعهد العالي للتربية في الأربعينيات الذي تحول فيما بعد إلى كلية التربية بجامعة عين شمس، واشترك في مؤتمرات علمية في علم النفس عقدت في واشنطن بأمريكا، ومؤتمرات أخرى في مونتريال وتورنتو بكندا لعلم النفس والصحة النفسية، وعيّن في تلك الفترة ملحقاً ثقافياً للسفارة المصرية في واشنطن، وعاد بعدها إلى مصر ليتولى منصب المستشار في وزارة المعارف المركزية في عهد الوحدة بين سورية ومصر (الجمهورية العربية المتحدة).
    اختارته اليونسكو مستشاراً في التخطيط التربوي، ومديراً للمركز الإقليمي للتخطيط التربوي وتدريب كبار المديرين في بيروت عام 1970 الذي فسح المجال لتدريب كبار الموظفين العرب في التخطيط التربوي والإدارة التربوية، وعمل معه مربون عرب متخصصون في التخطيط التربوي مثل عبد الله عبد الدائم، ومربون أجانب.
    عُيِّن مستشاراً للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، غير متفرغ، وانتخب رئيساً للجمعية المصرية للدراسات النفسية. ولمكانته العلمية في التربية وعلم النفس فقد أشرف أو شارك بمناقشة كثير من رسائل الدكتوراه في التربية وعلم النفس في مصر والبلاد العربية والأوربية.
    فخر الدين القلا
يعمل...
X